شهيد ابن شهيد.. كتائب شهداء الأقصى تنعى الشهيد آدم فراج وتتوعد بالانتقام
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
نابلس- اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الاثنين، المقاوم الفلسطيني الشاب آدم فراج في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وجاء ذلك بعد محاصرة الشهيد داخل قاعة أعراس في منطقة شراع القدس القريبة من المخيم، فيما استُشهد الشاب معتز النابلسي (28 عاما)، وأُصيب 10 مواطنين آخرين خلال الاقتحام الذي نفذه الاحتلال بشكل مفاجئ ومباغت.
ونقلت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية (جهة رسمية) عن الاحتلال تأكيده خبر استشهاد المقاوم فراج (23 عاما)، بعد احتجازه واقتياده أسيرا رغم استشهاده.
عملية عنيفةوفي عملية عسكرية وُصِفت "بالعنيفة" لجيش الاحتلال وقواته الخاصة، استُشهد الشاب فراج، أحد كبار المطلوبين للاحتلال، حسب ادعائه.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال الناشط في مخيم بلاطة جمال ريان إن العملية بدأت بمحاصرة قوات إسرائيلية خاصة إحدى قاعات الأعراس بمنطقة شارع القدس، ومن ثم أطلقت النار تجاه الشهيد الذي حضر لمباركة شقيقته بزفافها.
وأضاف ريان أن قوات الاحتلال سارعت، عبر عدد كبير من الآليات، لاقتحام الموقع ومخيم بلاطة من عدة محاور، وأن اشتباكات واسعة دارت بالمخيم بين قوات الاحتلال والمقاومين، واستمرت نحو ساعتين.
من جهته، ذكر المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل أن اقتحام الاحتلال كان "عنيفا"، لا سيما أنه تزامن وفترة عودة المواطنين إلى منازلهم بعد العمل، كما حاصر الجيش قاعة أفراح يوجد بها عشرات المواطنين.
وأوضح للجزيرة نت أن 10 مواطنين أصيبوا، وُصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة جدا، "جراء إطلاق الاحتلال النار صوب المواطنين بشكل متعمد ومباشر وبقصد القتل"، وهو ما خلّف هذا الكم الكبير من الإصابات، من بينها سيدة (53 عاما) وطفل (13 سنة).
ووفق جبريل، فإن الإصابات كانت بالرصاص الحي، ومعظمها كان في المناطق العلوية من أجساد المصابين، كما أعاق جيش الاحتلال وصول مركبات الإسعاف، وأطلق النار عليهم بشكل تحذيري، فيما احتجز إحدى مركبات الهلال الأحمر، وصادر هواتف طاقمها الخلوية قبل أن يعيدها.
شهيد ابن شهيدوفي بيان له، قال جيش الاحتلال، وفق القناة السابعة الإسرائيلية، إن قوات منه -بتوجيه من جهاز الأمن العام "الشاباك"- حاصرت قاعة مناسبات وبها أحد المطلوبين، في إشارة للشهيد فراج.
وادعى المصدر نفسه أن الشهيد كان مسلحا، وحاول الفرار من المكان على سطح البناية بعد ملاحظته وجود أفراد من القوات الخاصة، لكنهم باشروا إطلاق النار عليه، مما أدى لاستشهاده.
وأظهر مقطع فيديو، بُث على مواقع التواصل، الشهيد فراج وهو ملقى على سطح البناية المذكورة، ومن ثم تمكّن جيش الاحتلال من الوصول إليه وسحبه بشكل عنيف.
وفي حارة الحشاشين داخل مخيم بلاطة، وُلد الشهيد آدم صلاح الدين منصور فراج وهو الشقيق الأصغر لـ4 أبناء (2 إناث و2 ذكور). وقد ترعرع داخل المخيم، وفي مدارسه تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، ولم يكمل دراسته الجامعية، حيث التحق بسوق العمل قبل أن يعتقله الاحتلال ويسجنه 6 أشهر.
وعام 2002 استُشهد صلاح الدين فراج والد الشهيد آدم خلال عملية "السور الواقي" واجتياح الاحتلال الإسرائيلي مدن الضفة الغربية، لا سيما نابلس ومخيم بلاطة، وبعد الإفراج عنه، طُورد الشهيد فراج، وأصبح مطلوبا لجيش الاحتلال، الذي يتهمه "بالانخراط في صفوف المقاومين بالمخيم".
وداهم الاحتلال منزل الشهيد بالمخيم أكثر من مرة، وأجرى عمليات تفتيش كبيرة فيه بحثا عنه، كما ضيَّق على أفراد عائلته خلال تنقلهم عبر الحواجز العسكرية، حيث كان يحتجزهم لساعات عقابا لهم، وللضغط على ابنهم الشهيد.
ونعت كتائب شهداء الأقصى "شباب الثأر والتحرير" الشهيد فراج ووصفته بـ"القائد المقاتل البطل"، الذي استُشهد على إثر عملية "اغتيال جبانة"، وأكدت -في بيان لها تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن "عمليات اغتيال قادتنا ومقاتلينا لن تزيدنا إلا إصرارا على القتال وتمسكا بخيار المقاومة حتى النصر أو الشهادة".
ووجّهت الكتائب رسالة "للعدو الإسرائيلي" -حسب وصفها- بأنها "ستجعله يدفع ثمن التنكيل بالشهداء"، كما دعت المقاومين بالضفة إلى "حمل السلاح وضرب المحتل".
فيما نعت مساجد نابلس، عبر مكبرات الصوت، الشهيدين النابلسي وفرّاج، وشيعت جماهير غفيرة الشهيد النابلسي من مشفى "رفيديا" إلى المقبرة الشرقية بالمدينة، وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي بالمحافظة الحداد على روحيهما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
“الحكومي بغزة”يدين قصف العدو الصهيوني لمستشفى شهداء الأقصى
الثورة نت/..
ادان المكتب الإعلامي الحكومي قصف طائرات العدو الصهيوني اليوم الاربعاء سطح المبنى الرئيسي في مستشفى شهداء الأقصى (وسط قطاع غزة)، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية فيه مؤكداً أن استهداف المستشفيات يمثل خرقاً فاضحاً لكافة المواثيق الدولية والإنسانية.
وقال المكتب في بيان له، اليوم الأربعاء، أن هذا الاستهداف يأتي للمرة 11 منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية، في تكرار ممنهج لجرائم القصف التي طالت المستشفى ذاته، وهو ما يعكس إصراراً واضحاً على استهداف البنية الصحية، وانتهاك القوانين الدولية التي تحظر المساس بالمرافق الطبية والفرق الصحفية والمدنيين.
ورصد المكتب تواريخ الاستهدافات السابقة التي قصف العدو فيها داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى والتي توزعت على مدار الحرب بدءاً من يناير 2024 وحتى اللحظة.
واكد أن استهداف المستشفيات يمثل خرقاً فاضحاً لكافة المواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف التي تُعنى بحماية المدنيين والمرافق الطبية زمن الحرب.
وحمّل العدو ومعه الإدارة الأمريكية والدول المتواطئة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المُمنهجة، التي تندرج ضمن سياسة واضحة لتدمير البنية الصحية.
وطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظماتها الإنسانية والحقوقية، بالتحرك الفوري للجم العدوان ووقف هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وبتوفير حماية دولية عاجلة للمستشفيات والعاملين فيها في قطاع غزة.