تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، الانتخابات العامة الهندية بأنها كانت بمثابة انتصار للديمقراطية في الهند، وهو النصر الذي كان الناخبون الذين تصرفوا بحكمة سببا في تحقيقه.. فلم تنجح حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في تأمين الأغلبية، وهي الآن في حاجة إلى دعم شركاء التحالف للبقاء في السلطة، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات تبشر بالخير اقتصاديا وسياسيا للهند.


وقالت الصحيفة - في مقال أوردته عبر موقعها عبر موقعها الإلكتروني - إنه قبل هذه الانتخابات، كان مكتب رئيس الوزراء والبيروقراطية هما من يحددان السياسة، ثم يتم إقرارها عبر البرلمان.
وأضافت الصحيفة أنه في حين تفاخرت الحكومة بالنمو الإجمالي، إلا أنها لم تعترف بالمصاعب التي تواجهها الأسر نتيجة لارتفاع معدلات البطالة لا سيما بين الشباب، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية.. وكانت الحكومة قد رفضت بيانات عن مسألة تباطؤ نمو الاستهلاك باعتبارها انحرافا في التقديرات، مشيرة إلى أن نتائج الانتخابات ربما تكون قد صدمت الحكومة والصحافة السائدة، التي تنبأت بانتصار ساحق لإدارة مودي، لكنها لم تفاجئ أحدا.
وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أنه من المثير للاهتمام أن وتيرة الإصلاحات قد تتسارع الآن.. فقد طبقت إدارة مودي ضريبة السلع والخدمات، واستهدفت التضخم وقانون الإفلاس في ولايتها الأولى.. وفي نهاية المطاف، تم سحب الإصلاحات الزراعية، التي تم إقرارها دون إجماع برلماني، في مواجهة احتجاجات المزارعين.
ومضت الصحيفة تقول إن الآمال معلقة على أن يعمل شركاء مودي في الائتلاف والمعارضة الأقوى كثيرا في البرلمان على منع أي تدابير سياسية أحادية الجانب.. لكن إصلاحات قوانين الأراضي والعمل التي تحتاج إلى المزيد من بناء الإجماع، قد تعود إلى الطاولة.. وقد تهدف الحكومة أيضا إلى جعل النمو أكثر كثافة فيما يتعلق بتوفير فرص العمل، وتحسين أحوال الأسر.. وفي حال ركزت الحكومة على تزويد الشباب بالمهارات القابلة للتوظيف وإحياء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاعات كثيفة العمالة، فمن الممكن أن يصبح النمو الاقتصادي أكثر شمولا حتى على الأمد القريب.
ورأت الصحيفة أيضا أن الحكومة الهندية بحاجة إلى مراجعة خططها للنمو القائم على الصادرات الصناعية، وذلك استنادا إلى التعريفات الحمائية وإعانات الدعم، مشيرة إلى أن الهند لديها خيارات أخرى.. وهي تمثل بالفعل نحو 5% من صادرات الخدمات العالمية (وأقل من 2% من صادرات السلع). ويمكن للصادرات من الخدمات عالية المهارات مثل الاستشارات والطب عن بعد والتصميم والبرمجيات المدمجة في التصنيع، أن تقود الطريق. 
ويتطلب ذلك تحولا في الإنفاق، ومن بين أحد الأمثلة لذلك إعادة توجيه مليارات الدولارات من الإعانات من تصنيع الرقائق الإلكترونية التي تحتاح للكثير من رأس المال نحو الاستثمارات في رعاية الأطفال والمدارس والكليات عالية الجودة.. وسوف تستفيد صادرات الخدمات أيضا من قوانين خصوصية البيانات الأقوى، بما في ذلك الحماية من التدخل الحكومي - وهو أمر يمكن أن تسنه الهند الأكثر ديمقراطية.
واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلة إن الهند الأكثر ديمقراطية سوف تكون صديقا أكثر موثوقية للديمقراطيات في مختلف أنحاء العالم، حتى برغم أن تجربتها مع الاستعمار تمنحها منظورا مختلفا عن ذلك الذي تتمتع به مجموعة السبع.. إن الهند قادرة على بناء الجسور في عالم ممزق، وهذا يجعل الهند أكثر أهمية بالنسبة لمستقبلنا الجماعي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهند مودى الانتخابات الهندية إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر.. الداخلية ترد على مزاعم إضراب سجناء بسبب الانتهاكات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ردت وزارة الداخلية المصرية، مساء الجمعة، على مزاعم تم تداولها عن "إضراب بعض النزلاء في أحد السجون لوجود انتهاكات".

وقالت وزارة الداخلية المصرية في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "نفى مصدر أمني جملةً وتفصيلاً صحة ما تم تداوله على إحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بمواقع التواصل الاجتماعي، من ادعاءات بشأن إضراب بعض النزلاء لوجود انتهاكات داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل".

وأضافت الوزارة: "وأكد المصدر أن ذلك يأتي في إطار سلسلة الادعاءات التي دأبت على ترويجها جماعة الإخوان الإرهابية تكريساً لمحاولاتها اليائسة لإثارة البلبلة والنيل من حالة الإستقرار التي تنعم بها البلاد والتي يعيها الشعب المصري بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأى العام، وأن مراكز الإصلاح والتأهيل تتوافر بها كافة الإمكانيات المعيشية والصحية للنزلاء وفقاً لأعلى المعايير الدولية".

وفي منشور آخر، نقلت وزارة الداخلية المصرية عن مصدر أمني أنه "نفى صحة ما تم تداوله بأحد المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت، بشأن الادعاء بوجود رسالة مسربة منسوبة لأحد نزلاء أحد مراكز الإصلاح والتأهيل تتضمن الزعم بتعرضه للانتهاكات".

وأكد المصدر الأمني بحسب منشور وزارة الداخلية المصرية "أن الرسالة المشار إليها مزيفة، وتأتي في إطار الأكاذيب التي تروجها جماعة الإخوان الإرهابية، للتشكيك في السياسة العقابية الحديثة، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية حيال مروجيها".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الهندية تحذر من السفر إلى ليبيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية
  • رغم تحديات العرض .. العراق من أبرز مستوردي لحوم الجاموس الهندية
  • مصر.. الداخلية ترد على مزاعم إضراب سجناء بسبب الانتهاكات
  • مارك مجدي: هناك مطالب ومقترحات للمصريين بالخارج سيتم عرضها على الحكومة
  • مقتل مواطن بـ قمع قوات الإصلاح لتظاهرة شعبية في تريم حضرموت
  • مؤامرة حزب الإصلاح ضد القبائل اليمنية .. استغلال داخلي وارتباط بأجندات إقليمية
  • أربعة من أيداهو.. جريمة هزّت أمريكا في كتاب يتصدّر قائمة نيويورك تايمز
  • بعد تعديل تقرير عن طفل غزة.. احتجاجات واتهامات لصحيفة نيويورك تايمز بـالكذب
  • تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • بول مرقص من عرمون: الإصلاح يبدأ بالمحاولة