تغيير لتحقيق الأرباح.. خطط تخضع لنقاشات في أوبن إيه آي
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أخبر المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، سام ألتمان، عددا من المستثمرين أن الشركة المسؤولة عن برنامج "تشات جي بي تي"، تدرس تغيير هيكل إدارتها إلى شركة ربحية لا يسيطر عليها مجلس إدارة "أوبن إيه آي" غير الربحي، حسبما نقلته رويترز عن صحيفة "The Information"، الجمعة.
وفي أحد السيناريوهات قال ألتمان إن مجلس الإدارة يخطط لإنشاء مؤسسة تسعى لتحقيق أرباح، بشكل يشبه ما تطبّقة منافساتها مثل "Anthropic" و"xAI"، وفق ما نقلته الصحيفة عن شخص سمع تعليقاته.
ولم ترد "أوبن إيه آي" على طلب رويترز التعليق.
وفي منتصف مايو الماضي، أعلن المشارك في تأسيس "أوبن إيه آي"، إيليا سوتسكيفر، تركه مجلس إدارة الشركة التي باتت من أبرز المجموعات التكنولوجية في سيليكون فالي بفضل برنامجها "تشات جي بي تي" الذي أحدث ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
كان سوتسكيفر، كبير العلماء في "أوبن إيه آي"، عضوا في مجلس الإدارة الذي صوّت فينوفمبر لصالح إقالة الرئيس التنفيذي والمشارك في تأسيس "أوبن ايه آي" ألتمان.
وأثارت إقالة ألتمان المفاجئة لأيام عدة حالة من الإرباك في الشركة الناشئة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا.
وسرعان ما عرضت "مايكروسوفت"، وهي المستثمر الرئيسي في "أوبن إيه آي"، توظيف ألتمان فيما طلب مئات من موظفي الشركة استقالة كامل أعضاء مجلس إدارتها. وبعد أقل من أسبوع على إقالته، عاد ألتمان إلى منصبه في "أوبن إيه آي".
وترك سوتسكيفر مجلس الإدارة لكنّه بقي في منصبه بالشركة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
ما يجب معرفته قبل الاستخدام المكثف لـ تشات جي بي تي: تحذيرات صريحة من ألتمان
وجّه الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن أيه.آي" سام ألتمان، تحذيرًا واضحًا لمستخدمي"تشات جي بي تي" الذين يعتمدون عليه في المحادثات الشخصية أو لأغراض العلاج النفسي والدعم العاطفي، مؤكدًا أن هذه المحادثات لا تحظى بأي حماية قانونية حتى الآن.
اقرأ أيضاً...أرقام استخدام قياسية تدفع "تشات جي بي تي" إلى قمة أدوات الذكاء الاصطناعي
تحذير صريح
أشار ألتمان، في سلسلة تصريحات إلى أن الكثير من المستخدمين، خصوصًا من فئة الشباب، يستخدمون "تشات جي بي تي" كمستشار نفسي أو مدرب حياة، ويتناولون من خلاله تفاصيل خاصة للغاية مثل العلاقات الشخصية والمشكلات العاطفية. ومع ذلك، فإن هذه المحادثات لا تخضع لما يعرف بـ"السرية المهنية" كما هو الحال مع الأطباء أو المحامين، لأن الذكاء الاصطناعي لا يُصنَّف كطرف قانوني معترف به في هذه السياقات.
أكد ألتمان أن غياب إطار قانوني واضح ينظم العلاقة بين المستخدمين وأنظمة الذكاء الاصطناعي يفتح الباب أمام مخاطر حقيقية على خصوصية الأفراد. ففي حال حدوث دعاوى قضائية، قد تُجبر الشركة قانونيًا على تقديم محتوى هذه المحادثات، مما يشكّل تهديدًا مباشرًا لسرية البيانات الشخصية. بحسب ما أورد موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
وأشار إلى أن هذا الأمر قد يخلق "مخاوف تتعلق بالخصوصية" للمستخدمين في حالة رفع دعوى قضائية، موضحاً أن شركة "أوبن أيه أي" ستكون ملزمة قانوناً حالياً بإنتاج هذه السجلات.
وسلّط ألتمان الضوء على تزايد المطالب القانونية من جهات التحقيق للوصول إلى بيانات المستخدمين، ما يشكل خطراً على الحريات الشخصية والقانونية.
قلق بشأن خصوصية البيانات
أكد ألتمان أن المستخدم محق في التوجس من غياب الوضوح، ومن المنطقي تمامًا أن يتريث المستخدم قبل الاعتماد المكثف على "تشات جي بي تي"، إلى أن تتضح الجوانب القانونية الخاصة بالخصوصية.
من الناحية القانونية، تطبيق «تشات جي بي تي» ليس "منطقة آمنة" للاعترافات أو الشكاوى القانونية. ومن يطلب المشورة في مسائل شخصية وحساسة يجب أن يدرك أن هذه البيانات قابلة للاستدعاء ولا تُعامل كحديث سري بين محامٍ وموكله.
كما أشار خبراء خصوصية إلى أن عدم وجود تشفير من طرف إلى طرف (end-to-end encryption) يجعل هذه المحادثات أكثر عرضة للاختراق أو التسريب إذا لم تُخزن ضمن معايير صارمة.
في ظل التوسع المتسارع في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يواجه المستخدمون أسئلة جوهرية تتعلق بالثقة والخصوصية، لا سيما عند مشاركة تفاصيل شخصية وحساسة مع أنظمة مثل "تشات جي بي تي".
تصريحات سام ألتمان، تنبيه واضح لمخاطر الثقة المطلقة في أدوات الذكاء الاصطناعي. وهي إقرار صريح بأن الثقة المطلقة في أدوات الذكاء الاصطناعي من حيث الخصوصية والحماية القانونية أمر غير مضمون.
ويبقى الحذر واجبًا، والوعي ضرورة. إذ إن ما نبوح به للذكاء الاصطناعي اليوم، قد لا يبقى سريًا غدًا.
لمياء الصديق (أبوظبي)