بوصول لنحو 2.5 مليون شخص إنقاذ الطفل الأردن ومركز العدل للمساعدة القانونية يختتمان حملة “لا تعطيه عشان تحميه” لحماية الأطفال المستغلين في التسول
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
عمّان – تمكنت حملة “لا تعطيه عشان تحميه” والتي أطلقتها مؤسسة إنقاذ الطفل الأردن ومركز العدل للمساعدة القانونية على مدار شهرين من الوصول لنحو 2.5 مليون شخص والتفاعل النشط من نحو مليون شخص بالإضافة إلى تحقيق 1.8 مليون مشاهدة و3 مليون انطباع من خلال بث بنحو 40 مادة توعوية بحقوق الأطفال ضحايا الاستغلال في التسول تنوعت بين فيديوهات، ورسائل على مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى البيانات الصحفية والجلسات النقاشية.
وانطلقت الحملة نهاية آذار الماضي بالتزامن مع شهر رمضان المبارك واستمرت حتى نهاية آيار الماضي، وذلك ضمن أعمال مشروع تعزيز قدرة الأنظمة الوطنية لحماية وصيانة حقوق الأطفال في وضعية التسول والذي تم تنفيذه على مدار عامين بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وتمويل من الاتحاد الأوروبي لدى الأردن.
وتهدف الحملة إلى رفع وعي المجتمع الأردني بقضايا الأطفال المستغلين في التسول ومن ضمنها التعريف بمفهوم التسول ومن هو الطفل في أوضاع التسول، كذلك أشكال التسول وارتباطه بالاتجار بالبشر والعوامل التي تقود للتسول وعواقب التسول على حياة الطفل وصحته الجسدية والنفسية.
وارتكزت الحملة على على ثلاثة دراسات متخصصة حول الواقع المؤسسي والقانوني للتعامل مع الأطفال في أوضاع التسول، فضلاً عن دراسة أخرى شملت أصوات الأطفال في أوضاع التسول حيث تطرق الدراسة الى أسباب التسول، وتجارب الأطفال في التعامل مع منظومة مكافحة التسول وتوصيات الأطفال وذويهم.
وسلطت الحملة الضوء على قضايا الأطفال المستولين ومن ضمنها ضرورة تحرّي الأموال التي يتم إعطائها للاطفال المستولين حتى لا تكون سببًا إضافيًا يجبرهم على النزول إلى الشارع وبالتالي استغلالهم من قبل مشغليهم، ما يعرض مستقبلهم الاجتماعي والتعليمي إلى الخطر.
حملة إنقاذ الطفل الأردن ومركز العدل “لا تعطيه عشان تحميه” تم تنفيذها بالتعاون مع شركة Lapis Group المتخصصة بحلول الإعلام والتواصل الاستراتيجي، وضمّت أنشطة الحملة فيديوهات توعوية حول القضية، ورسائل إعلامية تم بثّها عن طريق منصات التواصل الاجتماعي للمؤسسات الشريكة، فضلا عن الشراكة مع وسائل الإعلام المحلية لبث رسائل الحملة حيث تم نشر نحو 50 خبر وتغطية صحفية للحملة فضلا عن التقارير الصحفية المعمقة والتي تعكست جوهر الشراكة الحقيقية بين مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام لرفع الوعي وتحقيق التأثير الإيجابي في المجتمع.
كما شارك عدد من المؤثرين والمؤثرات رسائل الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، هذا بالإضافة تبرع سخي من قبل شركة GIMMICK والتي عملت على نشر رسائل الحملة على مدار شهر كامل على 136 شاشة موجودة في محطات الوقود في العاصمة عمان والمحافظات، وكذلك شركة PIKASSO JORDAN لنشر رسائل الحملة على 63 شاشة اعلانية في أكبر ثلاثة مجمعات تجارية في العاصمة عمّان لمدة أسبوع، وذلك بهدف رفع الوعي بالقضية.
تأتي هذه الحملة ضمن أعمال مشروع تعزيز قدرة الأنظمة الوطنية لحماية وصيانة حقوق الأطفال في وضعية التسول والممول من الاتحاد الأوروبي لدى الأردن، ومن أبرز مخرجات المشروع إطلاق دراسات تحليلية حول الإطار القانوني والإطار المؤسسي الناظم لحماية الأطفال في أوضاع التسول، وورقة سياسات لتعزيز حماية هؤلاء الأطفال وذلك دراسة عكست أصوات الأطفال المستغلين في التسول. كما عمل المشروع عن قرب مع مديرية مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية ومركزي الظليل ومأدبا لرعاية وتأهيل الأطفال المتسولين.
كما وتعمل إنقاذ الطفل الأردن ومركز العدل للمساعدة القانونية ضمن عدة برامج لتوفير الحماية للأطفال العاملين بمن فيهم المنخرطين في أسوأ أشكال عمل الأطفال عبر توفير تدخلات لسحبهم من سوق العمل وإعادتهم لمقاعد الدراسة ودعم أسرهم في التدريب المهني وإيجاد فرص مدرة للدخل إلى جانب توفير المساعدة القانونية لهم ولذويهم.
ا
مقالات ذات صلة أبوغزاله يستقبل سفيرة جنوب أفريقيا ويثني على دعم بلادها للقضية الفلسطينية 2024/06/04المصدر: سواليف
كلمات دلالية: رسائل الحملة الحملة على الأطفال فی فی التسول
إقرأ أيضاً:
مدير عام «أوقاف أبوظبي» لـ «الاتحاد»: 6 مستهدفات رئيسة لاستراتيجيات الاستثمار الفعالة في «أوقاف أبوظبي»
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أعلن فهد القاسم، مدير عام هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر «أوقاف أبوظبي»، أن «أوقاف أبوظبي» تركز في مشاريع حملة «وقف الحياة» على استراتيجيات استثمار فعالة للوقف تحقق 6 مستهدفات رئيسة، مشيراً إلى أن «الهيئة» تعتمد في المشاريع الوقفية التي تطلقها على أهداف استراتيجية واضحة، وخطة عمل بمعايير وآليات فعالة لإدارة هذه المشاريع، بما يحقق نتائج اقتصادية واستثمارية واجتماعية متعددة.
وأشار، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، إلى أن حملة «وقف الحياة»، ليست مجرد حملة إنسانية، بل تجسيد عملي لرؤية عام المجتمع 2025، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحت شعار «يداً بيد»، حيث تعمل الحملة على تعزيز استدامة الرعاية الصحية، وتمكين المجتمع من أن يكون جزءاً من الحلول الصحية والإنسانية.
«المركز المجتمعي»
وتفصيلاً، قال القاسم: إن مشروع «أوقاف أبوظبي المركز المجتمعي» الذي أطلقته «الهيئة» ضمن مشاريع حملة «وقف الحياة»، يعتبر دليلاً واضحاً على نهج الابتكار الذي ترتكز عليه «أوقاف أبوظبي» في رؤيتها.
وأضاف: «المشروع، عبارة عن مركز تجاري مجتمعي يجمع بين التسوق والترفيه والثقافة، تبلغ تكلفته أكثر من 50 مليون درهم، يمثل نموذجاً في استثمار أموال الوقف كوسيلة فعالة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتنمية هذه الأموال للمساهمة في تمويل المشاريع الاجتماعية من خلال مصادر مستقرة ومستدامة». وأشار إلى أن مشاريع «وقف الحياة»، تستهدف تعزيز التوجهات في استخدام مصادر التمويل الوقفية في دعم المشاريع، التي تدعم الاقتصاد المحلي، وتوفر فرص العمل، والمساهمات في إحداث تأثيرات مجتمعية متعددة، إضافة إلى هدفها الرئيسي في توفير الدعم المستدام للرعاية الصحية للمصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم وكبار السن. وأفاد القاسم أن «أوقاف أبوظبي - المركز المجتمعي»، يمثل تجربة تجمع بين المساحات العصرية والهوية الإماراتية، لتلبية احتياجات السكان والزوار وتعزيز الاقتصاد والتماسك الاجتماعي، حيث تخطط «أوقاف أبوظبي» لإقامة المشروع في مدينة أبوظبي ليدعم مكانة المدينة الاقتصادية والسياحية.
وذكر أن المشروع سيعزز التفاعل المجتمعي مع سكان المدينة، ويعمل على زيادة الوعي حول أهمية الوقف والمساهمات المجتمعية، كما سيوفر مزيداً من فرص العمل لأفراد المجتمع، كما سيعمل على استثمار الأراضي غير المستغلة والاستفادة من عوائدها.
وأعلن القاسم، أن «أوقاف أبوظبي» تركز في مشاريع حملة «وقف الحياة» على استراتيجيات استثمار فعالة للوقف تحقق 6 مستهدفات رئيسة تشمل: تنويع مجالات الاستثمار لزيادة العوائد وتقليل المخاطر، وإيجاد أفكار مبتكرة تساهم في تحسين كفاءة المشاريع وزيادة أثرها.
كما تضم هذه الاستراتيجيات، تعزيز القدرات الوقفية بتوسيع نطاق المشاريع، وترسيخ مرجع يعمل على تعزيز الوعي بأهمية استخدام الموارد بشكل فعال، والتوعية بأهمية الاستثمار الاجتماعي والاقتصاد، إضافة ابتكار نموذج للتواصل مع المجتمع وفهم احتياجاته وتوجيه الاستثمارات بالشكل الأمثل نحو هذه الاحتياجات.
تجسيد للرؤية
أكد القاسم أن حملة «وقف الحياة»، ليست مجرد حملة إنسانية، بل هي تجسيد عملي لرؤية عام المجتمع 2025، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحت شعار «يداً بيد»، حيث تعمل الحملة على تعزيز استدامة الرعاية الصحية، وتمكين المجتمع من أن يكون جزءاً من الحلول الصحية والإنسانية.
وقال: «إن الحملة تجسد قيم التضامن والتكاتف التي تعد من السمات الأصيلة لمجتمع دولة الإمارات، التي قامت منذ تأسيسها على مبادئ العطاء والبذل، واليوم، تواصل دولتنا، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترسيخ نموذج استثنائي في التراحم والتكافل المجتمعي، معززة مكانتها في طليعة الدول التي تولي أولوية قصوى لتعزيز صحة وجودة حياة كل فرد يعيش على أرضها الطيبة». وأشار إلى أن حملة «وقف الحياة»، تهدف إلى تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية، وتوفير تمويل مستدام ومستمر لرعاية أصحاب الهمم وكبار السن والمساعدة في علاج المصابين بالأمراض المزمنة، وتوفير الأدوية والدعم النفسي للمرضى، إضافة إلى دعم المنظومة الصحية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.
وبين مدير عام هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر «أوقاف أبوظبي»، أن «الهيئة» ستعمل، من خلال هذه حملة «وقف الحياة»، على إنشاء أوقاف مستدامة من الأموال والمساهمات الوقفية المتحصلة من المساهمين، والإشراف على شؤون إدارة هذه المساهمات، من خلال استثمارها وحفظها واستدامة مواردها لتمكينها من تنمية أعمالها.
وذكر أن حصاد حملة «وقف الحياة»، يسهم في توفير تمويل مستدام لتغطية نفقات العلاج للمصابين بالأمراض المزمنة، وتطوير الخدمات الصحية، كما ستعمل «أوقاف أبوظبي» على تنويع الاستثمارات في أصول وقفية مختلفة لتحقيق أفضل العوائد الممكنة.
روابط إنسانية
لفت القاسم إلى أن المساهمة في الوقف لا تقتصر على تقديم تكاليف العلاج فقط، بل يمتد مفهومه ليشمل الروابط الإنسانية، وتخفيف المعاناة عن أصحاب الهمم والمرضى وذويهم، وتحفيز أفراد المجتمع ومؤسساته على المساهمة الفاعلة في دعم الحملة، عبر التبرع لإنشاء مبان وقفية والاستثمار فيها، بما يعزز دور الوقف كأداة استثمارية ومستدامة تسهم في دعم القطاع الصحي، وتطوير خدماته لمواكبة المتطلبات الحالية والمستقبلية.
واختتم: نؤمن في «أوقاف أبوظبي» بأن العطاء مسؤولية مشتركة، وأن لكل فرد ومؤسسة دوراً محورياً في دعم هذه الحملة، لذا، فإننا ندعو الجميع -أفراداً ومؤسسات- إلى أن يكونوا جزءاً من هذه الحملة، فكل مساهمة، مهما تكن، تحدث فرقاً كبيراً في حياة المرضى وعائلاتهم، حيث خصصت الحملة قنوات ميسرة لاستقبال المساهمات.