قراءة سياسية عن حراك المثنى.. شرارة ستعصف بجنوب العراق لثلاثة أسباب- عاجل
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم السبت (8 حزيران 2024)، بأن الحراك في محافظة المثنى لاطلاق تظاهرات خلال الاسبوع الجاري قد تكون بداية شرارة تعصف بجنوب العراق.
وأوضح التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" المثنى مثل بقية محافظات الجنوب التي تعاني من ارتفاع معدلات الفقر الحاد والبطالة العالية يرافقها وضع خدمي بائس في ظل صراعات سياسية ارتفعت وتيرتها مع تشكيل الحكومات المحلية".
واضاف ان" المثنى رغم ما تمتلك من موهلات اقتصادية وزراعية لكنها تعاني خدميا في ظل وجود عشرات القضايا المرفوعة امام النزاهة عن شبهات فساد مالي تورطت بها الحكومات المحلية المتعاقبة".
واشار التميمي الى ان" حراك المثنى اذا ما بقي في زخمه الحالي سيكون بداية لشرارة تعصف بجنوب العراق لثلاث اسباب هي الامتعاض الشعبي من وعود القوى السياسية في التغيير والمحاصصة التي تتسابق لها القوى التي انفردت بالقرار بعد الانتخابات الاخيرة ناهيك عن التراكمات من الاخطاء في التعامل مع ملفات حيوية في محافظات تعاني من زخم غير مسبوق في المشاكل بكل الاتجاهات".
وتابع، ان" اعادة تقييم المشاريع ودور الادارات ومحاسبة الفاسدين خطوات يجب ان تسارع اليها بغداد لان المظاهرات اذا ما انطلقت وتوسعت ستنتقل شرارتها الى محافظات اخرى بسرعة لان كل مقومات الغضب الشعبي موجودة".
وأحدثت دعوة آمر لواء أنصار المرجعية حميد الياسري لـ"طرد الفاسدين" من محافظة المثنى، ضجة واسعة منذ ان نشر "بيانه الناري" الذي هاجم فيه الحكومة المحلية ومجلس محافظة المثنى، محشدا لتظاهرة عارمة يوم الاربعاء المقبل، وهي نهاية المهلة التي حددها الياسري قبل يومين على خلفية معلومات عن فتح مكاتب سياسية في المحافظة "لتقاسم اموال المشاريع" ضمن الموازنة الجديدة.
وعلى وقع ذلك، وبحسب "الياسري" فقد تعرض الى "أشكال المساومات والتهديدات والاغراءات" لثنيه عن التظاهر بعد المهلة التي أعطاها للمحافظة وهي لغاية يوم الأربعاء القادم، وتفاعل معها "تشرينيون" على رأسهم الناشط التشريني المعروف في بابل "ضرغام ماجد"، والذي دعا بدوره الى تظاهرات موازية مع تظاهرات الياسري.
إضافة الى انتشار "هاشتكات" ودعوات في مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر بهذا الشكل (بابل والكوت والنجف وكربلاء والديوانية وميسان والبصرة وبغداد والمثنى والناصرية"، بحسبما رصدت "بغداد اليوم" من دعوات وتحشيد على مواقع التواصل الاجتماعي.
حتى ان عشائر اكدت انها ستنضم للتظاهرات ودعم الياسري في مسعاه لطرد الفاسدين، مثل عشيرة "الربايع" في البصرة التي "أعلنت انضمامها الى دعوة السيد حميد الياسري والانتفاض ضد الفاسدين لتكون شرارة التغيير من الرميثة مثل ما كانت في ثورة العشرين موعدنا الأربعاء القادم"، بحسب ما نشر عنها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقاد البيان الأخير لآمر لواء انصار المرجعية، حميد الياسري، والذي حشد من خلاله لتظاهرات عارمة لـ"طرد أعضاء مجلس محافظة المثنى"، والمطالبة بإرسال حاكم عسكري نزيه للمحافظة، الى تساؤلات واسعة عن السبب وراء هذا التصعيد المفاجئ.
وقال الياسري في بيان، انه "منذ يوم الاربعاء وعلى مدار يومين تلقيت أشكال المساومات والتهديدات والاغراءات الا أني قلت لهم ((انا عراقي والعراقي لايسرق ولا يخون شعبه))"، مشيرا الى ان الاربعاء القادم هو المهلة النهائية للاعتصام وطرد المحافظ واعضاء مجلس المحافظة كونهم يعملون لاحزابهم فقط".
واتضح ان هذا البيان مرتبط، باعلان سابق للياسري، حيث قال قبل ايام، انه "بلغني أن هناك عدة مكاتب اقتصادية لعدة احزاب تم فتحها في السماوة مع عشية اقرار مشاريع السماوة، والكل يعلم اننا محافظة فقيرة جداً وشعبها يعيش حالة من الفقر الشديد، لذا على محافظ المثنى غلق هذا المكاتب فوراً التي جائت من أجل اخذ عمولتها من الشركات المنفذة".
واضاف: "بلغني أن الاقضية والنواحي تم تقسيمها بين الاحزاب كل قضاء أو ناحية الى جهة من الجهات وكأنها ميراث تستأثر به هذه الجهات، وأذلال الشعب تحت سلطة الحزب، وبلغني تم تقسيم المديريات في المحافظة على الاحزاب، الصحة الى فلان والتربية الى فلان والبلديات الى فلان، من أجل مص خيرات هذه المديريات وتحويلها الى احزابهم في بغداد لتقويم هيمنتهم الشيطانية".
واشار الى انه "بالرغم من انشغالنا في الجهاد لطيلة هذه السنوات وعدم الرغبة بالتدخل الكثير بالوضع السياسي، لكن اذا تعلق الأمر بحق الشعب والفقراء (فعندي داعش وسارق الشعب سواء)".
وتابع: "عالجوا الأمر في النقاط التي ذكرتها خلال اسبوع والا وحق المقدسات والشعب الذي نقاتل من أجلهما سنخرجكم من السماوة بأسم القانون والشعب".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: محافظة المثنى الى ان
إقرأ أيضاً:
العراق يكشف عن أضخم مشروع لتخزين مياه الشرب تحت الأرض
9 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: بدأت الحكومة العراقية في إنشاء مشروع يعد الأكبر من نوعه في البلاد بهدف معالجة شح المياه وتنظيم التوزيع، الذي ينتج عنه اختلالات مزمنة في حصول العراقيين على مياه الشرب.
وأعلن المتحدث باسم أمانة بغداد، عدي الجنديل، أن العاصمة ستشهد قريبا دخول خزان أرضي جديد إلى الخدمة بطاقة استيعابية تبلغ 135 ألف متر مكعب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية “واع”، اليوم الأربعاء.
وأوضح الجنديل أنه من المتوقع إنجاز المشروع بحلول نهاية العام الحالي.
ولفتت الوكالة إلى أن فكرة المشروع تعتمد على تجميع المياه خلال ساعات الليل، حين يكون الطلب منخفضا، ثم ضخها خلال أوقات الذروة، ما يتيح توزيعا أكثر عدالة ويقلل من فترات الانقطاع التي تعاني منها بعض الأحياء.
وأشار المتحدث باسم أمانة بغداد إلى أن هذا الخزان سيؤمن مصدرا مستمرا بالماء الصالح للشرب على مدار اليوم، ويعد جزءا من رؤية متكاملة لمعالجة أزمة المياه وتعزيز البنية التحتية للمياه في العاصمة العراقية.
ووصف المتحدث المشروع بأنه نقلة نوعية، ليس فقط من حيث سعته، بل أيضا في كونه أحد الحلول الرئيسية لضمان الأمن المائي في وجه التحديات المتزايدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts