بدء المناسك بـ”يوم التروية”.. مشعر منى أولى محطات الحج
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
السعودية – بدأت اليوم الجمعة أولى محطات مناسك الحج، حيث يستعد حجاج بيت الله الحرام للوصول إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة النبي محمد.
وسيقضى “ضيوف الرحمن” على صعيد منى يوم التروية”، أولى محطات مناسك الحج، التي تتواصل على مدار 6 أيام، اقتداء بسنة النبي محمد، الذي ارتوى (تزود) بالمياه قبل أداء الحج.
وفي يوم التروية، يردد الحجاج: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.
كما يصلون في “منى” الصلوات الخمس قصرا دون جمع، ويبيتون هناك قبل التوجه إلى صعيد عرفة بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة.
وأكملت مختلف القطاعات جاهزيتها استعدادا لاستقبال توافد ضيوف الرحمن، حيث جهزت وزارة الصحة مستشفى منى الشارع الجديد بسعة 50 سريرا، ومستشفى منى الطوارئ بسعة السريرية نحو 200 سرير، ومستشفى منى الوادي تبلغ السعة السريرية للمستشفى 160 سريرا، ومستشفى منى الجسر حيث تبلغ السعة السريرية في المستشفى 150 سريرا.
فيما أنهت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تجهيز مواقعها بالمشاعر المقدسة عبر عيادات ومركز للإجهاد الحراري وضربات الشمس في كل من مشعر منى وعرفة. وتشارك هيئة هلال الأحمر خلال هذا العام بأكثر من 2540 من الكوادر الطبية الإسعافية والإدارية، ما بين أطباء وأخصائيين وفنيي إسعاف وطب الطوارئ، موزعين على 98 مركزا إسعافيا في المنافذ وطرق الحاج والعاصمة المقدسة والحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة.
وأشارت وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى أن أكثر من 2000 موظف يعملون على تقديم الخدمات المائية للحجاج هذا العام، حيث إن معدل الضخ اليومي يتجاوز 750 ألف متر مكعب في مكة المكرمة، ويصل إلى مليون متر مكعب أوقات الذروة يومي عرفة والعيد.
وجهزت وزارة النقل والخدمات اللوجستية مبادرة الإسفلت المطاطي المرن في ممرات المشاة بالمشاعر المقدسة لحج هذا العام في الطريق الموازي لطريق المشاة رقم 6 المؤدي إلى جبل الرحمة بمشعر عرفات، وعمل على تنفيذ المبادرة في أكثر من موقع ومنها المنطقة المحيطة بمسجد نمرة في عرفات بإجمالي مساحة تتجاوز 25 ألف متر مربع، مما يسهم في خفض درجة الحرارة بحوالي 20% مقارنة في باقي الطرق.
المصدر: “واس”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: یوم الترویة
إقرأ أيضاً:
تسبب في انتقادات لفيروز.. محطات في حياة زياد الرحباني
#سواليف
فُجع الوسط الفني والثقافي صباح السبت 26 يوليو (تموز) 2025 برحيل الموسيقي والمسرحي اللبناني #زياد_الرحباني عن عمر ناهز 69 عاماً، في العاصمة بيروت.
المتمرد ابن الفن والموسيقى
وُلد زياد الرحباني عام 1956 في كنف أسرة فنية استثنائية، فوالدته هي #الفنانة_فيروز، ووالده الموسيقار عاصي الرحباني، أحد الأخوين اللذين رسما الأغنية اللبنانية الحديثة.
لكن زياد لم يسر على خطى والديه فنياً، بل اختار منذ بداياته أن يبني مشروعاً خاصاً، نقدياً وصدامياً، بدأه وهو لم يزل مراهقاً، حين لحّن لوالدته أغنية “سألوني الناس” بعد مرض والده، وكان ذلك أول ظهور احترافي له، ومع ذلك لاحقاً رفض وصفه بالمتمرد وقال إن كل ما في القصة إنه يود إخراج ألحان جديدة ومتفردة تشبه ذوقه وروحه.
مقالات ذات صلةوفي منتصف السبعينيات، تحوّل زياد إلى المسرح السياسي الاجتماعي، مقدماً أعمالًا لاقت رواجاً كبيراً في لبنان وخارجه، وطرح من خلالها قضايا الفقر والطائفية والفساد بلغة ساخرة وجريئة.
ومن أبرز مسرحياته: “نزل السرور”، “بالنسبة لبكرا شو”، “فيلم أمريكي طويل”، “بخصوص الكرامة والشعب العنيد”، وكلها حملت توقيعه كمؤلف ومخرج ومؤدٍّ في آنٍ معاً.
موسيقًى بلا قوالب وتعاون مع جارة القمر
على الصعيد الموسيقي، رفض زياد الانضواء تحت تصنيفات جاهزة، فخلط الجاز بالأنماط الشرقية، وأعاد توزيع الأغنية العربية بعيداً عن النمط الكلاسيكي السائد.
وألّف ألبومات خاصة به، وتعاون مع والدته في أغانٍ أصبحت علامات، منها “كيفك إنت”، “عودك رنان”، “بلا ولا شي”، و”أنا عندي حنين”.
كما لحّن لفنانين آخرين مثل جوليانا رزق، وجوزيف صقر الذي كان شريكه الصوتي الأبرز في معظم الأعمال المسرحية.
مدرسة المناقيش والفن المصري
في تصريحات سابقة أعلن زياد الرحباني عن انجذابه لمدرسة فنية سماها “المناقيش”، وهي تلك التي تستخدم كلمات وألحاناً بسيطة قريبة من الناس، على عكس المدارس التي تستهدف النخبة، واعتبر أن رائد هذه المدرسة هو الفنان المصري الشيخ زكريا أحمد، مشيراً إلى أنه يفضل هذا النوع على الغناء المثقل بالثقافة والنخبوية.
وقال زياد: “أنا مولع بالموسيقى المصرية، ومعجب بشدة بموسيقى الشيخ زكريا أحمد، وفي صالون بيتي في لبنان علّق صورة واحدة فقط، وهي صورته، حتى إن كثيرين اعتقدوا أنه أحد أفراد العائلة”.
كما عبر الرحباني عن إعجابه الكبير بصوت أم كلثوم، وتمنى لو أُتيح له إعادة توزيع بعض أغنياتها، خاصة “القلب يعشق كل جميل”، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن ألحان رياض السنباطي، رغم وزنها الفني، لا تتناسب مع مزاجه الموسيقي الشخصي.
وكشف زياد أن أغنية “أنا مش كافر” كانت مخصصة في البداية للشيخ إمام، الذي تعرّف عليه أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، لكن مدير إنتاج الشيخ، رفض أن يمنحه الوقت الكافي لسماع الكلمات، وأصرّ على اصطحابه فوراً، ففشل المشروع.
وأكد الراحل أنه لا يستمع للموسيقى الحديثة كثيراً، احتجاجاً على حالة “الرداءة” السائدة، لكنه استثنى بعض الأصوات، مشيراً إلى إعجابه الكبير بشيرين عبد الوهاب.
وعن حبه الكبير لمصر قال: “أنا لدي عرق مصري، ووالدي كان يقول إن عندي شلش مصري، لذلك أرحب بزيارة مصر في أي وقت تأتيني فيه دعوة”.
منزل الرحبانية
روى زياد الرحباني أن والده عاصي الرحباني عامله منذ صغره بشكل احترافي، حيث اشترى منه أغنية “هدير البوسطة” مقابل 500 ليرة لبنانية بعد أن سمعها ضمن إحدى المسرحيات، وغنّتها فرقة فيروز لأول مرة في باريس، لكنها أثارت جدلًا واسعاً.
قال زياد: “اتهموا فيروز وقتها بأنها تروج للخيانة، دون أن يدركوا أن القرار كان لوالدي، لا لها”.
خلاف مع فيروز
اندلع خلاف بين فيروز وابنها زياد الرحباني عام 2013 بعد تصريحاته التي نسب فيها لوالدته إعجابها بشخصيات مثيرة للجدل على الصعيد السياسي، بينما لم تؤكد جارة القمر أي من هذه الآراء علناً.
هذه الآراء رفضتها شقيقته ريما في بيان نفت فيه علاقتها بما قاله، ووصفت تصريحاته بأنها اجتهادات (زيادية) شخصية، فيما رفضت فيروز الرد أو المصالحة، رغم وساطات سياسية عديدة، واستمرت القطيعة بينهما لثلاث سنوات كاملة.
ولم يتوقف الراحل عن المحاولات، حتى بادر ذات يوم بمكالمة قال فيها “حمدالله عالسلامة”، فكسرت الجملة جدار الصمت وأعادت اللقاء بينهما.
لاحقاً أوضح زياد أن الخلاف كان مع ريما بشأن إدارة أعمال فيروز، لا مع والدته شخصياً. ورغم العتاب، ظل الرابط بينهما قائماً، كما بدأ منذ أن لحّن لها وهو في سن المراهقة.