لأول مرة.. علماء الفلك يدرسون الأرض من القمر بواسطة تلسكوب راداري
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
استخدم فريق دولي من علماء الفلك بيانات جمعها تلسكوب ROLSES المركب على متن مسبار Odysseus القمري الأمريكي لإجراء الأرصاد الفلكية اللاسلكية الأولى من سطح القمر.
نقلت الخدمة الصحفية لجامعة "كولورادو" الأمريكية عن الأستاذ في الجامعة جاك بيرنز قوله:" إن الخبراء من شركة Intuitive Machines توصلوا إلى المستحيل عندما استطاعوا نشر هوائياتنا في الظروف الصعبة لهبوط مسبار Odysseus وجمع البيانات وإرسالها إلى الأرض.
وكما أشار الأستاذ بيرنز فإن تلك التجربة تعني انطلاق عصر علم الفلك اللاسلكي القمري. وأجريت التجربة على متن مسبار Odysseus الذي هبط على سطح القمر في ظروف اضطرارية في فبراير عام 2024 في إطار بعثة IM-1 التي تعتبر جزءا من برنامج NASA Commercial Lunar Payload Services الخاص بتطوير وسائل نقل الحمولة إلى مدار القمر وسطحه من قبل شركات خاصة.
يذكر أن مسبار Odysseus هو أول مسبار أمريكي استطاع الهبوط على سطح القمر، منذ ديسمبر عام 1972، لكن هبوطه على سطح القمر لم يتم كما كان متوقعا. وفي أثناء ملامسته لسطح القمر انكسرت إحدى "أرجل" وحدة الهبوط، مما أدى إلى سقوطه على جانبه.
وسمحت هذه الحادثة، بحسب الأستاذ بيرنز، للعلماء بتنفيذ جزء من برنامج "أوديسيوس" العلمي، حيث أن الهبوط غير الناجح للمسبار منعه من نشر بقية الأجهزة. وباستخدام هذا الجزء من هوائي ROLSES، رصد علماء الفلك موجات الراديو المنبعثة من الأرض في نطاق واسع جدا من الترددات لمدة ساعة ونصف.
يذكر أن التجربة السابقة من هذا النوع، كما أشار الباحثون، أجريت عام 1990 في الفضاء الخارجي على متن مسبار "غاليليو" في أثناء رحلته إلى كوكب المشتري، لكن "رولسيس" تمكن من الحصول على بيانات أكثر بكثير من عمليات الرصد من سطح القمر. وأقنع هذا النجاح، حسب البروفيسور بيرنز، "ناسا" بدعم عملية إعادة تصنيع تلسكوب ROLSES، الذي سيتم إرساله إلى القمر عام 2026 في إطار إحدى بعثات CLPS اللاحقة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ناسا NASA سطح القمر
إقرأ أيضاً:
أستاذ بمعهد الفلك المصري: نمر بفترة نشاط زلزالي طبيعية
مصر – صرح شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، إن الحديث المتزايد عن الزلازل الأخيرة التي ضربت المنطقة ومصر، أثارت قلق البعض.
وأضاف شريف الهادي خلال مداخلة مع برنامج “كل الأبعاد” على قناة “إكسترا نيوز” يوم الاثنين، أن الزلازل التي حدثت خلال الفترة الماضية هي زلازل طبيعية تقع ضمن نطاق الحزام الزلزالي النشط في البحر المتوسط، والذي يمتد من قبرص إلى جزيرة كريت والمناطق المحيطة بها، وفق ما نقله موقع “الشروق” المصري.
وصرح رئيس قسم الزلازل بأن “هذه الزلازل متكررة ومنتظمة على الحزام الزلزالي المعروف تاريخيا بنشاطه”، موضحا أن ما حدث مؤخرا هو نشاط زلزالي مفاجئ يعرف بالعواصف الزلزالية.
وتابع قائلا: “على الرغم من التكرار، فإن جميع الزلازل التي سجلناها كانت في أعماق كبيرة تصل إلى حوالي 60 كيلومترا، مما يجعلها أقل خطورة على البنية التحتية ولا تسبب أضرارا مادية كبيرة، وهذا عمق آمن يقلل من خطر الدمار، ويوجد فرق كبير بين الزلازل العميقة والزلازل السطحية التي قد تترك توابع خطيرة”.
وأشار إلى أن الشعور بالزلازل هو أمر طبيعي في هذه المناطق النشطة، ولكن لا توجد مؤشرات على حدوث كارثة وشيكة.
وقال: “كل ما نمر به هو فترة نشاط زلزالي طبيعية، مثل أي نشاط شمسي أو ظواهر طبيعية أخرى، ولا يمكن التنبؤ بالزلازل بدقة، ولكننا نتابعها بشكل مستمر”.
واختتم شريف حديثه بطمأنة المصريين قائلا: “مصر تشهد نشاطاً زلزاليا أقل مقارنة بالدول المجاورة مثل قبرص واليونان وجنوب تركيا، وهذا النشاط الذي نشعر به هو أمر طبيعي لا يستدعي القلق المفرط. نأمل أن تمر هذه الفترة بسلام، وندعو الجميع لاتباع التعليمات الوقائية”.
وشهدت مصر خلال الشهر الماضي نشاطا زلزاليا شعر به سكان عدة محافظات، حيث سجلت الشبكة القومية لرصد الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هزتين رئيسيتين وعشرات الهزات التابعة.
وفي الساعات الأولى من يوم الثلاثاء سجلت أجهزة الرصد هزة جديدة بقوة 5.8 درجة كان مركزها يقع على بعد 593 كيلومترا من مدينة مرسى مطروح غربي مصر، بالقرب من الحدود التركية الجنوبية.
وقد أعقبت هذه الهزة 16 هزة ارتدادية بقوة أقل من 3.5 درجة بحسب المركز القومي للبحوث الفلكية.
والتوابع هي هزات أرضية أقل حدة تلي الهزة الأرضية الرئيسية، حيث تساعد في تفريغ الطاقة المتبقية في الصفائح التكتونية في الأرض حتى يعود النظام الجيولوجي إلى حالة الاستقرار، بحسب بيان المركز.
المصدر: وسائل إعلام مصرية