دائرة الرعاية الاجتماعية تحتفي بتخرج 44 معاقاً و32 مكفوفاً
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تضمنت الدورة التي انعقدت خلال الفترة 13 مايو حتى 6 يونيو الجاري، تعلم لغة القراءة والطباعة على الكمبيوتر "برايل" وفن الحركة والخطابة.
وفي الحفل أشار مساعد وزير الدفاع لشؤون الموارد البشرية اللواء الركن علي الكحلاني، إلى أهمية الدورات التأهيلية الثقافية والمعرفية والعلمية لمعاقي الحرب والعدوان لتطوير مهاراتهم وقدراتهم لجعلهم فاعلين ومؤثرين في أوساط المجتمع في مختلف الجوانب.
وأكد اهتمام القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا بمعاقي الحرب والعدوان في الجوانب الصحية والمعيشية والتدريب والتأهيل وإعطائهم الأولوية في تقديم الخدمات المتعلقة بهم.
وثمن اللواء الكحلاني دور دائرة الرعاية في الإعداد والتدريب المستمر لمعاقي الحرب والعدوان والأسرى المحررين .. لافتاً إلى ضرورة تكثيف الجهود والاهتمام بالمعاقين الأبطال من منتسبي القوات المسلحة الذين قدّموا مواقف مشرفة وبطولية وهم يتصدون لتحالف العدوان على اليمن في مختلف جبهات العزة والكرامة.
وتطرق إلى الموقف التاريخي للقوات المسلحة اليمنية في دعم وإسناد غزة ومظلومية الشعب الفلسطيني عسكرياً وتحقيق انتصارات في كسر الغطرسة الأمريكية وحظر تام للملاحة الصهيونية في المسطحات المائية من المحيط الهندي وصولا الى البحر الأبيض المتوسط .
وخلال الحفل الذي حضره مدراء دوائر الاستخبارات العسكرية العميد الركن علي محمد أبو حليقة والتقاعد العميد عبدالله الكبودي وتقييم القوى البشرية العميد الركن عبدالعزيز صلاح والمساحة العسكرية العميد الركن أحمد الخيواني والتخطيط العميد علي المنصور والقانونية العميد حقوقي محمد العظيمة ونائب مدير ديوان وزارة الدفاع العميد الركن مجاهد السهاقي، أوضح رئيس شعبة المعاقين بدائرة الرعاية الاجتماعية العقيد ريدان الضاعني أن الخريجين تلقوا محاضرات علمية وثقافية وبرامج تطبيقية هادفة أسهمت في إكسابهم خبرات ومهارات تجعلهم قادرين على الاندماج في المجتمع وتجاوز الإعاقة التي لحقت بهم.
وأشار إلى أن المراكز التدريبية والتأهيلية التابعة لدائرة الرعاية في مركزها الرئيسي بصنعاء وفروعها في المحافظات تنفذ برامج تأهيل وتدريب لمعاقي الحرب والعدوان في إطار الحرص على تنفيذ الخطط المرسومة للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة.
فيما أكدت كلمة الخريجين التي ألقاها محمد رسام اكتسابهم لعلوم ومعارف علمية وثقافية أسهمت في توسيع مداركهم.
تخلل الحفل تقديم نماذج من المهارات التي اكتسبها المكفوفون في تعلم لغة القراءة والطباعة على الكمبيوتر "برايل" ومسرحية وقصيدة شعرية.
وفي الختام كرّم مساعد وزير الدفاع ومعه مدراء الدوائر العسكرية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مكتب اليمن بدرع دائرة الرعاية الاجتماعية وتوزيع شهادات على المشاركين.
حضر الحفل نائب مدير دائرة العلاقات العامة بوزارة الدفاع العميد إبراهيم قناف ومدير مكتب هيئة القوى البشرية العقيد الركن عادل الشردوفي ورئيس جمعية معاقي الحرب العقيد محمد البهلولي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
ما وراء خطة نتنياهو بشأن احتلال غزة التي لا ترضي أحدًا؟
أكد تحليل لشبكة "سي إن إن " أنه بعد مرور ما يقارب العامين على اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، صوّت المجلس الوزاري الأمني المصغر على خطة توسع عسكري جديدة تستهدف السيطرة على مدينة غزة.
وأضاف التحليل أن "المبادرة، التي جاءت بدفع مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تكشف على نحو واضح عن أبعاد سياسية داخلية أكثر مما تعكس استراتيجية عسكرية محكمة الإعداد".
وقال إنه "رغم التحذيرات الشديدة من القيادة العسكرية الإسرائيلية والمخاوف المعلنة من تفاقم الأزمة الإنسانية وتعريض حياة نحو خمسين رهينة إسرائيلياً ما زالوا في غزة للخطر، أصر نتنياهو على المضي بالخطة قدماً. يأتي هذا التوجه في وقت يشهد فيه الدعم الدولي لإسرائيل تراجعاً ملحوظاً، إلى جانب انخفاض التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب"، على حد وصفه.
ونقل عن مراقبين قولهم إن "لهذه الخطوة فائدة خفية لنتنياهو، إذ تمنحه مساحة زمنية إضافية لتعزيز فرص بقائه السياسي، خاصة مع اعتماده على دعم شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، وهو ما يعني عملياً إطالة أمد الحرب. فقد لعب وزراء مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش دوراً أساسياً في تعطيل أي تقدم بمفاوضات وقف إطلاق النار، مهددين بإسقاط الحكومة إذا توقفت العمليات العسكرية".
ومع ذلك، لم تصل خطة نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة إلى مستوى طموحات شركائه، إذ يطالب بن غفير وسموتريتش باحتلال كامل للقطاع كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية فيه، وصولاً إلى ضمه نهائياً. حتى أن الخطة لم تواكب ما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع، حيث صرح في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بأن إسرائيل تعتزم السيطرة على كامل قطاع غزة، ما أعطى انطباعاً بحسمه قرار الاحتلال الكامل.
وأوضح التقرير أن "نتنياهو تبنى نهجاً تدريجياً، يبدأ بمدينة غزة فقط، متجنباً السيطرة على مخيمات أخرى قريبة يُعتقد أن بعض الرهائن الإسرائيليين محتجزون فيها. وحدد موعداً فضفاضاً لبدء العملية بعد شهرين، تاركاً الباب مفتوحاً أمام جهود دبلوماسية محتملة لإحياء صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وربما إلغاء العملية".
وذكر أن "هذا الموقف أثار غضب شركائه اليمينيين الذين اعتبروا الخطة غير كافية. وقال مصدر مقرب من سموتريت:ش إن الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء يبدو جيداً على الورق، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما جرى من قبل، قرار بلا معنى، ولا أخلاقي، ولا يخدم المشروع الصهيوني".
وقال إن "التحفظات لم تأتِ من الجناح السياسي فقط، بل من المؤسسة العسكرية أيضاً. ففي اجتماع ماراثوني استمر عشر ساعات، عرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، معارضة الجيش الحاسمة لإعادة احتلال غزة، محذراً من أن أي عملية جديدة ستعرض حياة الرهائن والجنود للخطر، وستحوّل غزة إلى "فخ" يفاقم استنزاف الجيش المنهك بفعل القتال المستمر، كما سيزيد من عمق المأساة الإنسانية للفلسطينيين".
وبيّن أن "هذه المخاوف العسكرية تتسق مع توجهات الرأي العام، إذ تظهر استطلاعات متكررة أن غالبية الإسرائيليين تؤيد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار يعيد الرهائن وينهي الحرب. لكن قرارات نتنياهو تبدو منفصلة عن توصيات الجيش وإرادة الجمهور، بل مدفوعة، وفق محللين ومعارضين سياسيين، باعتبارات البقاء السياسي الضيقة".
وأضاف "دولياً، تضع خطة السيطرة على غزة إسرائيل في عزلة متزايدة. فحتى مع الدعم الواسع الذي حصلت عليه من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال الحرب، فإن تفاقم أزمة الجوع والمجاعة في القطاع أضعف شرعية العمليات الإسرائيلية. وقد كانت التداعيات سريعة، إذ أعلنت ألمانيا، الحليف الاستراتيجي الأهم بعد الولايات المتحدة، تعليق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل، فاتحة الباب أمام دول أوروبية أخرى لخفض مستوى العلاقات".
وأشار إلى أنه "في نهاية المطاف، يمضي نتنياهو بخطة لا تحظى برضا أحد: لا شركاء إسرائيل الدوليون، ولا قيادتها العسكرية، ولا الجمهور الذي يطالب بإنهاء الحرب، ولا حتى حلفاؤه المتشددون الذين يرون أنها غير كافية".
وأوضح أن "الجمهور الوحيد الذي تخدمه هذه الخطة – كما يصفه منتقدوه – هو نتنياهو نفسه، إذ تمنحه مزيداً من الوقت لتجنب الخيار الحاسم بين وقف إطلاق نار قد ينقذ الرهائن، أو تصعيد عسكري واسع يُرضي ائتلافه. وبذلك، فإن الخطوة تمثل أكثر من مجرد مناورة عسكرية؛ إنها استمرار لأسلوب نتنياهو الكلاسيكي في إطالة أمد الحرب، على حساب سكان غزة والرهائن الإسرائيليين، من أجل هدف واحد: بقاؤه السياسي".