كشفت مجلة "فورين بوليسي" أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يدرس إنشاء منصب "الممثل الخاص لأوكرانيا"، والذي ستشمل مسؤولياته تنسيق الدعم لكييف.

رئيس الوزراء الهنغاري: الغرب يسعى لإلحاق هزيمة عسكرية بروسيا من أجل ملء جيوبه

وأشارت المجلة إلى أن الممثل الخاص سيكون متواجدا في العاصمة الأوكرانية، مؤكدة أن "المبعوث الجديد سيقوم بتنسيق دعم الحلف لأوكرانيا، بما في ذلك تدفق المساعدات العسكرية إلى كييف من مختلف الدول الغربية".

وفي وقت سابق، أعرب عالم السياسة الأمريكي جون ميرشايمر عن رأي مفاده أن أوكرانيا تنوي تنفيذ هجوم داخل الأراضي الروسية وإجبار حلف شمال الأطلسي على الدخول في الصراع.

ومن جانبها، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مقابلة مع RT، أن جميع الإجراءات التي ستتخذها موسكو على صعيد نشر الأسلحة، ستتخذها ردا على تصرفات حلف "الناتو".

يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت في وقت سابق أن الرئيس جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لأوكرانيا لتوجيه ضربات باستخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة ضد الأراضي الروسية وقرب مدينة خاركوف.

وسبق أن حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممثلي دول حلف "الناتو" كي يكونوا على دراية "بما يلعبون به" عندما يتحدثون عن خطط للسماح لكييف بضرب "أهداف مشروعة" في عمق الأراضي الروسية، بأنظمة الصواريخ التي تم تسليمها للقوات المسلحة الأوكرانية من قبل الغرب.

كما صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف تعليقا على الرد المحتمل لروسيا الاتحادية على الهجمات الجديدة على الأراضي الروسية، أن رئيس الدولة والعسكريين على علم بذلك "وأنهم (العسكريون) يتخذون الإجراءات المضادة المناسبة ويستعدون لها".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو دونباس فلاديمير بوتين كييف موسكو واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية الأراضی الروسیة

إقرأ أيضاً:

مقال في فورين أفيرز: دمار غزة وصل مرحلة الجريمة المطلقة

نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية مقالا للباحث وأستاذ العلوم السياسية روبرت بيب، حذر فيه من أن المذبحة الجارية في قطاع غزة ليست من صنع "مستبدين أو ديماغوجيين"، بل تحمل على نحو صادم طابع "الديمقراطية"، ما يجعل لحملة الاحتلال الإسرائيلي تداعيات عميقة على أمنه على المدى البعيد، وعلى صورة وقيمة الديمقراطية حول العالم.

وبين بيب أنه بعد نحو 700 يوم من الحرب، ارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى مستويات غير مسبوقة، وسط قصف مكثف دمر معظم القطاع، وحصار خانق تسبب في جوع جماعي وموت آلاف المدنيين جوعًا. 

وأشار إلى أن الأرقام الرسمية التي تتحدث عن أكثر من 61 ألف شهيد و145 ألف جريح لا تعكس الحجم الحقيقي للخسائر، إذ لا تشمل آلاف الجثامين العالقة تحت الأنقاض، أو الوفيات الناتجة عن انهيار البنية التحتية ونقص الرعاية الصحية والمياه والغذاء.

واستشهد الكاتب بتحليل موسع نشرته مجلة لانسيت الطبية، قدر أن الحصيلة الرسمية تقلل من أعداد القتلى بنسبة تصل إلى 107%، موضحا أن الحملة الإسرائيلية ربما تسببت فعليا في مقتل ما بين 186 ألفا أو أكثر من سكان غزة، أي ما يعادل ما بين 5% و10% من سكان القطاع قبل الحرب، وهو ما وصفه بـ"المذبحة غير المسبوقة" التي تُعد أشد مثال على استخدام دولة ديمقراطية غربية لمعاقبة المدنيين كتكتيك حربي.

وأكد بيب أن الوقائع على الأرض من قنص الأطفال، إلى القصف المتعمد للبنية التحتية المدنية، والحصار والتجويع يدل على أن الحرب الإسرائيلية تستهدف عموم سكان غزة، لا حركة حماس فقط، وهو ما توصلت إليه أيضا منظمات حقوقية ومؤسسات دولية عديدة. ونقل عن يوروم كوهين، الرئيس السابق لجهاز "الشاباك"، قوله إن فكرة القضاء على حماس عسكريًا هي "وهم".

واستعرض الكاتب دراسته السابقة في كتابه القصف للفوز (1996)، التي تناولت 40 حملة عسكرية في القرن العشرين استهدفت المدنيين، مشيرا إلى أن القليل منها تخطّى حاجز قتل 1% من السكان المدنيين، وأن حرب غزة  من حيث نسبة الضحايا تفوق حتى أكثر حملات العقاب الجماعي دموية التي شنتها دول ديمقراطية، بما في ذلك القصف الأمريكي لألمانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية.

وأضاف بيب أن دمار غزة المادي مروع أيضا؛ إذ أظهرت تحليلات بالأقمار الصناعية أن 60% من المباني و90% من المنازل دمرت أو تضررت بشدة، فيما سويت جميع جامعات القطاع الـ12 بالأرض، إضافة إلى 80% من المدارس والمساجد، والعديد من الكنائس والمكتبات والمتاحف، ولم يعد أي مستشفى يعمل بكامل طاقته.

ورغم هذه الحملة التدميرية، يرى بيب أن الاحتلال الإسرائيلي لم يقترب من تحقيق هدفه المعلن بالقضاء على حماس، التي لا تزال تحافظ على جاذبيتها السياسية، بل نجحت بحسب تقديرات أمريكية في تجنيد 15 ألف مقاتل جديد منذ بدء الحرب، أي أكثر من خسائرها البشرية. 


وأوضح أن استطلاعات الرأي تظهر أن حماس اليوم أكثر شعبية بين الفلسطينيين مما كانت عليه قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، متقدمة على حركة فتح، مع تضاعف الدعم لها في الضفة الغربية، واستمرار تفوقها في غزة رغم المعاناة الإنسانية الهائلة.

وأشار الكاتب إلى أن خطط الاحتلال للسيطرة على 75% من مساحة غزة وحصر السكان في رقعة صغيرة لن تفصلهم عن حماس، بل ستدفع الحركة إلى التحرك معهم، تماما كما فشلت عمليات التهجير السابقة في القضاء عليها.

ولفت بيب إلى أن الدعم الدولي للاحتلال الإسرائيلي، منذ إعلان قيامها عام 1948، استند جزئيا إلى التعاطف مع اليهود باعتبارهم ضحايا المحرقة، لكن حرب غزة الحالية أحدثت تحولا عالميا في النظرة إليها، مع اتهامها بارتكاب جرائم حرب و"إبادة جماعية". 

وذكر أن دولا غربية بدأت بالفعل اتخاذ خطوات لمعاقبتها، بينها الاعتراف بدولة فلسطينية، وطرح إمكانية التدخل الإنساني وفرض عقوبات اقتصادية.

وختم الكاتب بالإشارة إلى أن هذه الإدانات لم تعد حكرا على اليسار السياسي، بل وصلت إلى شخصيات بارزة في اليمين الأمريكي، مثل النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، التي وصفت علنا ما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية"، في مؤشر على احتمال بروز تحالف تكتيكي بين أطراف متباعدة أيديولوجيا داخل الولايات المتحدة لتقليص الدعم المقدم للاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • بتهمة البلطجة واستعراض القوة وحمل الأسلحة البيضاء والشوم.. 6 أشخاص يواجهون هذه العقوبة
  • ترامب قبل لقاء بوتين: سأحاول أن أستعيد بعض الأراضي لأوكرانيا
  • القبض على عاطل يدير ورشة لتصنيع الأسلحة البيضاء بالجيزة
  • بحوزته 150 قطعة.. ضبط المتهم بتصنيع الأسلحة البيضاء بالجيزة
  • الأمين العام للناتو: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستمر
  • إزالة 23 حالة تعد على الأراضي الزراعية بالفيوم
  • مجلس الوزراء يصوت على تعديل قراره الخاص ببيع الأراضي الى المتجاوزين عليها
  • هل سينهي تبادل الأراضي الحرب الروسية – الأوكرانية؟!
  • فورين بوليسي: الغرب ينقلب ضد إسرائيل
  • مقال في فورين أفيرز: دمار غزة وصل مرحلة الجريمة المطلقة