البيت الأبيض: قطر ومصر تعتزمان التواصل مع حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، السبت إن وسطاء من قطر ومصر يعتزمون التواصل مع قيادات حماس قريبا لمعرفة ما إذا كان هناك سبيل للمضي قدما في اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي يطرحه الرئيس الأميركي، جو بايدن.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سوليفان لصحفيين على هامش قمة السلام بشأن أوكرانيا، وسئل عن الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يجعل لحماس تطلق سراح بعض الرهائن المحتجزين، منذ السابع من أكتوبر، مقابل وقف لإطلاق النار يستمر ستة أسابيع على الأقل.
وقال سوليفان إنه تحدث بشكل مقتضب مع أحد المشاركين الرئيسيين في الحوار، وهو رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وإنهما سيتحدثان مرة أخرى بشأن غزة، الأحد، أثناء وجودهما في سويسرا لحضور مؤتمر أوكرانيا.
ورحبت حماس باقتراح وقف إطلاق النار، لكنها تصر على أن أي اتفاق يجب أن يضمن إنهاء الحرب، وهو مطلب لا تزال إسرائيل ترفضه. ووصفت إسرائيل رد حماس على اقتراح السلام الأميركي الجديد بأنه رفض تام.
وقال سوليفان إن مسؤولين أميركيين تفحصوا رد حماس.
وأضاف "نعتقد أنه من المتوقع إجراء بعض التعديلات ممكنة ويمكن التعامل معها. وبعضها لا يتوافق مع ما طرحه الرئيس بايدن وما أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلينا أن نتعامل مع هذا الواقع".
وقال إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه لا يزال هناك سبيل للتوصل إلى اتفاق وإن الخطوة التالية ستكون أن يتحدث الوسطاء من قطر ومصر مع حماس و"يبحثوا ما يمكن العمل به وما لا يمكن العمل به فعليا".
وأضاف "نتوقع أن تكون هناك جولات من المفاوضات ذهابا وإيابا بين الوسطاء وحماس. سنرى عند هذه النقطة إلى أين وصلنا. سنواصل التشاور مع الإسرائيليين، ونأمل أن نتمكن في وقت ما من الأسبوع المقبل من إبلاغكم بموقف نعتقد أن الأمور وصلت إليه وما نراه خطوة تالية لمحاولة إنهاء ذلك".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يشدّد على ضرورة الحفاظ على حلّ الدولتين
العُمانية: شدد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة الحفاظ على حلّ الدولتين، وقال إن من واجب المجتمع الدولي بذل كل ما في وسعه لهذه الغاية ولتهيئة الظروف اللازمة لتحقيقها.
جاء ذلك في رسالة جوتيريش إلى قادة العالم والوفود المشاركة في المؤتمر رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين، والمقرر عقده في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال الأمين العام: "ما هو البديل؟ هل هو حل الدولة الواحدة الذي يُطرد فيه الفلسطينيون، أو يُجبرون على العيش في أرضهم دون حقوق؟ هذا أمر مرفوض تماما".
وفي تعليقه على نتائج تصويت مجلس الأمن يوم أمس، إذ فشل المجلس في اعتماد قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة، قال الأمين العام إن الأمم المتحدة "تشعر بخيبة أمل دائما عندما لا يتحقق وقف إطلاق النار، ولا يفرج عن الرهائن، ولا توزع المساعدات الإنسانية، أو توزع بطريقة تعرض حياة الكثير من الفلسطينيين للخطر".
وأضاف أن العالم اليوم يشهد "إفلاتا تامًّا من العقاب في كل مكان"، ليس فقط بالنسبة لقتل العاملين في المجال الإنساني والصحفيين، بل أيضا المدنيين الذين يقتلون "في ظروف مأساوية".
وقال: "إن الانقسامات الجيوسياسية تبقي مجلس الأمن مشلولا في مثل هذه الحالات، مما يجعل هذا الإفلات من العقاب قائمًا ومستمرًّا، ويسبب إحباطًا كبيرا لكل من يؤمن بالقانون الدولي".
وأكد جوتيريش على أن الأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة سكان غزة، ولكن "من الواضح أننا لا نستطيع أن نكون فعالين في دعم سكان غزة إلا إذا كان هناك وقف دائم لإطلاق النار، وإفراج فوري وغير مشروط عن جميع الرهائن، وإذا كان هناك وصول غير محدود للمساعدات الإنسانية".
وأكد على أن وقف إطلاق النار السابق أظهر كيف كان من الممكن حشد مساعدات إنسانية ضخمة للشعب الفلسطيني في غزة، وتابع: "نحن بحاجة إلى أن يحدث ذلك مرة أخرى وبشكل دائم".