السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
القاهرة- أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الملفات الإقليمية كانت حاضرة بقوة خلال مباحثاته مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الذي يزور القاهرة الآن.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في قصر الاتحادية، قال السيسي إن "مصر تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة"، مشيرا إلى أنهما استعرضا خلال المباحثات، "الجهود المصرية لإنفاذ المســاعدات الإنسـانية لأهالي قطاع غزة، والتوصل لوقف إطلاق النار، حتى يتسنى التوجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإحلال السلام والتعايش في المنطقة، بدلاً من الحروب والدمار والخراب".
وأعلنت القوات المسلحة المصرية، الأحد الماضي، أن "طائرات النقل العسكرية المصرية انطلقت على مدار الأيام الماضية، يرافقها نظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة ضمن التحالف الدولي من المملكة الأردنية الهاشمية نحو قطاع غزة".
وأوضح المتحدث العسكري المصري أن ذلك يأتي "لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي لعشرات الأطنان من المساعدات بالمناطق التي يصعب الوصول إليها داخل القطاع للتخفيف من جراح وآلام السكان"، مؤكدًا أن "تلك المساعدات تمنح قدراً ضئيلاً من الأمل لأهالي القطاع جراء استمرار الحرب داخل القطاع".
وأشار إلى أن ذلك "يأتي استمراراً للتحركات المصرية المبذولة لإيقاف الحرب داخل قطاع غزة والحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والعمل على إنفاذ المساعدات بالكميات الكافية لإنقاذ أهالي القطاع، وتأكيداً على دعم مصر للقضية الفلسطينية في مواجهة ما تتعرض له من ضغوط لدفع المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة".
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن، عن مقترح جديد لوقف الحرب في غزة، يتضمن 3 مراحل، قائلا إنه "حان الوقت لإنهاء هذه الحرب".
وأضاف بايدن أن "المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع، وتتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين".
وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق إطلاق "جميع الرهائن الباقين على قيد الحياة، بما في ذلك الجنود الذكور"، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة و"وقف دائم لإطلاق النار". أما المرحلة الثالثة من الاتفاقيات تنص على إعادة إعمار قطاع غزة.
توالت ردود الفعل المرحبة بدعوة بايدن، حيث رأى كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أن المقترح يمثل "بصيص أمل" لإنهاء الحرب.
فيما أكدت "حماس" في بيان، الجمعة، استعدادها للتعامل "بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى والمحتجزين".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بحسب البيانات الرسمية.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل- الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من ملك البحرين لمناقشة الأوضاع الإقليمية وتعزيز التعاون الثنائي
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، اليوم اتصالًا هاتفيًا من ملك مملكة البحرين الشقيقة، حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك في إطار تعزيز التواصل بين القادة العرب ومتابعة القضايا الإقليمية الهامة.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تناول مستجدات العلاقات الثنائية بين مصر والبحرين، حيث تم التأكيد على الحرص على مواصلة تطوير التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز أواصر الأخوة والتضامن العربي.
بحث الأوضاع في قطاع غزةوأشار المتحدث الرسمي إلى أن المكالمة شهدت مناقشة مستفيضة لـ الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث شدد الزعيمان على ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف الحرب وضمان توصيل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، بالإضافة إلى أهمية البدء في عملية إعادة إعمار القطاع لضمان عودة الحياة الطبيعية لسكانه.
كما أكد الرئيس السيسي وملك البحرين على رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الأولويات العربية والدولية، مع الالتزام بمبادئ العدالة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
تعزيز جهود السلاموتطرق الاتصال أيضًا إلى آليات السلام الإقليمية والدولية، حيث اتفق الزعيمان على أهمية التنفيذ الكامل لخطة الرئيس ترامب للسلام وفقًا لما تم اعتماده في قرار مجلس الأمن رقم 2803، باعتبارها إطارًا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق جميع الأطراف ويؤسس لاستقرار المنطقة.
تأكيد التواصل والتنسيق المستمركما شدد الرئيس السيسي وملك البحرين على استمرار الاتصالات والتنسيق بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة، بما يعزز وحدة الموقف العربي ويدعم مصالح الشعوب العربية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
ويأتي هذا الاتصال في سياق تعزيز العلاقات المصرية-البحرينية التاريخية، وترسيخ التعاون العربي المشترك في مواجهة القضايا الإقليمية المهمة، مع التأكيد على الدور القيادي لمصر في دعم القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة.