"تطبيع ودولة فلسطينية ونزع السلاح".. صحيفة إسرائيلية تنشر بنود خطة أمريكية لما بعد حرب غزة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بنود خطة أمريكية تتضمن رؤية واشنطن لإحراز تقدم بعملية السلام بعد انتهاء حرب غزة وتذكر إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 توخيا لمبادرة السلام العربية.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى لمنع شركائها العرب من تقديم رؤية بعيدة المدى للتسوية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين بعد انتهاء حرب غزة.
ولذلك، تقدم في خطتها إطارا أكثر محدودية ومع ذلك من المؤكد أن يلاقي رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إعادة إعمار غزة
وجاء في بنود الوثيقة الأمريكية 10 نقاط على رأسها "دعوة المجتمع الدولي لدعم إعادة إعمار غزة، مع فتح المعابر إلى القطاع لضمان تدفق المساعدات دون عوائق".
ورفض استمرار حكم غزة من قبل السلطات القائمة حاليا ونزع سلاحها بذريعة أن آلية نزع السلاح وإعادة الإدماج ستسهل هذه العملية في غزة.
انسحاب إسرائيلي كامل
وأيضا انسحاب إسرائيلي كامل من غزة دون أي انتقاص لأراضيها، أو وجود احتلال عسكري أو تهجير قسري للفلسطينيين، الذين سيسمح لهم بالعودة إلى المجتمعات في القطاع الذي خرجوا منه خلال الحرب.
وكذلك إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية وخلال فترة انتقالية بعد الحرب تصبح جاهزة لاستئناف الحكم بشكل كامل في القطاع.
استئناف مفاوضات الوضع النهائي
والدعوة لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، فضلا عن دعم قيام دولة فلسطينية "مستقلة ومتصلة وقابلة للحياة" على أساس خطوط الـ4 من يونيو (حزيران) 1967 مع مقايضات متفق عليها بشكل متبادل وحل عادل ومتفق عليه للاجئين الفلسطينيين، على النحو المتوخى في مبادرة السلام العربية.
إمكانية تطبيع السعودية ودول عربية أخرى
وجاء في الخطة الأمريكية أيضا إمكانية التطبيع بين المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى وإسرائيل مع تقدم ملموس نحو حل الدولتين.
وغيرها من بنود رفض الإجراءات أحادية الجانب من الجانبين كتوسيع المستوطنات "وتمجيد الإرهاب والعنف". والالتزام بالتعهدات التي تم التوصل إليها خلال قمتي العام الماضي في العقبة وشرم الشيخ.
وتحث الوثيقة الأمريكية أيضا على الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي، وتوجيه نداء للسلطة الفلسطينية لتنفيذ إصلاحات بعيدة المدى كالشفافية ومكافحة الفساد وإصلاح التعليم والرعاية الاجتماعية.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار السعودية الاستيطان الإسرائيلي البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرياض السلطة الفلسطينية الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب جامعة الدول العربية جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن حرب 1967 حركة حماس رام الله قطاع غزة هجمات إسرائيلية واشنطن حرب غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، أنه يعمل على خطة تهدف إلى تأمين الغذاء لسكان غزة، مؤكدًا رغبته في تمكينهم من البقاء على قيد الحياة، وواصفًا الوضع الإنساني في القطاع بأنه أزمة كان يجب التعامل معها منذ وقت طويل، وفق موقع "أكسيوس". اعلان
ورغم تعبيره عن القلق حيال التقارير التي تتحدث عن مجاعة متفاقمة في غزة، حمّل ترامب حركة حماس مسؤولية التدهور، متهمًا إياها بسرقة المساعدات وبيعها داخل القطاع، رغم أن الحركة نفت مرارًا تلك الاتهامات.
ولم يكشف ترامب عن تفاصيل خطته الإغاثية، ولا إن كانت ستشمل توسيع دعم "مؤسسة غزة الإنسانية" أو اعتماد آليات توزيع جديدة، مكتفيًا بالقول: "سترون قريبًا".
وفي موازاة تصريحاته، زار المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، صباح اليوم، مراكز مساعدات إنسانية تديرها المؤسسة، وهي جهة تتلقى دعمًا أمريكيًا وإسرائيليًا.
Related "بسبب تجويع غزة"..رسالة من شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية على تل أبيبليلة انتظار مساعدات دموية.. 46 قتيلاً في غارات إسرائيلية بقطاع غزة الأمم المتحدة تحذّر من الأسوأ.. تقارير وشهادات: المساعدات في قطاع غزة لم تنجح في وقف المأساةوقالت المتحدثة باسم ترامب، كارولين ليفيت، إن الرئيس يعتزم الموافقة على خطة مساعدات جديدة، رهنًا بما سينقله ويتكوف من نتائج ميدانية بعد زيارته للقطاع.
وفي حديثه لـ"أكسيوس"، أوضح ترامب أنه لم يتلقَ حتى صباح الجمعة أي إحاطة من ويتكوف، لكنه وصف أداءه بأنه "رائع". والتقى ويتكوف الخميس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في جلسة بحثت الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، بحسب ما نقله مسؤول إسرائيلي خلال إحاطة إعلامية.
ونشر ويتكوف عبر منصة "إكس" أنه وهاكابي التقيا مسؤولين إسرائيليين الخميس، قبل أن يقضيا خمس ساعات في غزة يوم الجمعة للاجتماع مع وكالات إغاثة وتقييم الوضع الإنساني. وأضاف: "كان الهدف من الزيارة تزويد الرئيس بفهم دقيق للوضع الإنساني، والمساعدة في إعداد خطة لإيصال الغذاء والمساعدات الطبية إلى سكان غزة".
وكان ترامب قد أشار في الأيام الأخيرة إلى قناعته بوجود مجاعة فعلية في غزة، مؤكدًا التزامه بزيادة المساعدات الأمريكية، ومشيرًا في الوقت نفسه إلى أن دولًا غربية أخرى، إضافة إلى إسرائيل، يجب أن تتحمّل نصيبها من المسؤولية.
مجاعة خانقة في القطاعتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة بسبب تقليصها المساعدات المرسلة إلى غزة، واعتمادها على مؤسسة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تتركّز عملياتها في جنوب ووسط القطاع فقط، ما يجبر الكثير من الفلسطينيين الذين باتوا يُعانون من المجاعة على خوض رحلات محفوفة بالمخاطر نحو مراكز التوزيع، وقد قُتل الكثير من طالبي المساعدات.
وقد أثار تصاعد الوفيات المرتبطة بالجوع موجة غضب دولي، في وقت تستمر فيه إسرائيل بفرض حصار فعلي على القطاع، رغم إعلانها عن "هدنة تكتيكية" يومية في بعض المناطق.
وتشير تقارير دولية إلى أن غالبية شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع لا تصل إلى مستودعات الأمم المتحدة المخصّصة للتوزيع، ما فاقم أزمة الجوع، رغم تصاعد وتيرة إسقاط المساعدات جوًا مؤخرًا.
وبحسب هيئة "COGAT" التابعة للجيش الإسرائيلي، سمحت إسرائيل مؤخرًا بدخول عدد يتراوح بين 220 و270 شاحنة مساعدات يوميًا فقط، بعد حظر كامل على دخول الغذاء من آذار/ مارس حتى أواخر أيار/ مايو.
وهذا الرقم يبقى أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب وفق الأمم المتحدة، والمُقدّر بـ500 إلى 600 شاحنة يوميًا، وهو المستوى الذي تمّ تحقيقه فقط خلال الهدنة الإنسانية التي امتدت لستة أسابيع مطلع هذا العام.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد القتلى جرّاء هجمات الجيش الإسرائيلي على القطاع بلغ حتى الآن 60,332 قتيلًا، كما سُجّل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وصول 53 فلسطينيًا إلى المستشفيات نتيجة محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، إضافة إلى أكثر من 400 إصابة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة