بايدن: بوتين غير مهذب ودكتاتور وأثار قلقي منذ 40 عاماً
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن على عدم استخدام الأسلحة الأميركية لضرب موسكو أو الكرملين بعد أن سمح لأوكرانيا باستخدامها في روسيا خلال مقابلة حصرية مع شبكة ABC الإخبارية.
وزير الخارجية المجري: لن نشارك في عمليات الناتو ضد روسيا روسيا تخطط لتنظيم محادثات جديدة بين كافة القوى الفلسطينية في موسكو
وعند سؤاله عن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الليل التي قال فيها إن "تزويد أوكرانيا بأسلحة عالية الدقة لشن ضربات على الأراضي الروسية هو مشاركة مباشرة في هذه الحرب"، وصف بايدن بوتين بأنه "ليس رجلاً محترماً.
وقال: "لقد عرفته منذ أكثر من 40 عاماً. لقد كان يثير قلقي لمدة 40 عاماً. إنه ليس رجلاً محترماً". وأضاف: "إنه دكتاتور، وهو يكافح من أجل التأكد من أنه يحافظ على تماسك بلاده مع استمرار هذا الهجوم"، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا.
"لن نسمح باستخدام أسلحتنا لضرب الكرملين"
كذلك أوضح أن منح كييف أسلحة يأتي لضرب موسكو، أو ضرب الكرملين، أو مهاجمته عبر الحدود فقط، حيث يتعرض الأوكرانيون لنيران كثيفة من الأسلحة التقليدية التي يستخدمها الروس.
وعند سؤاله عما إذا كانت الأسلحة الأميركية الصنع قد استخدمت بالفعل في روسيا منذ أن وقع على استخدامها، لم يرد الرئيس بشكل مباشر، لكنه أوضح أنه لن يُسمح باستخدامها لاستهداف العاصمة الروسية أو مقر الحكومة.
كما أضاف بايدن أنه لن "يُسمح باستخدامها بالقرب من الحدود عندما... نحن لا نسمح بضربات على مسافة 200 ميل داخل روسيا، ولا نسمح بضربات على موسكو أو الكرملين".
ذكرى النورماندي
ويزور بايدن فرنسا لإحياء ذكرى اليوم الذي اقتحمت فيه قوات الحلفاء شواطئ نورماندي عام 1944، مما أدى إلى سلسلة من الأحداث التي أدت إلى سقوط ألمانيا النازية ونهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي وقت لاحق الخميس، يعتزم بايدن الاجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة المجهود الحربي.
يذكر أن مسؤولا غربياً كشف في وقت سابق أن أوكرانيا استخدمت أسلحة أميركية لتوجيه ضربات داخل روسيا في الأيام الأخيرة.
وقد تم استخدام الأسلحة بموجب توجيهات تمت الموافقة عليها مؤخرًا من الرئيس بايدن، تسمح باستخدام الأسلحة الأميركية لضرب الداخل الروسي لغرض محدود هو الدفاع عن خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية.
ضرب القوات الروسية
ويسمح توجيه بايدن باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة، لضرب القوات الروسية التي تهاجم أو تستعد للهجوم.
في حين قال مسؤولون أميركيون إن هذا التوجيه لا يغير سياسة الولايات المتحدة، التي توجه أوكرانيا بعدم استخدام نظام الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى (ATACMS)، وغيرها من الذخائر التي توفرها الولايات المتحدة.
وكان مسؤولون أوكرانيون كثفوا من دعواتهم للولايات المتحدة، للسماح لقوات كييف بالدفاع عن نفسها ضد الهجمات التي تنطلق من الأراضي الروسية.
ووفقاً لتقرير صدر في 3 يونيو عن معهد دراسات الحرب، فقد ضربت القوات الأوكرانية بطارية دفاع جوي روسية من طراز أس-300/400 في بيلغورود أوبلاست، باستخدام نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة، أو "هايمرس" (HIMARS) على الأرجح يوم 10 أو 2 يونيو.
وذكر المعهد أن نظام الدفاع الجوي كان يقع على بعد حوالي 60 كيلومترًا من خط الجبهة الحالي في شمال خاركيف، التي تقع ضمن نطاق نظام "هايمرس".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن بوتين وأثار قلقي منذ 40 عاما الرئيس الأميركي جو بايدن الأسلحة الأميركية موسكو
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
فاز كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة – أبوظبي، بجائزة الدولة التشجيعية في مصر لعام 2025، باعتباره من أفضل الأعمال الثقافية التي ترشحت للجائزة في فرع العلوم القانونية والاقتصادية.
وجائزة الدولة التشجيعية هي جائزة تمنحها وزارة الثقافة المصرية للمبدعين والباحثين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وتُعد واحدة من أرفع الجوائز المصرية لتشجيع الثقافة، من بين أربع جوائز مصرية لتشجيع الثقافة والفنون، تضم جائزة النيل، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة التفوق، وجائزة الدولة التشجيعية، وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال في مجالات الآداب والثقافة، وتضم ثماني جوائز للآداب، ثماني جوائز للفنون، ثماني جوائز للعلوم الاجتماعية، ثماني جوائز للعلوم القانونية والاقتصادية، ويقام حفل سنوي لمنح الجوائز كتقليد لتعزيز الثقافة والفنون والآداب.
ويُعد كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل عملاً متميزاً استناداً إلى تقييم لجنة منح الجائزة، فالكتاب الذي شارك فيه عدد من الخبراء والباحثين، وصدر بعد اندلاع الحرب بفترة، ما زال رغم مرور ما يزيد على ثلاث سنوات من اندلاع الحرب يضم تحليلات وسيناريوهات كانت استباقية واستشرافية في توقع مسارات الحرب ومآلاتها.
أعد الكتاب مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره أحمد عاطف، رئيس التحرير التنفيذي للموقع الإلكتروني للمركز، وصدر ضمن سلسلة “كتب المستقبل”، ويُعد من أوائل الإصدارات في مراكز الفكر العربية التي تناقش وتحلل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لهذه الحرب؛ من حيث رصد ومتابعة تطوراتها، وتفسير أدوار الأطراف الفاعلة فيها، واستعراض التأثيرات المتنوعة والممتدة لها.
ويتكون الكتاب من خمسة فصول رئيسية؛ حيث يأتي الفصل الأول بعنوان “كييف روس.. الجذور التاريخية للأزمة الراهنة”، ويسعى فيه عدنان موسى، المعيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، لشرح جذور الأزمة الأوكرانية، وفي الفصل الثاني المعنون “اللعبة الكبرى.. الفاعلون الأساسيون في مسار الحرب الأوكرانية”، تناول حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة”، أسباب اندلاع الحرب، والمواقف الغربية تجاهها، واستراتيجية روسيا في هذه الحرب وردود فعلها على العقوبات المفروضة عليها، فضلاً عن متابعة وتقييم التطورات الميدانية والمسارات العسكرية في الحرب. وتحت عنوان “إعادة تشكل.. تأثيرات الحرب على توازنات القوى الدولية”، جاء الفصل الثالث الذي أعدته الدكتورة رغدة البهي، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. ويبدأ الفصل بإطار نظري عن نظرية “توازن القوى”، مروراً بتوضيح طبيعة توازن القوى الدولي قبل الحرب الأوكرانية، ثم تداعيات الحرب عليه، وصولاً إلى الحديث عن مستقبل توازن القوى الدولي في ضوء سيناريوهات الحرب الحالية ومحددات أخرى مثل الأزمة بين الصين وتايوان.
وجاء الفصل الرابع بعنوان “صراع جيواقتصادي.. ملامح تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد”، ويتطرق خلاله الدكتور مدحت نافع، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إلى اتجاهات الصراع الجيواقتصادي العالمي في ظل الحرب الأوكرانية، وذلك انطلاقاً من التطورات التي شهدها النظام الاقتصادي العالمي خلال السنوات الأخيرة. وأخيراً، يأتي الفصل الخامس المعنون “امتدادات إقليمية.. تداعيات الحرب الأوكرانية على الشرق الأوسط”؛ حيث يستعرض فيه محمود حسين قاسم، نائب رئيس تحرير دورية اتجاهات آسيوية في مركز المستقبل، تأثيرات الحرب على المنطقة؛ سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وكيفية تعامل بعض الدول، لا سيما دول الخليج وتركيا وإيران وإسرائيل، مع هذه الحرب، سواء من حيث الفرص أم القيود.
وتُعد سلسلة “كتب المستقبل” من أبرز منتجات مركز المستقبل، وصدر من خلال هذه السلسلة العديد من الكتب التي تتناول القضايا والموضوعات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والمجتمعية، وغيرها.