عدد الجمرات في الحج وأوقات جمعها وكيفية رميها.. «الأزهر» يوضح التفاصيل
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
من مناسك الحج التي يلتزم بها حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات في الأماكن التي اعترض الشيطان فيها سيدنا إبراهيم عليه السلام، ولكن ما عدد رمي الجمرات في الحج؟ وما أوقات جمعها كيفية رميها؟ هذا ما أوضحه الأزهر الشريف في حديثه بشأن مناسك الحج.
عدد رمي الجمرات في الحج وأوقات جمعها وكيفية إلقائهاقال الأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن عدد رمي الجمرات في الحج ثلاث مرات، يبدأ الحاج في رميها بداية من الجمرة الصغرى وهي أقرب الجمرات إلى مسجد الخيف بمنى، ثم الجمرة الوسطي أو الثانية، ثم الجمرة الثالثة الكبرى جمرة العقبة، ويكون ذلك على الترتيب، وأما كيفية إلقائها فيرمي الحاج كل واحدة من تلك الجمرات بسبع حصيات، ويدعو الله بين كل جمرتين.
وذكر «الأزهر»، أن رمي الجمرات في الحج من أهم المناسك، وأماكن تواجد الجمرات هي نفس الأماكن التي اعترض فيها الشيطان طريق سيدنا إبراهيم عليه السلام، أثناء طريقه لتنفيذ رؤيا ذبح سيدنا إسماعيل، إذ اعترضه الشيطان ثلاث مرات، وتغلب خلالها إبراهيم عليه بعد رميه بالجمرات.
وقت رمي الجمرات في الحج وكيفية الإلقاءوذكر الأزهر في إطار حديثه عن رمي الجمرات في الحج وأوقات جمعها وكيفية إلقائها، أنّ الفقهاء أجمعوا على أن رمي الجمرات هو أمر واجب من واجبات الحج، ويستحب للحاج أن يرمي بعد طلوع الشمس، ولكنهم اختلفوا في نوع الحصوات الواجب إلقائها ووقت الإلقاء، فقال مالك والشافعي وابن حنبل أنه لا يجوز رمي الجمرات بغير الحجارة، وعند الشافعي وابن حنبل: يجوز للحاج أن يرمي بعد نصف الليل.
وعند أبي حنيفة يجوز للحاج أن يرمي بكل ما هو من جنس الأرض، ويتفق بذلك مع الإمام مالك في أنه لا يجوز الرمي إلا بعد طلوع الفجر الثاني، وحسب رأي داود فإنه يجوز الرمي بكل شيء، ويرى مجاهد والنخعي والثوري أنه لا يجوز الرمي إلا بعد طلوع الشمس، ويقطع التلبية مع أول حصاة من رمي جمرة العقبة عند الثلاثة، ويخالفهم مالك في التلبية في أنها تقطع بعد الزوال يوم عرفة.
مناسك الحج بالترتيبوأوضح «الأزهر» أن مناسك الحج تبدأ بالإحرام، ثم يقصد الحاج الكعبة؛ حتى يطوف حولها، ثم يبدأ بالسعي بين الصفا والمروة، وللحاج أن يتحلل إن كان متمتعًا، ولا يجوز له أن يتحلل إن كان منفردًا أو مقرنًا، ثم يتوجه إلى مِنى في الثامن من ذي الحجة، ثم يذهب للوقوف في عرفة في اليوم التاسع، ثم يتوجه إلى مزدلفة بعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة.
وتابع أنه في اليوم العاشر يكون رمي جمرة العقبة، ونحر الهدي، وحلق الشعر أو التقصير، والطواف، ثم يرجو الحاج إلى مِنى؛ للمبيت فيها ليالي التشريق، ويرمي الجمرات الثلاث؛ الصغرى، والوسطى، والعقبة، في كل يومٍ من أيام التشريق الثلاث، ويُشرع للمتعجل المبيت ليلتين فقط، ويختتم الحاج أعمال ومناسك الحج بأداء طواف الوداع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمی الجمرات فی الحج مناسک الحج
إقرأ أيضاً:
أنواع الإحرام .. مركز الأزهر للفتوى يوضح
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن أنواع الإحرام، وذلك بالتزامن مع إقتراب العشر الأوائل من ذي الحجة وبدأ مناسك الحج .
وبين الأزهر للفتوى من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنواع الإحرام قائلاً؛ إن للإحرام ثلاثة أنواع: الإفراد، والقِران، والتمتع.
فالإفراد: هو أن يحرم الحاج بالحج مفردًا، فإذا وصل مكة طاف للقدوم، ثم إن شاءَ سعى للحج أو أخر السعي إلى بعد طواف الإفاضة، ولا يحلق ولا يقصر ولا يتحلل من إحرامه إلا بعد رمي جمرة العقبة ويحلق يوم العيد ولا يجب عليه هدي.
والقِران: هو أن يحرم الحاج بالعمرة والحج معًا، فإذا وصل مكة طاف للقدوم، ثم إن شاءَ سعى للحج أو أخر السعي إلى بعد طواف الإفاضة، ولا يحلق ولا يقصر ولا يتحلل من إحرامه إلا بعد رمي جمرة العقبة ويحلق يوم العيد و يجب عليه الهدي.
والتمتع: هو أن يحرم الحاج بالعمرة أولًا - في أشهر الحج -، فإذا وصل مكة طاف وسعى للعمرة، وحلق أو قصر وتحلل من إحرامه، فإذا كان يوم التروية ـ الثامن من ذي الحجة ـ أحرم بالحج وحده، وأتى بجميع أفعال الحج ويجب عليه الهدي.
محظورات الإحرام
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن محظورات الإحرام هي الأشياء التي يحرم على المسلم أو المسلمة فعلها أثناء إحرامه، وإذا فعلها وجب عليه التوبة والكفارة عن بعضها، كل فعل بما يناسبه من الكفارة، وهذه المحرمات منها:
أولًا: يحرم على الرجل لبس المخيط وكل ما نسج محيطًا بالجسم أو ببعض الأعضاء، كالجوارب، ويحرم عليه وضع غطاء على الرأس وتغطية وجهه ولبس حذاء يبلغ الكعبين.
ثانيا: ما يحرم على المرأة: ستر الوجه بستر يلامس البشرة ولبس قفازين، وتلبس سوى ذلك لباسها العادي.
ثالثا: يحرم على الرجال والنساء التطيب وأي شيء فيه طيب، وإزالة الشعر من الرأس ومن أي موضع في الجسم، واستعمال الدهن الملين للشعر والجسم ولو غير مطيب، وتقليم الأظفار، والصيد، والجماع ودواعيه المهيئة له، والرفث «أي: المحادثة بشأنه» وليجتنب المحرمون الفسوق، أي مخالفة أحكام الشريعة وكذلك الجدال بالباطل.
الفدية في الحج
إذا ارتكب المحرم محظورًا من محظورات الإحرام عالمًا متعمدًا مختارًا فإنه يترتب عليه ما يلي:
أ.إذا ارتكب محظورًا من المحظورات التالية: (تقليم الأظافر ولبس المخيط والطيب وتغطية الرأس وحلق الشعر)؛ فإن عليه واحدًا من الأمور الآتية على التخيير:
1.إخراج ثلاثة صاع من الطعام توزع على ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع.
2.صيام ثلاثة أيام.
3.ذبح شاة.
ب. إذا كان المحظور صيدًا؛ فيجب على المحرم ذبح ما يشبهه من الأنعام، فإن لم يكن له شبيه، فيجب أن يتصدق بقيمته على فقراء الحرم، أو الصيام عن كل مدٍّ يومًا، لقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا» المائدة/95.
ج. إذا كان المحظور الذي ارتكبه المحرم جِماعًا قبل التحلل الأول؛ فإن عليه بدنة مع القضاء على الفور، وإذا كان الجماع بعد التحلل الأول فحجهُ صحيح وعليه شاة.
د. ما لا فدية فيه كإجراء عقد النكاح، لكن يأثم بذلك.