اكس تسمح بنشر المحتوى الاباحي على منصتها.. لكن بهذه الشروط
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أعلنت شركة التواصل الاجتماعي "إكس" المعروفة سابقا باسم "تويتر"، الاثنين، أنها ستسمح بنشر وتداول محتوى إباحي على منصتها، وفقا لشروط محددة. وفي تحديث على موقعها الإلكتروني، قالت الشركة التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، إن المستخدمين "يجب أن يكونوا قادرين على إنشاء وتوزيع واستهلاك المواد المتعلقة بالموضوعات الجنسية، طالما تم إنتاجها وتوزيعها بالتراضي".
وأضافت الشركة المملوكة للملياردير الأميركي، إيلون ماسك، أنه "يمكن أن يكون التعبير الجنسي، سواء كان مرئيا أو مكتوبا، شكلا مشروعا من أشكال التعبير الفني".
وتابعت: "نحن نؤمن باستقلالية البالغين في التعامل مع، وإنشاء محتوى يعكس معتقداتهم ورغباتهم وتجاربهم، بما في ذلك تلك المتعلقة بالحياة الجنسية".
وبحسب أسوشيتد برس، فإن المواد الإباحية كانت مسموحة أيضا في عهد تويتر قبل استحواذ ماسك على الشركة، رغم عدم وجود سياسة رسمية معمول بها في هذا الإطار.
وقالت "إكس" في تحديثها الجديد إنها ستقيد المحتوى الإباحي للأطفال وللمستخدمين البالغين الذين يختارون عدم رؤيته.
وجاء في تحديث الشركة أنها تحظر أيضا المحتوى الذي يروج للاستغلال أو عدم الموافقة (..) أو إضفاء الطابع الجنسي على القاصرين أو إيذائهم والسلوكيات الفاحشة.
وأضافت أنها لا تسمح بمشاركة محتوى للبالغين في أماكن "مرئية للغاية" مثل صور الملفات الشخصية للمستخدمين أو الخلفيات الموجودة في صدر الحسابات.
وتتناقض سياسة "إكس" مع منصات الوسائط الاجتماعية الأخرى مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" المملوكتين لشركة "ميتا"، بالإضافة إلى "تيك توك" و"يوتيوب" التابع لشركة "غوغل".
وقال أستاذ الاتصالات المساعد بجامعة كورنيل، بروك إيرين دافي، "إن تحرك المنصة للسماح بمحتوى للبالغين يتوافق بشكل جيد مع استراتيجية التسويق للشركة"، بعد استحواذ ماسك عليها في عام 2022.
وأردف في تصريحاته لوكالة أسوشيتد برس أن "شركة إكس استفزازية بشكل غير اعتيادي وقد سعت إلى تمييز نفسها عن المنافسين الذين يحرصون على أمان العلامة التجارية".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
خذها ياحمام وطِرْ
أحيانًا أحاول أن أكتب في سطر، وأقفز سطرًا، أو أكثر مجاملة، خاصة في وسائل التواصل بعد أن كثر إعلاميوها ومتابعوها ومؤثروها.
لكن أحيانًا أُضطر إلى التدخل بطريقتي الخاصة؛ لإيضاح المعلومة الصحيحة؛ فهذا واجب إنساني واجتماعي وتاريخي، وهو أمانة الكلمة الصادقة والمعلومة الصحيحة، التي نصل بها إلى كتابة محتوى موضوعي بأمانة علمية موثقة، تعتمد على طرق البحث العلمي والتاريخي والالتزام بشروطه.
ومن هذه الشروط، الالتزام العلمي بالأمانة العلمية والتحقق من المعلومة ومن مصدرها وأهدافها. كذلك، يجب في البحث العلمي التزام الحيادية والموضوعية، والتتبع الدقيق للمعلومة بدون توجيه أو ترجيح، وبدون مجاملة أو غيرها.
وذلك لأن الكلمة مؤثرة ومتبوعة ومُوَجَّهة للمتلقين باختلاف فروقهم الفردية والشخصية والعمرية والعلمية. وهذا هو الواقع والهدف الذي نتمنى اتباعه في وسائل التواصل، خاصة بعد أن أصبحت هذه الوسائل متابعة ومُتَّبَعة من قبل المتلقين إلى درجة الإدمان.
لذلك، هذه كلمات عامة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي: لا تنشر ولا تُصدّق أي رسالة أو محتوى إلا بعد التأكد من صحة المعلومة؛ لأن ناقل المحتوى مشارك في نشره ومؤيد له، وهذا يُحمّله أمانة الكلمة والمعلومة، التي تلقاها وأعاد إرسالها وتمريرها.
لذا، لا تنشر إلا ما تقتنع به؛ فمعلومة خاطئة قد تبلغ الآفاق بسرعة هائلة، وتؤثر في المتلقين سلبًا أو إيجابًا.
وفي أثناء كتابتي تذكّرت مثلًا يقول: (خذها يا حمام وطِرْ)، وهو مثل قيل عندما كان الحمام الزاجل وسيلة اتصال. وبالطبع، الحمامة الطائرة المرسلة إلى هدفها لا تعرف ماذا تحمل من معلومات، ولا تعرف القراءة، ولا تدرك محتوى الرسالة.
لذلك أعيد وأكرر لكل من في وسائل التواصل الاجتماعي، من مؤثرين ومشاهير وغيرهم، وأكتب لهم مؤيدًا: إن الحدث والمعلومة والمحتوى قد يكون جذابًا ومغريًا جدًا، لكنه خطير، وممكن أن تُسأل عنه في الدنيا والآخرة وتُحاسب عليه، فكن على حذر.
والتزم بنقل المعلومة الحقيقية الصحيحة المحتوى، ولا تنقل معلومة غير صحيحة أو ليست لك، ولا تتبنّاها أو تضيف إليها، أو تبني حولها معلومات وأساطير وحكايات خيالية.
لا تفعل ذلك من أجل التفاعل السلبي؛ حتى لا تُحمّل نفسك ما لا طاقة لك به.
lewefe@