ماكرون عن الاعتراف بفلسطين: لا نعترف بدولة ما على أساس السخط
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الوقت "ليس مناسبا" للاعتراف بدولة فلسطين، وذلك بعد أيام من اعتراف 4 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية من بينها إسبانيا، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي.
وأضاف ماكرون في حديثه مع محطتي "تي إف 1" و"فرانس 2"، الخميس، "لا نعترف بدولة ما على أساس السخط، بل نفعل ذلك في إطار عملية".
وشدد على أن "الاعتراف بفلسطين ليس من المحظورات" في فرنسا، معتبرا أن "على فلسطين أولا أن تنفذ بعض الإصلاحات"، دون ذكر ماهيتها.
يأتي حديث ماكرون مع تصاعد المطالبات للحكومة الفرنسية بالاعتراف بدولة فلسطين، في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية دعما واسعا عبر العالم، على خلفية حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
والثلاثاء، وقع أكثر من 235 فنانا ومؤثرا فرنسيا على نداء نشرته صحيفة "ليبراسيون"، مطالبين فيها الرئيس إيمانويل ماكرون بإعلان الاعتراف بدولة فلسطين.
وضمت لائحة الموقعين فنانين من أصل جزائري، أبرزهم دي جي سنيك والمؤثرة لينا مرفوف المعروفة باسم "لينا سيتياسيون"، كما ضمت أيضا الممثل الفرنكو جزائري دالي بن صالح، والممثلتين نوال مدني ومالحة بديعة، والممثل الكوميدي مليك بن طلحة والممثل الفرنكو جزائري رضا كاتب، ويونس بن جيمة، وهو عارض أزياء ورجل أعمال ولد في الجزائر عام 1993، والكاتبة لويزة يوسف.
وخلال الآونة الأخيرة، شهدت العديد من المدن الفرنسية مظاهرات حاشدة دعما للشعب الفلسطيني ورفضا للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكانت كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا قررت الاعتراف بدولة فلسطين رسميا قبل أن تتخذ سلوفينيا قرارا مماثلا قبل أيام، الأمر الذي رفع عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.
ولليوم الـ244 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 83 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ماكرون فلسطين فرنسا الاحتلال فلسطين فرنسا الاحتلال ماكرون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بدولة فلسطین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل يصمد أمام الاعتراف الدولي بفلسطين؟
نتنياهو في مواجهة "عاصفة الاعتراف": هل إقتربت لحظة الانكسار؟في وقت تتسارع فيه الخطوات الدولية للاعتراف بدولة فلسطين، يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه أمام أزمة غير مسبوقة، تهدد موقعه السياسي واستراتيجية حكومته بالكامل.
اقرأ ايضاًالمشهد الإقليمي والدولي يشير إلى تحوّل نوعي في المواقف، يصعب تجاهله أو الالتفاف عليه.
نداء نيويورك: انطلاق الزلزال الدبلوماسيجاءت شرارة التحول مع ما يُعرف بـ"نداء نيويورك"، حيث دعت فرنسا و14 دولة أخرى، بينها كندا وأستراليا، إلى الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة رمزية من مؤتمر وزاري في الأمم المتحدة.
وزير الخارجية الفرنسي أعلن صراحة نية بلاده الاعتراف، داعيًا الآخرين إلى اللحاق بها.
وفي بريطانيا..أكد رئيس الوزراء كير ستارمر نية بلاده الاعتراف بفلسطين في سبتمبر، بشرط اتخاذ إسرائيل خطوات ملموسة أبرزها وقف الحرب على غزة.
باريس ولندن: ضغط تكتيكي أم تحول مبدئي؟يرى خبراء أن المبادرة الفرنسية ليست فقط أخلاقية، بل تحمل بعدًا استراتيجيًا مدروسًا، وسط تنسيق غير معلن مع لندن.
اذ أكثر من 250 نائبًا في البرلمان البريطاني مارسوا ضغطًا لدفع الحكومة نحو الاعتراف، وسط تراجع شعبية القيادات الغربية ومحاولاتهم إعادة ضبط البوصلة السياسية.
واشنطن بين دعم تل أبيب والضغوط الإنسانيةحيث حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوازن بين دعم إسرائيل واحتواء الأزمة الإنسانية، معلنًا تنسيقًا مع تل أبيب لإنشاء مراكز توزيع مساعدات في غزة.
لكنه تعرض لانتقادات بعد تصريحاته الساخرة من الموقف الفرنسي، ما وضعه تحت ضغوط جديدة داخل الإدارة الأميركية ومع المجتمع الدولي.
إسرائيل تهاجم.. والمعارضة تزدادفي الداخل..اعتبر كتاب ومحللون إسرائيليون أن هذه الاعترافات نتيجة "أزمات غربية"، لا قوة فلسطينية، متهمين قادة أوروبا بتصدير أزماتهم.
لكن، في المقابل..يشهد الشارع الإسرائيلي احتجاجات يومية تطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى، وهو ما يزيد الضغط على نتنياهو من كل الجهات.
هل يفقد نتنياهو السيطرة؟بحسب المحللين..يتصرف نتنياهو كما لو أنه "منفلت من كل الضغوط والقوانين الدولية"، ويراهنون على أنه يعتمد على استمرار الأزمات (في غزة، ولبنان، وإيران) للبقاء في السلطة.
اقرأ ايضاًإلا أن التصعيد الدبلوماسي الأخير قد يفرض عليه التراجع ولو مرحليًا.
اللحظة الفاصلة؟المجتمع الدولي يتجه بخطى سريعة نحو الاعتراف بدولة فلسطين، ما يضع حكومة نتنياهو أمام معادلة صعبة:
إما مواجهة عزلة سياسية دولية، أو الانخراط في عملية سياسية جديدة.
فهل تكون هذه "العاصفة" هي بداية النهاية لمعادلة المماطلة الإسرائيلية؟ أم يتمكّن نتنياهو مجددًا من الالتفاف على العاصفة؟ كلمات دالة:للاعتراف بدولة فلسطينفلسطيناسرائيلحركة المقاومة الاسلامية - حماسرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهوقرارات دولية© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن