اقتحام القنصلية الإسرائيلية في سان فرانسيسكو من قبل مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
الجديد برس:
اقتحم متظاهرون مؤيدون لفلسطين، الإثنين، ردهة القنصلية الإسرائيلية في سان فرانسيسكو، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وفق وسائل إعلام أمريكية.
وشوهد العشرات يدخلون المكان، ويبدأون في رفع لافتات، تندد بعدوان الاحتلال، وتؤكد على حرية الشعب الفلسطيني وحقه في التخلص من الاحتلال، ومطالبات بوقف الدعم الأمريكي للاحتلال.
وأفادت صحيفة “سان فرانسيسكو كرونيكل”، نقلاً عن مسؤولين في الشرطة المحلية، بأن “نحو 70 شخصاً اقتحموا ردهة مبنى القنصلية الإسرائيلية، وبعدها باشرت الأجهزة الأمنية في اعتقال المتظاهرين”.
وردد المتظاهرون شعاراتٍ تطالب بوقف تمويل حرب الإبادة الجماعية ضد غزة، رافعين لافتات كتبوا فيها: “معاداة الصهيونية ليست معاداةً للسامية”.
كما هتف عدد منهم، “لا سنت آخر، ولا عشرة سنتات أخرى، لا مزيد من المال لمذبحة الإسرائيليين”.
وقال مسؤولون في شرطة سان فرانسيسكو إن الضباط وصلوا إلى المبنى الذي تقع فيه القنصلية، وقاموا باعتقال عدد من المتظاهرين.
يأتي ذلك بينما تتواصل التظاهرات حول العالم، نصرةً لغزة، ومطالبةً بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، منذ السابع من أكتوبر 2023، في ظل قمع التظاهرات، ولاسيما في الولايات المتحدة وأوروبا.
الشرطة الأميركية تعتقل نشطاء مؤيدين لفلسطين في محيط القنصلية الإسرائيلية بمدينة سان فرنسيسكو pic.twitter.com/qlQEjnlkOX
— Ranouch???????????????? (@HcinirandaC) June 3, 2024
San Francisco Bay Area People of Conscience have seized control of the zionist Consulate in response to an international solidarity call from students in #Gaza .#StopArmingIsrael#IsraelIsATerroristState#FreePalestine #RafahUnderAttack#AllEyesOnRafah#GazaHolocaust pic.twitter.com/sM4rHn3iNK
— JuniorM (@JuniorM26048432) June 3, 2024
متظاهرون يحتلون ردهة مبنى القنصلية الإسرائيلية في سان فرانسيسكو ويهتفون ضد الحرب على قطاع غزة pic.twitter.com/IHfSXIqmeM
— Hayat zyd (@ZyzyYhy) June 3, 2024
#امريكا متظاهرون يقتحمون مبنى القنصلية الإسرائيلية في سان فرانسيسكو ويحتلون المبنى وينفذوا اعتصام مفتوح احتجاجاً على العدوان ضد غزة #طوفان_الأقصی#لستم_وحدكم #غزة_أعظم_شعوب_العالم pic.twitter.com/RREmJbSBfD
— مازن ادريس (@mazinidrees) June 3, 2024
Pro-Palestinian protesters have breached the Israeli Consulate in San Francisco. Images surfaced showing demonstrators sitting inside beneath a banner reading "Zionism Kills." 70 protestors were reportedly detained according to the Citizen App.#Israel #Palestine #SanFrancisco… pic.twitter.com/UdjpyPNXam
— Raw Reporting (@Raw_Reporting) June 3, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: pic twitter com
إقرأ أيضاً:
أحلام الهجرة الغير شرعية تتحطم على باب القنصلية المصرية بلندن
تتكرّر مآسي الهجرة غير الشرعية يومًا بعد آخر، حيث تنتهي أحلام آلاف الشباب بمصائر مأساوية، بين غرق في عرض البحر، أو ضياع في المنافي الأوروبية، أو تشرّد إنساني ونفسي.
قصة اليوم تسلط الضوء على أحد هؤلاء الشباب، الذي انتهت به رحلة الهروب من الفقر على أعتاب القنصلية المصرية في لندن، منهكًا ومجردًا من أوراقه وهويته، يتوسل العودة إلى وطنه.
بداية القصة
بدأت فصول المعاناة حين قرر الشاب المصري محمد حسن، من محافظة البحيرة، خوض مغامرة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، انطلاقًا من السواحل الليبية.
وبعد أن دفع مبالغ طائلة للمهربين، استقل قاربًا مكتظًا بالمهاجرين في رحلة محفوفة بالمخاطر، واجه خلالها أمواجًا عاتية، قبل أن تنقلب المأساة إلى واقع، ويغرق القارب وسط البحر.
لكن محمد نجا من الموت بأعجوبة، بعدما التقطه قارب نجاة وتم نقله إلى السواحل الإيطالية، لتبدأ رحلة جديدة لا تقل صعوبة عن سابقتها.
من النجاة إلى المعاناة
لم تكن النجاة من الغرق نهاية الحكاية، بل كانت بداية رحلة قاسية بين الدول الأوروبية. فبعد وصوله إلى إيطاليا، توجه إلى فرنسا، ومنها إلى بريطانيا، باحثًا عن فرصة لحياة كريمة، ليصطدم بواقع مختلف تمامًا، حيث قضى الشاب المصري عامًا كاملًا في ظروف إنسانية قاسية، تنقّل خلالها بين أعمال شاقة لا توفر له أي حماية قانونية، وعاش في مساكن غير صالحة للآدمية، بلا استقرار ولا أمل واضح في الأفق، قبل أن تستقر به الرحلة أخيرًا في لندن، حيث لا تزال الحياة تضعه أمام تحديات يومية.
اعتقال وتشرد في شوارع بريطانيا
في بريطانيا، لم يحالفه الحظ، وتعرّض لمشكلات قانونية مع الشرطة، انتهت بسجنه، لكن بعد خروجه من السجن، كان قد فقد جزءًا من اتزانه النفسي، وظلّ مشردًا بين الحدائق والشوارع، بلا أوراق ثبوتية، ولا مأوى، ولا حتى طعام.
وفي لحظة انكسار ويأس، توجه إلى مقر القنصلية المصرية في لندن، يتوسل طالبًا العودة إلى مصر، لكنه لم يكن يحمل ما يثبت هويته، ولا يملك المال الكافي لتغطية تكلفة العودة.
تحرك إنساني من الجالية والقنصلية المصرية
وعلى الفور، تحرّك أعضاء بارزون من الجالية المصرية من بينهم جلال دردير ومحمود طه، لمساعدة الشاب، رغم حالته النفسية غير المستقرة، كما جرى التنسيق مع القنصلية المصرية لاستخراج وثيقة سفر بديلة، في ظل عدم امتلاكه أي مستند رسمي.
وبجهود كبيرة، تولّت السفيرة جوانا نجم الدين، قنصل مصر في لندن، مسؤولية إصدار الوثيقة، كما ساهم بيت العائلة المصرية في لندن بتوفير إقامة مؤقتة للشاب، وتذكرة سفر إلى القاهرة، حتى تكتمل إجراءات عودته.
دعوة للتفكير
بدوره، نصح مصطفى رجب، أحد أبرز وجوه الجالية المصرية في لندن ومدير بيت العائلة المصرية، الشباب قائلًا: “ننشر هذه القصص الواقعية كي يتّعظ شبابنا. فالمبالغ الطائلة التي تُنفق على الهجرة غير الشرعية، يمكن أن تكون نواة لمشروعات صغيرة داخل مصر، بدلًا من مراكب الموت ومآسي الغربة والتيه.”
قصة هذا الشاب ليست سوى مرآة تعكس وجعًا صامتًا يتكرر، بصور مختلفة، في حكايات لا تُروى، فالهروب من الوطن لا يُنبت أملًا، والطريق غير الشرعي لا يقود إلا إلى متاهات الألم.
ومع ذلك، تظل الإنسانية قادرة على أن تضيء العتمة، فالدعم الذي وجده من أبناء وطنه في لندن، كان طوق نجاة يثبت أن الانتماء لا يسقط بالتقادم، وأن العودة ممكنة.