جريدة زمان التركية:
2025-12-13@21:06:46 GMT

طفرات

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

بقلم: ماهر المهدى

القاهرة (زمان التركية)ــ الوطن فى كل البلاد واحد، لأن الإنسان فى كل البلاد واحد، والأرض فى كل البلاد أم وأب وليست فندقا ولا استراحة مؤقتة ولا متاعا ينسى أو يباع وهذا معروف مسلم به، إلا عند من يطلقون على أنفسهم  “إخوان مسلمون”.

كيف اذا تفكر بعض القوى فى تأييد دول فى دفاعها عن حدودها وتجده فعلا مبررا وطنيا شجاعا وقانونيا، وفى نفس الوقت تساند الانفصاليين الذين يسعون إلى حرمان بلد وشعب من جزء من أرضه فى دول أخرى فى وضح النهار؟ المصالح تبرر حركة الدول وسياساتها وليست مشاعر الصداقة والمودة ولا نوازع الأخلاق.

وحماية المصالح مشروعة فى ذاتها، ولكننا إذا تحدثنا عن المشروعية ربما وصلنا الى بوابة الأخلاق والمنطق والقانون التى تقف عندها كل الجنسيات وتحنو رأسها بالضرورة، ليكون هناك قاسم مشترك متفق عليه بين الدول والشعوب من أجل حماية البشر.

فحتى القوي الغني له نقاط ضعفه التى يمكنها أن تسبب له كثيرا من الألم، بحيث لا يمكن لعاقل أن يأمن بوائق الزمان ولو كان أغنى الناس وأقواهم. كما أن الضعف يدب فى عروق الأقوياء فى وقت ما من الحياة، بينما تدب القوة فى عروق الضعفاء فى ذات الوقت والحين.

فكيف يفسر السياسيون الأحرار دعاة الحرية والديمقراطية تناقض التوجهات بهذا الشكل الفج؟ إن منطق الأشياء يقول إن الجرأة على حدود الأخلاق وتجاهل القانون والاعتداء على الضمير الجماعى وعلى المبادىء التى صاغها العالم أجمع وقبلها حكما فوق الجميع عبر السنين والعقود والقرون الكثيرة ليس الإ عملا غير رشيد يطلق عليه الكثيرون ” بلطجة “.

وهو -فضلا عما تقدم- مدعاة لوقوع الصدامات السياسية والتوترات الخطيرة فى الأسواق وربما المواجهات العسكرية. أليس كذلك ؟ والتسميات الأخرى -مثل الواقعية السياسية- قد لا تسعف كثيرا، فالعبرة -فى كل نهاية- بما يوضع على الطاولة حقيقة لا تقبل الإنكار ولا تحتاج إلى شرح.

ان الذين يغادرون الحياة بعدما آذوا الناس يهربون من المساءلة الحضورية أمام الناس بالطبع، ولكنهم يخضعون كل يوم للسؤال والتجريح والإهانة الكبيرة والصغيرة -على مدار السنين والعقود وكلما ظهر أسمهم على سطح نقاش أو على هامش مناسبة- دون أن يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم.

فإذا لم يكن لمن يغادر الحياة أحد من بعده يهتم بشأنه ويحرص على مشاعره، فمن المؤكد أن الموتى ليسوا بمعزل عن أخبار الدنيا ، ولا شك أنهم يعلمون أو يحسون -بطريقة ما- بما يمسهم من شر أو خير.

والحساب فى الدنيا مستمر لا ينقطع كما نرى، فكم من مسألة من المسائل الساخنة اليوم -على المستويات الوطنية والدولية- كان منشاؤها منذ سنين وعقود وقرون أيضا.

ثم إن الغالب الأعم من حساباتنا الآن -على مستوى العالم- تخضع للثوابت المعروفة، ولكن من الواضح لكل لبيب أن هذه الثوابت قد تشهد هزات وطفرات -فى أية لحظة- تأتى بنتائج يصعب تصورها .

Tags: الاخوانالدولالصدامات السياسيةالوطن

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الاخوان الدول الوطن

إقرأ أيضاً:

الحلقة العاشرة من برنامج «دولة التلاوة».. بث مباشر على قناة الحياة

بدأت الآن الحلقة العاشرة من برنامج دولة التلاوة، على قناة الحياة.

وبثت شاشات الشركة المتحدة الحلقة الجديدة من برنامج «دولة التلاوة» على قنوات الحياة و الناس و CBC.

ويهدف برنامج دولة التلاوة إلى اكتشاف المواهب الجديدة في تجويد وترتيل القرآن الكريم، حيث يذاع يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

وتقدم «الأسبوع» ضمن خدماتها المتميزة بثا مباشرا لحظة بلحظة لبرنامج دولة التلاوة.

14 ألف متسابق في دولة التلاوة

والبرنامج تعاون بين وزارة الأوقاف المصرية والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وشهدتِ التصفيات التمهيدية للبرنامج إقبالاً كبيرًا، حيث تقدم أكثر من 14 ألف متسابق من مختلف محافظات الجمهورية.

وانتهت مرحلة التصفيات باختيار أفضل 32 موهبة للتنافس في الحلقات النهائية، تحت إشراف لجنة علمية متخصصة من وزارة الأوقاف المصرية برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.

لجنة تحكيم دولة التلاوة

وتضم لجنة تحكيم البرنامج نخبةً من أبرز القامات الدينية والعلمية في مصر والعالم الإسلامي، في مقدمتهم: الشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، الدكتور طه عبد الوهاب خبير الأصوات والمقامات، بجانب الداعية الإسلامي مصطفى حسني، والقارئ الشيخ طه النعماني.

كما يشارك في البرنامج عدد من ضيوف الشرف البارزين، على رأسهم الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية، بجانب فضيلة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، القارئ الشيخ أحمد نعينع، القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، الشيخ جابر البغدادي، بالإضافة إلى القارئ البريطاني محمد أيوب عاصف والقارئ المغربي عمر القزابري إمام مسجد الحسن الثاني.

جوائز «دولة التلاوة»

وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز البرنامج 3.5 مليون جنيه، يحصل الفائزان بالمركز الأول في فرعَي الترتيل والتجويد على مليون جنيه لكل منهما، إلى جانب تسجيل المصحف الشريف كاملاً بصوتيهما وإذاعته على قناة مصر قرآن كريم، فضلاً عن تشرفهما بإمامة المصلين في صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين خلال شهر رمضان المقبل.

اقرأ أيضاًمصطفى حسني يوجه نصيحة لمتسابق بدولة التلاوة: «متخفش من الحسد»

«بينهم الطفل عمر علي».. من هم المتسابقون المتأهلون للمرحلة التالية في دولة التلاوة؟

هشام طلعت مصطفى يتصدر المشهد بسبب برنامج «دولة التلاوة».. ما القصة؟

مقالات مشابهة

  • الحلقة العاشرة من برنامج «دولة التلاوة».. بث مباشر على قناة الحياة
  • العربية لغة الحياة
  • سيتضح كل شيء في الوقت المناسب.. هل تيموثي شالاميه هو مغني الراب الغامض إسديكيد؟
  • خطيب الأوقاف: من أعظم نعم الله على الإنسان أن خلق له الوقت والزمن
  • نائب وزير الدفاع البريطاني يعترف بسعي لندن إلى "عسكرة" الرأي العام في البلاد
  • وزير الخارجية اللبناني: نجري حوارا مع "حزب الله" لإقناعه بتسليم سلاحه
  • أمطار الخريف تمنح طهران الأمل في الحياة.. هل تنهي أزمة الجفاف؟
  • الممثلة لورا خباز بين الحياة والمستشفى بعد حادث سير مروع لبنان
  • لافروف يهدد أوروبا ويطمئنها بذات الوقت
  • ترامب: الولايات المتحدة لا تريد هدر الوقت بشأن أوكرانيا