تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدأت اليوم الجمعة، فعاليات الجلسة الافتتاحية من اللقاء التشاوري بعنوان "الثقافة والدين والجسد" والذي تنظمه جامعة دار الكلمة التابعة للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في القدس والمنتدى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي (Cafcaw) في مدينة لارنكا في جزيرة قبرص.

وقال الدكتور القس  متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة: " تحرص جامعة دار الكلمة دائمًا على معالجة القضايا الاجتماعية والدينية التي يتجنبها الكثيرون.

وقضية الجسد عند تقاطع الدين مع الثقافة هي قضية من هذا القبيل. وسيجمع المؤتمر باحثين من جميع أنحاء غرب آسيا وشمال أفريقيا لتحليل الدور الذي يلعبه "الجسد" اليوم في الخطاب الاجتماعي والسياسي في المنطقة. ونأمل أن توفر وقائع المؤتمر للعلماء والطلاب أداة لفهم هذه القضية المهمة بشكل أفضل."

ونشرت الصفحة الرسمية لجامعة دار الكلمة بان  الدكتورة باميلا شرابيه، مديرة برنامج اللقاء التشاوري قالت: "تزايدت أهمية موضوع اللقاء التشاوري منذ الجلسة الختامية لمؤتمر جامعة دار الكلمة الدولي الرابع والعشرين حول الثقافة والتحول الرقمي، والذي عقد عام 2022 في مدينة ليماسول في جزيرة قبرص، وقد حددها العديد من الأكاديميين والفنانين والممارسين من سوانا ومجتمعات الشتات على أنها تأتي في الوقت المناسب وذات صلة بمجالات سوانا المترابطة - وخاصة الثقافية والاجتماعية والقانونية والسياسية والاقتصادية".

وأضافت:" لقد تم دعوة المشاركين لمناقشة المحاور التالية: تمثيلات النوع الاجتماعي/الوكالة والهيئات المرتبطة بالنوع الاجتماعي، من خلال التحقيق في كيفية تمثيل النوع الاجتماعي والتفاوض بشأنه في ثقافات سوانا، والوكالة التي يمتلكها الأفراد على أجسادهم المرتبطة بالنوع الاجتماعي.

بالإضافة إلى أنه ستتم مناقشة موضوع تأطير الهيئات واستخدامها والسيطرة عليها، من خلال دراسة الطرق التي يتم بها تأطير الهيئات والسيطرة عليها من قبل الأنظمة الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية في سوانا، وتأثيرات الأطر / الممارسات القانونية القمعية على الاستقلال الجسدي. وأيضاً من خلال تحليل دور الأجساد في أعمال المقاومة ضد الاحتلال والحرب، وطرق قمع الأجساد واستغلالها في مناطق الصراع.

كما من المقرر مناقشة موضوع الجسد والتنشئة الاجتماعية والتكنولوجيا، من خلال التحقيق في كيفية تأثير المعايير المجتمعية والممارسات الثقافية والمعتقدات الدينية على التنشئة الاجتماعية للهيئات في سوانا، والآثار المترتبة على الاستقلال الفردي والتعبير عن الذات."

جدير بالذكر يتمثل موضوع اللقاء التشاوري حول أنه غالبا ما تتوقف المناقشات المعاصرة في جنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا (سوانا) على مفاهيم وتطبيق الجسد والدين والثقافة، بما في ذلك كيفية تعريف الاختلافات، وإدراك التقاطعات ، وكيفية إبلاغها بالسلوكيات المجتمعية، والاعتماد على الثقافة والدين والتأثير عليهما، ويكون لها تأثير على مختلف الهياكل الدينية والسياسية والاقتصادية.
حيث أنه كانت سوانا مركزا للجغرافيا السياسية في العقود الماضية ، وموقعا للصراعات المختلفة التي اهتمت بالمنظمات والمؤسسات والأكاديميين والفنانين والصحفيين المحليين والدوليين، وقد حظي هذا الاهتمام باهتمام أكبر من القضايا الأخرى مثل الخطابات وممارسات الجسد والثقافة والدين.

ومع ذلك ، لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به عندما يتعلق الأمر بتفكيك الأطر الكلية للبحث/التحليل والممارسة التي تتميز بعدم الاهتمام الكافي بالسياق، واستكشاف ورسم خرائط وتمكين وتعزيز الأصوات والممارسات الحالية في المنطقة ومجتمعات الشتات، حيث تتحدى هذه الأصوات/الممارسات افتراضات الثنائيات ، وتفكيك الصور النمطية ، وتسليط الضوء على أهمية المساواة بين الجنسين.

جدير بالذكر أنه سيستمر اللقاء التشاوري لمدة يومين على التوالي، حيث يأتي اللقاء  استكمالاً لتوصيات اللقاء التشاوري الدولي بعنوان "الثقافة والتحول الرقمي لجنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا: التحديات والفرص، والذي عقد في 9 – 10 حزيران 2023 في مدينة لارنكا في جزيرة قبرص.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الثقافة الدين الجسد جامعة دار الكلمة مدينة لارنكا جزيرة قبرص جامعة دار الکلمة اللقاء التشاوری من خلال

إقرأ أيضاً:

الدور السابع

عانى بلال- رضي الله عنه- ما لا يطاق، فقد بطحه أميّة بن خلف تحت عذاب الشمس في مكة، ووضع صخرة فوق صدره العاري، لكنّ ذلك لم يصدّه عن أن يكرر بلكنته الحبشية “أحد أحد”. وقد توقف المفكر الجزائري مالك بن نبي هنا، وهو يقرأ في السيرة النبوية فقال: الروح هي التي تتكلم لا الجسد؛ لأن الجسد لا يتحمل هذا النوع من العذاب. الجسد يقول: اعط أميّة بن خلف ما يريد، ثم استغفر الله.
وقد كتبت ذات يوم تفسيرًا للحضارة؛ فقلت: إن الماء هو سرّ الحياة، وأما سرّ الحضارة فهو كيف تتصرف مع الماء بعد استهلاكه. فالحضارة تعتمد على بئر ماء، ثم شبكة مجاري صحية لتصريف الماء المستهلك، وأيضًا شبكة طرق للسيارات بديلة عن المسالك، أو الطرق الضيقة التي خصصها أجدادنا للخيل والبغال والحمير والجمال. هذا هو التفسير المادي للحضارة.
ومع ذلك، فنحن لم نكتسب الحضارة غنيمة باردة، ومن شك فليسأل البلديات. وأذكر في هذا الصدد قصة سمعتها عندما زرت جنوب المملكة قبل ثلاثين سنة. فقد قررت مصلحة الطرق تمهيد وسفلتة طريق في إحدى القرى الواقعة في أحد الشعاب. وكان الطريق الجديد مجدولًا؛ لكي يمر على قرية أخرى، لكن سكان قرية ثالثة اعترضوا، وقالوا: قريتنا لا تبعد عن الطريق الجديد سوى بضع كيلومترات، فلا بد أن تمدوا الطريق إلينا لكي ننتفع به، وهكذا تعطل الطريق عدة سنوات.
وواقعة أخرى في صنعاء قبل ثلاثين سنة أيضًا، فقد قررت البلدية هناك توسعة شبكة المجاري، وخصصت أرضًا واسعة خارج صنعاء لتصريفها، لكن القبيلة التي تقيم على هذه الأرض وقفت ضد المشروع، وقالت: ألم تجدوا سوى الأرض التي نعيش عليها لتصريف الأوساخ يا أهل صنعاء؟
وقد اطّلعت على اختبار معلمة في الغرب؛ إذ سألت طلبتها.. ما أول علامة على ظهور الحضارة؛ فذكروا لها المنحوتات والأدوات الفخارية وغيرها من الماديات. فقالت: إن أول دليل على الحضارة هو عظم فخذ مكسور قد شفي، ففي عالم الحيوانات إذا انكسرت ساقك فأنت ميت لا محالة؛ إذ لا يمكنك الفرار من خطر، ولا الحصول على طعام أو ماء، والقطيع لن ينتظرك، وستبقى غنيمة سهلة للكواسر، أو لجوارح الطير. لكن اكتشاف عظم فخذ معافى يعني أن هناك من توقف عند الحيوان الكسير وعالجه وصبر عليه خلال نقاهته، ذلك هو دليل الحضارة. إنه الروح التي اصطبرت مع الضعيف رغم الخطر الذي يساوره حتى نجا، هذا هو التفسير المعنوي للحضارة.
ذكرت في مقال الأسبوع الماضي، أن العقل هو الدور السادس في الآدمي، لكن الروح هي الدور السابع. وهي التي تتحمل المشاق الرهيبة، كما فعل بلال- رضي الله عنه. قال تعالى:” وأحضرت الأنفس الشح”.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يلتقي برؤساء محاكم الاستئناف لبحث التحديات التي تواجه عملهم
  • المولَّد يطلع على سير أعمال اللقاء التشاوري لمدراء الأنشطة المدرسية
  • أستاذ اقتصاد: لقاء نيويورك يعكس إصرار مصر على كشف جرائم التجويع في غزة
  • لقاء موسع في مكتب الأوقاف بذمار يناقش الأداء والتطوير للمرحلة القادمة
  • لقاء موسع لمشايخ وأعيان مديرية الحوك يناقش تعزيز التعبئة ومواجهة التصعيد
  • ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
  • لقاء لمجلس التلاحم القبلي بالحوك في الحديدة يناقش تعزيز التعبئة العامة والتحشيد
  • الدور السابع
  • لقاء يناقش تعزيز تنسيق جهود العمل الإنساني في اليمن
  • لقاء سيدة الجبل: الازدواجية التي يعيشها لبنان باتت تعيق حياة كل لبناني