صالون نفرتيتي الثقافي يستعرض مسار العائلة المقدسة في قصر الأمير طاز
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
عقد صالون نفرتيتي الثقافي، تحت رعاية وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية، فعالية جديدة بعنوان "على خطى العائلة المقدسة " أمس السبت ، داخل مركز إبداع قصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية.
الصالون الذي قدمته المذيعة القديرة وفاء عبد الحميد بمشاركة الكاتبة الصحفية أماني عبد الحميد استعرض مسار العائلة المقدسة ومحطاته عبر أرضي مصر من الفرما حتى جبل الدرنكة.
في البداية تحدث الدكتور عبدالله كامل موسى أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية والرئيس السابق لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار عن تاريخ الرحلة المقدسة وعن الكتابات التاريخية التي قامت بتسجيل محطاتها خاصة الكتابات القبطية القديمة.وأشار إلى المواقع الأثرية التي يتضمنها المسار والبالغ عددها ١٢ موقع تم تسجيلها كأثر مادي.
كما كشف المهندس عادل الجندي المنسق للمشروع القومي "مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر" عن تفاصيل المشروع القومي لتطوير وتنمية مسار العائلة المقدسة والذي تقوم وزارة السياحة والآثار بتنفيذه بالتعاون مع عدة جهات ومنها وزارتي الثقافة والإسكان علاوة على مشاركة الكنيسة المصرية والمحليات. وتحدث عن أهمية المسار المصري على اعتباره أحد أهم وأكبر مسارات الحج المسيحي حول العالم.مشيرا إلى أن المسار المصري سجل ٢٥ موقعا مرت بها السيدة العذراء وعائلتها المقدسة،بعضا منها استقرت فيها ، وهو أمر غير مسبوق داخل أي دولة في العالم.
وكشف أيضا إلى فوز القاهرة كعاصمة للسياحة الاسلامية للدول الأعضاء بمنطقة التعاون الإسلامي لعام ٢٠٢٦ حيث تضمن الملف المسارات التاريخية والأثرية على مر العصور.كما تتضمن المسارات الروحانية ومنها مسار العائلة المقدسة.
في حين تحدث الدكتور أحمد عبد الحميد النمر استشاري التراث والإحياء العمراني وعضو المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار عن تفاصيل تسجيل الطقوس والاحتفالات التي ارتبطت برحلة العائلة المقدسة الى مصر على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو. وهو الملف الذي قام بإعداده فريق ضخم مكونة من أعضاء تابعين للجنة الوطنية لتسجيل التراث المصري وعدد من مؤسسات للمجتمع المدني وفريق من وزارتي الثقافة والسياحة والآثار علاوة على اللجنة الوطنية التابعة لليونسكو. واستعرض بعضا مما جاء في الملف والذي يحكي تفاصيل "عيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر" أو كما أطلق عليه المصريون "عيد العدرا " .ويصف كافة التقاليد وأشكال التعبير الشفهي إلى جانب فنون أداء العروض المصاحبة.
كما كشف عن كافة الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون وكافة المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية. مع عرض فيلم تسجيلي عن المسار الديني والتراثي والذي نجحت مصر بسببه في حشد تأييد كبير وصل الى حد الإجماع وتسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للانسانية.خاصة وأنها تشمل كافة فئات المجتمع المصري أقباط ومسلمون من رجال ونساء وأطفال ورجال دين.
وشارك في الحوار المفتوح المهندس عماد فريد استشاري العمارة البيئية مشيرا إلى أهمية التنمية المجتمعية وبناء البشر المحيطين بالأثر.مؤكدا أهمية استثمارهم كقوى اقتصادية تخدم الموقع الأثري وتساهم في نجاحه كمزار سياحي من خلال تشجيع الحرف اليدوية والتراثية ، إقامة الفنادق البسيطة المناسبة للبيئة المحيطة وغيرها من الأنشطة التجارية التي تساهم في جذب الزوار.
كما تساءل الدكتور أسامة عبد الوارث عبد المجيد عضو المجلس التنفيذى للمجلس الدولى للمتاحف ومدير متحف الطفل حول موقف الملف الأثري للمواقع القبطية التي تضمنها مسار العائلة المقدسة وأسباب تأخر تسجيلها على قائمة التراث المادي العالمي. في حين نجحت مصر في تسجيل مظاهر الاحتفالات والطقوس والحرف والفنون التي ارتبطت بالمسار على قائمة التراث غير المادي العالمي بمنظمة اليونسكو.
وأكد على أهمية استكمال الملف الأثري نظرا لأهمية المواقع الأثرية القبطية الفريدة على أرض مصر والتي تمثل جزء أصيل من الديانة المسيحية على اختلاف طوائفها على مستوى العالم.
ويذكر أن صالون نفرتيتي الثقافي تأسس يوم ٧ مايو ٢٠٢٣ على يد سيدات عملن في مجال الصحافة والإعلام تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية متمثلة في صندوق التنمية الثقافية. ووقع الإختيار على مركز إبداع قصر الأمير طاز كونه رمزا لحالة التمازج بين التراث والثقافة والآثار.ويعقد فعالياته في الإسبوع الثاني من كل شهر ويناقش كل القضايا والموضوعات التي تتعلق بالحضارة المصرية وتراثها الإنساني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صالون نفرتيتي الثقافي العائلة المقدسة قصر الأمير طاز وزارة الثقافة صندوق التنمية الثقافية
إقرأ أيضاً:
التنسيقية تعقد صالونًا نقاشيًا حول أغلبية التأثير بالفصل التشريعي الأول بمجلس الشيوخ
تنظم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين اليوم في السابعة مساء صالونا نقاشيا حول أغلبية التأثير بالفصل التشريعي الأول بمجلس الشيوخ.. وتقدم رؤيتها للفصل التشريعي الثاني، بعد أن باتت “تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين” بمثابة تجربة سياسية ملهمة ونموذجًا يحتذى به في دمج الشباب داخل معادلة صنع القرار، دون إقصاء أو تهميش.
ويناقش الصالون الدور الهام الذي يلعبه مجلس الشيوخ في كيفية صنع القرار ، كما يتحدث الضيوف الكرام عن ملامح برامجهم الانتخابية ، وأهم القضايا التي يجب مناقشتها عقب انطلاق الفصل التشريعي الثاني لمجلس الشيوخ، و أبرز التحديات التي تواجه الشباب المصري .
يدير الصالون محمد نشأت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ويستضيف الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، النائبة نهى زكي عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، يوستينا رامي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومرشح القائمة الوطنية من أجل مصر بمجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية.
فمنذ انطلاق التنسيقية في عام 2018، نجحت في تحقيق إنجازات متعددة، بدايةً من المساهمة في إعداد مشروعات القوانين، مرورًا بتقديم مقترحات لقضايا جماهيرية، ووصولًا إلى تمثيل مشرف للشباب المصري في المحافل الدولية. كما أعدّت دراسات نوعية في مجالات حيوية كالأمن السيبراني، والتعليم، والاقتصاد، والزراعة، ما منحها عن جدارة لقب “أغلبية التأثير” في مجلس الشيوخ خلال دورته من 2020 إلى 2025.
يُذكر أن التنسيقية تخوض معركة انتخابية جديدة بـ9 من اعضائها يمثلون طيفاً متنوعاً من الأحزاب والتيارات السياسية، في تجربة تعكس تمكيناً حقيقياً لصوت الشباب، وتُجسّد وحدة وطنية تتجاوز الخلافات الإيديولوجية، بهدف تقديم رؤى وحلول واقعية لقضايا المجتمع من داخل مجلس الشيوخ .