زارت لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية (CCLC) مؤخراً البرلمان الكندي في العاصمة أتاوا، حيث التقت ممثلي الأحزاب الكندية هناك وعقدت معهم اجتماعات مُكثفة.   ونقلت اللجنة إلى البرلمان الكندي قلق اللبنانيين المنتشرين في كندا والعالم على حاضر لبنان ومستقبله، وقد أكد أعضاؤها أهمية الحفاظ على قيمة لبنان التاريخية، والتشديد على أهمية تقاسم السلطة بناء على الميثاق الوطني ودستور الطائف، مع التحذير من أن هوية لبنان وقيمه معرضة للخطر إذا بقي التدخل الأجنبي قائماً بجميع أشكاله.

    وأشارت اللجنة في بيانها إلى تابعت خلال زيارتها البرلمان الكندي، الأوراق التي قُدمت في اجتماعات سابقة، ولعريضةٍ أعدتها اللجنة، ووقعها أبناء الجالية اللبنانية، وقد رفعت وسجلت رسمياً في البرلمان، تطالب بتحرير لبنان من التدخلات الخارجية، وإحلال السلام فيه، ووقف الحرب منه وعليه، والطلب من الحكومة الكندية بلعب دور أكبر في المحافظة على الديمقراطية اللبنانية، وانتخاب رئيس للجمهورية، وانتظام السلطات.   والتقت اللجنة بعدة أعضاء بارزين في البرلمان، بما في ذلك ستيفن ماكينون زعيم الحكومة في مجلس العموم، والنائب كريس د’إنتريمون نائب رئيس مجلس العموم، والنائب علي إحساسي رئيس لجنة الشؤون الخارجية، ومستشاري السياسات لوزير الشؤون الخارجية، والعديد من النواب الذين يمثلون دوائر انتخابية من جميع أنحاء كندا، كان من بينهم النائبان الكنديان من أصل لبناني، لينا متلج دياب من الحزب الليبرالي الحاكم، وزياد أبو لطيف من حزب المحافظين.    وتزامنت هذه الزيارة مع ذكرى مرور سنة على إصدار القانون الذي أعلن فيه شهر تشرين الثاني "شهر التراث اللبناني".   كذلك، جاءت إجتماعات اللجنة في البرلمان الكندي تزامناً مع مرور عام على آخر انتخاب لرئيس الجمهورية في لبنان، حيث فشل مجلس النواب منذ ذلك الحين في إختيار رئيس جديد للبلاد.   وخلال الإجتماعات الأخيرة، تم التأكيد على نقاط أساسية جرى طرحها سابقاً وهي:   1- ضرورة أن تلعب كندا دورها التاريخي في الدفاع عن الديمقراطية والحرية في لبنان، وهي التي دفعت آلاف الشهداء من أجل الحرية وضد الدكتاتوريات، وهي التي تستمر في التضحيات لمكافحة الإرهاب، ولإحلال السلام في العالم.    2- إنطلاقاً من موقفها من النظام الإيراني، كندا مطالبة بالضغط لتقويض النفوذ الإيراني في لبنان من خلال حزب الله، والذي أدى إلى جر لبنان إلى حروب عبثية، آخرها ما يحدث من حرب بين حزب الله وإسرائيل يدفع ثمنها لبنان من شعبه، وأمنه، وسيادته، ومن اقتصاده، وسلامه الاجتماعي.   3- إنَّ كندا، اللاعب التاريخي في دعم قوات السلام في الأمم المتحدة، ودفعت شهداء في حرب حزب الله وإسرائيل سنة 2006، مطالبة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، باستعمال صداقاتها العالمية للضغط على جميع الفرقاء لتطبيق قرارات الهدنة بين لبنان وإسرائيل، وتطبيق القرارات الدولية 425، 1559، 1680، 1701، وإلزام إسرائيل ولبنان باحترام وتطبيق هذه القرات، بما فيها نزع سلاح الميليشيات المنصوص عنه في القرار 1559.   4 - كندا التي نشكرها على دعمها المستمر للجيش اللبناني، مطالبة بالضغط الدولي لجعل هذا الجيش القوة الوحيدة المؤتمنة الدفاع عن السيادة، وعلى حراسة المؤسسات الدستورية، وحماية كل الحدود البرية والبحرية.   5 - كندا، البلد الراقي في الشفافية ، مدعوةٌ لدعم لبنان في كل ما تقدّم، فتساهم في تحرير الاقتصاد اللبناني من تحالف الميليشيا مع الفاسدين، وهذا شرطٌ أساس لأن يستعيد لبنان ازدهاره الاقتصادي المعهود، وعافيته المالية والاجتماعية والحياتية، بوجه الاقتصاد الرديف والغير شرعي الذي تحاول خلقه إيران في لبنان عبر وكلائها.   6- إنَّ كندا العريقة بديمقراطيتها، مطالبة، بالتعاون مع حلفائها في العالم، بالضغط لتحرير المؤسسات الدستورية اللبنانية من هيمنة السلاح الإيراني كي تنتظم هذه المؤسسات، بدءاً من الإفراج عن الانتخابات الرئاسية التي جعلها حزب الله رهينة لديه.    الجدير بالذكر أن النواب، ممثلي الأحزاب الكندية كافةً، أعربوا، كالعادة، عن امتنانهم وتقديرهم للمساهمات الإيجابية للكنديين اللبنانيين في النسيج الاجتماعي والاقتصادي لكندا، وعن رغبتهم في مساعدة لبنان والعمل على سياسات كندية تنعكس إيجابياً على لبنان في هذه الأوقات الصعبة من تاريخه.        

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: البرلمان الکندی فی البرلمان حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يلتقي عددا من نواب البرلمان بعد انتهاء جولته في منجم السكري

حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على عقد لقاء مع أعضاء الوفد المرافق له من نواب مجلسي النواب والشيوخ، خلال جولته اليوم لتفقد الأعمال بمنجم السكري لإنتاج الذهب بمنطقة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، بحضور المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس معتز عاطف، وكيل أول الوزارة، والجيولوجي ياسر رمضان، رئيس الهيئة العامة للثروة المعدنية، و "ألبيرتو كالديرون"، الرئيس التنفيذي لشركة "أنجلو جولد أشانتي" AGA، والمهندسة هدى منصور، العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة شركة السكري لمناجم الذهب.

واستهل رئيس الوزراء اللقاء، بالترحيب بالوفد البرلماني من مجلسي النواب والشيوخ، وأعضاء هيئات مكاتب اللجان البرلمانية بالمجلسين، بالإضافة إلى نواب محافظة البحر الأحمر، مشيرا إلى أن لقاءه اليوم مع مسئولي شركة "أنجلو جولد أشانتي" العالمية أسفر عن عدد من النتائج المهمة فيما يتعلق ببدء الإنتاج التجاري من هذا الموقع.

كما لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه شاهد ومرافقوه المعدات الثقيلة المستخدمة في أعمال التعدين بمنجم السكري، والتي تصل قيمتها إلى نحو ٢٣٥ مليون دولار، بالإضافة إلى حجم استثمارات الشركة بالمنجم الذي يبلغ نحو ملياري دولار، ولذا يمكننا تفسير سبب استقطاب شركاء أجانب للاستثمار في هذا القطاع المهم للغاية، وذلك لامتلاكهم القدرة على ضخ تلك الاستثمارات وتنفيذ تلك الأعمال الضخمة، فضلا عن امتلاك الخبرة لأداء جميع المهام المطلوبة به.

وفي الوقت نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى أن مسئولي شركة "أنجلو جولد أشانتي" أكدوا خلال الاجتماع معهم اليوم أن منجم السكري يعد أحد أكبر ٢٠ منجماً على مستوى العالم، ويتمتع بقيمة عالية، وتصنيف مميز على مستوى العالم، كما يحظى استخراج الذهب من السكري بمزايا نسبية مقارنة بمناجم أخرى، مضيفاً أن الشركة بدأت أعمالا استكشافية جديدة في المنجم بالفعل، وأن مسئوليها يؤكدون أنه أصبح لدينا احتياطي إضافي بالمنجم، وهو ما يشير إلى أن حجم الجهد شاق وكبير، ولذا فالحكومة تعمل على تشجيع تواجد شركات عديدة أخرى مثل الشركة الحالية.

وأثنى رئيس مجلس الوزراء على حجم العمل والمجهود المبذول في موقع المنجم، مشيرًا إلى أن رئيس الشركة العالمية أشاد بالعمالة المصرية ومستوى مهاراتهم الفنية، وهو ما يدعونا إلى اتخاذ قرارات من شأنها توفير الحوافز الممكنة لتعزيز دور الكفاءات المصرية النادرة في هذا المجال.

وفي ختام حديثه، وجه رئيس الوزراء الشكر لجميع العاملين بالشركة، خاصة العنصر النسائي المتواجد بالموقع بعدد غير قليل، وعلى رأسهم أول مديرة تنفيذية لشركة تنقيب وتعدين في الشرق الأوسط التي نفخر بكونها مصرية، كما وجه الشكر للسادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المتواجدين اليوم أثناء الجولة الميدانية بموقع المنجم.

من جانبه، وجه وزير البترول والثروة المعدنية الشكر للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على الزيارة التي قام بها اليوم لمنجم السكري، كما وجه الوزير الشكر للعاملين بالمنجم والشركة الأجنبية، ورحب في الوقت نفسه بمرافقة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، لمشاهدة حجم الأعمال الذي يتم تنفيذه في هذا الموقع المهم على أرض الواقع، والذي يستهدف تطوير قطاع التعدين في مصر، مشيرا إلى حرص الوزارة على التنسيق الدائم مع البرلمان لتنفيذ الخطة التي وضعتها الدولة لتطوير هذا القطاع، ومن بينها الإصلاحات التشريعية حتى تتماشى مع المعايير العالمية في هذا المجال، وهو ما يؤكد الدور المهم لأعضاء البرلمان في هذا الشأن.

بدورهم، أشاد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الذين رافقوا رئيس مجلس الوزراء في جولته اليوم بمنجم السكري، وبما شاهدوه خلال الجولة من أعمال احترافية لمختلف مراحل وعمليات استخراج وإنتاج الذهب، كما وجهوا الشكر للحكومة على جهودها لجذب مزيد من الاستثمارات في مجال التعدين، هذا المجال الواعد، معربين عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الزيارة والجولة والتعرف عن قرب على مختلف مراحل الإنتاج الجارية بأحد أهم مناجم الذهب في مصر، والجهود المبذولة لجذب المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع.

فيما تقدمت هدى منصور بالشكر للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء لكونه أول رئيس وزراء يزور منجم السكري، كما توجهت بالشكر للمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على هذه الزيارة المهمة للمنجم في وجود الرئيس التنفيذي العالمي، كما وجهت الشكر لأعضاء البرلمان على تحملهم مشقة الطريق لزيارة المنجم، وأعربت عن شكرها للعاملين بمنجم السكري، مشيرة إلى أن هناك مجموعة عمل تعمل على مدار الـ ٢٤ ساعة.

وخلال حديثه، تقدم "ألبيرتو كالديرون"، الرئيس التنفيذي لشركة "أنجلو جولد أشانتي " AGA، بالشكر لرئيس الوزراء على زيارته المهمة اليوم لمنجم السكري، مشيرا إلى أنها أول زيارة لرئيس وزراء للمنجم، كما توجه بالشكر لوزير البترول والثروة المعدنية وأعضاء البرلمان وممثلي الحكومة.

وأضاف: نفخر كشركة وجزء من عائلة السكري أن نوضح لكم اليوم المنجم الذي يعد من أهم المناجم على مستوى العالم، بفضل درجة الأمان العالية به، وكذا الحرص على الحفاظ على البيئة، وكذا لحجم الإنتاج الكبير من المنجم.

مقالات مشابهة

  • المطران نفاع هنّاُ بتعيين لينا متلج وزيرة للهجرة في كندا
  • وزير التربية يبحث هاتفياً مع نظيرته اللبنانية سبل تيسير تقديم الطلاب السوريين المقيمين في لبنان للامتحانات العامة
  • اليونيفيل تدعو السلطات اللبنانية إلى ضمان تنفيذ مهامها دون تهديد
  • رئيس الحكومة اللبنانية يصل بغداد للمشاركة في القمة العربية
  • حبيش دعت اللبنانية الاولى الى حضور مهرجانات القبيات لهذا الصيف
  • لبنانية وزيرة للهجرة الكندية في الحكومة الجديدة.. والمطران تابت يهنّئ
  • اللواء عبد الله عرض مع رئيس بعثة مراقبة الهدنة تعزيز التنسيق
  • بعد انتهاء جولته في منجم السكري.. رئيس الوزراء يلتقي عددًا من نواب البرلمان
  • وزير الدفاع استقبل وفدًا من الـUNTSO: تأكيد على التنسيق مع اليونيفيل والتمديد لمهمتها
  • رئيس الوزراء يلتقي عددا من نواب البرلمان بعد انتهاء جولته في منجم السكري