جدة – ياسر خليل

كشفت دراسة علمية التأثير السلبي لإدمان ألعاب الفيديو على النوم الصحي لدى الطلاب، مبينة أن ممارسة هذه الألعاب تزايدت بشكل كبير في العقد الماضي، ما تسبب في العديد من مشاكل الصحة العامة، ومنها رداءة نوعية النوم، مؤكدة أنه نظرًا للزيادة الكبيرة في مبيعات ألعاب الفيديو، كان من المهم تحديد مدى انتشار إدمان الألعاب بين طلاب الطب وما إذا كان مرتبطًا برداءة النوم ومدى انعكاساته على الأداء الأكاديمي.

الدراسة قدمها البروفيسور سراج عمر ولي استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم مدير مركز طب النوم بجامعة الملك عبدالعزيز، والدكتورة شيماء عبدالرزاق هوساوي طبيبة الأسرة والمتدربة في مركز طب وبحوث النوم في زمالة طب النوم، وأجراها مجموعة من طلبة الطب بجامعة الملك عبدالعزيز ضمن بحث تخرجهم وهم: فيصل أحمد دخيل الله الغامدي، عبدالله ابو سليمان، محمد بامطرف، فيصل أحمد غانم الغامدي، البراء العصيمي، عبدالعزيز السلمي، عمر باموسى، وذلك في فعاليات مؤتمر النوم 2024 الذي أختتم أعماله بنجاح في هيوستن.

وأوضح مقدما الدراسة أنه تم إجراء مسح مقطعي في الفترة بين يناير ويونيو من عام 2023 على طلاب الطب في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وتم توزيع الاستطلاع عبر الإنترنت للطلبة، إذ شمل الاستطلاع البيانات الديموغرافية، ومقياس إدمان الألعاب (GAS) والمكون من 7 عناصر، وأخيرًا مؤشر جودة النوم باستخدام مؤشر بيتسبرغ (PSQI)، وباستخدام مقياس GAS واستنادًا إلى النتيجة الإجمالية، يتم تصنيف اللاعبين على أنهم مدمنون، أو مثيرون للمشاكل، أو منخرطين، أو عاديين، وبالتالي فإن اللاعبين غير الطبيعيين هم المنخرطون في اللعبة، واللاعبين الذين يعانون من مشاكل، وأخيرًا المدمنون.


وأشارا إلى أنه كان هناك 356 مشاركًا بمتوسط ​​عمر 22.5 -/+ 1.8 سنة و75.3 % منهم ذكور، وأظهرت البيانات أن 38.8 % من الطلبة المشاركين كانوا من اللاعبين غير الطبيعيين: 40 (11.2%) من اللاعبين المشاركين، و81 (22.8 %) من اللاعبين الذين يعانون من مشاكل، و17 (4.8 %) من اللاعبين المدمنين، علاوة على ذلك، تم ربط الألعاب غير الطبيعية بسوء نوعية النوم عند مقارنة اللاعبين غير الطبيعيين باللاعبين العاديين (92 % مقابل 80.3 % ) وجد أن اللاعبين المدمنين يعتمدون على أدوية النوم لمساعدتهم على النوم ليلاً ويستغرقون وقتًا أطول للنوم.

وأضاف المشرفان: الألعاب غير الطبيعية شائعة بين طلاب الطب، وترتبط بقوة بسوء نوعية النوم ، إضافة على ذلك، فإن اللاعبين غير الطبيعيين هم أكثر استخدامًا لأدوية النوم مع احتمالية خطر الإدمان عليها، وهذه الدراسة لها أهمية استراتيجية حيث إنها تبين مدى ضرر الإسراف في هذه الألعاب على صحة الشباب الواعد والمتمثلة في النوم الصحيح ، ومدى تأثير ذلك المستقبلي على عطاء هؤلاء الشباب وتحصيلهم العلمي والإبداع الأكاديمي، وبالتالي ربما ينعكس سلبًا على اقتصاد البلاد وتقدمها.


وأكد ولي وهوساوي على ضرورة الحاجة إلى دراسات أخرى تبين فوائد الاستخدام الطبيعي أو المتزن لهذه الألعاب من زيادة التركيز وسرعة البديهة وتقوية الذاكرة وبالتالي الإبداع العلمي وما ينعكس بذلك إيجابًا على الوطن.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: من اللاعبین

إقرأ أيضاً:

القهوة صباحا تحمي الصحة مع التقدم في العمر.. دراسة أمريكية تكشف الفوائد

كشفت دراسة علمية أمريكية حديثة، أجراها فريق بحثي من جامعتي هارفارد وتافتس بالولايات المتحدة، أنّ: "تناول فنجان من القهوة في بداية اليوم، يساعد في الحفاط على سلامة الجسم والعقل مع تقدم العمر:.

وكشفت الدراسة نفسها، التي نشرت على موقع "هيلث داي" أنّ: "النساء اللاتي يتناولن قهوة تحتوي على مادة الكافيين في منتصف العمر، تتراجع احتمالات إصابتهن بـ11 من الأمراض المزمنة، وذلك عندما يبلغن سن السبعين".

إلى ذلك، تناولت الدراسة، بحسب ما نشره الموقع، تأثير تناول القهوة التي تحتوي على كافيين والقهوة منزوعة الكافيين، وأيضا الشاي والمشروبات الغازية على الصحة، مع تقدم السن حتى عمر السبعين، وما بعد ذلك.

واعتمد الباحثين خلال الدراسة، كذلك، على قياس في الوقت ذاته للحالة الصحيّة بشكل عام اعتمادا على إصابة المتطوعات أو عدم إصابتهن بـ11 مرضا مزمنا، والوظائف الحيوية للجسم، والاحتفاظ بحالة نفسية جيدة، وعدم تدهور الوظائف المعرفية أو الذاكرة. 

ووفقا للمعلومات التي أدلى بها الموقع الذي نشر الدراسة، فإنّ حجم الكافيين الذي تستهلكه المشاركات في المتوسط خلال التجربة، كان يبلغ 315 مللي غراما يوميا، أي بما يوازي فنجان كبير ونصف من القهوة. فيما تبين أن تناول كمية إضافية من القهوة عن هذا المعدل يوميا، يزيد من فرص تحسن الصحّة بعد مرور عقود.


ولم تكشف الدراسة أي فائدة لتناول القهوة منزوعة الكافيين، في حين اتضح أن تناول المشروبات الغازية التي تحتوي على الصودا يقلل فرص التمتع بالصحة في الكبر بنسبة 26 في المئة.

ونقل الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المختص بما يرتبط بالصحّة، عن الباحثين الذي أعدوا الدراسة قولهم: "إنه في حين أن هذه النتائج ما زالت أولية، فإن تناول القهوة باعتدال ينطوي على فوائد وقائية للجسم، إذا ما اقترن بسلوكيات صحية أخرى مثل ممارسة الرياضة، ناهيك عن تناول وجبات صحية والامتناع عن التدخين".

تجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين المشرفين على الدراسة، قد عملوا على رصد بيانات تخص ما يناهز 50 ألف امرأة، كان يطلب منهن ملء استبيانات تتعلق بعاداتهن الغذائية، مع متابعة حالتهن الصحية وذلك على مدار ثلاثين عاما.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل دراسة تطوير النظام الجمركي وتحليل لقياس زمن الإفراج بالجمارك
  • دراسة: جين له علاقة بالأمراض يؤثر على مدى الحساسية للطعام المر
  • دراسة: الغفوة أثناء النهار قد تزيد احتمالات الوفاة
  • احذر من الغفوة النهارية القصيرة.. تزيد من احتمالات الوفاة
  • دراسة تكشف دور الانقلاب الصيفي في توقيت الإزهار.. والاحترار العالمي يُهدد هذا التوازن
  • دراسة: اضطرابات المزاج علامة على الإصابة بالزهايمر
  • الصين تُقرّ قيوداً جديدة لمحاربة إدمان الألعاب الإلكترونية: ساعتان يومياً فقط للمراهقين
  • دراسة: الغفوة قبل غروب الشمس تزيد احتمالية الوفاة
  • دراسة حديثة: برامج الرياضة المنتظمة تقلل من خطر الوفاة بسرطان القولون
  • القهوة صباحا تحمي الصحة مع التقدم في العمر.. دراسة أمريكية تكشف الفوائد