«أبوظبي للزراعة»: 103 آلاف زيارة تفتيشية للمنشآت خلال 2023
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أبوظبي/وام
نفذت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية خلال العام الماضي، أكثر من 103 آلاف زيارة تفتيشية، شملت جميع المنشآت في أبوظبي، وذلك في إطار مساعيها الدؤوبة لضمان سلامة الغذاء في الإمارة، وزيادة الوعي بأهمية اتباع الممارسات الصحيحة في هذا المجال.
واستحوذت مدينة أبوظبي على أكثر من نصف الزيارات التفتيشية التي تمت خلال العام الماضي؛ إذ بلغ عدد الزيارات فيها 63 ألفاً و690 زيارة تفتيشية، مقابل نحو 29 ألفاً و583 زيارة تفتيشية في مدينة العين، و9998 زيارة تفتيشية في منطقة الظفرة.
وتزامناً مع اليوم العالمي لسلامة الغذاء الذي يصادف السابع من يونيو من كل عام، أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية التزامها الراسخ بتوفير غذاء آمن وسليم لمجتمع الإمارة، وذلك من خلال تبني أنظمة رقابية فعّالة، وبرامج توعوية متكاملة في مجال الزراعة والغذاء، تستند إلى أفضل الممارسات العالمية، ومبادئ تحليل المخاطر، بما يعزز رفاهية وسلامة المجتمع.
ونجح تطبيق التفتيش الذكي، الذي أطلقته الهيئة، ويعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وخاصية «جي بي إس» لتحديد مواقع المنشآت الغذائية، في تنفيذ أكثر من 490 ألف زيارة تفتيشية منذ انطلاقه لإنجاز المهام الميدانية اليومية للتفتيش الغذائي.
ويتميز التطبيق بأنه يساعد على جدولة عمليات التفتيش تلقائياً وتوفير بيانات التواصل مع أصحاب العلاقة، وإمكانية الاطلاع على السجل التاريخي للمنشأة، وكذلك التصوير وإرفاق المستندات والوثائق إضافة إلى مشاركة تقرير التفتيش النهائي وإرساله للمتعامل عن طريق البريد الإلكتروني أو الهاتف.
أما تطبيق «تقييم زادنا» الذي أطلقته الهيئة لمشاركة نتائج تقييم المنشآت الغذائية مع الجمهور، فحقق قفزة كبيرة في عدد المنشآت الغذائية المشاركة فيه، ليصل إلى أكثر من 9000 منشأة على مستوى إمارة أبوظبي ما أسهم في زيادة نسبة امتثال المنشآت الغذائية بأكثر من 73%.
ويتيح التطبيق لجمهور المستهلكين الاطلاع على نتيجة تقييم المنشآت الغذائية بناء على مستوى السلامة الغذائية، إضافة إلى تقييم منفصل عن مشاركة المنشآت في برنامج «صحي» التابع لمركز أبوظبي للصحة العامة.
ويعد مشروع الرقابة الموحدة في إمارة أبوظبي أول مشروع على مستوى الشرق الأوسط ويضم 10 جهات حكومية، ويسعى إلى توحيد جهود جهات الرقابة من أجل تعزيز منظومة الرقابة بمختلف أشكالها في الإمارة.
كما نظمت الهيئة 85 دورة تدريبية في مجال سلامة الغذاء لبناء قدرات موظفيها وتمكينهم من النهوض بمهام الرقابة والتفتيش الغذائي، وأسهمت بشكل فاعل مع الشركاء والمتعاملين في تنظيم الفعاليات والمعارض والإشراف على المواقع الغذائية المشاركة في الإمارة حيث تمت تغطية أكثر من 1500 فعالية في عام 2023.
ويحقق برنامج تدريب وتصريح المتعاملين بالأغذية إنجازات ملموسة من خلال تنمية مهارات متداولي الغذاء وبناء معارفهم بشأن متطلبات السلامة الغذائية، وقد شارك فيه منذ إطلاقه ما يزيد على 23 ألفاً و81 متعاملاً في المنشآت الغذائية، حصلوا على شهادات معتمدة في المجال.
وتمثل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، الدولة، في اجتماعات لجنة الدستور الغذائي للشرق الأدنى، لتبادل أفضل الممارسات العالمية في مجال سلامة الغذاء، وقد شاركت خلال الربع الأول من العام الجاري في 11 اجتماعاً لهيئة الدستور الغذائي، وأنجزت 8 تقارير تعكس التجارب الإماراتية الناجحة في هذا المجال.
وحصلت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات «WSIS» وهي إحدى المبادرات الصادرة من الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، في فئة الأعمال، نتيجة لتميزها في ابتكار تطبيق «منصة» الذي يمثل نافذة موحدة لمستوردي ومصدري المواد الغذائية.
ويساعد نظام الواردات والصادرات الغذائية المستوردين والمصدرين على تقديم طلباتهم ومتابعتها وتسهيل الإجراءات المطبقة على المنتجات الغذائية المستوردة اعتماداً على قاعدة البيانات المتوفرة لدى الهيئة وشركائها، كما يوفر خدمة الإفراج عن الشحنات الغذائية المستوردة قبل وصولها إلى المنافذ، ويتيح خاصية تتبع الطلبات المتعلقة بالاستيراد والتصدير بما يسهم في تسهيل تجارة المواد الغذائية، وتعزيز جاذبية الاستيراد عبر منافذ إمارة أبوظبي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة المنشآت الغذائیة زیارة تفتیشیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
حماس تدين زيارة مبعوث واشنطن إلى مراكز توزيع المساعدات بغزة
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانا شديد اللهجة، أدانت فيه بشدة زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات التي تشرف عليها ما تُسمّى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصفتها بـ"مسرحية معدة مسبقًا لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي".
وجاء في البيان الرسمي لـ "حماس"، الذي أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن تصريحات ويتكوف المضللة، التي تزامنت مع بث صور دعائية تهدف إلى إظهار سلمية توزيع المساعدات، تقابلها الحقائق الميدانية التي تشهد سقوط أكثر من ألف وثلاثمائة شهيد من المجوعين الأبرياء برصاص الاحتلال وموظفي المؤسسة، التي اعتبرتها "لا إنسانية" ومُنشأة لاستكمال فصول "القتل والإبادة".
وأكّد البيان أن الإدارة الأمريكية هي "شريك كامل في جريمة التجويع والإبادة الجماعية" التي تقع في قطاع غزة، محذرةً واشنطن من استمرار تقديم الغطاء السياسي للاحتلال، وداعيةً إياها إلى تحمل "مسؤوليتها التاريخية" برفع هذا الغطاء والعمل على وقف إطلاق النار فورًا، ووقف العدوان، وانسحاب الاحتلال، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأضافت حركة حماس أن سياسات الولايات المتحدة في المنطقة لا تفضي إلا إلى تعميق الأزمة الإنسانية واستدامة الصراع في فلسطين والمنطقة بأسرها، معتبرةً أن هذه الممارسات تُنتهك بها كل القيم الإنسانية والأعراف الدولية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والحصار الخانق الذي يعيشه الفلسطينيون، ما يزيد من حدة المعاناة الإنسانية ويُعمّق مأساة المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء.
ووصل ويتكوف أول الخميس، إلى إسرائيل والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما زار الجمعة، برفح جنوبي قطاع غزة أحد مراكز المساعدات التابعة لما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية.
في سياق متصل، قالت هيئة عائلات الأسرى في بيان نشرته على إكس تزامنا مع مرور 666 يوما على اندلاع الحرب: "أولادنا يتحوّلون إلى جلد وعظم، لا مزيد من التأجيل، لا تتركوهم خلفكم بعد الآن، أوقفوا هذا الكابوس وأخرجوهم من الأنفاق إلى البيت".
وفي المظاهرة بتل أبيب قالت عيناف، والدة الأسير ماتان تسينغاوكر مخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلي ":"نتنياهو، حان الوقت للارتقاء فوق السياسة، وفعل الشيء الوحيد الذي سيُعيد المختطفين ـ طرح اتفاق شامل ينهي الحرب، افعل ذلك الآن، دون مماطلة".
يشار إلى أن المظاهرة في تل أبيب كانت قد دعت إليها هيئة عائلات الأسرى، "في أعقاب مقاطع فيديو نشرتها حماس والجهاد الإسلامي في الأيام الأخيرة، والتي يظهر فيها الأسيران أفيتار ديفيد وروم بارسلافسكي وهما في حالة نفسية وجسدية صعبة"، وفق "هآرتس".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة الجماعية بغزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.