ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 36550 شخصا غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس الثلاثاء.

وقالت الوزارة في بيان « وصل للمستشفيات 71 شهيدا و182 إصابة » خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح الثلاثاء، مشيرة الى أن إجمالي عدد المصابين بلغ 82959 منذ بدء المعارك.

وتتزايد ضغوط دولية وشرق أوسطية لتبني خطة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن كشف عنها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقالت واشنطن إنها ستسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعم الخطة المكونة من ثلاث مراحل والتي رحبت بها مجموعة الدول السبع المتقدمة وأبرز دول المنطقة.

وتقترح الخطة التي قدمها بايدن الجمعة على أنها خطة إسرائيلية وقف القتال خلال فترة أولى من ستة أسابيع وتبادل رهائن مع فلسطينيين معتقلين في إسرائيل، قبل بدء إعادة إعمار غزة. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد أن القتال لن يتوقف إلا مؤقتا للافراج عن المحتجزين، وأن أحد أهداف إسرائيل الرئيسية يظل تدمير حماس.

وأصر البيت الأبيض الاثنين على أن الخطة أعدتها إسرائيل وليس واشنطن للضغط على حليفتها الوثقى. وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي « إنه اقتراح إسرائيلي. إنه اقتراح عملنا عليه نحن وهم من خلال تبادلات دبلوماسية مكثفة ».

أما حركة حماس التي سيطرت في 2007 على قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، فقالت منذ يوم الجمعة إنها تنظر إلى الخطوط العريضة التي طرحها بايدن « بإيجابية » لكنها لم تدل بأي تعليق رسمي منذ ذلك الحين، علما أنها أصرت في السابق على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من غزة خلال أشهر من المحادثات غير المباشرة بمشاركة وسطاء أميركيين وقطريين ومصريين.

والثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري « لم نر بعد موقفا واضحا للغاية من الحكومة الإسرائيلية … قرأنا وشاهدنا التصريحات المتناقضة الصادرة عن الوزراء الإسرائيليين، وهو ما لا يعطينا ثقة كبيرة بوجود موقف موح د في إسرائيل تجاه هذا المقترح الحالي المطروح على الطاولة ».

وأردف « لم نر أي تصريحات من الجانبين تمنحنا الكثير من الثقة في العملية »، مع تأكيده استمرارها.

ميدانيا تستمر الحرب بلا هوادة موقعة المزيد من القتلى والمصابين لا سيما بين المدنيين في القطاع المدمر الذي يتضور سكانه جوعا ومعظمهم نزحوا عدة مرات متنقلين بحثا عن أمان هش.

وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ مزيد من الضربات الجوية والمدفعية وخوض قتال بري مع مقاتلي حماس.

وقال مراسلون وشهود إن القصف والغارات استهدفت ليلا مدينة غزة ومنطقة رفح على الحدود مع مصر. وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إنه تم انتشال أربع جثث من منزل تعرض للقصف في مخيم البريج وثلاث أخرى من تحت أنقاض مبنى مدمر في مدينة غزة.

أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين مقتل أربعة رهائن في غزة ممن اختطفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وهم حاييم بيري ويورام ميتسغر وعميرام كوبر ونداف بوبلويل. لكن جثثهم ما زالت لدى حماس.

أسر كوبر (84 عاما) وميتسغر (80 عاما) وبيري (80 عاما) من كيبوتس نير عوز بينما أسر الإسرائيلي البريطاني بوبلويل (51 عاما) من كيبوتس نيريم.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إنه يعتقد أن الأربعة « قتلوا بينما كانوا معا في منطقة خان يونس خلال عمليتنا هناك ضد حماس ».

وقال منتدى عائلات الرهائن الذي شارك في سلسلة من الاحتجاجات الجماهيرية المطالبة باتفاق هدنة، « كان يجب أن يعودوا أحياء إلى بلادهم وعائلاتهم ».

ولوح المتظاهرون في تل أبيب السبت بالأعلام الأميركية وقالوا إن « بايدن هو أملنا الوحيد ».

‘لا بديل’ 

كشفت واشنطن الاثنين عن مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي « يرحب بالاتفاق الجديد… ويدعو حماس إلى قبوله بالكامل وتنفيذ شروطه دون تأخير ودون شروط ».

وقالت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد إن « العديد من القادة والحكومات، بما في ذلك في المنطقة، أيدوا هذه الخطة ».

وقال بايدن لأمير قطر إن « حماس هي الآن العقبة الوحيدة أمام وقف كامل لإطلاق النار » وأكد « استعداد إسرائيل للمضي قدما » بالشروط التي حددها هو نفسه الأسبوع الماضي.

وحظيت خطة الهدنة بتأييد القادة الآخرين لمجموعة السبع التي تضم أيضا بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان. وقالوا إن من شأنها تحقيق « زيادة كبيرة ومستمرة في المساعدات الإنسانية التي سيتم توزيعها في جميع أنحاء غزة، ونهاية دائمة للأزمة، مع ضمان مصالح إسرائيل الأمنية وسلامة المدنيين في غزة ».

وأضاف بيان مجموعة السبع « ندعو حماس إلى قبول هذا الاتفاق الذي تبدي إسرائيل استعدادا مستعدة للمضي به قدما، ونحض الدول التي لها تأثير على حماس على المساعدة على ضمان قيامها بذلك ».

وقال بيان مشترك لوزراء خارجية مجموعة السبع إن هذه الجهود حظيت أيضا بدعم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن ومصر.

كما حث مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند الجانبين على تأييد الاتفاق، وكتب على موقع إكس قائلا إنه « لا يوجد بديل، وأي تأخير، يكلف كل يوم ببساطة المزيد من الأرواح ».

حرائق في الشمال 

اندلعت الحرب إثر هجوم نفذته حماس في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 120 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وأدت الحملة الإسرائيلية الانتقامية عبر القصف والغارات والهجوم البري إلى مقتل ما لا يقل عن 36550 شخصا في غزة، معظمهم أيضا من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، قتل 294 جنديا في القتال في غزة منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر.

وتعرض نحو 55% من المباني في غزة للتدمير أو الضرر منذ اندلاع الحرب، وفقا لوكالة تحليل معطيات الأقمار الاصطناعية التابعة للأمم المتحدة.

وجراء حرب غزة، تصاعد التوتر أيضا في أنحاء أخرى من المنطقة بين إسرائيل وحلفائها من ناحية، وفصائل مسلحة تدعمها إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن من ناحية أخرى.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني القصف والنيران بشكل شبه يومي عبر الحدود، مما تسبب في سقوط قتلى وعمليات إجلاء ونزوح جماعية على الجانبين.

ومع ارتفاع درجات الحرارة، أدت هجمات صاروخية من لبنان إلى إشعال حرائق اجتاحت أراضي مغطاة بالأشجار وأراضي زراعية ودفعت إلى إخلاء جزء من بلدة كريات شمونة في شمال شرق إسرائيل.

كلمات دلالية إسرائيل حرب غزة فلسطين مدينون

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسرائيل حرب غزة فلسطين مدينون الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة

#سواليف

كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود #فجوة خطيرة بين #الرواية_الرسمية_الإسرائيلية و #أعداد #القتلى الفعليين في صفوف #جيش_الاحتلال خلال #الحرب على قطاع #غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.

وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: “مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال ‘طوفان الأقصى’: تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية”، فإن “إسرائيل” تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.

واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:

مقالات ذات صلة إعلام إسرائيلي .. كارثة كادت تقع بخان يونس 2025/07/28

تزايد التصنيف تحت بند “الموت غير القتالي”، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.

وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.

وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.

وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل “قنبلة موقوتة” قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة “الجيش الذي لا يُقهر”.

مقالات مشابهة

  • سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • ارتفاع حالات الانتحار بالجيش الإسرائيلي منذ حرب غزة
  • مستشار عسكري: إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية.. واحتجاجات عارمة في الغرب |فيديو
  • ارتفاع حصيلة شهداء الاستهداف الإسرائيلي من طالبي المُساعدات في غزة إلى 16 شهيدًا
  • ارتفاع ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة إلى 60 ألفا و34 شهيدا
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 60 ألفا و34 شهيدا
  • حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تتخطى 60 ألف شهيد منذ بدء الحرب
  • ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار أرضي بمقاطعة خبي شمالي الصين إلى 8 قتلى
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • عاجل| إسرائيل تجمد خطط إقامة «المدينة الإنسانية» في رفح