سبب وفاة المؤلف الموسيقي أمير جادو.. «مرض مؤلم أنهى حياته بمطلع شبابه»
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
رحلة طويلة ومؤلمة من المرض، رقد على إثرها يتلقى العلاج بسرير أحد المستشفيات، إلا أنّ جسده لم يمهله الفرصة ليودع أصدقائه وأسرته الذين رحل عنهم قبل ساعات قليلة، ليُخيم الحزن على الوسط الفني بعد إعلان وفاة المؤلف الموسيقي أمير جادو بعد صراع طويل مع المرض.
سبب وفاة المؤلف الموسيقي أمير جادووفاة المؤلف الموسيقي أمير جادو أصابت الوسط الفني بالصدمة، خاصة وأنّ «أمير» كان مستمرًا في عمله في التأليف الموسيقي حتى تدهورت حالته في الأيام الأخيرة، فهو ملحن موسيقى أفلام ذو خبرة، ومنتج موسيقى، ومهندس صوت يتمتع بتاريخ حافل من العمل في صناعة الموسيقى لأكثر من 20 عامًا، وأّلف الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية، وعمل كمهندس صوت للعديد من الأغاني للسوبر ستارز والمطربين العالميين.
وبحسب ما كشف أصدقاؤه وأسرته عبر حساباتهم الشخصية على فيس بوك، كان سبب وفاة المؤلف الموسيقي أمير جادو هو معاناته من سرطان العظام، وتدهور حالته الصحية خلال الأيام الأخيرة، حتى أنّه قبل وفاته؛ حاوطته دعوات الأصدقاء والمتابعين مُتمنين له الشفاء العاجل، حتى تحولت بين عشية وضحاها إلى دعوات بالرحمة والمغفرة.
ويقول الدكتور محمود عبدالله، استشاري العظام، إنّ سرطان العظام هو نوع من السرطانات يُصيب العظام ويؤثر بشكل شائع على الحوض أو العظام الطويلة في الذراعين والساقين، وله 3 أنواع هي:
- الساركوما العظمية: وهو النوع الأكثر شيوعًا من ساركوما العظام، يصيب عادةً الأطفال والمراهقين.
- الساركوما الغضروفية: وعادةً ما يُصاب المرء بالساركومة الغضروفية في الحوض والساقين أو الذراعين في البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
- ساركوما إيوينغ: وتَنشأ أورام ساركومة إيوينغ في الحوض أو الساقين أو الذراعين في الأطفال والشباب.
وتختلف أعراض سرطان العظام اعتمادًا على موقع الورم وحجمه ونوعه، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- ألم: هو أكثر الأعراض شيوعًا، ويكون عادةً ألمًا مستمرًا أو متزايدًا في منطقة الورم، وقد يزداد سوءًا في الليل أو عند ممارسة النشاط.
- التورم: قد تلاحظ تورمًا في المنطقة المحيطة بالورم، خاصة في الساقين أو الذراعين.
- ضعف العظام: قد تصبح العظام أضعف، مما يجعلها أكثر عرضة للكسر، حتى مع إصابات طفيفة.
- الإرهاق: قد تشعر بالتعب الشديد دون سبب واضح.
- فقدان الوزن غير المبرر أو المُتعمد.
وبحسب استشاري العظام، لا يُعرف السبب الدقيق للإصابة بساركوما العظام، إلا أنّ هناك بعض العوامل التي قد تعمل على زيادة خطر الإصابة مثل: «التعرض للإشعاع، بعض العوامل الوراثية، بعض الحالات الطبية، مثل متلازمة روثموند- تومسون»، ويمكن أن يتضمن الجراحة لإزالة الورم، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وفاة المؤلف الموسيقي أمير جادو المؤلف الموسيقي أمير جادو وفاة أمير جادو أمير جادو سرطان العظام
إقرأ أيضاً:
باحثون يطورون علاجا لهشاشة العظام.. النتائج مذهلة
بعد نحو ثلاثة عقود من البحث، أحرز الدكتور كريستوفر إيفانز، الباحث في مايو كلينك، تقدما كبيرا في تطوير علاج جيني جديد يستهدف هشاشة العظام، أحد أكثر أنواع التهابات المفاصل شيوعًا والذي يصيب أكثر من 32.5 مليون بالغ في الولايات المتحدة وحدها.
وقد نشر الدكتور إيفانز، مدير مختبر أبحاث العلاج الجيني العضلي الهيكلي في مايو كلينك، وفريق مكوّن من 18 باحثًا وطبيبًا، نتائج أول تجربة سريرية من المرحلة الأولى على البشر لهذا العلاج في مجلة "Science Translational Medicine".
وأظهرت النتائج أن العلاج آمن، ويؤدي إلى تعبير جيني مستمر داخل المفصل، مع مؤشرات أولية على تحسّن سريري لدى المرضى.
وقال الدكتور إيفانز: "هذا قد يُحدث ثورة في علاج هشاشة العظام"، موضحًا أن المرض يتسبب في تآكل الغضروف الذي يبطّن نهايات العظام، وقد يشمل أيضًا العظم ذاته، مما يجعله أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة وصعب العلاج.
وأشار إلى أن العقاقير التي تُحقن داخل المفصل غالبًا ما تُزال سريعا من الجسم، مما يحد من فعاليتها، وأضاف: "العلاج الجيني قد يكون الطريقة الوحيدة لتجاوز هذا الحاجز الدوائي الكبير".
ويعتمد النهج العلاجي الجديد على تعديل الخلايا الموجودة في المفصل وراثيًا لتفرز جزيئات مضادة للالتهاب من داخل الجسم نفسه، ما يجعل المفاصل أكثر مقاومة لتطور المرض.
وحددت أبحاث المختبر دورا رئيسيا لجزيء يُعرف باسم الإنترلوكين-1 (IL-1) في تعزيز الالتهاب والألم وفقدان الغضروف. ومن حسن الحظ، أن لهذا الجزيء مثبطًا طبيعيًا يُعرف باسم مضاد مستقبلات الإنترلوكين-1 (IL-1Ra)، الذي أصبح أساسًا للعلاج الجيني المقترح.
في عام 2000، بدأ الفريق بتعبئة جين IL-1Ra داخل فيروس غير ضار يُعرف باسم AAV، وتم اختباره بنجاح في الخلايا ثم على نماذج حيوانية.
وأظهرت التجارب أن الجين نجح في الوصول إلى بطانة المفصل والغضروف المحيط به، وقدم حماية ضد تآكل الغضروف.
ورغم الحصول على موافقة أولية للبدء في التجارب السريرية على البشر عام 2015، إلا أن العقبات التنظيمية والتحديات التصنيعية أجّلت بدء العلاج الفعلي حتى عام 2019. و
قد طورت مايو كلينك لاحقًا آلية جديدة لتسريع بدء التجارب السريرية، ما قد يُسهم في تسريع الأبحاث المستقبلية.
وخلال الدراسة الأخيرة، تم إعطاء العلاج الجيني لتسعة مرضى عبر حقنه مباشرة في مفصل الركبة. وبيّنت النتائج ارتفاع مستويات IL-1Ra في المفصل وبقائها مرتفعة لمدة عام على الأقل، إلى جانب تحسّن في الألم ووظيفة المفصل، دون ظهور آثار جانبية خطيرة.
وقال الدكتور إيفانز إن النتائج تشير إلى أن العلاج آمن وقد يُوفّر راحة طويلة الأمد من أعراض هشاشة العظام. وأضاف: "هذه الدراسة تقدّم طريقة واعدة ومبتكرة لمهاجمة المرض".