إيطاليا – أكد رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، إن وزير خارجيته هاكان فيدان، بحث بالتفصيل  خلال زيارته مؤخرا إلى موسكو، مع الرئيس فلاديمير بوتين موضوع الانتخابات في مناطق الأكراد في سوريا.

وأضاف الرئيس التركي في حديث مع الصحفيين في ختام جولتيه إلى إسبانيا وإيطاليا: “دعونا نلاحظ أولا أنه لا توجد أية انتخابات هناك.

تجري لعبة تهدف إلى إضفاء الشرعية على منظمة إرهابية (حزب العمال الكردستاني، وفروعه السورية، المحظورة في تركيا). بدون شك، لن تمنحهم الإدارة السورية الإذن بإجراء الانتخابات أو القيام بحرية بخطوات في هذا الاتجاه. لقد كان وزير خارجيتنا هاكان فيدان في موسكو وناقش هذه القضايا بالتفصيل مع السيد فلاديمير بوتين، وكذلك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. نأمل أن لا تتمكن منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وغيرها من العمل بحرية في سوريا”.

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده، “أثبتت في السابق مدى مهارتها في كشف مثل هذه الألعاب”.

وقال: “إذا نشأ مثل هذا الموقف (تنظيم الانتخابات)، فسنحشد كل قواتنا حسب الضرورة. ولن نسمح للإرهابيين بترسيخ مواقعهم تحت أنوفنا. ولن نتردد أبدا في القيام بما هو ضروري في هذا الشأن”.

بهذا الشكل، أوضح أردوغان أن تركيا مستعدة لاتخاذ إجراءات عسكرية، لمنع حزب العمال الكردستاني من اكتساب الشرعية في سوريا.

وكان من المقرر إجراء انتخابات الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا في 11 يونيو، لكن تم تأجيلها إلى 8 أغسطس. وذكرت تركيا مرارا أنها لن تسمح بحدوثها، محذرة من احتمال القيام بعملية عسكرية في المنطقة الحدودية.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تركيا.. تدني شعبية الحركة القومية يضع تحالف أردوغان أمام خيارات صعبة

أنقرة (زمان التركية)- يكشف استطلاع رأي حديث نشرته مؤسسة”سونار” للأبحاث عن تراجع تاريخي في شعبية حزب الحركة القومية، الشريك الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في “تحالف الشعب” الحاكم، حيث سجل الحزب نسبة تأييد بلغت 4.4%، وهو أدنى مستوى له خلال الـ 25 عامًا الماضية.

ويُزعم أن هذا التدهور قد تسبب في استياء كبير لدى الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يُقال إنه يبحث عن استراتيجية جديدة لمواجهة هذا الوضع.

وأشار هاكان بايراكجي، رئيس شركة سونار، إلى أن نسبة التصويت المُقاسة في الاستطلاع الأخير هي الأقل لحزب الحركة القومية على مدى ربع قرن.

ووفقًا لتقرير ميرفي كيليتش في صحيفة “جمهوريت”، تتزايد حدة التقييمات المتعلقة بحزب الحركة القومية داخل أروقة الحزب الحاكم (العدالة والتنمية)، خاصة في الأسبوعين الأخيرين.

وتُفيد التقارير أن بعض القياديين في حزب العدالة والتنمية قد لخّصوا وضع التحالف في اجتماعات مغلقة بالقول: “لم يعد حزب الحركة القومية يضيف أصواتًا، بل على العكس، أصبح يُفقِدنا إياها. التكاليف الاقتصادية تُحمّل علينا، بينما الجدل حول الأمن والقضاء يُبعد الناس عن حزب الحركة القومية. لقد اختلت الموازين”.

وتُشير المعلومات الواردة في التقرير إلى أن بعض كبار المسؤولين في حزب العدالة والتنمية أبلغوا أردوغان بأن التحالف مع حزب الحركة القومية قد وصل إلى طريق مسدود على مستويي الإدارة والخطاب.

وتتركز الانتقادات داخل حزب العدالة والتنمية في نقطتين رئيسيتين:

– تصاعد ردود الفعل في القاعدة الشعبية ضد “عملية الانفتاح” (إشارة إلى بعض سياسات سابقة).

– تضييق حزب الحركة القومية الخناق على حزب العدالة والتنمية في سياسات القضاء والدستور والبيروقراطية.

ويُزعم أن أحد مديري حزب العدالة والتنمية صرّح لمقربيه بالقول: “لا يمكن خوض الانتخابات بهذه النسب. نحن نخسر أصواتًا أكثر مما يخسر حزب الحركة القومية”.

وتُفيد مصادر مطلعة من حزب العدالة والتنمية بأن الرأي السائد في القصر الرئاسي هو أن فقدان حزب الحركة القومية للأصوات أصبح “مزمنًا”، مما يستلزم إعادة كتابة سيناريوهات الانتخابات.

وقُدمت لأردوغان اقتراحات من بعض مستشاريه تشمل:

– توسيع التحالف: فتح الباب أمام قوى سياسية جديدة في يمين الوسط لتوسيع القاعدة الآخذة في الانكماش.

– نموذج التحالف المُخفف: الحفاظ على الشراكة الرسمية مع حزب الحركة القومية، مع إنشاء تحالفات بديلة في الدوائر الانتخابية.

– البحث عن شريك جديد: تقليل تأثير حزب الحركة القومية الذي يضيق المجال السياسي في يمين الوسط، والتوجه نحو أحزاب أخرى.

ويُشير مراقبون سياسيون إلى أن الانخفاض الحاد في أصوات حزب الحركة القومية قد أحدث “صدعًا يصعب إصلاحه” داخل التحالف.

ويُتوقع أن يُسرّع أردوغان من خطوات “إعادة الهيكلة” لاستراتيجية التحالف في الفترة المقبلة. ويسود في أنقرة رأي مفاده أن هذا التراجع لن يقتصر على مجرد بيانات استطلاع، حيث يمكن لأردوغان اتخاذ خطوات تُعيد تشكيل كل من إدارة الحزب واستراتيجية التحالف.

ويُذكر أن بعض المسؤولين داخل الحزب قد أبلغوا أردوغان بأن تراجع أصوات الحركة القومية قد دفع إجمالي أصوات “تحالف الشعب” إلى ما دون الـ 40%، وأن “خوض الانتخابات بهذه الحسابات محفوف بالمخاطر”.

Tags: أردوغانالحركة القوميةتحالف السعبتركيادولت بهتشلي

مقالات مشابهة

  • أردوغان بعد لقاء بوتين: السلام ليس بعيدا
  • أردوغان يتحدث عن لقاء بوتين.. ويحذر من سيناريو البحر الأسود
  • الرئيس التركي: مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد لقائه بوتين
  • مستشار أردوغان: حلّ مشكلة الأكراد الداخلية “أمر منتهٍ”
  • أردوغان يدعو بوتين لوقف إطلاق النار على المرافئ ومنشآت الطاقة
  • بوتين يبحث مع أردوغان القضايا الدولية
  • أردوغان يلتقي بوتين في تركمانستان
  • الكرملين: روسيا ترحب بجهود تركيا للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا
  • تركيا.. تدني شعبية الحركة القومية يضع تحالف أردوغان أمام خيارات صعبة
  • ترامب يتباهى: أحرر المعتقلين في تركيا بمكالمة مع أردوغان!