كشفته دراسة عالمية شملت 356 مشاركًا.. إدمان «ألعاب الفيديو» يؤثر على جودة النوم
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
كشفت دراسة علمية التأثير السلبي لإدمان ألعاب الفيديو على النوم الصحي لدى الطلاب، مبينة أن ممارسة هذه الألعاب تزايدت بشكل كبير في العقد الماضي، ما تسبب في العديد من مشاكل الصحة العامة، ومنها رداءة نوعية النوم، مؤكدة أنه نظرًا للزيادة الكبيرة في مبيعات ألعاب الفيديو، كان من المهم تحديد مدى انتشار إدمان الألعاب بين طلاب الطب وما إذا كان مرتبطًا برداءة النوم ومدى انعكاساته على الأداء الأكاديمي.
الدراسة قدمها البروفيسور سراج عمر ولي استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم مدير مركز طب النوم بجامعة الملك عبدالعزيز، والدكتورة شيماء عبدالرزاق هوساوي طبيبة الأسرة والمتدربة في مركز طب وبحوث النوم في زمالة طب النوم، وأجراها مجموعة من طلبة الطب بجامعة الملك عبدالعزيز ضمن بحث تخرجهم وهم: فيصل أحمد دخيل الله الغامدي، عبدالله ابو سليمان، محمد بامطرف، فيصل أحمد غانم الغامدي، البراء العصيمي، عبدالعزيز السلمي، عمر باموسى، وذلك في فعاليات مؤتمر النوم 2024 الذي أختتم أعماله بنجاح في هيوستن.
وأوضح مقدما الدراسة أنه تم إجراء مسح مقطعي في الفترة بين يناير ويونيو من عام 2023 على طلاب الطب في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وتم توزيع الاستطلاع عبر الإنترنت للطلبة، إذ شمل الاستطلاع البيانات الديموغرافية، ومقياس إدمان الألعاب (GAS) والمكون من 7 عناصر، وأخيرًا مؤشر جودة النوم باستخدام مؤشر بيتسبرغ (PSQI)، وباستخدام مقياس GAS واستنادًا إلى النتيجة الإجمالية، يتم تصنيف اللاعبين على أنهم مدمنون، أو مثيرون للمشاكل، أو منخرطين، أو عاديين، وبالتالي فإن اللاعبين غير الطبيعيين هم المنخرطون في اللعبة، واللاعبين الذين يعانون من مشاكل، وأخيرًا المدمنون.
وأشارا إلى أنه كان هناك 356 مشاركًا بمتوسط عمر 22.5 -/+ 1.8 سنة و75.3 % منهم ذكور، وأظهرت البيانات أن 38.8 % من الطلبة المشاركين كانوا من اللاعبين غير الطبيعيين: 40 (11.2%) من اللاعبين المشاركين، و81 (22.8 %) من اللاعبين الذين يعانون من مشاكل، و17 (4.8 %) من اللاعبين المدمنين، علاوة على ذلك، تم ربط الألعاب غير الطبيعية بسوء نوعية النوم عند مقارنة اللاعبين غير الطبيعيين باللاعبين العاديين (92 % مقابل 80.3 % ) وجد أن اللاعبين المدمنين يعتمدون على أدوية النوم لمساعدتهم على النوم ليلاً ويستغرقون وقتًا أطول للنوم.
وأضاف المشرفان: الألعاب غير الطبيعية شائعة بين طلاب الطب، وترتبط بقوة بسوء نوعية النوم ، إضافة على ذلك، فإن اللاعبين غير الطبيعيين هم أكثر استخدامًا لأدوية النوم مع احتمالية خطر الإدمان عليها، وهذه الدراسة لها أهمية استراتيجية حيث إنها تبين مدى ضرر الإسراف في هذه الألعاب على صحة الشباب الواعد والمتمثلة في النوم الصحيح ، ومدى تأثير ذلك المستقبلي على عطاء هؤلاء الشباب وتحصيلهم العلمي والإبداع الأكاديمي، وبالتالي ربما ينعكس سلبًا على اقتصاد البلاد وتقدمها.
وأكد ولي وهوساوي على ضرورة الحاجة إلى دراسات أخرى تبين فوائد الاستخدام الطبيعي أو المتزن لهذه الألعاب من زيادة التركيز وسرعة البديهة وتقوية الذاكرة وبالتالي الإبداع العلمي وما ينعكس بذلك إيجابًا على الوطن.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: من اللاعبین
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: هذا ما يفعله الحزن الشديد في الجسم
حذر خبراء من أن الحزن الشديد بعد فقدان أحد الأحبة قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة، في نتائج كشفت عنها دراسة دنماركية حديثة.
وشملت الدراسة أكثر من 1700 مشارك ممن فقدوا أحد أفراد أسرهم، بمتوسط عمر 62 عاما، حيث قيمت شدة الحزن لديهم باستخدام مقياس الحزن المطول-13 (PG-13).
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من أعلى درجات الحزن المستمر لديهم خطر مضاعف للوفاة المبكرة خلال فترة 10 سنوات، مقارنة بمن أبلغوا عن حزن أقل شدة.
وقالت الباحثة الرئيسية من جامعة آرهوس، الدكتورة ميتا كيارغارد نيلسن، إن الدراسة تؤكد العلاقة بين الحزن الشديد ومشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الصحة النفسية، بما في ذلك خطر الانتحار.
وأشارت إلى أهمية متابعة المصابين بحزن شديد من قبل الأطباء، للبحث عن علامات الاكتئاب والحالات النفسية الأخرى، وإحالتهم إلى الدعم والرعاية المتخصصة عند الحاجة.
وشملت الدراسة متابعة المشاركين لمدة 10 سنوات، وحددت 5 مسارات مختلفة لتجربة الحزن، كان أبرزها مسار الحزن منخفض الأعراض المستمر، الذي شمل 38 بالمئة من المشاركين، ومسار الحزن الشديد المستمر الذي ارتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة.
ويذكر أن الحزن الشديد قد يؤدي أحيانا إلى متلازمة القلب المكسور، حالة قلبية طارئة ناجمة عن استجابة هرمونية للتوتر النفسي، وقد تسبب أعراضا مشابهة للنوبات القلبية، مع إمكانية التسبب في مضاعفات تهدد الحياة.
وشددت الدراسة على ضرورة توعية الأطباء والمرضى بخطورة الحزن المستمر ودوره في تدهور الحالة الصحية، ما يستوجب توفير الدعم النفسي والطبي المناسب.