أدرجت الأمم المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع  في السودان في قائمتها السوداء المتعلقة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب.

وبحسب وكالة فرانس برس، فقد كشف التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن زيادة صاعقة بنسبة 480 بالمئة في عدد الانتهاكات الخطرة ضد الأطفال السودان بين العامين 2022 و2023.



والأسبوع الماضي، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بأنها تلقت "تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا" في الهجوم الذي وقع على قرية بولاية الجزيرة في وسط السودان.

ونقل البيان عن مديرة اليونيسف، كاترين راسل، قولها "لقد شعرت بالرعب من التقارير التي تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا وإصابة أكثر من 20 طفلا خلال الهجوم الذي وقع، الأربعاء، على قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية".

واتهمت الخرطوم قوات الدعم السريع بالهجوم، وقالت وزارة الخارجية السودانية إن "المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد الإرهابية في قرية ود النورة بولاية الجزيرة، وراح ضحيتها أكثر من مئة وثمانين من القرويين العزل، بينهم أطفال ونساء، تمثل أحد تداعيات تراخي المجتمع الدولي تجاه المليشيا الإجرامية ومرتزقتها الأجانب، ورعاتها الإقليميين".

ومطلع الشهر الجاري، أصدرت 3 وكالات في الأمم المتحدة، تحذيرا شديدا من أن جميع المؤشرات تدلّ على تراجع كبير في وضع التغذية للأطفال والأمهات في السودان.

وذكر بيان مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية أن "أرواح أطفال السودان باتت في خطر جسيم، ولا بد من إتيان عمل عاجل لحماية جيل كامل من سوء التغذية والأمراض والموت".



وأجرت الوكالات الثلاث مؤخرا تحليلا أكد على أن "الاقتتال الراهن يفاقم العوامل المحرّكة لسوء التغذية بين الأطفال". 

ووفق الوكالات فإن من بين هذه العوامل نقص إمكانية الحصول على الأغذية ومياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وازدياد خطر الإصابة بالأمراض، كما يفاقم هذا الوضع التهجير الهائل للسكان، إذ فرّ عدد كبير منهم من مناطق النزاع.

وبينت "أن السودان يواجه خطرا متزايدا بوقوع مجاعة بسبب النزاع، التي ستؤدي إن وقعت إلى تبعات كارثية، منها خسائر في الأرواح وخصوصاً بين الأطفال الصغار".

وأشارت إلى أن السودان يخاطر  بخسارة جيل كامل، وما ينطوي عليه ذلك من تبعات جسيمة على مستقبل البلد".



وأوضحت الوكالات الأممية، أن "منظمة الصحة العالمية وشركاءها موجودون في الميدان لمنع سوء التغذية الشديد وعلاجه من أجل إنقاذ هذه الأرواح الغالية، ولكننا بحاجة إلى إمكانية وصول إنساني مستمرة ودعم مالي كامل لنتمكن من فعل ذلك".

وقد تزايدت في الآونة الأخيرة دعوات أممية ودولية ترمي إلى "تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع بالملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية في البلاد من أصل 18"..

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأمم المتحدة الجيش السوداني الدعم السريع الأمم المتحدة السودان الجيش الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الصحة: 14 حالة وفاة جديدة بغزة بسبب المجاعة وسوء التغذية يرفع العدد لـ147

غزة - صفا أفادت وزارة الصحة في غزة، يوم الاثنين، بتسجيل 14 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان أنهكهما الجوع. وأشارت الصحة في بيان مقتضب، إلى ارتفاع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا. مدير مجمع الشفاء يحذر من زيادة كبيرة في الوفيات جراء التجويع   بدوره، قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية إن حملة التجويع في قطاع غزة مستمرة على مرأى العالم أجمع.   وأضاف أبو سلمية لقناة "الجزيرة"، أن المجاعة في قطاع غزة دخلت مرحلة خطيرة وما وصل من غذاء ذر للرماد في العيون.   وبين أن الجرحى والمرضى يعانون من سوء تغذية شديد قد يؤدي لوفاتهم.   وأشار إلى ارتفاع عدد شهداء التجويع وسوء التغذية في القطاع إلى 147.   وذكر أبو سلمية أن الشح الكبير في حليب الأطفال وتراجع قدرة الأمهات على الإرضاع خطر حقيقي.   وأوضح أن الأطفال القطاع يعانون أوضاعًا صحية سيئة جدًا وأصبحوا هياكل عظمية، محذرًا من زيادة كبيرة في الوفيات بعد دخول كل مناطق القطاع مرحلة الجوع الحاد.   وأكد أن ظروف سوء تغذية الأطفال في مرحلة النمو ستؤثر على جيل كامل في القطاع. ويشهد القطاع أزمة إنسانية حادة، جراء استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات والمواد الغذائية وحليب الأطفال. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن القطاع على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرُّضَّع، نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال حليب الأطفال منذ 150 يومًا بشكل متواصل، في جريمة إبادة صامتة. وأوضح أنه يوجد في القطاع أكثر من 40,000 طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة معرضون للموت البطيء بسبب هذا الحصار الخانق الإجرامي. والأحد، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن واحدًا من بين كل أربعة أطفال ونساء حوامل يعانون من سوء التغذية، مع استمرار سياسة التجويع الإسرائيلية. وأوضحت المنظمة في بيان، أن الفحوصات الأولية في مرافقنا بغزة أظهرت الأسبوع الماضي أن 25% من الأطفال والنساء الحوامل الذين خضعوا للفحص يعانون من سوء التغذية. 

مقالات مشابهة

  • مسؤول طبي بغزة: 17 ألف طفل دخلوا مرحلة سوء التغذية التام
  • استشهاد 7 فلسطينيين بسبب المجاعة وسوء التغذية فى قطاع غزة
  • بسبب سوء التغذية.. وفاة 13 طفلاً سودانياً في مخيم للنازحين بولاية دارفور
  • الأمم المتحدة: ملايين اليمنيين محرومين من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة بسبب نقص التمويل
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • فارون من انتهاكات “الدعم السريع”.. مصرع وإصابة 27 نازحا من الفاشر
  • الصحة: 14 حالة وفاة جديدة بغزة بسبب المجاعة وسوء التغذية يرفع العدد لـ147
  • الصحة: 14 حالة وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة
  • وفاة رضيع بغزة بسبب سوء التغذية ونقص حليب الأطفال
  • وفاة رضيع جديد في غزة بسبب سوء التغذية ونقص حليب الأطفال