تفاصيل القبض على إعلامي مصري في تركيا.. عقبة وحيدة أمام إطلاق سراحه
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أثار إلقاء القبض على الإعلامي ومقدم البرامج بقناة الشرق المصرية (تبث من تركيا) عماد البحيري، حالة من الجدل الواسع على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوقفت السلطات التركية البحيري، أثناء تواجده في دائرة الضرائب، بسبب تخلفه عن الحضور أمام الجهات "العدلية" للتحقيق في شكوى مقدمة من أحد الأشخاص (سوداني الجنسية) ترتبط بمعاملات سابقة بينهما.
ومن جهته أكد المعارض المصري البارز ورئيس مجلس إدارة قناة الشرق الدكتور أيمن نور في تصريحات خاصة لـ " عربي 21" أن كل ما يثير حول الإعلامي عماد البحيري، من اتهامات حول ترحيله لأسباب سياسية، أو تهربه من الضرائب أو اعتداءه على رجل أمن تركي وغيرها من الاتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا أساس لها من الصحة.
وأضاف نور، أن إلقاء القبض على البحيري تأتي على خلفية خلاف بينه وبين أحد الأشخاص الذي تقدم ضده بشكوى، نتيجة معاملات سابقة بينهما، وانتهت جلسة تحقيق المدعي العام الأربعاء بعد سماع إفادة البحيري بإسقاط التهم الموجه إليه، وقررت النيابة الإفراج عنه من قسم شرطة " يونس إيمرا" بمنطقة اسينيورت، بإسطنبول، الذي تعامل معه كـ "أجنبي" وأن يكون أخلاء سبيله من خلال دائرة الهجرة الخميس، بصفتها الجهة المختصة بالتعامل مع الأجانب.
وأشار رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الفضائية، إلى أنه من المفترض أن تقوم دائرة الهجرة خلال 48 ساعة بالتثبت من عدم وجود اتهامات أخرى على البحيري، غير التهم التي أسقطتها النيابة، وبعدها يتم إطلاق سراحه كونه يحمل إقامة سليمة وسارية ولا توجد بحقه اتهامات.
وتابع نور أن المشكلة الحالية ما هي إلا أزمة إجراءات فقط تستلزم بعض الوقت، حتى يتم ارسال الملف الخاص بالإعلامي عماد البحيري إلى دائرة الهجرة ليتم فحصة وإخلاء سبيله.
وتعد العقبة الوحيدة التي تعيق الإفراج عن البحيري، من وجهة نظر رئيس مجلس إدارة قناة الشرق في عامل الوقت هي اقتراب إجازة عيد الأضحى المبارك والتي قد تؤجل الإجراءات بعض الوقت، خاصة وأن التعامل في إدارة الهجرة متوقف على وصول الملف الخاص بالبحيري، متمنيا أن يصل في أسرع وقت ممكن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصرية تركيا عماد البحيري قناة الشرق مصر تركيا ايمن نور قناة الشرق عماد البحيري المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
يمانيون | تقرير تحليلي
منذ منتصف التسعينيات، أخذ مشروع “الشرق الأوسط الجديد” حيّزًا واسعًا في التفكير الاستراتيجي للكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
هذا المشروع الذي صاغ معالمه شمعون بيرس، رئيس حكومة العدو والرئيس الأسبق للكيان، في كتابه الصادر عام 1996، لم يكن مجرّد رؤية اقتصادية أو سياسية، بل مخططًا شاملاً لإعادة رسم خريطة المنطقة سياسيًا وجغرافيًا وديموغرافيًا بما يخدم المصالح الصهيونية والأمريكية.
ورغم أن واشنطن لم تروّج في البداية للاسم الشائع “الشرق الأوسط الجديد” كما فعله بيرس، إلا أن أحداث العقدين الأخيرين أظهرت أن الإدارة الأمريكية تبنّت جوهر الفكرة وسعت لتطبيقها، بدءًا من العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006، حينما خرجت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لتعلن صراحة أن ما يجري هو “مخاض ولادة شرق أوسط جديد”.
من العدوان على لبنان إلى انكسار الموجة الأولى
كان عام 2006 نقطة اختبار للمشروع؛ فالعدوان الصهيوني على لبنان كان يهدف إلى تحطيم حزب الله كأبرز عقبة في وجه هذا المخطط.. غير أن المقاومة الإسلامية في لبنان قلبت المعادلة، وألحقت بالعدو هزيمة استراتيجية، ما انعكس سلبًا على المشروع الصهيوني، وأعطى دفعًا كبيرًا لمحور الجهاد والمقاومة.
لكن العدو لم يتوقف، فلجأ إلى الاغتيالات، وكان أبرزها اغتيال القائد الجهادي عماد مغنية عام 2008، إلى جانب استهداف قيادات أخرى في الحزب.
استثمار الفوضى الخلاقة
ومع اندلاع أحداث ما سُمّي بـ”الربيع العربي”، حاولت واشنطن وتل أبيب الاستثمار في الفوضى لإعادة تشكيل المنطقة عبر الدفع بالفتن الطائفية والتنظيمات التكفيرية. كان الميدان الرئيس في سوريا والعراق، بينما ظلّ الهدف الأول سياسيًا وعسكريًا هو لبنان وفلسطين.
ورغم شراسة المخطط، نجح حزب الله، بمشاركة حلفائه في العراق وسوريا وإيران، في إجهاض هذا السيناريو.
وفي اليمن، كان انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014 صفعة أخرى للمشروع، حيث خرج اليمن من تحت الهيمنة الأمريكية والسعودية، وانخرط في معادلة إقليمية جديدة تصب في صالح محور المقاومة.
التحضير لحرب كبرى… ثم الإخفاق
اعتقد العدو أن حزب الله هو العقبة المركزية أمام تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد، فبدأ التحضير لحرب مدمرة على مدى 18 عامًا.
لكنّ عملية “طوفان الأقصى” جاءت لتقلب الحسابات؛ إذ باغت حزب الله العدو بخطوات مبكرة أربكت خططه، وأفقدته أوراق ضغط كان يعوّل عليها.
وعلى الرغم من نجاح العدو في استهداف بعض قادة الحزب، إلا أن المعادلة الميدانية والإقليمية ظلّت تميل لصالح محور المقاومة، ما جعل أي حرب شاملة مغامرة محفوفة بالخسائر.
الساحات المشتعلة: لبنان، غزة، واليمن
لبنان: يعمل العدو على تمرير خطة تطبيقية عبر الحكومة اللبنانية لنزع سلاح المقاومة قبل نهاية العام، بعدما عجز عن تحقيق هذا الهدف بالقوة العسكرية خلال عدوانه السابق.
غزة: الجيش الصهيوني يتعثر في تحقيق “الانتصار المطلق” على المقاومة الفلسطينية، ويلجأ إلى تغيير خططه الميدانية بشكل متكرر، ما يكشف عن مأزق استراتيجي.
اليمن: فشل العدوان العسكري والسياسي في إخضاع صنعاء، بينما تتحول اليمن إلى لاعب إقليمي يهدد المصالح الصهيونية والأمريكية في البحر الأحمر والممرات المائية.
بين الطموح والفشل
ومن خلال ماسبق يتضح أن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” لم يعد يملك زخم البدايات.. فكلما حاول العدو إعادة إحياءه، اصطدم بواقع جديد فرضه محور المقاومة، الذي توسّع جغرافيًا وتعاظمت قدراته العسكرية والسياسية.
اليوم، يخشى الكيان الصهيوني من أن يتحول الفشل في تنفيذ هذا المشروع إلى بداية انحسار نفوذه الإقليمي، بل وربما إلى تراجع استراتيجي شامل، في وقت تتعزز فيه قوى المقاومة وتزداد خبراتها وإمكاناتها.