مع تصاعد حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ترتفع معدلات النزوح إلى ولايات سودانية آمنة، بينما يختار سودانيون آخرون الفرار إلى دول الجوار، مثل تشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، هربا من القتال.

وتعد مصر وجهة مفضلة لكثير من الهاربين من جحيم الحرب، لكن الوصول إليها لم يعد سهلا على نحو ما كان عليه الأمر قبل الحرب، إذ يتعذر على كثيرين الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي المصرية.



وأدت صعوبة الحصول على تأشيرة الدخول الرسمية، إلى اتجاه أعداد من السودانيين إلى خيار السفر عبر التهريب براً، للوصول إلى الأراضي المصرية، وسط تحذيرات من مخاطر عدة تواجه سالكي هذا الخيار.

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد السودانيين الذين وصلوا إلى مصر منذ اندلاع الحرب، بلغ أكثر من 317 ألف لاجئ.

وقالت المفوضية إن أكثر من 100 ألف شخص آخرين تواصوا مع مكاتب التسجيل التابعة لها في القاهرة والإسكندرية، طلبا لخدماتها.

الأمم المتحدة أشارت إلى أن حوالي ثمانية ملايين شخص فروا من منازلهم جراء الحرب في السودان
"ربع السكان"... إحصائية جديدة بشأن النازحين واللاجئين في السودان
قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، إن عدد النازحين داخليا في السودان وصل إلى أكثر من 10 ملايين شخص.
وقاد تزايد رحلات تهريب السودانيين إلى مصر مؤخرا، إلى ارتفاع التحذيرات من جهات حكومية سودانية ومن ناشطين، عن مخاطر تواجه سالكي هذا الخيار.

وأعلن قنصل السودان في أسوان، عبد القادر عبد الله، عن وفاة عدد من السودانيين بعد إصابتهم بضربات الشمس، وبعد تعرضهم للعطش، حينما كانوا فى طريقهم إلى مصر بطرق غير قانونية.

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن عبد الله قوله، إن "مستشفات مصرية استقبلت جثامين عدد من السودانيين قضوا بالعطش وبضربات الشمس وبالحوادث المروية"، محذرا من استخدام الطرق غير القانونية للدخول والخروج من مصر.

وفي المقابل تداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر عددا من السودانيين يعانون حالة من العطش، بعد أن تعطلت المركبة التي كانت تقلهم إلى مصر، بينما قضى بعضهم.

وظهرت في مقطع الفيديو مجموعة من النساء والرجال والأطفال، وهم مستلقون على الأرض، بعضهم بلا حراك، بينما يكابد بعضهم لتحريك أطرافه، أو للكلام والتجاوب مع الأشخاص الذين عثروا عليهم في الطريق الصحراوي.

كما تداول النشطاء مقطع فيديو آخر لعدد من جثماين سودانيين قضوا أثناء رحلتهم إلى مصر بالتهريب، في مشرحة أسوان، بينما ذكر متحدث في مقطع الفيديو أن عدد الجثمانين بلغ 45 جثمانا.

وذكرت صحف ومواقع إخبارية سودانية، بينها موقع "سودان بلس" وصحيفة "السوداني"، أن ما لا يقل عن 50 سودانيا لقوا مصرعم أثناء عبورهم إلى مصر، برا عبر التهريب.

ووقّع السودان ومصر في يناير 2004 اتفاقا يضمن حرية التنقل وحرية الإقامة وحرية العمل وحرية التملك، بين البلدين، في ما عُرف باسم اتفاقية الحريات الأربع.

وبعد توقيع الاتفاق أصبح مكفولا لمواطني البلدين السفر دون قيود أو تأشيرات، ما عدا لمن يتجاوز عمرهم 16 عاما ولا يزيد عن 49 عاما من السودانيين الراغبين في الدخول إلى مصر.

وعقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، ألزمت مصر السودانيين الحصول على موافقة أمنية من سفارتها وقنصلياتها في عدد من المدن السودانية.

وقال الناشط المجتمعي السوداني، عثمان الطيب، إن "أعداد ضحايا التهريب في زيادة مستمرة"، مؤكدا في حديثه لموقع الحرة أن "كثيرا من السودانيين يقعون ضحايا لأصحاب الضمائر السيئة من سائقي المركبات".

وأشار الطيب إلى أن بعض أصحاب المركبات، يسلكون طرقا ومسارات صحراوية خطرة، وفي كثير من المرات ينتظرون لساعات في عز النهار، في انتظار مغيب الشمس، هربا من أعين السلطات، مما يعرض الركاب لضربات الشمس التي تُزهق أرواح كثيرين منهم.

يعيش في مصر نحو 4 ملايين سوداني
ابتزاز ومسارات جديدة.. هكذا تفاقم "تهريب البشر" إلى مصر من السودان
أجبر القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ملايين السودانيين على النزوح داخليا إلى ولايات سودانية خارج دائرة النيران والصراع، بينما اختار الآلاف اللجوء إلى عدد من دول الجوار، مثل تشاد، مصر، إثيوبيا وجنوب السودان.

ومنذ الشهور الأولى للحرب، تدفقت أعداد كبيرة من السودانيين إلى مصر، بدرجات غير مألوفة، في وقت شهدت فيه قنصليات القاهرة في بورتسودان وحلفا وغيرها، طوابير طويلة من الراغبين في الوصول إلى مصر.
وأضاف أن "معظم المركبات التي تعمل في تهريب السودانيين ليست مسقوفة، إذ يتم وضع الركاب في الأحواض الخلفية المفتوحة، مما يعرضهم لحرارة الشمس التي تسجل معدلات مرتفعة حاليا في مصر.

ولفت الناشط المجتمعي المقيم في مصر منذ سنوات، إلى أنه حضر إلى أسوان ضمن مبادرة "عشانكم" (من أجلكم) للمساعدة في تقديم العون للضحايا وذويهم، ضمن مشورع المبادرة التي تنشط منذ شهور لمساعدة الذين أجبرتهم حرب السودان على الفرار إلى مصر.

وأكد وفاة ما لا يقل عن 20 شخصا من جراء ضربات الشمس والحوادث المرورية والعطش، متوقعا زيادة حصيلة الضحايا "مع إصرار الكثيرين على انتهاج طريق التهريب للوصول إلى مصر".

وناشد الطيب السودانيين تجنُّب الوصول إلى مصر عبر التهريب، مشيرا إلى أن مخاطر هذا المسلك كبيرة، ولا تتوقف عند تربُّص الموت والصحراء بهم، إذ أن "الوصول إلى مصر بغير الطرق الرسمية يضع الشخص في خانة المخالفة القانونية، ما لم يقم بتوفيق أوضاعه في مفوضية اللاجئين".

وعلى إثر الأخبار التي تتحدث عن مصرع عشرات السودانيين، أطلق ناشطون حملة في موقع التواصل الاجتماعي، تدعو السودانيين لعدم السفر إلى مصر عبر التهريب، "لما في ذلك من مخاطر كبيرة".

بدوره، أرجع الخبير القانوني السوداني، معز حضرة، تزايد أعداد السودانيين الهاربين إلى مصر، إلى تمدد رقعة القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى ولايات أخرى كانت خارج دائرة الصراع.

وقال حضرة لموقع الحرة، إن "ملايين السودانيين نزحوا إلى ولايات مثل الجزيرة وسنار وغيرها، ولكن الحرب لاحقتهم هناك، ومن لم تهدده المواجهات المباشرة بين الطرفين، فإنه بات في مرمى الطائرات المسيرة".

يعاني نحو 18 مليون شخص في السودان من الجوع الحاد
صراع أوسع وسيناريو أسوأ.. تحذيرات من "تجاهل" السودان
مع مرور أكثر من عام على الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، ازدادت المخاوف من تحولها إلى صراح إقليمي شامل أو أن يصبح السودان دولة فاشلة في ظل غياب اتفاق على تحقيق سلام دائم أو مسار نحو انتقال سياسي يقود إلى حكومة مدنية.
ويتفق حضرة مع الطيب على أن المخاطر لا تتوقف عند خطورة الطريق الصحراوي، مشيرا إلى أن الدخول إلى مصر، وأي بلد آخر، دون تأشيرة رسمية، يعرّض الشخص للمساءلة القانونية.

ولفت إلى أن توفيق الأوضاع بالنسبة للذين دخلوا إلى مصر بالتهريب، رهين بموافقة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، منوها إلى أن "إجراءات المفوضية بطيئة جدا وتحتاج إلى مدة طويلة، قد تمتد إلى 8 شهور، أو أكثر".

وأضاف أنه "خلال فترة انتظار توفيق الأوضاع، من الممكن أن يواجه الشخص الذي وصل إلى مصر عبر التهريب، عقوبة السجن والغرامة، والترحيل، حال وقع في أيدي السلطات المصرية".

وكشف الخبير القانوني عن "شكوى تقدم بها عدد من المحامين والقانونيين السودانيين إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جنيف، بسبب بطء الإجراءات في فرع المفوضية في مصر، مقارنة مع فروعها في أوغندا وكينيا، حيث لجأ عدد من السودانيين".

وأضاف "ما يأسف له المرء أن عمليات التهريب مستمرة من السودان إلى مصر، ونخشى أن يتصاعد عدد الضحايا، وأن يجد السودانيون أنفسهم يفرون من الموت إلى الموت".

وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص وإصابة آلاف آخرين، بينما دفعت سكانه إلى حافة المجاعة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، إن عدد النازحين داخليا في السودان وصل إلى أكثر من 10 ملايين شخص.

وأوضحت المنظمة أن العدد يشمل 2.83 مليون شخص نزحوا من منازلهم قبل بدء الحرب الحالية، بسبب الصراعات المحلية المتعددة التي حدثت في السنوات الأخيرة.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن أكثر من مليوني شخص آخرين لجأوا إلى الخارج، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر.

ويعني عدد اللاجئين خارجيا، والنازحين داخلياً، أن أكثر من ربع سكان السودان البالغ عددهم 47 مليون نسمة نزحوا من ديارهم.

الحرة / خاص - واشنطن  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: بین الجیش وقوات الدعم السریع السودانیین إلى من السودانیین عبر التهریب فی السودان إلى ولایات من السودان إلى مصر أکثر من عدد من إلى أن

إقرأ أيضاً:

“على طاولة مكتبه العديد من الملفات” .. ارتياح وتفاؤل بخطاب رئيس الوزراء الانتقالي د. كامل إدريس

يعتبر تعيين د. كامل إدريس رئيساً للوزراء للبلاد بموجب الوثيقة الدستورية نقطة تحول كبرى على خارطة الحياة السياسية بالبلاد وخطوة نحو الانتقال الديمقراطي الذي ينشده الشارع السوداني بمختلف مكوناته وتنظيماته.وتأتي تسمية إدريس في لحظة مفصلية من تاريخ السودان في ظل متغيرات إقليمية ودولية بالغة التعقيد.وجاء خطابه الذي وجهه للشعب السوداني عقب أدائه للقسم شاملاً تناول فيه كافة المشكلات والتحديات من سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة في ظل الحرب التي تقودها الدولة على تمرد المليشيا الإرهابية وداعميها من الخارج.وتنتظر رئيس الوزراء الانتقالي د. كامل إدريس على طاولة مكتبه العديد من الملفات التي تحتاج للمعالجة الفورية لتجاوز الأزمات التي خلفتها الحرب في مقدمتها إعادة تشكيل المشهد السياسي والتقاطعات بين مؤسسات الدولة المختلفة و العلاقات الخارجية وما شابها من استقطابات حادة وإعادة ترسيم العلاقات مع العديد من الدول وفقاً للمصالح المشتركة بما يضمن أمن وسيادة البلاد من خلال وضع استراتيجية واضحة ومستقبلية تراعي الأمن القومي السوداني ، فضلاً عن الجانب الاقتصادي والتنموي وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.ارتياح واهتمام كبير بالخطاب:وقد وجد خطاب د. إدريس ترحيباً واسعاً من مختلف القطاعات والمكونات السياسية والاقتصادية والشارع السوداني الذين أجمعوا من خلاله على واقعيته وموضوعيته ومخاطبته للأزمة الحقيقية التي اقعدت بالبلاد طيلة السنوات الماضية.الرؤية الشاملة:وأكد عبد الله بلال، اتحاد الصحفيين الأفارقة، أن خطاب رئيس مجلس الوزراء الذي ألقاه بعد أدائه القسم يحوي رؤية شاملة لبرنامجه الطموح الذي يعتمد على التعافي الوطني ولم شمل البيت السوداني عبر الحوار السوداني السوداني وأن هذا الحوار هو المدخل الرئيسي لحلول تعقيدات المشهد السياسي والاجتماعي، منوهاً إلى أن كامل إدريس يعتبر الأنسب لقيادة الدولة في هذه المرحلة.وشدد بلال على أن على السودانيين بمختلف توجهاتهم السياسية و العقدية و انتماءاتهم القبلية أن يدعموا ويساندوا الحوار الذي ينبني عليه سودان جديد خالٍ من النزعات والصراعات وخطاب الكراهية والتشفي والحقد السياسي.نجاح المحور الاقتصادي:وتوقع عبدالله نجاح رئيس الوزراء فيما يختص بالمحور الاقتصادي لاطلاعه على تجارب الدول الكبرى التي نهضت بعد الحروب، وعلاقاته الكفيلة باستجلاب الشركات ومؤسسات التمويل الكبرى للمساهمة فى عمليات الإعمار وكذلك الاستثمارات في المشاريع الكبرى ذات الإنتاج مع التركيز على الاستفادة من عناصر قوة الاستثمار في المجال الزراعي والحيواني والصناعات التحويلية والمعادن .هندسة العلاقات:وأشار بلال إلى أن من إحدى التحديات التي تواجه رئيس الوزراء هي إعادة هندسة العلاقات الخارجية على أساس متوازن يقوم على حماية المصالح السودانية وعدم الوقوع في المحاور التي أوردت السودان مورد الاستنزاف وعدم الاحترام، داعياً للإشراف المباشر من قبل رئيس الوزراء على تلك العلاقات وأن تصبح وزارة الخارجية بالنسبة له المكتب الثاني وأن يوجه بإعادة توزيعات السفراء مع التركيز على المحطات المهمة التي تحتاج سفراء بحجم تلك المحطات بعيداً عن روتين تنقلات الخارجية حتى لو أدى ذلك لتعيين سفراء جدد.بناء المؤسسات:وقال بلال في منشور له إن المطلوب من إدريس العمل على بناء مؤسسات الدولة المدنية التي تتمثل في المحكمة الدستورية ومجلس الأحزاب السياسية وهيئة الانتخابات واختيار عناصر وطنية متجردة للمؤسسات التشريعية القومية والولائية ، فضلاً عن اختيار ولاة مدنيين يدركون أن الأولوية لحسم التمرد وبناء البيت السوداني عبر الحوار وكذلك رتق نسيج المجتمع الذي تخلخل بعوامل الحرب.وأوضح بلال أن خطاب رئيس الوزراء جاء شاملاً لمطلوبات المرحلة التي تتطلب التوافق على دعم برنامجه الذي يؤدي إلى حياة مستقرة وتعافٍ ورفاهية للشعب.محاربة الفساد:و رهن الخبير والمحلل السياسي، د. الطيب عز الدين، نجاح حكومة كامل إدريس بمحاربة الفساد بشكل واسع ودون مجاملة أو محاباة ، فضلاً عن تطبيق القوانين بكل صرامة وجدية. وقال إن أهم مسببات نهوض وتقدم الدول هي تطبيق القوانين التي إن طبقت فإن الأمر يؤدي إلى اختفاء الفساد بشكل كلي وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية ووضع متطلبات ما بعد مرحلة الحرب، وعدم ممارسة الإقصاء والعمل على محاربة خطاب الكراهية والجهوية والعنصرية وتعزيز ثقافة السلام بين المجتمعات المحلية.اقتصاد الهجرة:ونادى عز الدين في حديثه لوكالة السودان للأنباء بانتهاج سياسة خارجية متوازنة تقوم على الندية والمصالح المشتركة وتضع سيادة وكرامة السودان في المقدمة وتعزيز الشراكات الدولية والإقليمية والاهتمام بشرائح المغتربين في دول المهجر وتحليل كافة العقبات التي تعترضهم والعمل على الاستفادة من اقتصاد المهجر.معاش الناس:ويقول القيادي في اتحاد المزارعين، حاج برعي حاج محمد علي ، إن خطاب رئيس الوزراء كان شاملاً ووافياً وأنه تناول كافة الجوانب التي تهم معاش الناس واحتياجات وهموم المواطن، كما أنه أفرد حيزاً كبيراً للإنتاج والإنتاجية خاصة فيما يلي الزراعة. ودعا البرعي إلى ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي وتوفير كافة المدخلات لانه أساس النهضة التنموية والاقتصادية للدول .دعم المزارعين:كما دعا إلى توفير الدعم اللازم للمزارعين وتوفير التمويل اللازم لهم .وأعرب البرعي في حديثه لوكالة السودان للأنباء عن أمله في أن تتنزل كافة الخطط والبرامج التي وردت في خطاب رئيس الوزراء على أرض الواقع وأن تصبح واقعاً ملموساً يسهم في الأمن والاستقرار وزيادة الإنتاج والإنتاجية وتوفير كافة الخدمات الأساسية للمواطنين دون معاناة.ترحيب الشارع:ورحب عدد من المواطنين بخطاب رئيس الوزراء ووصفوه بالإيجابي وأنه لامس هموم واحتياجات المواطنين وطالبوا بأهمية إيلاء ملفات المياه والتعليم والكهرباء والصحة الأولوية في تنفيذ البرامج مع استصحاب المشاكل الاقتصادية ورفع المعاناة عن كاهل المواطن.تحديات الحكومة:واجمع المواطنون في استطلاع لوكالة السودان للأنباء على أن هناك العديد من التحديات التي تواجه حكومة رئيس الوزراء وأنها تتطلب تضافر الجهود والتنسيق الكامل بين أجهزة الدولة المختلفة والاستفادة من الأخطاء السابقة ودعوا لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب والابتعاد عن المحاصصات والمحسوبية وضرورة العمل على وضع هموم المواطن أولاً وحشد الطاقات والاستفادة من الإمكانيات المتوفرة والموارد التي تزخر بها البلاد وتوظيفها بشكل سليم.بداية الخدمة:فيما أعلن ائتلاف سلام السودان عن ترحيبه بخطاب رئيس الوزراء، كامل إدريس، معتبراً أنه بداية الخدمة الذي يراه الائتلاف سيلبي طموح المواطن السوداني الذي عانى أشد المعاناة من تمرد المليشيا من قتل ونهب وتشريد ودمار للبلاد .وأعلن الائتلاف في بيان له وقفتهم ومساندتهم للحكومة الجديدة في ائتلاف سلام بالنصح والتصويب وأن يستند رئيس الوزراء بوضع المرتكزات الأولى حسب الموقف ومتطلبات المرحلة.وزراء مهنيون:ودعا لاختيار وزراء مهنيين وإن كانوا سياسيين، بجانب بسط الأمن والاستقرار و العمل على دحر التمرد بشكل نهائي، و توفير المساعدات الغذائية والدوائية والإشراف المباشر عليها لضمان إيصالها للمستحقين و المستفيدين.الوقوف على مسافة واحدة من الجميع :واستحسن البيان ما ورد على لسان رئيس الوزراء بالعمل على الوقوف على مسافة واحدة مع جميع القوى السياسية، فضلاً عن العمل مع القوى السياسية الوطنية لتشجيع الوفاق والتوافق والحوار السوداني السوداني.جمود العلاقات:وناشد بكسر جمود العلاقات الخارجية والتشجيع على تحسين وفتح أبواب العلاقات مع الدول ذات المصالح المشتركة مع الابتعاد عن التدخل في شؤون الدول.ودعا البيان إلى العمل على هيكلة الدولة وبسط العدالة وبناء دولة القانون والمؤسسات والحكم الراشد عبر انتخابات نزيهة.تجديد الأمل: السلاموقال الأمين السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، معتز الفحل، إن خطاب رئيس الوزراء عقب أداء اليمين الدستورية يعتبر مبشراً ومتوازناً وأنه يجدد الأمل في نفوس السودانيين نحو حياة آمنة وتفعيل المؤسسية وخاصة الإشارة إلى محاربة الفساد وتفعيل دولة القانون وترسيخها كمرتكز أساسي في استدامة السلام. وأضاف في حديثه لوكالة السودان للأنباء أن رفض خطاب الكراهيه وتعميق روح التسامح رساله مهمة تحتاج إلى تضافر الجهود لإنجاح مفهوم الوطنية والمواطنة .ونبه الفحل إلى أن خطاب إدريس للقوى السياسية ووقوفه على مسافة واحدة بينهم سيجد منهم الدعم والمساندة، وأنهم يتفهمون جيداً أن الطريق والمهمة ستكون صعبة ولكن لابد من العمل معاً بكل تجرد ووطنية لخدمة البلاد والعباد.التغلب على التحديات:وأعرب الفحل عن املهم في أن يتمكن رئيس الوزراء من التغلب على كافة التحديات التي يمر بها السودان وتدشين مرحلة جديده تشهد تعافياً سياسياً واقتصادياً من شأنه أن يخفف وطأة المعاناة التي أثقلت كاهل المواطنين ويؤدي إلى تطور مستوى الخدمات التي تضطلع بها الحكومة والعمل على استعادة مؤسسات الدولة خاصة وأن التعافي المؤسسي هو المرحلة التي تمهد لإعادة الإعمار.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “الأوقاف” تُسخّر أكثر من 600 وقف في خدمة ضيوف الرحمن بموسم الحج الجاري
  • لواء اسرائيلي .. القضاء على حركة “حماس” بشكل كامل أمر غير ممكن
  • حكومة “كامل ادريس” .. حتى لا تتكرر الخيبات!
  • نزوح أكثر من 165 ألف شخص بسبب الحرب في جنوب السودان
  • الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب
  • “على طاولة مكتبه العديد من الملفات” .. ارتياح وتفاؤل بخطاب رئيس الوزراء الانتقالي د. كامل إدريس
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 930 سلة غذائية في السودان
  • “أونروا”: أكثر من 50 ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا في قطاع غزة خلال 20 شهرا الماضية
  • خالد سلك.. من لم يمت بطلقة مات بمرض معدلات الموت لكل الأسباب تتزايد كل يوم
  • الترجمة الحرفية للبيان البريطاني حول قضية الصحراء يُكذّب بلاغ الخارجية الجزائرية حول “تقرير المصير”