الثاني 24 ساعة.. «الدعم السريع» تغتال صحفياً بوكالة الأنباء السودانية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
قتل الصحفي السوداني الثاني خلال أقل من 24 ساعة، على يد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط البلاد، بعد أن قتل الأول بالعاصمة الخرطوم.
الخرطوم: التغيير
أعلنت وكالة السودان (سونا)، مقتل أحد أبنائها وكوادرها الإعلامية الصحفي مكاوي محمد أحمد الذي قالت إن مليشيا الدعم السريع إغتالته ضمن شهداء منطقة ود النورة بولاية الجزيرة- وسط البلاد.
ونفذت قوات الدعم السريع، يوم الأربعاء، هجوماً وحشياً على قرية “ود النورة” بمحلية 24 القرشي غرب المناقل بولاية الجزيرة، وذلك بعد أن فرضت عليها حصاراً محكماً منذ الصباح الباكر وأطلقت وابلاً من الذخائر المختلفة نحوها في محاولة لاقتحامها، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والمصابين.
وأصدرت وكالة السودان للانباء (سونا) بياناً، احتسبت فيه الصحفي مكاوي محمد أحمد، وقالت إن مليشيا الدعم السريع إغتالته ضمن مجموعة من بينها شقيقه شمس الدين محمد أحمد من أهالي ود النورة، يوم الأربعاء.
وحادثة مكاوي هي جريمة الإغتيال الثانية بحق صحفيين خلال يوم واحد، حيث قتل مساء الثلاثاء أيضاً، الصحفي معاوية عبد الرزاق وثلاثة من أفراد أسرته داخل أحد المنازل بمنطقة “الدروشاب” شمال العاصمة الخرطوم على يد “الدعم السريع”.
ونعت نقابة الصحفيين السودانيين، الصحفي مكاوي، وأشارت إلى أنه التحق بالشهداء من الصحفيين الذين حصدتهم الحرب في السودان، وأدانت مواصلة قوات الدعم السريع هجومها على القرى الآمنة.
وقالت النقابة إن الزميل مكاوي كان يعمل بوكالة السودان للأنباء ولجأ مع الحرب إلى قرية ود النورة حيث لقي مصرعه مأسوفاً عليه. ودعت الأطراف والمؤسسات الإقليمية والدولية للمسارعة بوضع حد لهذه الحرب.
وذكرت وكالة السودان للأنباء، أن الفقيد مكاوي تخرج في جامعة أم درمان الإسلامية- كلية الشريعة والقانون والتحق بالوكالة في العام 1993م، وقد عمل في قسم الاستماع الإذاعي ثم انتقل إلى قطاع التحرير القسم السياسي إلى ان اغتالته يد الغدر اليوم.
وكانت نقابة الصحفيين السودانيين، طالبت قوات الدعم السريع، بالكف عن استهداف الصحفيين والمدنيين. ودعت المنظمات الحقوقية والمعنية بحماية الصحفيين للتدخل والضغط لحفظ حياة الصحفيين وسلامتهم.
الوسوماغتيال الصحفي معاوية عبد الرازق الجزيرة الدعم السريع السودان قرية ود النورة مكاوي محمد أحمد نقابة الصحفيين السودانيين وكالة السودان للأنباء ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الدعم السريع السودان قرية ود النورة نقابة الصحفيين السودانيين وكالة السودان للأنباء ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع وکالة السودان محمد أحمد ود النورة
إقرأ أيضاً:
الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة
ووفقاً لمصادر عسكرية، أصبح الجيش قاب قوسين من استعادة المدينة الاستراتيجية، التي فقدها في مايو الماضي، بعد أن ألحق بالقوات المتمردة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، واستولى على آليات قتالية متطورة.
وأعلنت قوات الجيش في بيان رسمي أن الاشتباكات وقعت على تخوم الخوي، وأسفرت عن انسحاب الدعم السريع، بينما عاد الجنود إلى مواقعهم دون خسائر، وتم نشر مقاطع مصورة توثق تقدمهم نحو المدينة.
أهمية الخوي تكمن في موقعها الذي يربط بين ولايات شمال وشرق دارفور، ما يجعلها مركزاً حيوياً في المعركة للسيطرة على إقليم كردفان.
وفي بابنوسة، المدينة المجاورة، ساد هدوء نسبي بعد أن صد الجيش هجوماً عنيفاً على الفرقة 22 مشاة، لكن الأوضاع الإنسانية تزداد تدهوراً، وسط شح حاد في الغذاء والدواء والمياه، ونزوح آلاف السكان إلى العراء مع دخول فصل الخريف.
أما كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، فما تزال تعاني من نقص حاد في السلع الأساسية رغم النجاح الجزئي للجيش في فتح الطريق الرابط بينها وبين الدلنج.
وتُعيق الاشتباكات المستمرة مع "الحركة الشعبية - شمال" وصول الإمدادات، وسط مخاوف من حصار جديد تشترك فيه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية.
وفي الفاشر، عاصمة شمال دارفور، عمّ هدوء حذر بعد أيام من القصف المدفعي المكثف الذي خلّف ضحايا بين المدنيين.
وأفادت مصادر عسكرية أن "الدعم السريع" هاجمت نازحين أثناء فرارهم، وارتكبت انتهاكات ضد النساء والأطفال، وسط تحذيرات دولية من وقوع مجازر جماعية ذات طابع عرقي في حال شنّت "الدعم السريع" هجومها الشامل المعلن على المدينة.
منظمة "أطباء بلا حدود" أعربت عن قلقها الشديد، مشيرة إلى أن الفاشر تواجه خطر إبادة جماعية، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة، وإنهاء الحصار المفروض.
>وتأتي هذه التطورات بينما يسعى الجيش السوداني لتثبيت وجوده في كردفان ودارفور، في وقت تحاول فيه "الدعم السريع" قلب الموازين عبر تكتيكات الحصار والهجمات المباغتة، مما ينذر بمزيد من التصعيد ووقوع كارثة إنسانية ما لم يتم احتواء الموقف سريعاً.