أفاد مصدر حكومي مسؤول في اليمن أن جماعة أنصار الله "الحوثيين" نفذت حملة اعتقالات واسعة استهدفت عاملين في منظمات أممية ودولية في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الجماع منذ 2014.

وقال المصدر المسؤول لـ"عربي21" طلب عدم ذكر اسمه، مساء الجمعة، إن الحملة الواسعة التي بدأتها جماعة الحوثيين طالت عاملين دوليين ومحليين في منظمات محلية ودولية بينها الأمم المتحدة.



وأضاف أن جماعة الحوثيين منذ أمس الخميس وحتى اليوم، قامت بحملة اعتقالات واسعة لموظفين في مكاتب الأمم المتحدة ومنظمات دولية بعد مداهمة منازلهم  في العاصمة صنعاء، حيث تم مصادرة أجهزة الكمبيوتر المحمولة وممتلكات شخصية أخرى، وسط فزع ورع نساء وأطفال المختطفين.


وبلغ عدد الموظفين الذين طالهم الاعتقال من قبل الحوثيين، وفقا للمصدر اليمني المسؤول  "نحو 50 موظفا بينهم 18 موظفا في مكاتب الأمم المتحدة".

بحسب المصدر ذاته فإن من بين الموظفين المعتقلين أربع نساء، إحدى هذه النساء تم اعتقالها مع زوجها وأطفالها من قبل الجماعة.‏

وأشار المصدر إلى أن الحوثيين اعتقلوا ستة موظفين في مكتب اليمن التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وثلاثة من موظفي المعهد الديمقراطي الوطني.

كما شملت حملة الاعتقالات الحوثية أيضا، "ثلاثة من موظفي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة"، و"ثلاثة أخرين من منظمات أخرى لديها مقار في صنعاء".

وذكر المصدر اليمني المسؤول أن الحوثيين اعتقلوا أيضا نائب مدير الصندوق الاجتماعي للتنمية (صندوق حكومي)، وسام قائد، ليل الخميس،  فيما تشير المعلومات إلى أنه في وقت سابق تم اعتقال موظفتين سابقتين في منظمة "رنين" ( منظمة محلية تأسست عام 2011)، إحداهما امرأة تم اعتقالها مع زوجها وأطفالها، وموظفة أخرى في شركة "ديب روت" التي تنشط مجال الاستشارات التنموية والاقتصادية.


ولم يقدم المصدر معلومات إضافية عن أسباب ودوافع حملة الاعتقالات ضد الموظفين العاملين في المنظمات الأممية والدولية والمحلية.

وأعرب المصدر عن إدانة الحكومة اليمنية المعترف بها بشدة لهذه الأعمال التي وصفها بـ"الإجرامية"، وقال إنها "تنتهك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان". 

وطالب في الوقت نفسه، ميليشيات الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المعتقلين وضمان سلامة وأمن جميع العاملين في المجال الإنساني.

ولم يصدر تعليق فوري من جماعة الحوثي أو المنظمات بشأن حملة الاعتقالات لموظفيها، فيما لم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق من قيادات جماعة الحوثي في هذا السياق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليمن الحوثيين صنعاء اليمن صنعاء عدن الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

حملة واسعة تضامنا مع معتقلي سجن بدر.. ومطالبات بوقف التعذيب والانتهاكات

بدأت عائلات معتقلي سجن "بدر 3"، الجمعة، حملة إعلامية تضامنية مع السجناء السياسيين المصريين المضربين عن الطعام في "القطاع 2" من السجن، احتجاجا على سوء المعاملة وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وعلى رأسها الحق في الزيارة المحظورة منذ ثماني سنوات في مخالفة صريحة للوائح السجون المصرية.

وأفادت مصادر حقوقية بأن 35 معتقلاً، من أبرز القيادات السياسية في حكومة الرئيس الراحل محمد مرسي، بدأوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وسط تقارير عن محاولات انتحار في صفوفهم بسبب تفاقم معاناتهم النفسية والجسدية، حيث جرى نقل بعضهم إلى مستشفى السجن لإنقاذهم.

وتمكن بعض السجناء من تسريب رسائل إلى ذويهم، أكدوا فيها استمرار إضرابهم حتى رفع الحظر عن الزيارة، فيما حذّرت التسريبات من أن مجموعة من المعتقلين تفكر في تنفيذ انتحار جماعي إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. 

وقد ناشدت العائلات الهيئات القضائية والمنظمات الحقوقية سرعة التدخل لتقصي أوضاع السجناء داخل السجن المغلق، والتحقيق في الانتهاكات الممنهجة بحقهم.

الحقوا المعتقلين.. رسالة من أحد ضباط سجن بدر 3 عن المضربين عن الطعام في قطاع 2#افتحوا_الزيارة #إضراب_السجون pic.twitter.com/WSjN2urXBZ — ????YASMINA???? (@yasmminZidan) August 1, 2025
وصية على منديل ورقي.. تفضح "عنبر الموت"
وفي الخامس من تموز/ يوليو الماضي٬ أطلق الأستاذ الجامعي ومحافظ الإسكندرية الأسبق، الدكتور حسن البرنس، نداءً مؤثرًا من داخل قاعة محكمة جنايات القاهرة، أثناء نقله من سجن بدر 3، سلّم فيه رسالة كتبها على منديل ورقي بعنوان "وصيتي من عنبر الموت"، في محاولة منه لكسر الصمت المضروب حول أوضاع السجناء.

خاكب البرنس =رئيس الجلسة، القاضي محمد السعيد الشربيني، وقال من داخل القفص إنهم يتعرضون لـ"موت بطيء" في "أسوأ سجن في العالم"، منذ نقلهم إليه في آب/ أغسطس 2022.

وروى أنهم محرومون من الشمس والزيارة وأدنى مقومات الحياة، فيما تتعامل إدارة السجن معهم بـ"عقاب جماعي".

شهادات حية ومحاولات انتحار في قاعة المحكمة
لم يكن البرنس وحده من تحدث، بل شاركه في ذلك وزير القوى العاملة الأسبق خالد الأزهري، والنائب البرلماني السابق أحمد أبو بركة، حيث قدما شهادات صادمة عن أوضاعهم داخل الزنازين المغلقة. 

وقال الأزهري: "لا نرى الشمس ولا النور.. لم نخرج من الزنازين منذ شهور. عندما وصلت لمرحلة أني أقطع شراييني، فهذا يعني أنني لم أعد أحتمل". 

وطلب من القاضي توثيق حالته الصحية وتسجيل جرح قطعي في يده نتيجة محاولته الانتحار، بينما أكد البرنس أنه مضرب عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين، مشيراً إلى وقوع 15 محاولة انتحار داخل السجن.

رغم تلك النداءات، تجاهلت المحكمة الطلبات، وجدد القاضي حبس المعتقلين، بحسب ما أكده مدير منظمة "حقهم" مسعد البربري.

وفي 12 تموز/ يوليو الماضي، حاول المعتقل رضا أبو الغيط الانتحار داخل قاعة المحكمة نفسها، على مرأى من القاضي والمحامين وعائلات المعتقلين، في مشهد هزّ الرأي العام الحقوقي.


نداء إلى الأمم المتحدة.. وصمت رسمي
في 22 تموز/ يوليو الماضي، نشرت منصات حقوقية نداءً موجهاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، موقعاً من سبعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين، بينهم أسامة مرسي، نجل الرئيس الراحل، والسفير رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان الرئاسة سابقاً، طالبوا فيه بالتدخل العاجل لرفع الظلم عنهم وتحسين ظروف اعتقالهم.

وبدأ الإضراب عن الطعام في 20 حزيران/ يونيو الماضي، للمطالبة بحقوق أساسية منها: التريض، والزيارات، وإدخال الطعام من الخارج، وأداء صلاة الجمعة، والسماح بسماع الراديو وقراءة الصحف. 
وارتفع عدد المضربين عن الطعام تدريجياً ليصل إلى 35 من أصل 58 سجيناً بحلول 24 تموز/ يوليو الماضي، فيما يخوض آخرون إضراباً جزئياً.

ووفقاً للبربري، فإن استجابة وزارة الداخلية للنداءات كانت قمعية، إذ جرى إغلاق الصرف الصحي داخل الزنازين، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات، كما تم قطع المياه لأغلب اليوم، مع إبقاء ساعة واحدة في ذروة الحر، ودرجات حرارة مرتفعة جداً.

كما أقدمت الإدارة على تجريد الزنازين من كل شيء، بما في ذلك المصاحف، وهددت المعتقلين في باقي القطاعات بأنه سيتم نقل كل من يتضامن مع "القطاع 2" إلى هناك.

خطة لعزل المعتقلين.. وتقييد التسريبات
وفي خطوة تهدف لمنع تسرب أي أخبار عن الإضراب، نقلت إدارة السجن خلال النصف الثاني من تموز/ يوليو الماضي مستلزمات طبية مثل أجهزة الضغط والسكر والمحاليل من المستشفى إلى داخل القطاع 2، لتقليص الحاجة لنقل المرضى، خشية تسرب الرسائل إلى سجناء من قطاعات أخرى أو إلى محامين أثناء النقل.

كما نقل عن مساعد وزير الداخلية لشؤون السجون قوله للسجناء المضربين أثناء زيارة للسجن: "آخرنا ندخّلكم شوية أدوية وأكل.. لكن الزيارة لأ".

في المقابل، نفت وزارة الداخلية وجود إضرابات أو انتهاكات في "بدر 3"، ووصفت ما نشر بأنه "ادعاءات زائفة" صادرة عن "أبواق إعلامية تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية"، مؤكدة التزامها بما وصفته بـ"أعلى المعايير الدولية في رعاية السجناء".

إلا أن المحامي خالد علي شدد على أن "الإضرابات داخل السجون تُقابل عادةً بالتفاوض والاستماع"، مؤكداً أن توسعها يدل على وجود أزمة حقيقية تستدعي الحوار.

وفي السياق ذاته، قال الإعلامي مسعد البربري: "في الماضي كان هناك حدود للتصعيد داخل السجون، أما الآن فنشهد تنكيلاً بلا سقف"، مضيفاً: "رغم ذلك، أظن أن هناك من داخل النظام من لا يزال يسعى لتفادي الانفجار الكامل، وقد نشهد خطوات جزئية لتهدئة الموقف، حتى وإن لم تكن انفراجة كاملة".


سجن بدر.. مركز حديث لانتهاكات قديمة
يشار إلى أن "مركز الإصلاح والتأهيل" المعروف باسم "سجن بدر" أُنشئ بقرار من وزير الداخلية في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2021، ويتكون من ثلاثة سجون: "بدر 1" للجنائيين والسياسيين، "بدر 2" للنساء، و"بدر 3" لاحتجاز السجناء السياسيين فقط.

ورغم الادعاءات الرسمية بأن المركز يراعي "حقوق الإنسان"، فإن تقارير حقوقية عديدة تؤكد أن "بدر 3" تحول إلى نسخة أشد قسوة من "العقرب"، معزول عن الرقابة، وتحت إدارة أمنية تُتهم بممارسة سياسات تنكيل ممنهجة.

وفي ظل تزايد النداءات الحقوقية والمناشدات الدولية، يبقى مصير العشرات من المعتقلين السياسيين في سجن بدر 3 معلقاً بين صمت السلطات وتصاعد الضغط الشعبي والحقوقي، وسط مخاوف حقيقية من فاجعة إنسانية وشيكة داخل أحد أكثر السجون المصرية غموضًا وسوءًا.

مقالات مشابهة

  • شرطة تعز تنفذ حملة أمنية لضبط الأسعار ومطالبات بضبط الشركات التجارية
  • أحمد موسى: جماعة الإخوان الإرهابية تنفذ تعليمات نتنياهو
  • حملة حوثية تختطف أكثر من 30 شخصًا بينهم ضباط وموظفو منظمات
  • باكستان تسرّع وتيرة ترحيل الأفغان والآلاف يتجمعون على الحدود
  • القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية واسعة
  • حملة واسعة تضامنا مع معتقلي سجن بدر.. ومطالبات بوقف التعذيب والانتهاكات
  • غليون لـعربي21: أوروبا تعترف بفلسطين خوفاً من وصمة الإبادة التي شاركت فيها
  • تحذيرات أممية: تدهور الوضع الغذائي في قطاع غزة يتفاقم إلى حد المجاعة
  • مقررة أممية: المرأة الفلسطينية تتعرض لعنف إنجابي ممنهج
  • تحذيرات أممية من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة.. ودعوات لإدخال المساعدات