دي زربي يقترب من قيادة احد الاندية الكبرى
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أكدت صحيفة الديلي ميل البريطانية ان المدير الفني الايطالي روبرتو دي زربي بات قريبا من التعاقد مع احد الاندية الكبيرة في القارة الاوربية بعدما ترك مهمته كمدير فني لفريق برايتون الانجليزي بنهاية الموسم الماضي .
وكان روبرتو دي زربي قد اعلن استقالته بشكل مفاجىء من تدريب فريق برايتون بعد نجاحه في قيادة الفريق على مدار موسمين الاخيرين حيث نجح في الموسم الاول في الحصول على المركز السادس في الدوري الانجليزي والتأهل للمشاركة في بطولة الدوري الاوربي لكن في نهاية الموسم الاخير حدث خلاف مع ادارة برايتون حول الرؤية المستقبلية للفريق مما دفع المدير الفني الايطالي لترك الفريق ليرتبط اسمه بعدد من الاندية داخل انجلترا مثل تشيلسي و مانشيستر يونايتد الا ان اتفاقا لم يتم .
واكدت صحيفة الديلي ميل ان روبرتو دي زربي يبدو في طريقه للعودة الى التدريب من بوابة الكرة الفرنسية حيث اقترب من الاتفاق مع نادي اوليمبيك مارسيليا لتدريب الفريق اعتبارا من الموسم المقبل .
وكان فريق اوليمبيك مارسيليا قد انهى الموسم في المركز الثامن تحت قيادة المدير الفني الفرنسي جان لويس جاسيه الذي اعلن انه لن يكمل مشواره مع الفريق وبالتالي قررت ادارة النادي الدخول في مفاوضات مع دي زربي لقيادة الفريق .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روبرتو دي زربي برايتون الأنجليزي الدوري الإنجليزي أوليمبيك مارسيليا الدوري الفرنسى
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي