دشن معالي رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية أ. سلطان البازعي مسرح الجامعة الجديد بحضور نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور غازي العتيبي، والأستاذ الدكتور فهد الحربي نائب الرئيس للبحث العلمي والابتكار وعميد عمادة شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور علي الدوسري، وعميدة كلية الآداب الدكتورة مشاعل العكلي، وعمداء وعميدات الكليات.


وتخلل حفل التدشين عدداً من الفقرات الثقافية حيث بدأ بعرض مسرحي لمسرحية (كريستال)، ثم عرض مرئي عن مسرح الجامعة الجديد، ثم قراءة نقدية لمسرحية كريستال، ثم جلسة حوارية عن المسرح السعودي واقعه وآفاقه.كلمه رئيس الجامعةثم كلمه لمعالي رئيس الجامعة قال فيها: "تضع ‫جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل العمل الثقافي في مكانته الجدير بها، وتجعله في سلم أولوياتها، وتُقَدّر أهمية وجود الأنشطة الثقافية على تنوعها في جدول أنشطتها المختلفة؛ وعياً من الجامعة بكون الثقافة أحد محركات التحول الوطني نحو التنمية البشرية الشاملة، منطلقة من رؤية المملكة 2030 التي تضمنت دعماً واسعاً للقطاع الثقافي إنتاجاً ونشراً وتوزيعًا واستثمارًا؛ إذ هو قطاع استراتيجي سيفضي بمجتمعنا إلى أن يغدو مجتمعاً معرفياً قادراً على الإضافة النوعية إلى المعرفة وإلى صناعة الثقافة تحقيقاً للتنمية الشاملة، وتحسيناً لجودة الحياة، وتعزيزاً لمكانة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي".
أخبار متعلقة بمشاركة 11 جهة.. إطلاق مبادرة لدعم أبناء السجناء والمفرج عنهم بالشرقيةأمانة الشرقية: الاختبارات الميدانية شرط أساسي لافتتاح المشروعات .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلال التدشين - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأضاف معاليه: "إن المسرح أحد أهم أدوات القوة الناعمة نشراً للثقافة، وتعزيزاً للهوية الوطنية، وزيادة في اللحمة الاجتماعية، وقدرة على التواصل مع الثقافات الأخرى ، وادراكا من الجامعة لهذا الدور أنشأت نادياً للمسرح تُشرف عليه عمادة شؤون الطلبة ووضعت له أهدافاً تمثلت في استقطاب الموهوبين من الطلبة وتنمية مهاراتهم الإبداعية المسرحية، وإقامة الورش التدريبية في مختلف عناصر العرض المسرحي والفنون الدرامية، و إنتاج وتقديم عروض مسرحية وفنية، وتمثيل الجامعة من خلال المشاركة في المهرجانات المحلية والعربية والدولية، ولقد كان من ثمار هذا الاهتمام إنتاج عدد من المسرحيات الناجحة على مدى السنوات القليلة الماضية، وظهور مواهب مبدعة واعدة من طلبة الجامعة كتابةً وتمثيلاً، وتجهيزاً في أعمال الإضاءة والصوتيات، وحصول الجامعة على عدد من الجوائز المسرحية المحلية والاقليمية".
وأكمل: "إن الجامعة تتطلع إلى التعاون وإنشاء الشراكات الثقافية الناجعة مع جميع القطاعات ذات العلاقة بهذا الشأن، كوزارة الثقافة ممثلة في هيئاتها المتعددة، لا سيما هيئة المسرح والفنون الأدائية، ووزارة السياحة، والجمعية السعودية للثقافة والفنون، والأندية الأدبية، وسواها، وفي الختام، أقدم خالص الشكر والتقدير لضيوف الحفل الكرام على تلبية الدعوة والحرص على دعم النشاط الثقافي والحراك المسرحي الذي أطلقته الجامعة في سعي منها إلى تطويره ونمائه واتساع تأثيره".
كما أجزل الشكر والتقدير للجهات التي قامت على تنظيم هذه المناسبة وفي مقدمتها كلية الآداب ممثلة في سعادة عميدة الكلية الدكتورة مشاعل العكلي، ورئيس وحدة الثقافة والفنون سعادة د. عبد العزيز آل سليمان، وعمادة شؤون الطلبة ونادي المسرح ممثلة في سعادة أ.د. علي الدوسري وفريقه، والشكر موصول إلى إدارة العلاقات العامة، وإدارة التجهيزات، وإدارة التصميم الشامل، وإدارة الهوية وكل أعضاء اللجان التنظيمية الذين أسهموا في إخراج هذا الحفل بما يليق بالجامعة وضيوفها الكرام.أبو الفنونوذكر نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور غازي العتيبي بأن هذا المسرح جاء ليؤكد اهتمام الجامعة بأبو الفنون وأنه أحد الاهتمامات المشتركة من خلال ما حققته عمادة شؤون الطلبة من جوائز متقدمة على مستوى الجامعات السعودية في الجانب المسرحي من خلال نادي المسرح، فعندما نجد مثل هذه الخشبة الكبيرة في المنطقة الشرقية فإننا موعودون بأعمال مسرحية وصقل لمواهب الطلاب والطالبات في الجانب المسرحي مثمناً جهود كافة القائمين على هذا الحفل والعمل المستمر لكافة فقراته من خلال كلية الآداب ممثلة بوحدة الثقافة والفنون وعمادة شؤون الطلبة والشكر موصول لعميدة الكلية الدكتورة مشاعل العكلي، ورئيس الوحدة الدكتور عبدالعزيز ال سليمان على جهودهم في إظهار الحفل بالمستوى المطلوب.
فيما نوه عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور علي الدوسري بأن وجود المسرحي الجامعي هو إضافة لمرافق الجامعة المتميزة و من خلال هذا الصرح سيكون لنادي المسرح والفرق المسرحية حق العمل والابداع على هذه الخشبة وهذا يضاف إلى ما تطمح به الجامعة بأن يكون لها أعمال مسرحية تصقل المواهب وتعزز ما يراه الطالب المبدع والهاوي نفسه فيه متمنياً التوفيق للجميع.
ولفتت عميدة كلية الآداب الدكتور مشاعل العكلي بأن تدشين المسرح الجامعي في الجامعة هو امتداد لمستهدفات الرؤية الوطنية الطموحة من خلال تمكين الطلبة وتنمية قدراتهم للإسهام في صناعة مسرح وطني وبجودة عالمية، إذ عززت الجامعة هذا الجانب من خلال العروض المسرحية للطلاب والطالبات وقدمت العديد من ورش العمل والدورات في تنمية القدرات والمواهب الطلابية، كما أن حرص المثقفين والفنانين على حضور هذا التدشين للمسرح الجامعي هو أكبر دليل على الاهتمام المسرحي والعمل نحو ما ستقدمه الجامعة خلال الفترة المقبلة مثمنة جهود كافة اللجان والفرق التي ساهمت في إبراز الحفل والمسرح بالشكل اللائق.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الدمام محمد السليمان جامعة الإمام عبد الرحمن هيئة المسرح والفنون الأدائية مسرح الجامعة شؤون الطلبة کلیة الآداب

إقرأ أيضاً:

"ماسح الأحذية" في كتارا شراكة ثقافية تُرسّخ موقع قطر في المسرح العربي

 
في أجواء مسرحية مفعمة بالإبداع والتأمل، استضاف مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" العرض المنتظر لمسرحية "ماسح الأحذية"، القادمة من تونس بعد أن لفتت الأنظار في مهرجان "أيام قرطاج الدولي للمونودراما"، ونالت فيه جائزتي أفضل نص وأفضل إضاءة. وقد شكّل عرضها في الدوحة محطة جديدة تؤكد المكانة المتنامية للمسرح القطري، ومساعيه الجادة للتموضع إقليميًا ودوليًا كمنصة ريادية للفن المسرحي الراقي.

هذا العمل المسرحي، الذي جرى تكريمه من قبل د. خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام لمؤسسة الحي الثقافي "كتارا"، يُعد ثمرة تعاون فني وثقافي مثمر بين قطر وتونس. وهو من تأليف الدكتور خالد الجابر، بينما تولّى الإخراج والتصميم السينوغرافي الفنان حافظ خليفة، وقدّمه باقتدار الممثل محمد العباسي، بلمسة أداء عاطفية دقيقة وتعبير جسدي مكثف. أنتجت المسرحية جسور للإنتاج الفني، برعاية كريمة من "كتارا".

وفي تعليقه على العمل، أعرب د. خالد بن إبراهيم السليطي عن اعتزازه بهذه الشراكة الفنية والثقافية القطرية - التونسية في هذه التجربة المسرحية المتميزة، مؤكدًا أن العرض يمثّل احتفاءً بروح إبداعية تتجاوز الحواجز الجغرافية والثقافية، وتعبّر عن حوار إنساني مشترك. وأضاف أن "كتارا" تواصل التزامها بدعم المسرح النوعي، واحتضان الأعمال التي تحترم وعي الجمهور وتخاطب وجدانه وتسهم في تنشيط الحركة الثقافية محليًا وعالميًا.

وأشار السليطي إلى أن قوة النص تكمن في خروجه عن الشعارات والخطابات المباشرة، واعتماده على التأمل الصامت والنقد الرصين، داعيًا المتلقي إلى مواجهة الواقع بعمق دون ضجيج. كما شدد على أن الجوائز التي حصدها العمل ليست فقط تكريمًا له، بل أيضًا إشارة واعدة إلى بروز جيل مسرحي جديد من الكتّاب والمخرجين الذين يكتبون من أجل الحوار والإدراك، لا من أجل الاستعراض والضوء العابر.

أما مؤلف المسرحية، الدكتور خالد الجابر، فقد عبّر عن امتنانه العميق لمؤسسة الحي الثقافي "كتارا" على الاستضافة الكريمة والتكريم والدعم المتواصل الذي رافق العمل منذ خطواته الأولى، وحتى مشاركاته في المهرجانات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن هذا الاحتضان كان له أثر بالغ في نجاح المسرحية وبلورة رؤيتها الفنية.

وأوضح الجابر أن "ماسح الأحذية" لا تقدم خطابًا تعبويًا أو اجتماعيًا تقليديًا، بل هي تجربة فنية رمزية، تسعى إلى تفكيك الحالة النفسية والاجتماعية للفرد والمجتمع في لحظات الانكسار والتأمل والمراجعة. وبيّن أن الأحذية في النص ليست رمزًا للمكانة أو المظهر الخارجي، بل تحوّلت إلى شواهد هشة على كبرياء مجروح، بينما اتخذت الشخصيات شكل تجسيد للصوت الداخلي الذي يواجه الحقيقة بصمت موجع.

من جهته، نوّه المخرج التونسي حافظ خليفة بالدور الجوهري الذي لعبته الإضاءة في تعميق المعنى الرمزي والجمالي للمسرحية. فقد نجحت الإضاءة، كما أشار، في فتح آفاق واسعة للتأويل والدلالة، حيث عكست هشاشة الأحلام وضبابية الأمل في وجدان الشخصيات، مضفية على العرض أبعادًا حسية تتجاوز حدود النص.

كما لفت خليفة إلى بساطة الفضاء المسرحي، الذي اقتصر على رصيف مهجور، مقاعد معدنية، وحقائب مثقلة بالغياب والحنين، مبينًا أن هذا الفراغ المتقشف لم يكن مجرد خلفية، بل تحوّل إلى عنصر درامي حي، لعب دورًا فاعلًا في تشكيل التجربة البصرية والجمالية للمشاهد. وكان صوت القطار الغائب، الذي تكرّر خلال العرض، أكثر من مجرد مؤثر صوتي، بل كان تجسيدًا لانتظار أبدي، مؤلم، ومعلق بلا نهاية.

تدور أحداث "ماسح الأحذية" في محطة قطار مهجورة، مسرحٌ بسيط في ظاهره، لكنه مشحون بدلالات رمزية كثيفة. فالمكان، بكل ما فيه من سكون وانقطاع، يتحوّل إلى مرآة عميقة للانتظار والقلق والترقّب، كأنما هو صورة مصغّرة للزمن العربي الراكد، حيث يقف الإنسان وجهًا لوجه مع انكساراته. في هذا الفضاء الرمزي، تتقاطع مصائر خمس شخصيات متباينة، يحمل كل منها جرحًا خاصًا ومرآة داخلية مشروخة لا تعكس إلا الخسارة.

بعد النجاح الكبير الذي حققته المسرحية في تونس والدوحة، يستعد فريق "ماسح الأحذية" لإطلاق جولات عروض موسعة تشمل عواصم عربية وغربية، في القاهرة، والرباط، وعمّان، إلى مدريد، وباريس، وكندا، والولايات المتحدة الامريكية.

وقد تميز العرض المسرحي بقدرته على المزج بانسيابية بين نص فلسفي عميق، ورؤية إخراجية تجريبية لا تخشى التجاوز، وأداء تمثيلي مشحون بالإحساس والصدق. كل ذلك منح العرض طابعًا خاصًا، خرج به عن النمط التقليدي للمونودراما إلى تجربة مسرحية نابضة بالحياة، تتحدى القوالب وتخاطب الوجدان.

مقالات مشابهة

  • تعزيز الابتكار ودعم الشركات الطلابية بجامعة التقنية
  • «نوباتيا ملحمة الحب والخيال» ضمن عروض الموسم المسرحي بأسوان
  • قافلة طبية توعوية لجامعة سوهاج بقرية الشواولة بالمنشأة
  • الدن تقدم عرضها المونودرامي تمثال من مدينة سندان
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تستعرض تقنيات متقدمة لتغطية المشاعر
  • "ماسح الأحذية" في كتارا شراكة ثقافية تُرسّخ موقع قطر في المسرح العربي
  • ورشة عمل في مصنع المحركات حول رقمنة وتصنيع قطع الغيار بأحدث تقنيات الطباعة
  • وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام هيكل يلتقيان في الدوحة وزير التجارة والصناعة القطري الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني ويبحثان معه آفاق تعزيز التعاون والاستثمار في المجالات كافة
  • الليلة.. إسدال الستار على العرض المسرحي "جلجامش" على مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى
  • تفاصيل المقترح الأميركي الجديد حول النووي الإيراني.. ما مقابل وقف التخصيب؟