حكومتا الإمارات وأذربيجان تطلقان «منتدى تبادل الخبرات الوزاري»
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تنظم حكومتا دولة الإمارات وجمهورية أذربيجان في العاصمة باكو، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، منتدى تبادل الخبرات الوزاري، ضمن الشراكة الاستراتيجية في مجالات التبادل المعرفي الحكومي، في مبادرة تستهدف توفير منصة للتعاون الثنائي والتواصل بين قيادات حكومتي البلدين لمشاركة المعرفة وتبادل الخبرات والتجارب واستعراض قصص النجاح الحكومي.
وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن تنظيم منتدى تبادل الخبرات الوزاري، يأتي في سياق تطور العلاقات الثنائية والشراكة البناءة بين حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية أذربيجان وضمن مسار تصاعدي للتعاون، تجسد مؤخراً بإطلاق شراكات استراتيجية في مجالات جديدة، ما يترجم توجهات الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتوسيع مجالات الشراكة وتعزيز العلاقات الثنائية الهادفة لخير الشعبين الصديقين.
وقال محمد القرقاوي: إن المنتدى سيوفر منصة للقيادات الحكومية من البلدين لتبادل المعرفة ومشاركة الأفكار والخبرات والتجارب وقصص النجاح، واستعراض منظومة الفرص المستقبلية لتطوير العمل الحكومي، والارتقاء بالقطاعات الحيوية الأكثر ارتباطاً بجودة حياة المجتمع. يشارك في المنتدى من دولة الإمارات، معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، ويونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، وعبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وعبد الله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، ومحمد عبد الرحمن الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار، والمهندس شريف سليم العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، والمهندس محمد القاسم، مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وليلى عبيد السويدي، مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية.
أخبار ذات صلةويضم الوفد الإماراتي المشارك في المنتدى، حنان أهلي، مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ومحمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية لحكومة الإمارات، والدكتور عامر أحمد الشريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية، والدكتور علوي الشيخ علي، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية، وحمدة بن كلبان، مدير إدارة الحوكمة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بدبي. ويمثل المنتدى الوزاري لتبادل الخبرات بين حكومتي الإمارات وأذربيجان منصّة استثنائية تم تطويرها لتعزيز التواصل مع الوزراء والمسؤولين والقيادات الإماراتية عبر حوارات تفاعلية استراتيجية ومناقشات شاملة تتناول عدداً من المشاريع المشتركة الهادفة لصناعة المستقبل في جمهورية أذربيجان. يهدف المنتدى إلى تعزيز مبادرات تبادل الخبرات ونقل المعرفة ومشاركة أفضل الممارسات، وبناء القدرات في مجالات استشراف المستقبل ومواكبة المتغيرات والاستجابة لها.
ويشهد المنتدى تنظيم سلسلة من الحوارات الوزارية ضمن أكثر من 20 جلسة واجتماعاً، لتبادل المعرفة في مختلف المجالات بين وزراء حكومة دولة الإمارات ونظرائهم في حكومة جمهورية أذربيجان، إضافة إلى جلسات تستعرض الخبرات الدولية بهدف استلهام الرؤى العالمية وأفضل الممارسات، إضافة إلى ورش عمل تستعرض أفضل التجارب الحكومية التي طورتها الدولة. وسيعمل المشاركون على تبادل الأفكار لتطوير مشاريع استراتيجية مؤثرة في 6 مجالات تشمل، التنويع الاقتصادي والاستثمار، وحماية البيئة والطاقة الخضراء، والتعليم، والصحة، وجودة الحياة الاجتماعية، والخدمة العامة والابتكار. يذكر أن حكومتي دولة الإمارات وجمهورية أذربيجان كانتا قد أطلقتا في نوفمبر 2022 شراكة استراتيجية في مجالات التطوير والتحديث الحكومي، في 7 محاور عمل تشمل التميز الحكومي، والخدمات الحكومية، وبناء القدرات، والتنافسية والإحصاء، والسياسات والاستراتيجيات، والمسرعات الحكومية، والأداء الحكومي.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أذربيجان دولة الإمارات تبادل الخبرات وکیل وزارة فی مجالات محمد بن
إقرأ أيضاً:
«بي جي أي إم»: تطورات التكنولوجيا العميقة تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الإمارات
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تتيح التطورات التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة، آفاقاً جديدة لفرص استثمارية واعدة في دولة الإمارات، حسب محمد عبدالملك، رئيس «بي جي أي إم» «PGIM» في الشرق الأوسط، شركة إدارة الاستثمارات العالمية، التابعة لشركة «Prudential Financial »، التي تدير أصولاً استثمارية تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار.
وأكد عبدالملك لـ«الاتحاد» أنه منذ تأسيس الشركة حضورها الرسمي في أبوظبي والحصول على ترخيص من أبوظبي العالمي للعمل في أغسطس 2024، التزمت الشركة بالفعل بتنفيذ استثمارات رئيسية في دولة الإمارات، مع وجود مزيد من الخطط المستقبلية الطموحة.
وكشف عبدالملك، أن الشركة ستطلق في سبتمبر المقبل، مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، مركز «ريل أسيت إكس» وهو مختبر متطور مخصص لدفع عجلة التكنولوجيا المستدامة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا العميقة، لمهام البحث والتطوير والاستثمار في كل ما يتعلق بالأصول الحقيقية في المشاريع العقارية، وأنظمة البنية التحتية الذكية، والمواد المطورة تقنياً من خلال ما يسمى بالتكنولوجيا العميقة.
وأشار إلى أنه ضمن البرنامج ذاته، تتعاون الشركة مع مكتب أبوظبي للاستثمار لتأسيس منصة استثمارية تركز على احتضان الفرص التي تنتج من هذا البرنامج، وتحقيق الربح من خلال دعم نموها محلياً وعالمياً، منوهاً إلى أنه من المقرر أن يتم تمويل منصة الاستثمار هذه وإدارتها بالاشتراك مع شريك محلي، وستهدف إلى إطلاق صندوق عالمي لرأس المال الجريء بقيمة 250 مليون دولار مسجل في أبوظبي العالمي، ليعمل على نطاق عالمي بالتنسيق مع مبادرة «ريل أسيت إكس» التابعة لـ PGIM، وستُسهم هذه الأنشطة في إحداث تغيير جذري ضمن منظومة الاستثمار في الأصول الحقيقية، وتقديم تحسينات تكنولوجية ملموسة يمكن تطويرها وتبنّيها لاحقاً من قبل مالكي الأصول ومشغليها ومديريها.
دور محوري
وأكد عبدالملك أن الإمارات تمتلك الرؤية والإرادة الكافية لرسم دور محوري جديد لها في الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن التوجه نحو مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقات المتجددة، وأسواق المال، واستقطاب الكفاءات، وصولاً إلى الصناعات المتقدمة، هو أمر بالغ الأهمية، فهذه استراتيجيات أساسية لبناء الدولة وترسيخ مكانتها، معرباً عن تفاؤله للغاية بشأن الإمكانات الاستثمارية المتاحة في أبوظبي، في ضوء التوقعات باستمرار تدفق الاستثمارات الكبيرة إلى الأسواق العالمية.
ويرى عبدالملك، أن اللاعبين العالميين في قطاع الخدمات المالية ينظرون إلى أبوظبي بصورة متزايدة بوصفها مركزاً استراتيجياً ضمن النظام المالي العالمي. وقال: إن تزايد إصدار أبوظبي العالمي (ADGM) للتراخيص بنسبة 67% في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، يعد دليلاً واضحاً على الجاذبية المتنامية لدولة الإمارات لدى شركات الخدمات المالية العالمية، مشيراً إلى أن المستثمرين ومديري الأصول العالميين العاملين في دولة الإمارات، يدركون حجم الزخم الذي يمثله رأس المال، ودوره في دفع عجلة التنمية في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية المحلية.
تنمية طموحة
وذكر عبدالملك، أنه مع بروز أجندات تنمية محلية طموحة، كالتي تجسدها رؤية مئوية الإمارات 2071، تشهد دولة الإمارات تحولاً جوهرياً في منهجية توظيف رأس المال، فبينما يواصل المستثمرون المحليون توجيه حصة كبيرة من استثماراتهم نحو الأسواق العالمية، تتركز الجهود الحالية لصناع القرار على تحقيق الأهداف التحويلية المحلية.
وأضاف أنه إلى جانب التغيّر الملحوظ في احتياجات ومحافظ المستثمرين المحليين، يظهر أن دولة الإمارات سرعان ما أصبحت جزءاً محورياً من المنظومة المالية العالمية، منبهاً أن أبوظبي تتجه لتصبح مركزاً مالياً نشطاً ومتقدماً يتبنى رؤىً مستقبلية، لاسيما في ظل البيئة التنظيمية المستقرة، وما تشهده من إصلاحات اقتصادية جوهرية.
تدفق الثروات
ووفقاً لـ عبدالملك، فإن الإمارات تركز على تطوير البنية التحتية المحلية وتنفيذ مشاريع عملاقة، في إطار سعيها لتحقيق أجندتها الوطنية في بناء الدولة. وقال إنه من جهة أخرى تحدد القيادة الرشيدة أهداف الدولة بوضوح لبناء اقتصاد متنوع ومرن، ويعملون على استكشاف مختلف السبل لتوفير بيئات عمل ومعيشة جاذبة، وهذا بدوره يعزز تدفق الثروات ويحافظ على استدامة النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وأوضح أن ذلك يتجلى واضحاً في قدرة الدولة على استقطاب الكفاءات العالمية والحفاظ عليها، فقد ازداد متوسط مدة إقامة الوافدين إلى ما يقارب ست سنوات، مع استمرار هذا التوجه بالارتفاع في ضوء تزايد رغبة الوافدين في العيش والتقاعد في دولة الإمارات.
تقنيات متقدمة
تشير التكنولوجيا العميقة إلى تقنيات متقدمة قائمة على ابتكار علمي أو هندسي جوهري، وتعتبر هذه الابتكارات «عميقة» لأنها تُقدم حلولاً متطورة ومتقدمة للغاية لتحديات أو قضايا معقدة ومن أمثلة هذه الاختراقات التكنولوجية العميقة: الروبوتات، وتكنولوجيا النانو، ومبادرات الطاقة النظيفة الصادرة عن مختبرات الأبحاث والأوساط الأكاديمية.