في ذكرى وفاة هدى سلطان.. تعرف على أبرز محطاتها الفنية والأعمال التي جمعتها بالراحل فريد شوقي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
يصادف اليوم الأربعاء ذكرى رحيل الفنانة هدى سلطان التي رحلت في يوم 5 يونيو 2006، بالمستشفى بسبب مرضها بالسرطان عن عمر يناهز 81 عامًا، واشتهرت بتجسيدها شخصية الأم،واتسمت بالطيبة والتواضع، وحب الجمهور لها في الوطن العربي، ويرد الفجر الفني في هذا التقرير أبرز المحطات الفنية لها.
نشأة هدى سلطان
ولدت هدى سلطان في إحدى القرى بكفر أبو جندي لمركز قطور بمحافظة الغربية على بعد 14 ميلًا من مدينة طنطا اسمها بهيجة عبد العال الحو، هي الشقيقة الثانية بعد الفنانة هند علام للممثل والمطرب والملحن الموسيقار محمد فوزي.
استطاع شقيقها الأكبر محمد فوزي أن يفرض رأيه على والده المحافظ ليعمل في الفن والذي لم يعترف بابنه حتى حقّق نجاحًا فنيًا كبيرًا،وهذا شكّل داعمًا قويًا لشقيقته الأولى والثانية لدخول عالم الفن بدعم منه مع بعض التحفظ، وهذا مهد لانطلاقة هدى سلطان في عام 1950 مع فيلم ست الحُسن.
أبرز المحطات الفنية في حياة هدى سلطانتمكنت هدى سلطان في رسم طريق النجومية من خلال أعمالها الفنية أبرزها "امرأة في الطريق" الذي نالت على دورها فيه الكثير من الجوائز، إلى جانب أفلام "نساء محرمات" للمخرج محمود ذو الفقار و"السكرية" للمخرج حسن الإمام عن رواية نجيب محفوظ بالاسم نفسه و"جعلوني مجرما" للمخرج عاطف سالم، و"كهرمان ".
ومثّلت كذلك في أفلام مثل "الاختيار" و"وداعًا بونابرت" و"عودة الابن الضال" مع المخرج يوسف شاهين، وفي "بدور "و "بورسعيد" للمخرج عز الدين ذو الفقار. وكان آخر دور سينمائي ظهرت فيه بعد عشرين عامًا من انقطاعها عن التمثيل السينمائي في فيلم "من نظرة عين" مع الفنانة منى زكي كضيفة شرف.
كما أدت العديد من الأدوار في الدراما التلفزيونية من أهمها زينب والعرش ،أرابيسك، زيزينيا والليل وآخره والوتد وليالي الحلمية،وغيرها من الأعمال الفنية.
وعلى خشبة المسرح قدمت الفنانة الراحلة الكثير من المسرحيات كان من أبرزها وداد الغازية والملاك الأزرق، وبمبة كشر، ومعقول لا معقول، وسيد درويش، من أهم مسلسلاتها الوتد وعلي الزيبق.
زيجات هدى سلطان
انفصلت من محمد نجيب بسبب الغيرة بعد شهرتها وأنجبت كبرى بناتها نبيلة، ثم تزوجت المنتج والموزع السينمائي فؤاد الجزايرلي وفشل زواجها للسبب نفسه، تزوجت بعده فؤاد الأطرش شقيق فريد وأسمهان الأطرش، ثم فريد شوقي الذي أنجبت منه ابنتيها ناهد ومها وعاشت معه 15 عامًا، ثم تزوجت بعده المخرج المسرحي حسن عبد السلام.
ثنائياتها مع فريد شوقي
قدمت مع فريد شوقي خلال فترة زواجهما أكثر من عشرين فيلمًا حيث شكّلا ثنائيًا متميزًا في السينما المصرية جذب جمهورًا كبيرًا.
ومن أشهر الأفلام التي قدمتها الفنانة الراحلة مع وحش الشاشة "سلطان، رصيف نمرة 5، فتوات الحسينية، سوق السلاح، النمرود".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني فريد شوقي محمد فوزي هدى سلطان فرید شوقی
إقرأ أيضاً:
عبلة كامل تشعل تريند جوجل في ذكرى ميلادها… أيقونة الدراما التي تربّعت على قلوب المصريين بلا منافس
في مشهد يعكس مكانتها الاستثنائية في وجدان الجمهور، تصدّرت الفنانة الكبيرة عبلة كامل تريند جوجل اليوم الاثنين، مع حلول ذكرى ميلادها التي تحضر كل عام محمّلة بما تركته من أثر إنساني وفني لا يشبه أحدًا سواها. ليست مجرد ممثلة بارعة أو صاحبة أعمال ناجحة، بل حالة فنية وإنسانية نادرة، استطاعت أن تُعيد تعريف صورة المرأة المصرية على الشاشة، ببساطتها وقوتها وصدقها ودفئها الذي يصل إلى القلب قبل العين.
وُلدت عبلة كامل في 8 ديسمبر 1960 بقرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، قبل أن تنتقل إلى القاهرة وتلتحق بكلية الآداب، قسم مكتبات، وتتخرّج عام 1984. ومع أن طريق الفن لم يكن مخططًا في البداية، فإن بوابة المسرح كانت بداية انطلاقها، حين وقفت على خشبة مسرح الطليعة في مونودراما "نوبة صحيان"، قبل أن تشارك في مسرحية "وجهة نظر" مع محمد صبحي، وتخوض تجارب مسرحية مهمّة مع الكاتب الكبير لينين الرملي.
لكن الجمهور عرف الوجه الحقيقي لعبلة كامل حين ظهرت بأداء فريد في فيلم "وداعًا بونابرت" للمخرج العالمي يوسف شاهين، لتبدأ رحلتها مع النجومية الهادئة، التي لم تعتمد يومًا على ضجيج أو ظهور إعلامي، بل على صدق أداء جعل المشاهد يشعر وكأنه يرى واحدة من أسرته: أمًا، أختًا، بنتًا… أو حتى امرأة من الشارع المصري الحقيقي.
ورغم مسيرتها الطويلة، ظلّ التواضع سمة لصيقة بها. كانت كلمات المديح تُربكها، وظهورها الإعلامي شحيحًا، حتى في فترة انتشارها الواسع بعد نجاح مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، الذي صنع واحدة من أشهر الشخصيات النسائية في تاريخ الدراما المصرية: فاطمة كشري، المرأة التي واجهت الحياة بقلب امرأة مصرية أصيلة تقف بجوار زوجها في رحلة الصعود من الفقر إلى النجاح.
ولم يكن المسرح مجرد محطة عابرة في مشوارها، فقدّمت أعمالًا رسخت حضورها وقدرتها على تجسيد المشاعر المركّبة بدقة، مثل "عفريت لكل مواطن" مع نبيل الحلفاوي، و"الحادثة المجنونة" التي أدت فيها دور فتاة مختطفة تتجاذبها مشاعر الخوف والارتباك والرغبة في النجاة.
أما السينما، فقد تركت فيها بصمات لا تُنسى، من أبرزها شخصية وداد في فيلم "هيستيريا" أمام أحمد زكي، والتي قدّمت فيها نموذج الفتاة البسيطة الحاملة لأحلام رقيقة رغم فوضى الحياة. وبرعت أيضًا في تجسيد دور الدكتورة أمال في فيلم "سيداتي آنساتي" مع محمود عبد العزيز ومعالي زايد، وهو دور تميز بجرأته وبنائه الدرامي المختلف.
وفي الدراما الحديثة، قدّمت عبلة كامل أحد أهم أعمالها عبر مسلسل "سلسال الدم" الذي استمر خمسة أجزاء، وكان آخر ظهور فني لها عام 2018 قبل أن تختار الابتعاد عن الأضواء في هدوء اعتاده الجمهور منها.
ورغم ارتدائها الحجاب عام 2005، استمرت في العمل لسنوات، لكن ندرة ظهورها غذّت شائعات اعتزالها، وهي الشائعات التي ظلّ المقرّبون منها ينفونها مؤكدين أنها ستعود حين تجد عملاً يناسبها. وعلى طريقتها الخاصة، بقيت ترفض الظهور الإعلامي أو التكريمات حتى تشعر بأنها جاهزة.
مسيرتها حافلة بالتكريمات، بينها جائزة الممثلة الأولى في المسرح الجامعي لأربع سنوات متتالية، وجائزة أحسن دور ثانٍ من جمعية كتاب ونقاد السينما عن فيلم الحب قصة أخيرة، وجائزة أحسن ممثلة مساعدة عن فيلم الطوفان، إضافة إلى أفضل ممثلة من المهرجان القومي للسينما عن دورها في هيستيريا.
وبين المسرح والسينما والدراما والإذاعة والدبلجة، أثبتت عبلة كامل أنها فنانة تربح القلوب قبل التصفيق، وأن قوتها تكمن في البساطة التي تقاوم الزمن وتبقى في الذاكرة رغم الغياب.
وفي ذكرى ميلادها اليوم، يعود اسم عبلة كامل إلى صدارة المشهد، لا باعتبارها مجرد فنانة عظيمة، بل لأنها واحدة من أهم رموز الفن المصري، وأكثرهن تأثيرًا وصدقًا وحضورًا في قلب جمهور لا يزال يراها جزءًا من بيته وحياته.