صحف فرنسية: دعوة ماكرون لانتخابات مبكرة مغامرة غير محسوبة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تناولت كبريات الصحف الفرنسية نتائج الانتخابات الأوروبية التي هزت رقعة الشطرنج السياسية في البلاد بقدر كبير من الاهتمام، وركزت خاصة على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون حل الجمعية الوطنية والذهاب إلى انتخابات جديدة نهاية الشهر، ورأت فيه تعجيلا للفوضى ورهانا خطيرا ومغامرة قد تؤدي إلى التعايش مع حزب التجمع الوطني.
ورأت لوفيغارو أن ماكرون يخاطر بتسليم مقاليد السلطة غدا إلى الحزب الذي وعد بوقف تقدمه، واعتبرت ميديا بارت أن إستراتيجيته أصبحت الآن مهترئة، وأنه يعرض البلاد بأكملها لخطر كبير، في حين قالت ليبيراسيون إن خطوته قد تؤدي إلى التعايش مع حزب التجمع الوطني الذي يخشاه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بلومبيرغ: روسيا تجند أفارقة وأجانب آخرين للقتال في حربها ضد أوكرانيابلومبيرغ: روسيا تجند أفارقة وأجانب آخرين ...list 2 of 2لماذا تقف القبة الحديدية عاجزة أمام صاروخ حزب الله "بركان"؟لماذا تقف القبة الحديدية عاجزة أمام ...end of listوأوضحت لوفيغارو أن الزلزال متوقع، ولكن الهزة الارتدادية لم يكن يتصورها أحد، إذ قرر ماكرون، ردا على هزيمة مؤلمة بدت له وكأنها إذلال، أن يغامر بكل شيء، قبل أسبوع من بطولة أوروبا لكرة القدم، وقبل شهر ونصف من دورة الألعاب الأولمبية في باريس، ليضيف إلى الأزمة السياسية التي فتحها الانتصار التاريخي للتجمع الوطني، أزمة مؤسسية بإعلانه ضد كل التوقعات حل الجمعية الوطنية (البرلمان).
سابقة أوروبية غير مطمئنة
وبهذا القرار رأى ميديا بارت أن رئيس الجمهورية يأمل أن يثبت نفسه مرة أخرى باعتباره الحصن الوحيد ضد اليمين المتطرف، وهو لا يزال يتخيل نفسه سيد اللعبة، ويواصل تحركاته في البوكر، مجازفا بجر الجميع نحو الهاوية، وخاصة بمهاجمة اليسار مرة أخرى.
وركز الموقع على أن رئيس الجمهورية يخاطر بتقديم الأغلبية المطلقة لليمين المتطرف ومعه مفاتيح السلطة، بإضعافه لأحزاب اليسار وحملته ضدها، منتقدة بشدة إستراتيجيته "أنا أو الفوضى" التي ينتهجها.
ويأمل ماكرون -حسب لفيغارو- أن الناخبين الذين يشعرون بالخوف بسبب جرأتهم وموجة الصدمة التي أحدثها خيارهم الجماعي الحالي، سوف يصححون صوتهم، كما يرى أنه من خلال تهويل القضية وتنظيم الحملات الانتخابية بنفسه، سيستعيد الوضع، وربما من خلال تحالفات جديدة، سيستعيد الأغلبية.
ولكن لا شيء يقول إن الأمور ستكون كما يأمل الرئيس، لأن السابقة الأوروبية ليست مطمئنة، ولأن تقدم التجمع الوطني ليس من قبيل الصدفة، بل يعكس الغضب الذي يأتي من بعيد، والذي يجتاح الآن جميع أنحاء أوروبا، يغذيه "قلق مزدوج من المخاطر التي تشكلها الهجرة غير المنضبطة والتهديد الذي يشكله الإسلام السياسي على مستقبل حضارتنا وعلى توازن مجتمعاتنا"، كما ترى لوفيغارو.
وتساءلت الصحيفة في خاتمة افتتاحيتها ماذا سيفعل إيمانويل ماكرون إذا اضطر إلى تسليم مفاتيح ماتينيون (رئاسة الوزراء) إلى جوردان بارديلا، النائب عن التجمع الوطني؟ وختمت بالقول "لن نلوم ماكرون لأنه أعطى صوتا للشعب، ولكن من الواضح أنه يراهن على مستقبله، ومستقبل فرنسا على رمية نرد".
واستعرضت لوبوان نقاطا من كلمة الرئيس والأسباب التي دفعته إلى مفاجأة العالم السياسي بحل الجمعية الوطنية، وهي "صعود القوميين" وكذلك "الحمى والفوضى" التي سادت النقاش العام في البرلمان منذ عام 2022 -حسب قوله- والرغبة في "إعادة الصوت إلى الشعب صاحب السيادة" لأن "فرنسا تحتاج إلى أغلبية واضحة للعمل بهدوء ووئام"، راغبا في "كتابة التاريخ بدلا من المعاناة منه".
وقد رأى محيط الرئيس -حسب المجلة- في هذه المبادرة غير المسبوقة عودة إلى "الحركة" وإلى الماكرونية الأصيلة، محيين "الجرأة والمجازفة والتفوق على الذات. نحن ذاهبون إلى هناك للفوز. إن رغبتنا، من خلال تنفيذ الحل، هي الحصول على أغلبية للعمل في خدمة الفرنسيين".
من خلال استعجال العودة إلى صناديق الاقتراع، واتخاذ قرار بعدم تقديم مرشحين "ماكرونيين" ضد النواب المنتهية ولايتهم، كما أعلن وزير الخارجية وزعيم حزب النهضة ستيفان سيجورني، يسعى ماكرون إلى اتخاذ قرار يفاجئ خصومه ليشكلوا حشدا واسعا خلفه يتجاوز الجهاز السياسي، للهروب من وصول مارين لوبان وفريقها إلى السلطة في عام 2027.
وعلقت المجلة في خاتمتها بأنه من المستحيل استئناف فترة الـ5 سنوات وكأن شيئا لم يحدث، مشيرة إلى أن المعسكر الرئاسي مهترئ بعد 7 سنوات في السلطة، وأن رئيسة قائمته فاليري هاير انطلقت متأخرة في السباق وتعاني من قلة السمعة وغياب الرؤية والتوجيه.
ومن ناحيتها، سجلت ليبيراسيون أن فوز التجمع الوطني كان صفعة كبيرة على وجه المعسكر الرئاسي ومفاجأة للجميع، مشيرة إلى أن اختيار ماكرون الذي يبدو وكأنه "طفل غاضب على نحو مفاجئ"، أحدث صدمة غير مسؤولة هو الآخر.
وأوضحت الصحيفة أن اختراق حزب التجمع الوطني، والنتيجة المتواضعة لماكرون، وصعود الحزب الاشتراكي، أدت إلى زعزعة استقرار المشهد السياسي، خاصة أن الهوة بين الحزب اليميني المتطرف الذي حصل على 31.5% من الأصوات، ومعسكر الرئيس الذي حصل على 14.5% من الأصوات فقط، كانت غير مسبوقة.
وخلصت ليبيراسيون إلى أن مصطلح "الهزيمة" لا يزال دقيقا بعض الشيء لوصف النتيجة التي مني بها "الماكرونيون" يوم الأحد، ويبدو أن إعلان رئيس الدولة عن حل الجمعية الوطنية فتح الباب أمام حالة من الفوضى بعد أن أطلق الناخبون المتلهفون لمعاقبة من هم في السلطة غضبهم في صناديق الاقتراع، في وقت يرى فيه الرئيس أن قاعدته الانتخابية تتآكل وفريقه من المنتخبين يتضاءل، ونفوذه في بروكسل وسلطته في باريس تتلاشى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الجمعیة الوطنیة التجمع الوطنی من خلال
إقرأ أيضاً:
سرطان الكبد.. 14 علامة مبكرة تنذر بخطر خفي
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، 14 عَرَضًا من الأعراض التي تسبب الإصابة بسرطان الكبد، عوامل الخطر منها، وفقا لـ"very well health".
أعراض سرطان الكبدالعديد من الأعراض الشائعة لسرطان الكبد ليست مقتصرة على هذا المرض، فمعظم الأعراض لا تظهر إلا في المراحل المتأخرة من المرض، عند ظهور ورم في الكبد، ويتيح التشخيص المبكر للأعراض، الحصول على العلاج في الوقت الذي يكون فيه أكثر فعالية، وتشمل الأعراض الشائعة لسرطان الكبد ما يلي:
فقدان الوزن غير المبرر. - فقدان الشهية. شعور بالامتلاء الشديد بعد تناول وجبة صغيرة. - ألم في الجزء العلوي من البطن (البطن) على الجانب الأيمن أو بالقرب من لوح الكتف الأيمن. - الشعور بالامتلاء أو وجود كتلة تحت الأضلاع على الجانب الأيمن بسبب تضخم الكبد. - الشعور بالامتلاء أو وجود كتلة تحت الأضلاع على الجانب الأيسر بسبب تضخم الطحال.- الغثيان أو القيء. - تورم أو انتفاخ في البطن. - اليرقان (اصفرار الجلد والعينين). - مثير للحكة. - حمى. تضخم الأوردة في البطن. - كدمات أو نزيف غير طبيعي. - البول الداكن. براز شاحب.ما الذي يسبب سرطان الكبد؟يحدث سرطان الكبد عندما يتغير الحمض النووي للخلية ليصبح سرطانيًا، ويحتوي الحمض النووي على الجينات التي تُرشد الخلايا إلى النمو والتكاثر والموت. تبدأ خلايا الكبد غير الطبيعية بالتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وتعيش لفترة أطول من المفترض، ويمكن أن تنتشر خلايا الكبد السرطانية هذه إلى الأنسجة المحيطة، ثم تنتقل في النهاية إلى أجزاء أخرى من الجسم.قد يكون لسرطان الكبد أسباب وراثية أو جينية لا يمكن التحكم بها، ويمكنك تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد من خلال فهم عوامل الخطر الشائعة والعمل على تغييرها لتقليل احتمالية إصابتك بالمرض.عوامل الخطر لسرطان الكبدوجود عوامل خطر لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الكبد، ولكنه يزيد من احتمالية حدوثه، ومن الممكن أيضًا الإصابة بسرطان الكبد دون وجود أي عوامل خطر معروفة، ويمكن للعوامل التالية أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد: - زيادة الوزن أو السمنة- عدوى فيروس التهاب الكبد ب (HBV) طويلة الأمد - عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي سي (HCV) طويلة الأمد- تدخين السجائر - شرب الكحول- تليف الكبد (تندب واسع النطاق في الكبد ناجم عن مرض طويل الأمد أو إصابات) - الإفراط في تعاطي الكحول - مرض الكبد الدهني غير الكحولي (نوع من أمراض الكبد لا يسببه الكحول) - السكري- تناول الأطعمة التي تحتوي على الأفلاتوكسين B1 (فطر ينمو على الأطعمة، مثل الذرة والمكسرات، التي تم تخزينها في أماكن حارة ورطبة. يزيد وجود إحدى الحالات الطبية والوراثية التالية من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وتشمل هذه الحالات ما يلي: - داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي (مرض وراثي يسبب تراكم الحديد الزائد) - مرض تخزين الجليكوجين (حالة نادرة تتداخل مع الطريقة التي يستخدم بها الجسم الجليكوجين ويخزنه ، وهو شكل من أشكال السكر أو الجلوكوز )- نقص ألفا -1 أنتيتريبسين (مرض وراثي ناتج عن نقص البروتين الواقي ألفا-1 أنتيتريبسين)- البورفيريا الجلدtarda (مجموعة نادرة من الأمراض التي تتطور بسبب مشاكل في عملية تكوين خلايا الدم) - مرض ويلسون (اضطراب وراثي يؤدي إلى وجود كميات زائدة من النحاس في الجسم