حدث ليلا.. العار يُلاحق إسرائيل ومخاوف من اتساع الصراع مع لبنان وإيران
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
شهدت ساعات الليل الماضية العديد من الأحداث المهمة، فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أبرزها كان ما نشرته القناة 13 العبرية عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قوله لمسؤول في جيش الاحتلال أنه تم إدراج إسرائيل على القائمة السوداء فيما يتعلق بالدول القاتلة للأطفال.
وبسبب قرار الأمم المتحدة المنتظر، تعيش إسرائيل حالة من القلق والخوف، إذ ينص القرار على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل الأطفال، وهو ما سيؤدي إلى فرض عقوبات من دول العالم ضد إسرائيل، بما في ذلك عواقب مباشرة على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
استهداف مركز تجاري في شمال إسرائيلومع تصاعد الحرب على الحدود الشمالية بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان قالت وسائل إعلام عبرية، إن هدفًا جويًا استهدف مركزًا تجاريًا في قلب مستوطنة كريات شمونة، وفي وقت سابق، تم إطلاق صافرات الإنذار أيضًا بسبب تسلل طائرة معادية إلى شمال إسرائيل، وقامت فرق الإنقاذ وشرطة الاحتلال الإسرائيلية بالبحث عن الجثث.
ونشرت صحيفة «هآرتس» العبرية، تقريرًا، أشارت فيه إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجنرالات جيش الاحتلال يريدون سرًا إنهاء الحرب على قطاع غزة، لكن لأسباب سياسية، لا يستطيع الحديث في ذلك.
واشنطن تحذروحذرت الولايات المتحدة الأمريكية، حليفتها إسرائيل، من أن انهيار السلطة الفلسطينية ستكون وخيمة وتأثيره سلبي، في وقت، تٌحاول فيه واشنطن الضغط على تل أبيب للعٌزوف عن قرار منع تحويل عائدات الضرائب للفلسطينيين.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أعلن أن واشنطن أوضحت لحكومة الاحتلال الإسرائيلي أنه لا يوجد ما يمكن أن يتعارض مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل أكثر من انهيار السلطة الفلسطينية، وهو بدوره يشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل.
تصاعد الصراع بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيليوفيما يتعلق بالصراع على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حذرت الولايات المتحدة حليفتها أيضًا من اتساع الحرب مع لبنان، كما حذرتها من أن ذلك قد يؤدي إلى تدخل إيران، حسبما قال مسؤولان أمريكيان ومسؤول إسرائيلي لموقع «أكسيوس» الأمريكي.
تصاعد بشكل كبير الحرب بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الأسبوعين الماضيين، كما دعا بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون في جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى توسيع الصراع في الجبهة الشمالية.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن هناك قلقًا متزايدًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزارة دفاع الاحتلال من أن الوضع في لبنان يمكن أن يصل إلى نقطة تحول كبيرة في الصراع بالشرق الأوسط، وتحاول الولايات المتحدة وفرنسا إيجاد حلًا دبلوماسيًا لتقليل التوترات على الحدود، بحسب «أكسيوس».
موعد خطاب «نتنياهو» أمام الكونجرسوأعلنت وكالة «أسوشيتد برس»، نقلًا عن مسؤول في الكونجرس الأمريكي، أن خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنتظر أمام الكونجرس سيكون يوم 24 يونيو المقبل.
الحوثي يستهدف «آيزنهاور»ويزداد التوتر في البحر الأحمر، إذ أكدت جماعة الحوثي، استهداف حاملة الطائرات «آيزنهاور»، بـ 7 صواريخ مجنحة و4 طائرات مسيرة، وذلك وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
وأشار الحوثيين إلى أن «آيزنهاور»، ستبقى هدفا من أهداف قواتهم المسلحة، وخلال الأيام الماضية، أعلنت جماعة الحوثي استهدافها، بينما نفت واشنطن تلك المزاعم.
الصراع في أوروباويزداد الصراع بين روسيا وحلف الناتو تعقيدًا، في أعقاب ذلك، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في حوار مع قناة «ABC» الأمريكية، إن قرار السماح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا قد يؤدي إلى اتساع الصراع، مشيرًا إلى أنه أمر باستخدام الأسلحة الغربية والأمريكية لاستهداف الحدود الروسية، وليس لضرب أراضي روسيا.
رؤية هلال ذي الحجةوفيما يتعلق برؤية هلال شهر ذي الحجة، أعلنت السعودية ثبوت الرؤية، وأن اليوم الجمعة 7 يونيو أول أيام شهر ذي الحجة، والسبت 15 يونيو وقفة عرفات، والأحد 17 يونيو أول أيام عيد الأضحى المبارك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة جماعة الحوثي أمريكا حلف الناتو حزب الله حدث ليلا جیش الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
هل نجح العدوان على لبنان وفشل في القطاع؟.. دراسة إسرائيلية
نشرت صحيفة "مكور ريشون" العبرية، دراسة للباحث في معهد مِسغاف للأمن القومي، إيلي كلوتشتاين، جاء فيها أنّه: مع مرور أكثر من عام ونصف على اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، تتراكم التساؤلات حول إخفاقه في القضاء على حماس، كما كان يتوعد منذ بدء الحرب، خاصة عقب ضربات وجّهها لحزب الله في لبنان.
وأبرز كلوتشتاين، خلال الدراسة التي ترجمتها "عربي21" أنّه: "هناك فجوات بين الساحتين الشمالية مع لبنان، والجنوبية مع غزة، من حيث: الجغرافيا، الهدف، والوضع السياسي، وبالطبع قضية الأسرى".
وتابع: "الحرب المطولة ضد حماس تستمر بشكل متقطع لمدة عام وثمانية أشهر، لكن أحد الأشياء التي لا يملكها الاحتلال هو الوقت الإضافي، لأن الحرب تثقل كاهل الجبهة الداخلية والاحتياط، وتؤدي لتآكل مصداقيتها السياسية، وتضر باقتصادها، وتُقلّل من تصميم الجمهور وقدرته على الصمود في الحرب ضد غزة، ما يطرح السؤال عن كيفية وصول الجيش لهذا الوضع، في حين أن الوقت بين يديه ينفد".
أوجه الشبه والاختلاف
أضاف كلوتشتاين، في الدراسة نفسها، أنّ: "السؤال يصبح أكثر حدّة عندما نقارن ما يحدث في غزة من قتال، عما حصل في لبنان من قتال مماثل، لكن الحرب هناك انتهت في غضون بضعة أشهر منذ اللحظة التي بدأت فيها على محمل الجدّ".
"كيف يمكن للجيش أن يهزم بسرعة حزب الله، المنظمة الأقوى في الشرق الأوسط، في حين أنه يتخبّط في وحل غزة منذ فترة طويلة، ويواجه صعوبة في مواجهة منظمة أضعف، وما هي الاختلافات بين الساحتين التي تسببت بذلك؟" وفقا للدراسة ذاتها.
وأشارت إلى أنّ: "هناك العديد من أوجه التشابه بين الساحتين اللتين انفتحتا ضد الاحتلال يومي 7 و8 أكتوبر 2023، ففي كلتيهما، قاتل الجيش ضد منظمتين إسلاميتين مدعومتين من إيران، ونجح بالقضاء على قياداتهما السياسية والعسكرية تقريبا".
وأوضح أنه: "في الوقت ذاته هناك العديد من الاختلافات الموضوعية بين الساحتين، وسلوك الاحتلال تجاههما، وأنواع الأهداف التي وضعها نحوهما، والأسباب الجغرافية، والسياسة الداخلية لديهما، مع أن أولى الاختلافات هي الجاهزية".
"دخل الاحتلال حربه مع الحزب وهو مستعد لها لسنوات طويلة، وبعد استيعاب دروس حرب لبنان الثانية، وبدأ بإعداد الأرضية لمواجهة متجددة معه، وقام ببناء سيناريوهات معقدة، وإنشاء مجموعات استخباراتية، وكتابة خطط عملياتية" استرسلت الدراسة.
ولفتت: "فيما نظر إلى حماس دائما باعتبارها عدوا ينبغي محاربته في حملة قصيرة الأمد على الأكثر، في محاولة للتوصل لتفاهمات معها تؤدي للاحتواء والتهدئة".
الأداء العملياتي في لبنان وغزة
أشار إلى أنّ: "هذا لا يعني أن المؤسسة الأمنية تجاهلت وجود حماس، ولم تستعد له، كما ظهر في محاولة الهجوم على "مترو الأنفاق" في مايو 2021، لكنه حاول شراء الهدوء معها من خلال الرخاء والرفاهية، بجانب الفرق في المواجهة العملياتية مع الحزب وحماس".
وزعم: "الأول تم بناؤه في السنوات الأخيرة بالعديد من خصائص الجيش المنظم، وأصبح من الأسهل تحديد مواقعه وأهدافه، وأسرار أسلحته وأصوله الاستراتيجية، ما مكّن من بناء الخطط لمهاجمته، أما حماس فأنشأت إطاراً قتالياً من الألوية والكتائب، وحفر مقاتلوها الأنفاق، ما يجعل ضربهم أكثر صعوبة".
وأكد أنّ: "هناك اختلاقا كبيرا بين غزة ولبنان يتعلق بخصائصهما الجغرافية: فغزة شريط ضيق مغلق، معزول من جانب واحد بالحدود المصرية جنوباً، حيث ترددت القاهرة بفتحها أمام تدفق جماعي للفلسطينيين، وغربا يوجد البحر المتوسط، ودولة الاحتلال شمالا وشرقاً، ولا يوجد للفلسطينيين مكان يفرون إليه، ولا أحد يسمح لهم بالمغادرة، أما في لبنان فلجأ السكان من الجنوب لأماكن آمنة، وتجنّبوا قصف الاحتلال، ودخوله البري".
وأشار إلى: "اختلاف آخر يتمثل بأهداف الحملتين، ففي لبنان، لم يحاول الاحتلال القضاء على الحزب، بل دفعه بعيداً عن الحدود، وإحباط قدرته على تشكيل تهديد له، لإعادة مستوطني الشمال لمنازلهم، ولم يسعى للسيطرة على الجنوب، أو البقاء لفترة طويلة".
وتابع: "حتى بعد وقف إطلاق النار، لم يتضمن الأمر سوى البقاء في خمس نقاط استراتيجية حدودية، أما في غزة فإنّ الحكومة تهدف للخروج بـ"نصر كامل" على حماس، ما يتضمن نزع سلاحها، والقضاء عليها كقوة مقاتلة نشطة، وقتل قادتها، أو جعلهم يوافقون على مغادرة غزة".
حماس تضرّرت لكنها لم تُهزم
أوضح أنّ: "هناك اختلافا متعلقا بالصراع السياسي، فقد أخلّت معارك لبنان بالتوازن السياسي السائد فيه حتى ذلك الحين، حيث اتضح أن هناك عنواناً آخر في بيروت يمكن التوجه إليه لتدبير الأمور متمثلا بمؤسسات الدولة التي نشأت رداً على الدمار الكبير الذي شهدته البلاد في الحرب".
واسترسل: "أما في غزة، فإنّ الوضع مختلف تماما، لأن السلطة الفلسطينية ليس خياراً ملائماً لإدارتها بنظر الاحتلال، وطالما لم يتم العثور على هيئة دولية أخرى تتولى إدارتها، فلن ينشأ أي بديل محتمل لحكم حماس".
وأضاف أنّ: "هناك اختلافا آخر يتعلق بالضغط الدولي على الاحتلال، فالحرب في لبنان لم تكن في قلب الالتماسات المقدمة للمحاكم الدولية، أما النضال الفلسطيني فإنه يحظى بالشرعية في العالم، وهو عمل مبرر بسبب الاحتلال الإسرائيلي".
ومضى بالقول إنّ: "الفلسطينيون لديهم العديد من المؤيدين في الغرب، وهم يرون أمام أعينهم المعاناة، ما وضع الاحتلال تحت الضغط الدولي، وتآكل الدعم الذي حظي به بداية الحرب".
وحذّر الكاتب من: "أن قياس الحرب لا يمكن أن ينتج معادلة ثنائية، نصراً كاملاً أو هزيمة كاملة، ولعل الحكومة أخطأت عندما حاولت تصوير الهدف في غزة بهذه الطريقة، وتصوير القضاء على حماس وعناصرها وأسلحتها بأنها نتيجة ثنائية: نعم أو لا، لأن النصر مفهوم أكثر غموضًا، ويصعب تعريفه بوضوح".