يسرى عادل (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات تدعم النازحين أصحاب الهمم في غزة الإمارات.. ريادة عالمية في مكافحة التصحر

قال يواخيم هيرمان، وزير الداخلية والرياضة والاندماج في ولاية بافاريا بجمهورية ألمانيا، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تنتهج استراتيجية مبتكرة في نشر التسامح ومحاربة التطرف، مشيراً إلى أن التسامح المتبادل بين المجتمعات الدينية عامل مهم جداً للسلم الاجتماعي، ويساعد على منع ظهور الإرهاب.


وقال يواخيم هيرمان، في حوار خاص مع «الاتحاد»، إنه أوضح خلال مناقشاته العديدة لدى زيارته إلى دولة الإمارات، مدى الأهمية التي توليها الدولة للتدابير الشاملة والمبكرة لمكافحة التطرف، مشيراً إلى أن الإمارات تنتهج استراتيجية مبتكرة، وتستحق الدعم في مجال العمل الوقائي، مثل مركز «هداية لمكافحة التطرف والتطرف العنيف».
وقال: «أعجبنا ببيت العائلة الإبراهيمية، وبمساهمته الهائلة في التعايش السلمي بين الأديان، واتفقنا جميعاً على أن التسامح المتبادل بين المجتمعات الدينية والمؤمنين التابعين لها، وكذلك المعرفة والاعتراف والاحترام لمعتقدات بعضهم البعض عامل مهم جداً للسلم الاجتماعي، ويساعد على منع ظهور الإرهاب في المقام الأول». 
وأضاف: «يجب أن نواصل توسيع نطاق الحوار بين الأديان؛ لذلك كان توقيع مذكرة التفاهم بين مركز الإسلام والقانون في أوروبا في جامعة إرلنجن ومركز المنارة الإقليمي للتعايش خلال زيارتنا إلى دولة الإمارات أمراً ساراً بشكل خاص، وهذه مساهمة مهمة في تعميق الحوار بين الثقافات والأديان».
وأشار الوزير البافاري إلى أن زيارته إلى دولة الإمارات كانت هامة للغاية، وحمل خلالها العديد من الانطباعات التي ستبقى في الذاكرة لفترة طويلة. وقال: «أجريت العديد من المناقشات المكثفة، وقد كانت على قمة الموضوعات قضايا الأمن الداخلي الراهنة، لا سيما مكافحة التطرف والإرهاب. وكان هناك تبادل هام للآراء حول التطورات السياسية والاجتماعية الحالية في الشرق الأوسط، والتي لها تأثير مباشر على الوضع الأمني في أوروبا وألمانيا». 
وأضاف: «كان هناك اتفاق على أن الأخطار التي يشكلها الإرهاب قد ازدادت في جميع أنحاء العالم، وهذا ما يزيد من أهمية الحوار المكثف والمنتظم مع دولة الإمارات؛ لذلك سنعمل على توسيع وتكثيف التعاون الشرطي بين الإمارات وبافاريا».
وأشار وزير الداخلية والرياضة والاندماج في بافاريا إلى أن الولاية تحتفظ بعلاقات وثيقة مع دولة الإمارات، وأن هناك تعاوناً اقتصادياً مكثفاً.
وقال: «دولة الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أهم شريك تجاري لبافاريا في الشرق الأدنى والأوسط، هناك حوالي 70 شركة بافارية لها فروعها الخاصة في الإمارات، وتقيم أكثر من 800 شركة بافارية علاقات تجارية مع الإمارات، وهناك أيضاً شراكات بين الجامعات. ويرجع الفضل في هذه العلاقات الوثيقة إلى جمعية الصداقة الألمانية العربية (DAFG) المتفانية للغاية، كما استغللت زيارتي للتحدث مع ممثلي الشركات البافارية في دبي، مثل (سيمنس) و(شايلفر)».
وحول احتضان ألمانيا ملايين اللاجئين وجهود ولاية بافاريا لتعزيز التعايش والاندماج بين الألمان واللاجئين، قال يواخيم هيرمان، إن ولاية
بافاريا تتميز بالتنوع، وهي مثال للاندماج الناجح، مشيراً إلى أنه يمكن ملاحظة ذلك في أن ولاية بافاريا لديها أعلى معدل عمالة في ألمانيا وأقل مستوى لخطر الفقر بين الأشخاص المهاجرين. 
وقال: «يتم دعم المهاجرين والمهاجرات الذين يحصلون على تصريح بالبقاء لدينا لبعض الوقت أو بشكل دائم في الوصول بشكل جيد إلى بافاريا والمشاركة في المجتمع، وتوفر لهم استشارت على مستوى بافاريا كلها، ويتم دعمهم في تعلم اللغة الألمانية، وإيجاد وظيفة أو مكان تدريب، وبمجرد الاعتراف بهم، يتم دعمهم في العثور على سكن». 
وأضاف: «يجب على أي شخص يريد العيش في بلدنا أن يندمج في نظامنا القانوني والاجتماعي؛ لأن أولئك الذين يعرفون ويعترفون بأساسيات تعايشنا الاجتماعي هم فقط من يستطيعون حقاً الوصول إلى بلدنا والعثور على وطن، وبصفتي وزيراً للداخلية والاندماج في ولاية بافاريا الحرة، من البدهي بالنسبة لي أن سياسة اللاجئين في بافاريا تدافع عن الإنسانية والنظام. فأي شخص يحصل على وضع الحماية تكون جميع الخيارات مفتوحة أمامه. هذه هي الإنسانية. وفي الوقت نفسه، يجب على جميع الأشخاص الذين يعيشون معنا أن يلتزموا بالقواعد المطبقة في بلدنا. وأي شخص لا يحصل على وضع الحماية يجب أن يغادر بلدنا».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التسامح ولاية بافاريا الألمانية بافاريا ألمانيا الإمارات ولایة بافاریا دولة الإمارات إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. جهود دبلوماسية استثنائية لرفع الحصار عن قطاع غزة

تقود دولة الإمارات منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة في أكتوبر 2023، جهودا دبلوماسية مكثفة بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لمنع تصاعد حدة العنف وتوسع دائرته، مع التأكيد الدائم على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق. وتجسد مواقف دولة الإمارات تجاه ما يحدث في قطاع غزة سياستها وجهودها المخلصة في البحث عن حل سياسي يضمن تجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق مزيدا من المآسي والمعاناة الإنسانية، مما يتسق مع المواقف العربية والدولية.
واستحوذت جهود وقف العنف والتصعيد الدائر في قطاع غزة على جانب مهم من اتصالات ولقاءات التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مع قادة الدول العربية والأجنبية، خلال الفترة الماضية، والتي ركزت على حشد الجهود الدولية لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين وتجنيبهم المعاناة المتفاقمة نتيجة التطورات الميدانية المقلقة.
وشارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده قادة مجموعة «بريكس» في نوفمبر 2023 بشأن الأوضاع في قطاع غزة عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث جدد سموه دعوة دولة الإمارات إلى حماية المدنيين في قطاع غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن وعاجل ومستدام دون عوائق والوقف الفوري لإطلاق النار.
وحققت الجهود الدبلوماسية الإماراتية العديد من النجاحات في التوصل لهدن إنسانية واتفاقيات تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومن أبرز الأمثلة على تلك النجاحات، الاتفاق على بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة من دولة الإمارات، تهدف لتلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني في قطاع غزة كمرحلة أولى، والذي جاء بعد اتصال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع معالي جدعون ساعر، وزير خارجية دولة إسرائيل، في 21 يوليو الماضي.
وتمتلك دولة الإمارات سجلا طويلا من الجهود السياسية والدبلوماسية في دعم الأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، ويمكن التوقف عند العديد من المحطات البارزة مثل قرار مجلس الأمن رقم 2712 بتاريخ 15 نوفمبر 2023 الذي يدعو إلى سلسلة من فترات التوقف عن القتال تمتد لعدة أيام في قطاع غزة، تكفي لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وعاجل وآمن ومن دون عوائق، إذ عملت الإمارات، بصفتها العضو العربي في المجلس، بشكل وثيق مع البعثة الدائمة لـ «مالطا» لدى الأمم المتحدة، القائمة على صياغة هذا القرار وتقديم الدعم اللازم لصدوره.
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر 2023 القرار رقم 2720، الذي قدمته دولة الإمارات ويطالب باتخاذ خطوات جوهرية وملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في قطاع غزة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض.
وشاركت دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد في مارس 2024 بالعاصمة المصرية القاهرة، والذي أكد على أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل والقطاع، وعلى ضرورة توفير الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
ورحبت دولة الإمارات في مايو 2024 بقرار محكمة العدل الدولية فرض تدابير مؤقتة إضافية على إسرائيل تطالبها بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وما يتسبب به ذلك من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وشاركت الإمارات في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي عقد بتاريخ 29 مايو 2024 في بروكسل، والذي دعا إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وجددت دولة الإمارات التأكيد على مواصلة الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، وعلى أولوية الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، خلال مشاركتها في كل من مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة الذي عُقد في ديسمبر 2024 في القاهرة، والاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مارس 2025 بالمملكة العربية السعودية.
وشددت دولة الإمارات على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، وتمهيد الطريق لحل مستدام للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي عقد مؤخرا في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

 

أخبار ذات صلة الرئيس اللبناني يطالب «حزب الله» بإلقاء السلاح وإسرائيل بالانسحاب المبعوث الأميركي يزور غزة على وقع «المجاعة» ومقتل العشرات المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • القطاع البحري ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات
  • وزير الخاجري البريطاني :هناك أصواتًا تسعى لفرض واقع يقوم على فكرة “إسرائيل الكبرى”
  • الإمارات تواصل استجابتها الإنسانية تجاه الأشقاء في غزة
  • وزير الشباب والرياضة يصدر قراراً بإعادة تشكيل الاتحاد اليمني الرياضي للشركات
  • إيكونوميست: مجاعة غزة كشفت فشل استراتيجية إسرائيل وتحولها إلى دولة منبوذة
  • الإمارات.. جهود دبلوماسية استثنائية لرفع الحصار عن قطاع غزة
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
  • وزير التعليم العالي: قرارات استراتيجية لتطوير بنك المعرفة المصري
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة
  • نهيان بن مبارك: رئيس الدولة حريص على تمكين أبناء وبنات الوطن