نشرت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، مقطع فيديو يتضمن لقطات لعملية تحرير الرهائن الأخيرة من مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، حيث يظهر لقطات الوصول لثلاثة من المختطفين وتبادل إطلاق نار مع مسلحين فلسطينيين. 

ويظهر المقطع اللحظات الدراماتيكية لاقتحام أعضاء وحدة "يمام" المتخصصة بمكافحة الإرهاب في الشرطة الإسرائيلية، وهم يداهمون شقة سكنية كان يحتجز فيها 3 من الرهائن الأربعة الذين تم إنقاذهم، السبت، في عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك).

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الشقة التي تضم الرهائن الثلاثة تعود لشخص يدعى، عبدالله الجمل، وهو الذي احتجز هؤلاء الثلاثة.

وكانت قوات خاصة إسرائيلية حررت، السبت، 4 رهائن هم، نوعا أرغماني (26 عاما) التي كانت في شقة منفصلة عن، ألموع مئير (22 عاما)، وأندري كوزلوف (27 عاما)، وشلومي زيف (41 عاما).

Rare helmet cam footage of the dramatic hostage rescue by our YAMAM officers (Israel Police National Counterterrorism Unit) and brave Israeli security forces! pic.twitter.com/zLiXyHVvCV

— Israel Police (@israelpolice) June 10, 2024

وخُطف هؤلاء من  مهرجان "نوفا" الموسيقي خلال هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وفي المقطع الذي لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة والتقط من كاميرات معلقة على خوذات القوات الإسرائيلية، يظهر دخول الضباط إلى غرفة داخل الشقة، حيث شوهد الرهائن الثلاثة مئير وكوزلوف وزيف وهم يرتعدون وسط إطلاق نار كثيف وأصوات انفجارات.

وتحدث الضباط بالعبرية مع الرهائن الثلاثة بالصراخ متسائلا: "أين الجميع؟"، فيما قال ضابط آخر: "ها هم هنا"، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

"اسمك اسمك"، ينادي الضابط الأول على مئير وكوزلوف، اللذين يردان باسميهما، فيما قال الضابط بعد التعرف على الثلاثة: "ثلاثة (رهائن) في أيدينا".

ووسط أجواء مرتبكة قليلا يتحدث الضابط: "كل شيء على ما يرام. لقد جئنا لإنقاذك، كن هادئا".

ويظهر في الفيديو أيضا الرهائن الثلاثة وهم يخرجون من المنطقة تحت حماية ضباط "يمام" وعملاء "الشاباك"، بينما يتعرضون لإطلاق النار.

وكانت الرهينة الرابعة، أرغماني، أخرجت من شقة منفصلة بمبنى مجاور في مخيم النصيرات بقطاع غزة ونقلت إلى الشاطئ، حيث كانت مروحية تنتظرها قبل نقلها لإسرائيل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرهائن الثلاثة

إقرأ أيضاً:

مبعوث ترامب للرهائن يكشف كواليس اتصالاته مع حماس وضغوطه على قادة العالم

كشف أور شاكيد، مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" في الولايات المتحدة، عن تفاصيل موسعة حول الدور الذي يؤديه آدم بوهلر، أحد المقربين من دوائر صنع القرار في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي عين مبعوثا رئاسيا لشؤون الأسرى. 

ويشير شاكيد في تقريره إلى أن بوهلر، الذي كان جزءا من الفريق الذي روج لاتفاقيات إبراهیم، بات الآن في موقع "يرتبط حرفيا بالحياة والموت"، حيث يمكن لأي كلمة أو قرار أن تغير مصير محتجز في "سجن أو قبو مظلم" حول العالم.

من اجتماع مع الرئيس الصيني إلى منصب هام
وبحسب شاكيد، فإن دخول بوهلر هذا المجال لم يكن مخططا له. فقد بدأت القصة قبل سنوات خلال اجتماع بين إدارة ترامب الأولى والرئيس الصيني شي جين بينغ، حين شاهد بوهلر مستشار الأمن القومي لاحقا روبرت أوبراين يطالب بكين بإطلاق سراح مواطنين أمريكيين. يوضح بوهلر أنه تأثر حينها بالدور الإنساني الذي يلعبه مبعوث شؤون الرهائن، واعتبره "أمرا قادرا على تغيير حياة الناس".

ويشير بوهلر، وفق شاكيد، إلى أن فوز ترامب الجديد بالانتخابات كان "لحظة ارتياح كبيرة"، خاصة بعد ما وصفه بـ"تدهور حاد" في السياسة الخارجية الأمريكية خلال فترة بايدن. ويذكر أنه تلقى أول عرضٍ لشغل المنصب من مورغان أورتاغوس، قبل أن يلتقي لاحقا بروبرت أوبراين الذي وجد أنه "مناسب تماما" لهذه المهمة.

ترامب كلفه بمهمة تتجاوز الأمريكيين
وفي لقائه الأول مع ترامب، يؤكد بوهلر –كما ينقل شاكيد– أنه اختار التركيز على ملف الرهائن بدلا من ملفات الشرق الأوسط التقليدية، قائلا: "هناك العديد من الأمريكيين، والكثير من الحلفاء، ومنهم الإسرائيليون، في الأسر." ويشير إلى أن ترامب أعجب بإجابته وأخبره: "إذا كان هذا ما تريده فلا مشكلة".
ويؤكد شاكيد أن ترامب أوضح لبوهلر لاحقا أن تفويضه يشمل "جميع الرهائن الإسرائيليين"، وليس الأمريكيين فقط.

ووفق التقرير، يصف بوهلر ليلة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بأنها كانت "صدمة كبرى" له كيهودي أمريكي، قائلا إنه تابع التطورات منذ اللحظة الأولى، وشعر بإحباط لأن "ما حدث لم يكن ليقع في عهد الرئيس ترامب".


لقاء مباشر مع حماس.. وانتقادات إسرائيلية
وينقل شاكيد أن واحدة من أكثر الخطوات إثارة للجدل في عمل بوهلر كانت إجراء لقاء مباشر مع ممثلي حركة حماس، وهو ما أثار غضبا كبيرا داخل الاحتلال الإسرائيلي خشية عقد صفقات بمعزل عنها.

لكن بوهلر شدد –بحسب شاكيد– على أن "كل شيء منسق بالكامل مع البيت الأبيض"، مؤكدا: "لا يمكن أن نتجاوز إسرائيل… ولن أبرم صفقة مقابل ثمن. القرار النهائي لإسرائيل."

وأوضح أن الهدف من اللقاء كان تسريع عملية إنقاذ الرهائن بعد أن تبين أن العمل عبر وسطاء "يستغرق وقتا أطول".

كما يشير شاكيد إلى أن كبار مسؤولي إدارة ترامب، وبينهم جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، أجروا هم أيضا اتصالات مباشرة مع ممثلي حماس خلال الجولات الأخيرة من المفاوضات.

بين الغضب الشخصي والواجب الرسمي
وينقل شاكيد عن بوهلر قوله إن لقاء أعضاء حماس، بصفته يهوديا، كان أمرا صعبا عاطفيا، لكنه كان يفصل بين مشاعره ودوره: "أنا أمثل بلدي. الهدف هو إطلاق سراح الرهائن، وليس التعبير عن الغضب."

ويشير التقرير إلى أن الاجتماعات مع حماس كشفت أن هناك إمكانية لاتفاق شامل يعتمد على مبدأ "الكل مقابل الكل"، رغم أن الكثيرين اعتبروه مستحيلا.

ويبرز شاكيد أن بوهلر كان يحمل صورة الرهينة عيدان ألكسندر معه دائما، وقد حضر بنفسه عملية إطلاق سراحه، ورافقه في المروحية التي أعادته إلى الاحتلال الإسرائيلي، واصفا اللحظة بأنها "من المشاهد التي يشعر فيها الإنسان بعظمة الله".

ضغط علني على رئيس الوزراء العراقي
كما يعرض شاكيد قصة الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، التي اختطفتها كتائب حزب الله في العراق. ويشير إلى أن بوهلر تبنى نهجا غير مسبوق حين شن هجوما علنيا على رئيس الوزراء العراقي، متهما إياه بـ"الوعود الكاذبة" ومهددا بإقالته.

وينقل شاكيد عن بوهلر قوله: "لم أقبل منه أي أعذار. كانت تلك إهانة للرئيس. وعندما أدركوا جديتي… بدأوا بالتصرف."

ونتج عن الضغوط، وفق التقرير، إطلاق سراح تسوركوف، وتسليم جثة أمريكي آخر كان محتجزا لسنوات.


"العشرات" ما زالوا محتجزين حول العالم
ويؤكد بوهلر –كما ينقل شاكيد– أن عشرات الأمريكيين ما زالوا محتجزين في دول مثل أفغانستان وروسيا وإيران، مشددا على أن فريق ترامب ملتزم بإعادتهم جميعا: "سنواصل الضغط حتى يعودوا جميعا."

ويوضح شاكيد أن العدد المتبقي من رهائن 7 تشرين الأول/أكتوبر انخفض إلى رهينة واحد، هو ران غويلي، ولم تستعد رفاته بعد. ويؤكد بوهلر أنهم ملتزمون بإعادته أيضا.

أما عن "اليوم التالي" في غزة، فينقل شاكيد عن بوهلر تفاؤله بأن يقود كوشنر وويتكوف المرحلة المقبلة، معتبرا أن لديهم القدرة على "إعادة تشكيل المنطقة"، كما فعلوا في اتفاقيات إبراهيم.

مقالات مشابهة

  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق
  • مركز حقوقي يحذر من كارثة وشيكة للنازحين بغزة نتيجة القيود “الإسرائيلية”
  • “اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
  • وفاة رضيعة بغزة جراء البرد و2500 نداء استغاثة من المنخفض الجوي / فيديو
  • أرتيتا يشيد بـ"اللحظات الساحرة" لنوني مادويكي أمام بروج بدوري أبطال أوروبا
  • فيديو لمستوطنين إسرائيليين يدخلون قطاع غزة: أرضنا
  • موجة تعاطف واسعة| تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة طالب ستيم بني سويف.. ماذا قالت أسرة أدهم عاطف؟
  • فيديو يوثق: شبان سعوديون ينقذون مقيم مصري علق بالسيول في حائل
  • مكان احتجاز جثة الضابط غولدين يفضح فشل الاحتلال.. وصحفيون يوبخون الجيش
  • مبعوث ترامب للرهائن يكشف كواليس اتصالاته مع حماس وضغوطه على قادة العالم