الزراعة تستعرض تقريرا حول أعمال مكافحة الآفات ومتابعة الحقول خلال شهر مايو
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
وجه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة والإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية بمواصلة وتكثيف حملات المرور والمتابعة الميدانية والحقلية، لدعم المزارعين بمختلف محافظات الجمهورية، وتقديم التوصيات اللازمة للمزارعين، في إطار الدعم الفني الذي تقدمه الوزارة لهم.
المحاصيل الحقلية التصنيعية
وشدد القصير على ضرورة الاهتمام بالمحاصيل الحقلية التصنيعية والتصديرية الهامة والوقوف على الحالة العامة للزراعات الصيفية، فضلا عن العمل الجاد ونشر الحملات المرورية على محافظات الجمهورية ومتابعة الزراعية الصيفية والتسويقية.
وفي سياق متصل استعرض الدكتور أحمد رزق رئيس الادارة المركزية لمكافحة الآفات، تقريرا حول ما تم انجازه من أعمال الإدارة، خلال شهر مايو الماضي، بالتنسيق مع قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، لافتا الى انه يتم تنفيذ منظومة مكافحة الآفات على كافة المحاصيل ونشر التوعية لدي المزارعين، ومتابعة أعمال المكافحة في أنحاء الجمهورية واتخاذ التدابير والإجراءات التي تحد من انتشار الآفات وتقليل أضرارها وطرق الاستخدام الأمثل للمبيدات.
واشار رزق الى أنه تم تشكيل لجان توعية وإقامة ندوات إرشادية للتعرف على آفات المحاصيل الصيفية وخاصة محصول الذرة وكيفية معالجتها، من خلال برنامج زمني شملت عدة محافظات منها الغربية، الإسكندرية، المنوفية بمقر المديريات خلال شهر مايو، كذلك تم تشكيل لجنة لمتابعة وحصر الوحدات المصابة بالنمل الأبيض بمديرية الزراعة بأسوان وخاصة القري والمراكز التابعة لها ومناقشة آليات العمل مع مهندسي المكافحة بالوزارة ومنطقة جنوب الصعيد ومهندسي المكافحة بمديرية الزراعة بأسوان للوقوف على أعمال مكافحة النمل الأبيض التحت الأرض وتوفير المبيدات الموصى بها حيث تم تخصيص مبيدات للعلاج بالمجان لمحافظات: اسوان، الأقصر، قنا، البحر الأحمر، سوهاج، أسيوط، الوادي الجديد، الفيوم، الجيزة، الشرقية، الإسماعيلية، شمال وجنوب سيناء، ومحافظة السويس كما تم علاج 243 وحدة تحت اشراف مهندسي المكافحة بمختلف المحافظات.
وقال انه فيما يتعلق بمتابعة أعمال مكافحة سوسة النخيل والتدريب علي الاجهزة الحديثة، واستمرارا للأنشطة التي تقوم بها الإدارة المركزية لمكافحة الآفات وحرصها الدائم على تنفيذ الفعاليات ومتابعة أعمال سوسة النخيل نظرا للأهمية الاقتصادية والوقوف علي الحالة العامة لزراعات النخيل في مصر والعمل علي تنمية مهارات السادة الفنيين والمعنيين بالزراعة بالمديريات، تم تنفيذ برنامجا تدريبيا عمليا للاستخدام الأمثل لجهاز الحقن الهيدروليكي التي تم توفيره من قبل الوزارة، كذلك تم تنفيذ عدد من الدورات التدريبية والحلقات النقاشية في العديد من بحضور كلا من مسئولي المكافحة بالمديريات ومسئولي التدريب بالشركة الموردة ولجان المكافحة بالوزارة وذلك لشرح طرق استخدام وتشغيل جهاز حقن النخيل المتطور من أجل مكافحة سوسة النخيل وتعريفهم بأهمية وفائدة الجهاز وطرق التطوير الحديثة والعمل بالتوصيات الفنية الصادرة من لجنة المبيدات.
واضاف رزق انه في أطار جهود الدولة بدعم الصادرات المصرية وتشجيع القطاع الخاص باعتباره شريك أساسي في التنمية، تم مواصلة تعليق مصائد ذباب الفاكهة بعدد من مزارع القطاع الخاص، وتطبيق إدخال منظومة إرسال البيانات عن طريق برنامج الـ Whats app كأحد النظم الحديثة للتواصل، كذلك تم متابعة أعمال المكافحة والتجهيزات اللازمة لعمليات الرصد من مصائد وفرمانات وشيتات لاصقة ومراجعة إعمال الفاحصين والمتابعين، اضافة الى تنفيذ حملات تنشيطية في جميع محافظات البرنامج خلال شهر مايو، بعدد 12 لجنة وتم تغطية عدد 30 مركز في (6) محافظات.
واشار الى انه يتم أيضا متابعة الفاحصين ونقل المهام المسندة من خلال نشر التوعية وضرورية إدخال الاستحداثات الجديدة ومتابعة الرصد وتحديد بؤر الإصابة وكيفية نقل البيانات وضرورة المتابعة من قبل مسئولي المديرية والعمل علي تطوير أداء الفاحصين والمتابعين.
وذكر رئيس الإدارة المركزية ان نسبة الإصابة بذباب الفاكهة بسيطة جدا وانعدمت في بعض المديريات ووصلت نسبة التراجع في تعداد ذباب الفاكهة والخوخ إلى أكثر من 90% مقارنة بالعام السابق.
وقال ان الادارة تعمل على التواجد واستمرار الحملات الدورية الميدانية ونشر اللجان ومتابعة الزراعات وأعمال مكافحة الآفات بمحافظات الجمهورية وخاصة لمحصولي الذرة والزراعات المبكرة الصيفية وكذلك محصول القطن للوقوف علي حالة للمحاصيل ومدي تطبيق عمليات المكافحة طبقا للتوصيات الفنية المتبعة ومراعاة: نشر الوعي لدي المزارعين من خلال الندوات التثقيفية، تكثيف الحملات المرورية على محلات المبيدات لإحكام الرقابة والمتابعة للتأكد من وصول المركبات الموصي بها والمسجلة دون غيرها للمزارعين بالتعاون مع الأجهزة المعنية مديريات، مناطق مكافحة شرطة المسطحات وأجهزة رقابية، فضلا عن ضرورة مراجعه ومتابعة التقارير الواردة من المديريات وإعمال المرور على المحاصيل الحقلية والبستانية وحملات الرقابة على المبيدات والدورات التدريبية من قبل مناطق المكافحة التابعة للمديريات، حيث بلغ اجمالي اعداد المرور على الحقول في محافظات الجمهورية خلال مايو، حوالي ١٣٤٨ حملة مرور، من بينها ١٠٩٣ حملة على محافظات وجه بحري و ٢٥٥ حملة على محافظات وجه قبلي.
وعلى صعيد الإرشاد والتدريب بالتعاون مع الجهات المختلفة، مركز البحوث الزراعية ومعاهده البحثية والإدارة المركزية للإرشاد والإدارة المركزية لشئون المديريات ومديريات الزراعة بالمحافظات ومناطق المكافحة، اوضح رزق انه تم وضع خطط تهدف إلى توعية المزارعين وتنمية مهارات المهندسين وتنفيذ الفعاليات من خلال إقامة دورات إرشادية عن طرق الاستخدام الأمثل للمبيدات وطرق الحفظ المثالية والآمنة وكيفية التخلص من بقايا هذه المواد وطرق نقلها والحماية من مخاطرها، كذلك تم مخاطبة مديريات الزراعة بمحافظات الجمهورية بضرورة التواجد وتكثيف الحملات المرورية ونشر الوعي والبدء في تجهيز عدد من المعنيين بالزراعة سواء مهندسين وفنيين من قبل المديريات لتنفيذ الدورات ورفع كفاءاتهم وتنمية مهاراتهم من خلال نقل المعلومات العلمية والعملية والعمل على تثقيف وتوعية المزارع المصري وأصحاب محلات الاتجار بالمبيدات.
مكافحة القوارض
واوضح رئيس الادارة المركزية للمكافحة انه تم وضع برنامج زمني بدء من 5/10 حتى 14/6/2024يشمل جميع محافظات الجمهورية، ضمن أعمال الادارة العامة لمكافحة القوارض، عقب ازالة المحاصيل الشتوية، حيث تم توفير جميع المبيدات من مبيد زنك + طعوم مسيلات لجميع المحافظات للحملة الشاملة عقب حصاد المحاصيل الشتوية، كما تم إرسال منشور دوري إلى جميع مديريات الزراعة بخصوص حصر بؤر الإصابة بالفئران وجاري العلاج الموسع لبؤر الإصابة عقب حصاد المحاصيل الصيفية وخلو الأرض من الزراعات وبعض التعليمات الفنية الخاصة بمكافحة القوارض.
واضاف انه تم تنفيذ عدد من الحقول الإرشادية للمزار عيين واللقاءات القروية لربات المنازل للتوعية لمكافحة القوارض.
جاري الاستمرار في تلك الحملات المرورية خلال الأسابيع القادمة.
وقال رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات ان هناك رجال مجهولين من رجال الإدارة العامة لشئون الجراد والطيران الزراعي تعمل في ظل ظروف مناخية صعبة شتاءً وصيفاً في مكافحة الجراد خصوصاً الاسراب التي هددت البلاد خلال الفترة السابقة وحتى الان، حيث تصدت الإدارة لعدد 106 سرب من اسراب الجراد ومازالت الإدارة تعمل الان في تمشيط ومسح واستكشاف ومكافحة الجراد في مساحات شاسعة جداً بمحافظة البحر الأحمر واسوان وحتى الان الوضع تحت السيطرة ولم تتأثر أي من الزراعات الشتوية أو الصيفية بأي اضرار على المحصول، لافتا الى ان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عملت جاهدة على توفير الدعم اللازم للتصدي لهذه الاسراب القادمة من الحدود السودانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحاصيل الحقلية الحملات المرورية الآفات الزراعية مكافحة الآفات المرکزیة لمکافحة الآفات محافظات الجمهوریة الحملات المروریة الإدارة المرکزیة مکافحة الآفات خلال شهر مایو أعمال مکافحة تم تنفیذ من خلال من قبل عدد من
إقرأ أيضاً:
البقر بين الألواح الشمسية.. مستقبل الطاقة النظيفة في الحقول والمراعي
يزداد تركيب أنظمة الطاقة الكهروضوئية، ليس فقط على الأسطح، بل أيضًا في الأراضي المفتوحة. ولا يحظى هذا دائمًا بقبول المواطنين.
إلا أن ما يُعرف بالأنظمة الكهروضوئية الزراعية (Agri-PV) يحظى بقبول أكبر، كما أثبت باحثون في جامعة بون.
في هذه الحالة تركب الخلايا الشمسية في مساحات زراعية، مثل المراعي أو كغطاء فوق كروم العنب.
ووفقًا لدراسة استقصائية شملت ما يقرب من 2000 شخص، يحظى هذا الشكل من الطاقة بقبول أكبر بكثير من محطات الطاقة الشمسية التقليدية، وقد نشرت الدراسة في مجلة سياسة استخدام الاراضي
تُعد الطاقة الشمسية مصدرًا مهمًا للطاقة الصديقة للبيئة ومع ذلك، فإن الألواح الحساسة للضوء تشغل مساحةً كبيرة، كما يعتبرها كثير من المواطنين غير جذابة ومزعجة، خصوصًا إذا تم التضحية بالأراضي الزراعية أو المراعي من أجلها.
أحد البدائل هو ما يعرف بالأنظمة الكهروضوئية الزراعية، التي يتم فيها تركيب الألواح على أراضٍ لا تزال تستخدم للزراعة، مثل حقول الحبوب، والمراعي، وبساتين التفاح، وكروم العنب.
ويوضح هندريك زيديس من مركز أبحاث التنمية (ZEF) في جامعة بون: “إنها عادةً ما تقلل من العائد، لكنها تنشئ أحيانًا تآزرا”، فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الخلايا الشمسية كغطاء شفاف لحماية أشجار الفاكهة أو كروم العنب من البرد أو أشعة الشمس القوية.
وفي حقول القمح، تُستخدم كحماية من الرياح، مثل الجدران أو الأسوار.
الأبقار ترعى بين الألواح الشمسية
تُظهر الدراسة أن أنظمة الطاقة الكهروضوئية الزراعية تحظى بقبول أكبر بكثير بين الجمهور، مقارنةً بمحطات الطاقة الشمسية التقليدية.
جاء ذلك من خلال استطلاع إلكتروني شمل نحو 2000 شخص في ألمانيا، نفذه زيديس إلى جانب الدكتور مارتن بارلاسكا، والبروفيسور الدكتور ماتين قائم، مدير مركز أبحاث الطاقة المتجددة (ZEF).
تم اختيار المشاركين ليعكسوا التوزيع السكاني الألماني من حيث العمر والجنس والتعليم والدخل ومكان الإقامة.
وقد تم تزويدهم بمعلومات عن مزايا وعيوب الطاقة الشمسية بأنواعها.
وزع المشاركون عشوائيًا على ثلاث مجموعات، شاهدت المجموعة الأولى صورًا لمرعى، وللمقارنة، مرجًا تتخلله صفوف من الألواح الشمسية بين الأبقار الراعية.
أما الثانية، فشاهدت صورًا لحقل قمح مع وبدون ألواح شمسية، والثالثة شاهدت صورًا لكرم عنب في نفس السياق.
قال زيديس: “سألنا المشاركين عن تقييمهم للتدخل البيئي، ومدى جاذبية المناطق، وقيمتها الترفيهية”.
كما سُئلوا عن استعدادهم لدفع مزيد من المال مقابل الكهرباء المنتَجة من هذه المناطق، أو إن كانوا مستعدين لدفع المال لمنع إنشاء المحطة.
44% يرغبون في دفع المزيد مقابل الكهرباء الزراعية
أظهرت النتائج أن الطاقة الكهروضوئية الزراعية نالت قبولًا أكبر بكثير، بغض النظر عن نوع المشهد المعروض.
فقد أبدى نحو 44% استعدادهم لدفع المزيد مقابل كهرباء مُنتجة بهذه الطريقة، مقابل 29% فقط في حالة المحطات التقليدية.
كما أن 2.9% فقط أبدوا استعدادهم لدفع أموال لمنع إقامة تلك المحطات الزراعية، مقارنة بـ 4.8% بالنسبة للتقليدية.
ورغم أن غالبية المشاركين اعتبروا أن الطاقة الشمسية تؤثر على جمالية المناظر الطبيعية، فإن هذه الآثار كانت أقل في حال الأنظمة الزراعية، ربما لأنها تجمع بين إنتاج الطاقة والغذاء، دون التضحية بالأرض الزراعية.
وسيلة فعالة لتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة
يؤكد البروفيسور ماتين قائم، عضو مشروع “المستقبل المستدام” في جامعة بون، أن “الاستطلاع كان افتراضيًا، والمشاركون لم يُطلب منهم إنفاق أموال حقيقية، لكن النتائج تسمح باستنتاج أن الأنظمة الزراعية الكهروضوئية تحظى بقبول أكبر.”
وبالتالي، يمكن اعتبار هذا النموذج وسيلة فعالة لتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة دون التسبب في صراعات مجتمعية أو المساس بالأمن الغذائي.
مع ذلك، يلفت زيديس النظر إلى بعض التحديات، مثل التكلفة المرتفعة لهذه الأنظمة مقارنةً بالأنظمة التقليدية في الأراضي المفتوحة، كما أن إنتاجها من الكهرباء أقل، ما يجعل استرداد تكلفتها بطيئًا.
ويقول: “بدون الدعم، من غير المرجح أن تُركب هذه الأنظمة على نطاق واسع.”