البابا تواضروس الثاني يهنئ شيخ الأزهر بقرب حلول عيد الأضحى المبارك
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
هنَّأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيَّة، صباح اليوم الأربعاء، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
وأعرب قداسة البابا تواضروس، خلال الاتصال الهاتفي، عن خالص تهنئته لفضيلة الإمام الأكبر وجموع المسلمين؛ بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى أنَّ الأعياد فرصة لتجديد أواصر المحبَّة والصداقة بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، والالتفاف حول النسيج الوطني المصري في هذه المناسبات السعيدة، الأمر الذي يعكس متانة هذه العلاقات وقوتها، داعيًا الله أن يوفق جهود فضيلته في مساعيه في تحقيق السلام العالمي، وإعلاء شأن مصرنا الحبيبة بالفكر المستنير وترسيخ ثقافة المواطنة والحوار والعيش المشترك في كل الدنيا.
من جانبه أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن خالص تقديره لهذه المكالمة العزيزة، وأمنياته الطيبة لقداسة البابا تواضروس الثاني، ولكل الأخوة المسيحيين، مؤكدًا فضيلته أنَّ الأعياد فرصة طيبة لمزيد من الترابط والتآخي بين أبناء الوطن وتبادل السلام والمحبة بين المسلمين والمسيحيين، ولكننا في الوقت ذاته نشعر بحزن شديد لقرب حلول عيد الأضحى المبارك وإخواننا في غزة لا يزالون يعانون من عدوان صهيوني استباح كل مظاهر الحياة في غزة، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يفك كرب أبناء فلسطين، وأن يرزق مصرنا الحبيبة الأمن والأمان وأن يجعلها واحةً للسَّلام والاستقرار.
شيخ الأزهر لأبنائه من طلاب غزة: علمتم العالم الصمود والمثابرةفي سياق آخر استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مجموعة من طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي بمعاهد غزة الأزهرية (معهد غزة الديني، ومعهد خان يونس، ومعهد شمال غزة) بنين/ فتيات، الذين التحقوا بالتعليم الأزهري في القاهرة بعد بدء العدوان الصهيوني على غزة، لاستكمال دراستهم وأداء امتحاناتهم.
ورحب فضيلة الإمام الأكبر بطلاب وطالبات غزة في مصر والأزهر، قائلا "لقد تألمتْ قلوبنا طيلة الستة أشهر الماضية منذ بدء العدوان، وعشنا معكم المأساة الإنسانية التي عانيتم منها يومًا بعد يوم، ولكن لقاءنا بكم اليوم بعث فينا الأمل من جديد، لقد علمتم العالم معنى الصمود والمثابرة والأمل والثقة في الله، وأرى ذلك في صمودكم وإصراركم على استكمال تعليمكم، ونحن في الأزهر الشريف نسعد بتواجدكم معنا، وسوف نعمل على توفير كل سبل الراحة لضمان تفوقكم، وبابي وباب الأزهر مفتوحٌ لكم في أي ساعة حللتم من ليل أو نهار".
تقديم واجب العزاء للطلاب والطالبات الذين فقدوا أفرادًا من عائلاتهم وأصدقائهموحرص فضيلة الإمام الأكبر على تقديم واجب العزاء للطلاب والطالبات الذين فقدوا أفرادًا من عائلاتهم وأصدقائهم، كما اطمئنَّ فضيلته على أقارب الطلاب وأصدقائهم من الجرحى الذين التحقوا بالمستشفيات المصرية، داعيًا المولى عز وجل أن يتم شفاءهم على خير، كما حرص فضيلته على الاستماع لكل الطلاب والطالبات، الذين عبروا عن معاناتهم ومخاوفهم لما عاشوه من أيامٍ صعبةٍ وتجارب مريرة خلال تواجدهم في غزة أثناء العدوان؛ حيث أكد فضيلته متابعته لأحوال الطلاب على مدار الساعة للوقوف على كل احتياجاتهم وتلبيتها في أسرع وقت.
من جانبهم، قال طلاب غزة لشيخ الأزهر: "لقد كتب الله لنا النجاة بعدما قُصفتْ منازلنا ومعاهدنا، وفقدنا كثيرًا من أصدقائنا وأقاربنا، ووفقنا الله للانتقال إلى مصر، ووجدنا الأمل في الأزهر الشريف وفي شيخه؛ حيث استكملنا دراستنا، وتلقينا كل أوجه الدعم الذي ساعدنا على استكمال دراستنا والتركيز في تحصيل المواد بعدما كان حلم استكمال الدراسة يبدو بعيد المنال".
وقدم طلاب غزة لشيخ الأزهر الكوفية الفلسطينية تقديرًا لدور فضيلته في دعمهم ودعم القضية الفلسطينية.
وكان شيخ الأزهر قد وجَّه باستقبال طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية بقسميها العلمي والأدبي من طلاب معاهد غزة، المتواجدين في مصر، في بيت شباب ١٥ مايو التابع للأزهر، وتوفير كل سبل الإعاشة والإقامة طوال فترة الامتحانات؛ حرصًا على مستقبلهم وعدم إضاعة سنة دراسية عليهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر البابا تواضروس الثاني أحمد الطيب عيد الأضحي قداسة البابا تواضروس حلول عید الأضحى المبارک فضیلة الإمام الأکبر البابا تواضروس الأزهر الشریف شیخ الأزهر طلاب غزة من طلاب
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يعزِي أسرة البطل خالد شوقي ويوجه بتلبية احتياجات أسرته
أجرى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالا هاتفيا بأسرة البطل «خالد محمد شوقي»، الذي ضحّى بحياته لإخراج سيارة محترقة ومحملة بالوقود من محطة بنزين بمدينة العاشر من رمضان، في محاولة منه لمنع امتداد الحريق إلى خزانات الوقود داخل المحطة والتجمعات السكنية المحيطة بها.
أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرة البطل، مؤكدًا أن والدهم «شهيد الوطن» ضرب أروع الأمثلة في التضحية، وقدّم درسًا عمليًّا في الشجاعة والفداء.
وأشار فضيلته إلى أن هذه النماذج البطولية ينبغي أن تُخلَّد في ذاكرة الوطن، مشددًا على أن أبواب الأزهر الشريف مفتوحة لهم في كل وقت.
كما وجه قيادات الأزهر بالتواصل مع الأسرة والعمل على تلبية احتياجاتهم.
وتضرع شيخ الأزهر بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يرحم «شهيد الوطن»، ويتغمّده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يربط على قلوب أسرته، ويرزقهم الصبر والسلوان.