أبعاد ودلالات استهداف أم الرشراش بصاروخ «فلسطين» الباليستي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
وتؤكّـد العملياتُ -التي نفذتها اليمن خلال الثلاثة الأسابيع الأخيرة، وُصُـولاً إلى العملية الأخيرة التي نُفِّذت بصاروخ جديد ضرب عمق الأراضي الفلسطينية المحتلّة- أن الخيارات اليمنية المساندة لفلسطين آخذة في التصاعد حتى الوصول للخيارات المتقدمة فيما بعد “الرابعة”، والتي توعد بها السيدُ القائد، وأعلن قرب قدومها؛ بما يواكب متطلبات الردع ضد العدوّ الصهيوني المجرم، وذلك بعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية في تغطية متطلبات المراحل السابقة، على كامل مسرح عملياتها الممتد من بحر العرب، مُرورًا بالبحر الأحمر شمالاً والمحيط الهندي جنوباً، وُصُـولاً إلى البحر الأبيض المتوسط.
وقبلَ أن يستيقظَ العدوُّ الصهيونيُّ ورعاتُه الأمريكيون والبريطانيون، من الصفعات التاريخية التي تلقوها في البحار المذكورة سلفاً، ومنها ضرب المدمّـرة الأمريكية “آيزنهاور” مرتَينِ، الأخيرةُ أصابت الهدف بدقة، وأسقطت أُسطورة واشنطن وثقبت بالونة هيمنتها المنفوخة بهواء الترهيب والابتزاز، تفاجأ ثلاثي الشرّ بصفعة جديدة طالت عمق الكيان الغاصب وتحديداً في منطقة “أم الرشراش”، غير أن هذه الصفعة حملت معها الكثير من الدلالات، أبرزها أن التصعيد اليمني القادم لن يكون مقتصراً على مستوى عدد العمليات وزخمها ونوعها وحجم نطاقها،
بل إن هناك آفاقاً جديدة تعمل على ضوئها القوات المسلحة اليمنية لإدخَال كُـلّ الأسلحة اللازمة لضرب أي هدف معاد بالصواريخ البالستية القادرة على اختراق كُـلّ القطع الحربية الأمريكية والغربية، وُصُـولاً إلى وِجهتها في عمق الكيان المحتلّ، حَيثُ كانت العملية بصاروخ باليستي تم تجريبُه لأول مرة قبل الإعلان عنه؛ لتكون التجربة الأولى الناجحة في “أم الرشراش” مؤشراً على قدرة القوات المسلحة اليمنية على اختراق الدفاعات المعادية وإدخَال سلاحٍ بالستي يتجاوز القدرات الاعتراضية الصهيونية الأمريكية البريطانية، على غرار الصاروخ المجنَّح الذي تم تجريبُه لأول مرة مطلع مارس الماضي وحقّق إصابةَ الهدفِ بنجاح،
وهنا معطيات تعزز قوة وفاعلية الردع اليمني وتأثيراته وتنويع متطلباته بما يربك العدوّ، وذلك بواسطة تنويع التكتيكات والأسلحة؛ بما يجعل الأعداء عاجزين عن اتِّخاذ خيار دفاعي ناجح وثابت.
المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أطل مساء الاثنين، في بيان أعلن فيه عن عملية نوعية استهدفت من خلالها “القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ هدفاً عسكريًّا للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أم الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلّةِ، وذلكَ بصاروخِ “فلسطين” الباليستيّ، والذي تكشفُ عنه القواتُ المسلحةُ اليومَ [ليل الاثنين/ الثلاثاء]، ولأولِ مرة”،
فيما أكّـد العميد سريع أن العمليةَ حقّقتْ هدفَها بنجاح؛ لتثبّت القوات المسلحة معادلةً يمنية جديدة، تُنهِكُ الكيانَ الصهيوني ورعاته، في الوقت الذي ما يزالون تائهين في بحر من التكتيكات والمسارات القتالية التي تغطّي غالبيةَ بِحار المستديرة؛ فتنفيذ العمليات المركبة منذ مطلع الأسبوع الراهن عند استهداف عدة سفن ومدمّـرات وحاملات طائرات في الثلاثة البحار والمحيط الهندي وبأسلحة متنوعة وتكتيكات مشتركة بين وحدات القوات المسلحة، يجعل أمر التفادي والهروب من النار مستحيلاً لدى ثلاثي الشر؛ ما يجعلُ المراحلَ القادمةَ أكثرَ إيلاماً وفتكاً.
تأسيسٌ لمراحلَ بسقف عالٍ خارج التوقعات:
وفيما جدَّدَ العميد سريع، التأكيد على أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مُستمرّةٌ -بعونِ اللهِ تعالى-، في تنفيذِ عملياتِها العسكريةِ؛ إسناداً ونُصرةً للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”، فَــإنَّ جميع المراقبين يدركون حقيقة أن اليمن قد أسَّس فعلياً لمراحل تصعيد قادمةٍ تفوق توقعات الأعداء، بعد أن فاقت المراحل السابقة كُـلّ قدراتهم، حتى أصبحت واشطن عاجزة عن حماية بوارجها وسفنها وقطعها الحربية، وقد صارت أكثر عجزاً عن حماية كيان العدوّ الإسرائيلي المجرم.
المعطيات ونتائج العمليات الخمس الأخيرة، تؤكّـد أَيْـضاً أن اليمن بات قادراً على خوض مراحل التصعيد متقدمة على نقطة انطلاق مستوية وطرق ومسارات معبّدة، هي نتاج تطوير نوعي مُستمرّ في وقت قياسي، وجهود حثيثة على كُـلّ المستويات، وهي في نفس الوقت استباقية ومتقدمة بعدة خطوات عما يفكر ويخطط الأعداء، وهذا قد أكّـده التيه الأمريكي البريطاني الذي أظهر كُـلّ خيارات واشنطن ولندن بأنها لاحقة لخيارات القوات المسلحة التي تسير بسرعة فائقة، تعقّد الأمر أكثر على الأعداء، وذلك بعد أن كانت قوى الاستكبار هي من تملك عنصر المباغتة والمفاجأة والاستباقية، قبل أن تصير خياراتها لاحقة وبطيئة، لا تواكب استباقية وسرعة مسار الردع اليمني،
وهنا يتضح حجم الانحدار الطارئ على الهيمنة الأمريكية العسكرية والأمنية والاستخبارية، والتي اتضحت أنها كانت عبارة عن صورة نمطية لدى المنبطحين، تمكّنت واشنطن من غرسها على هيئة قوة يستحيل الوقوف أمامها وليس إسقاطها، ليأتي اليمن من بعيد ويؤكّـد حقيقة هذه الهيمنة الهشّة.
خياراتُ اليمن متعددة وخيارُ الأعداء واحد:
وبالعودة إلى العملية الأخيرة التي استهدفت “أُمَّ الرشراش” جنوبي فلسطين المحتلّة؛ فَــإنَّ الجميع يدرك قدرة اليمن على تضييق خيارات النجاة لدى الأعداء وحصرها على خيار واحد فقط، هو وقف العدوان والحصار على قطاع غزة ووقف الإجرام في منطقة “رفح”، حَيثُ عززت العملية أوراق الضغط على العدوّ الصهيوني؛
فبعد الحصار البحري وما ترتب عليه من خسائرَ اقتصادية هائلة لدى العدوّ الإسرائيلي، ها هي القوات المسلحة اليمنية تعزِّزُ أوراقَها الضاغطة باستهداف حُرٍّ لعمق كيان الاحتلال؛ وهذا يمثل ضغطاً أمنيًّا على العدوّ ويسرّع عجلة الهجرة العكسية في صفوف “اللفيف البشري الإسرائيلي”، وقد يتطور الأمر قريباً إلى أن تجعل القوات المسلحة اليمنية، الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بيئةً طاردةً لقطعان المستوطنين، فضلاً عن أن هذا المسار الصاروخي قد يشكّل ورقة ضغط عسكريةً أَيْـضاً عند ضرب الأهداف العسكرية “الإسرائيلية” وتهشيم مراكز القوة الصهيونية،
وفي المقابل أَيْـضاً تستطيع القوات المسلحة اليمنية من خلال الوصول الصاروخي إلى الأراضي المحتلّة، تضييق الخناق الاقتصادي على العدوّ بواسطة ضرب الأهداف الحيوية.
وعطفاً على أبرز جوانب العملية الأخيرة، فَــإنَّ دخول صاروخ “فلسطين” البالستي، وقدرته على الوصول لوُجهته في أول تجربة، يعني أن اليمن تأخذ مساراً متقدماً؛ تمهيداً لمراحلَ قادمةٍ ذات سقف عال وصفعات أقوى، حَيثُ لم تكتفِ القوات المسلحة عند مسار المواكبة ومتطلباته الرديفة،
فبعد الإعلان عن صاروخ مجنَّح نجحت تجربته الأولى عند إطلاقه في مارس الماضي وقد حقّق هدفه بنجاح في “أم الرشراش” وتم استخدامُه في عمليات لاحقة ناجحة، عزمت القوةُ الصاروخية على إنتاج هذا الصاروخ “فلسطين”،
وهنا تأكيد على كثرة المسارات التصاعدية والمتنوعة التي تعكف عليها القوات المسلحة حتى تمكّنت من تغذية تكتيكاتها وخططها في كُـلّ الاتّجاهات، ومن أهمها اتّجاه الإنتاج والتصنيع للصواريخ والطائرات المسيّرة لتغطية متطلبات العمليات المنفذة بشكل شبه يومي، ومن جهة أُخرى اتّجاه التطوير وتعزيز القوة بقدرات عالية؛ لتغطية المراحل المتقدمة القادمة.
وبناءً على كُـلّ المعطيات المذكورة آنفاً، والمعطيات غير المذكورة التي وردت في هيئة عمليات نوعية سابقة، يتأكّـد للجميع أن اليمن قد فرض معادلةً تسيرُ في مسارَينِ عكسيَّين:-
الأول تحلّق فيه عاليًا الخيارات اليمنية الرادعة والمساندة لفلسطين، وما تتطلَّبه من عدة وعتاد.
والثاني سقوطُ وتقهقر كُلِّ الخيارات المضادة التي يمتلكها ثلاثي الشرّ، والذي ما إن يزعم قدرتَه على الإبحار في جبهة بحرية معينة، حتى ينفتحَ أمامَه جحيمٌ جديدٌ في بحرٍ هنا ومحيط هناك،
وهنا تتعدد خيارات اليمن، ويبقى خيارُ الأعداء واحداً لا ثانيَ له، وهو التخلِّي عن الإجرام في “غزة” العزة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة أم الرشراش م الرشراش المحتل ة أن الیمن
إقرأ أيضاً:
صنعاء : مليونية نصرة غزة تؤكد الجاهزية للتصدي لمؤامرات الأعداء ومخططاتهم
وتوافدت الحشود الغفيرة إلى ميدان السبعين تحت الأمطار الغزيرة، رافعة شعار البراءة من أعداء الله وشعارات الحرية والعزة والكرامة والجهاد.. مؤكدة ثبات الموقف اليمني المساند والمناصر للشعب الفلسطيني المظلوم مهما كانت التضحيات.
وأعلنت الحشود رفضها القاطع لصفقات الخداع والخيانة، والتصدي لكل مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الإجرامية والوقوف بحزم وقوة تجاه كل من تسول له نفسه التعاون مع العدو الصهيوني الغاصب.
وتحت زخات المطر رددت الحشود هتافات (مع غزة من أجل الله.. وجهاداً بسبيل الله)، (كل الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية)، (من يخذل غزة كي يسلم.. الدور سيأتيه ويندم)، (يا أمتنا الإسلامية.. للصمت عقوبة حتمية)، (يا أمة.. غزة تعنيكم.. عاقبة الصمت ستخزيكم)، (ما في غزة من تجويع.. وصمة عار على الجميع)، (أمريكا والصهيونية.. هم أعداء الإنسانية).
وهتفت بعبارات (في ذكرى إسماعيل هنية.. ماضون بعزة وحمية)، (لا إسلام بغير جهاد.. إما نصر أو استشهاد)، (يا عرب يا عرب.. أين الغيرة والغضب)، (يا عرب يا مسلمين.. أين النخوة أين الدين)، (في غزة لله رجال.. معجزة في الاستبسال)، (يا غزة يا جند الله.. معكم حتى نلقى الله)، (الجهاد الجهاد.. حي حي على الجهاد)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم).
وباركت الحشود المليونية العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحساسة للعدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصعيد عملياتها ضمن المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الإسرائيلي.
وجددت التأكيد على مواصلة التعبئة ورفع الجاهزية لمواجهة مؤامرات الأعداء والعملاء والخونة الهادفة إلى ثني الشعب اليمني عن موقفه العظيم والمشرف في نصرة الأشقاء في غزة وفلسطين.
واستنكرت تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية إزاء ما تتعرض له غزة من جرائم إبادة جماعية وتجويع.. داعية شعوب الأمة إلى القيام بمسؤولياتها في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني المسلم ورفض صفقات الخداع والخيانة.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة المليونية، القاه مفتي محافظة تعز العلامة علوي بن عقيل أن غزة تباد وتقتل جوعًا على مدى ۲۲ شهرًا على يد العدو الصهيوني المجرم وشريكه الأمريكي، بينما يقف العالم المتخاذل صامتا، يغض الطرف عن أبشع جرائم الإبادة الجماعية في هذا العصر، موثقة بالصوت والصورة، شاهدة على عار الإنسانية.
وأكد أنه واستشعاراً للمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية، يستمر الشعب اليمني في خروجه الأسبوعي في مسيرات مليونية جهاداً في سبيل لله وابتغاءً لرضاه، نصرة لغزة وكل فلسطين في مواجهة الطغاة والمستكبرين، ورفضا لصفقات الخداع والخيانة.
وأوضح البيان أنه "أمام الإجرام الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً في غزة والذي بلغ مستويات لم يوثق التاريخ البشري لها مثيل بالصوت والصورة - وخاصة موت الناس جوعاً - تبقى البشرية بكلها شعوباً ومكونات وأنظمة ومنظمات أمام اختبار صعب وحاسم في سلامة إنسانيتها، والأمة الإسلامية في سلامة إنسانيتها وإسلامها، أما الأمة العربية فاختبارها أصعب في إنسانيتها وإسلامها وأخوتها العربية، ولا يُعفى من ذلك أحد لا شعوباً ولا أنظمة ولا أحزاب وحركات مهما طال الوقت، ونتائج هذا الاختبار سيسجلها الله في صحف الأعمال، وسيكتبها التاريخ في ذاكرة الأجيال، وسيجازي عليها الله في الدنيا والآخرة".
وتابع "وهنا نعلن نحن كشعب يمني عن تمسكنا بموقفنا المتقدم رسمياً وشعبياً، عسكرياً ومدنيا، وأننا بالتوكل على الله والاعتماد عليه والثقة به لن نتراجع عن هذا الموقف، ولن نقبل بأن يُسجلنا الله في قوائم المتخاذلين والعياذ بالله، ولا التاريخ في صفحات الخزي؛ نسجله موقفاً إيمانياً وإنسانيا وأخوياً عند الله وعند خلقه، ونلتمس به من الله النجاة من العذاب ومن الخزي في الدنيا والآخرة، وعظيم الجزاء والثواب كذلك في الدنيا والآخرة".
وبارك البيان "إعلان القوات المسلحة قرار تفعيل المرحلة الرابعة والذي نجده قراراً معبراً عن جزء مما يعتصر قلوبنا من ألم وقهر، ونشد على أيدي مجاهدي قواتنا بتنفيذه دون رحمة لأي شركة تابعة لأي دولة عديمة الإنسانية ما تزال تتعامل مع أبشع وأقبح مجرمي هذا العصر الصهاينة".
وحيا وبارك استمرار أبطال المقاومة في غزة بعملياتهم الفعالة والأسطورية والتي تستمر رغم ما بلغت بهم الظروف من صعوبة، واعتبر هذه العمليات المباركة بالإضافة إلى عمليات قواتنا المسلحة وأي جهد حقيقي وفعلي هو ما يمكن التعويل عليه بعد الله في تغيير واقع الحال في غزة؛ أما البيانات والمجاملة والمخادعة التي ليس خلفها جدية وجهد حقيقي وفعل ملموس فلم تنقذ عبر التاريخ مظلوماً، ولم تطعم جائعاً، ولم تسق عطشانا.
وأكد البيان أنه" مهما قل جهدنا العسكري أمام آلة العدو الإجرامية المدعومة من كل طغاة الأرض وأذرع الصهيونية في العالم؛ فإن الله وعدنا بالنصر وتوعدهم بالخسارة والخزي في الدنيا والآخرة والله لا يخلف الميعاد".
وحذر وأنذر كل من تسول له نفسه من أدوات الخيانة المدمنة على الذل والهوان لإثارة الفوضى والفتنة لإضعاف موقف شعبنا في مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي والإسناد للشعب الفلسطيني وتحت أي عنوان لأن ذلك محاولة استهداف وضرب أعظم وأشرف وأطهر موقف للشعب اليمني تجاه غزة وفلسطين والأقصى دفعنا من أجله قوافل الشهداء، وصبرنا على كل مراحل الاستهداف وآلام وأوجاع الحصار، وواجهنا التحالفات والجيوش وما زلنا مستعدين لما هو أكبر من ذلك حتى نحقق الفلاح والعزة لشعبنا ولأمتنا في الدنيا والآخرة.
وأكد البيان أن "من يُفكر بأن بإمكانه استهداف هذا المجد والعز وأن يعيدنا إلى مربع الخنوع والذل والتخاذل والخيانة والخضوع للأعداء فإنه إنما ينحر نفسه ويهلكها على أيدينا في الدنيا ويرميها إلى الدرك الأسفل من النار في الآخرة".
وأضاف "نعلن أننا في أعلى درجات الجاهزية بالملايين من أبناء شعبنا المجاهدين المخلصين الصادقين الثابتين المتوكلين على الله والمعتمدين عليه لمواجهة أي مؤامرة أو عدوان أو خيانة".
ودعا البيان الجميع رسمياً وشعبياً إلى اليقظة العالية والاستنفار والتحرك والتعبئة والاستعانة بالله وهو ولي المؤمنين وعدو الكافرين والمنافقين.