ميقاتي التقى وزير البيئة وعبدالله ووفدا من جمعية صرخة المودعين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير البيئة ناصر ياسين صباح اليوم في السرايا وعرض معه الاوضاع العامة وشؤون وزارته.
اللقاء الديموقراطي
ثم استقبل عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبد الله الذي قال بعد اللقاء:" ناقشت مع دولته الاوضاع العآمة والمسعى الذي يقوم به "اللقاء" باتجاه الكتل النيابية لايجاد خرق في موضوع رئاسة الجمهورية، كما بحثت مع دولة الرئيس ميقاتي في مسألتين، الاولى تتعلق بدعم اقتراح القانون المقدم من "اللقاء الديمقراطي" والمرتبط بتمديد سن تقاعد الموظفين في الأدارة الرسمية لكل الفئات منعا للشغور الموجود وصعوبة التعيينات الجديدة وافساحا في المجال من الاستفادة من الخبرات الموجودة عند كل الموظفين ومن كافة الفئات ، وهذا الاقتراح موجود منذ سنتين او ثلاث سنوات في المجلس النيابي وأعتقد ان تبني دولة الرئيس والحكومة له سيعطيه دفعا باتجاه الإقرار والمناقشة، لأن الأدارة اللبنانية وكل المؤسسات تعاني من الشغور وصعوبة توظيف كادرات وامكانيات جديدة ، واقله في المرحلة المؤقتة يجب الاستفادة من الخبرات الموجودة في الأدارة وفي كل المراكز".
اضاف:"أما المسألة الثانية التي ناقشتها مع دولة الرئيس ميقاتي فهي موضوع تجمّع الحكومة في مدينة شحيم والذي بدأ مجلس الإنماء والإعمار العمل به منذ سنوات ليكون مركزا لكل المؤسسات الرسمية في البلدة والتي تخدم كل منطقة اقليم الخروب. وكان هناك وعد واضح من دولة الرئيس ميقاتي بايجاد التمويل اللازم لاستكمال المبنى لكي يكون هناك ملجأ لكل المؤسسات الرسمية الادارية والمالية والخدماتية والقضائية ." كما التقى الرئيس ميقاتي وفدا من "جمعية صرخة المودعين".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس میقاتی دولة الرئیس
إقرأ أيضاً:
غذاء مفقود ودواء منقطع.. صرخة أطفال غزة في وجه الجوع والسكري
غزةـ في إحدى أزقة مخيمات قطاع غزة، سقط الطفل رفيق سليم أرضا وجسده يرتجف، شفتاه شاحبتان، ويداه تبحثان بيأس عن أي شيء يحتوي على قليل من السكر. صرخ مستغيثا بأمه: "أعطيني أي شيء حلو"، لكنها، العاجزة عن توفير الطعام لأسرتها، لم تجد سوى قطعة خبز دفعتها إليه لعلها تخفف من انخفاض السكر الخطير في دمه.
في هذا اليوم لم يأكل رفيق سوى رغيف ونصف وقليل من الباذنجان المشوي. كان يعلم أن هذا الطعام لا يكفي ليتناول معه جرعة الأنسولين، لكنه لم يكن يملك خيارا آخر. وفي المساء، شعر بالتعب يغزو جسده، فحاول غسل وجهه لكنه ترنح وسقط أرضا. عندها فحصت والدته نسبة السكر في دمه، فكانت 45 ملغ/ديسيلتر(mg/dL)، وهو مستوى حرج قد يؤدي إلى غيبوبة أو حتى الموت.
يقول رفيق، البالغ من العمر 12 عاما، للجزيرة نت: "أطرافي ارتجفت، تعرقت بشدة، الرؤية اختفت، وكل ما كنت أتمناه قطعة سكر صغيرة.. لكن لم نجد شيئا".
هذه ليست حادثة معزولة، بل صورة متكررة لعشرات بل مئات الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكري في قطاع غزة، حيث اختلت المعادلة بين الغذاء والدواء، فلا طعام متوازن، ولا علاج منتظم، ولا أجهزة للفحص، في ظل حصار خانق ونقص حاد في الإمدادات.
كان رفيق يعيش بنظام دقيق منذ إصابته بالسكري قبل 3 سنوات عن طريق جرعات منتظمة من نوعين من الأنسولين، ونظام غذائي متوازن، ومتابعة طبية دورية، أما اليوم، ومع استمرار الحرب والحصار، فقد تحول هذا النظام إلى ذكرى.
يوضح رفيق للجزيرة نت: "كنت آخذ 14 وحدة أنسولين يوميا، الآن بالكاد آخذ 3، وتوقفت تماما عن استخدام النوع السريع لأنه غير متوفر، وحتى لو توفر فأنا أخاف أن أتناوله دون طعام فأدخل في غيبوبة".
إعلانويضيف أن غذاءه اليومي لا يتجاوز الخبز، وأحيانا العدس، مما يضاعف من معاناته لأن كل ما يتناوله من النشويات يرفع مستوى السكر دون أن يمنحه طاقة كافية.
والده، الذي فقد عمله وأصيب خلال الحرب، لم يعد قادرا على توفير الطعام أو الأدوية، ووالدته تقضي ساعات طويلة في التنقل بين المراكز الطبية بحثا عن أقلام أنسولين أو شرائح فحص.
وفي إحدى المرات، أدخل رفيق إلى العناية المركزة نتيجة غيبوبة سكر، وهي ليست الأولى، وقد لا تكون الأخيرة.
في مشهد آخر مشابه، تعاني الطفلة جنى أبو غبن (13 عاما) من ظروف أكثر تعقيدا. أصيبت بالسكري قبل 6 سنوات، وكانت منضبطة في حميتها، لكن الحرب الإسرائيلية على غزة قلبت موازين حياتها.
تقول جنى للجزيرة نت: "توقفت عن أخذ الأنسولين السريع لأنه غير موجود، أما البطيء فيسبب لي هبوطا خطيرا، أستخدمه فقط إذا شعرت بارتفاع السكر، وحتى هذا بات نادرا".
تتابع: "أحيانا أكتفي برغيفين طوال اليوم، وأمتنع عن الأنسولين حتى لا أغيب عن الوعي". ورغم الحذر، بدأت تظهر عليها مضاعفات خطيرة، مثل تضخم الكبد، سيولة الدم، تسارع نبضات القلب، وضعف البصر.
وتضيف بصوت خافت: "كل يوم أشعر بأعراض انخفاض السكر، كأن الدنيا تهتز من حولي، أرتجف وأشعر أنني على وشك السقوط، أمس كانت النسبة 45، واليوم الذي قبله 51".
دخلت جنى المستشفى عدة مرات منذ بداية الحرب، وكان التحدي الأكبر هو عدم وجود مكان تستقبل فيه حالتها.
تتدخل والدتها قائلة: "العائلة كلها لا تأكل كي نوفر لجنى ما يمنع الغيبوبة، أحيانا نتمنى الموت لها لا قسوة، بل رحمة، لأنها تعذبت كثيرا، والمستشفيات لا تستقبلها، والطبيب بكى عندما فحصها آخر مرة".
المدير التنفيذي لجمعية "حيفا لأطفال السكري" عوني شويخ، قال للجزيرة نت إن جمعيته تقدم خدمات لنحو 800 طفل مريض بالسكري في غزة، لكن الوضع يزداد سوءا مع استمرار الحصار. وأوضح أن 4 أطفال توفوا هذا العام فقط بسبب مضاعفات ناتجة عن نقص الأنسولين أو سوء التغذية.
وأكد شويخ أن حياة أطفال السكري معقدة، فهم لا يستطيعون أخذ الأنسولين دون تناول الطعام، وإذا تناولوه دون غذاء يتعرضون لانخفاض السكر، وإن امتنعوا عنه تتلف أعضاؤهم الداخلية. ويضيف: "غياب أجهزة الفحص والشرائح يجعل الأسر تعتمد على التقدير، فيعطون الطفل الأنسولين أو قطعة حلوى دون معرفة حالته الدقيقة، وقد يؤدي ذلك إلى نتائج قاتلة".
وأشار إلى أن المستشفيات عاجزة تماما عن استيعاب حالات غيبوبة السكر، فلا طواقم طبية كافية، ولا أدوية، ولا حتى أسرة كافية.
واختتم شويخ حديثه قائلا: "حياة أطفال السكري أصبحت معلقة بقطعة حلوى، أو قلم أنسولين، أو شريحة فحص، وكلها مفقودة. نناشد العالم بتوفير دعم عاجل ومستدام لهذه الفئة الهشة التي تواجه خطر الموت في كل لحظة".