سويسرا تنشر آلاف الجنود وتطبق إجراءات صارمة لتأمين مؤتمر السلام الأوكراني
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
تستضيف سويسرا قمة "من أجل السلام في أوكرانيا" يومي السبت والأحد. وبينما تجذب القمة مشاركين دوليين رفيعي المستوى، تتعرض أيضًا لمجموعة من التهديدات، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والحملات الإعلامية المضللة.
إن الحفاظ على أمن أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة في مكان واحد ليس بالمهمة السهلة، ونظرًا لتحديات هذه المهمة، نشرت سويسرا في الساعات الأخيرة ما يصل إلى 4000 جندي لضمان سلامة جميع المشاركين في المؤتمر.
وكانت الترتيبات الأمنية في منتجع بورغنستوك Bürgenstock الفاخر، بالقرب من لوسيرن، والاستعدادات لقمة السلام في أوكرانيا هائلة.
تمركز الجنود عند نقاط التفتيش المتعددة التي أقيمت على الطرق المتعرجة المؤدية إلى المنتجع.
وتم وضع سياج بطول حوالي 6.5 كيلومتر وأسلاك شائكة بطول ثمانية كيلومترات حول المنطقة.
وقالت فيولا أمهيرد، رئيسة الاتحاد السويسري خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين، إنه من أجل حماية أكثر من 50 رئيس دولة بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، تم نشر ما يصل إلى 4000 جندي.
وأكدت أمهيرد قبل انطلاق القمة، أن"حدث بهذا الحجم يتطلب تدابير وقائية شاملة".
إضافة إلى ذلك، تم بناء مهبط طائرات هليكوبتر عسكري مؤقت في وسط الميدان لتسهيل وصول ومغادرة الوفود.
ويتمتع منتجع بورغنستوك بتاريخ عريق من استضافة اجتماعات سياسية رفيعة المستوى. يعود ذلك جزئيًا إلى موقعه الفريد على قمة جبل، مما يوفر للضيوف خصوصية وأمانًا إضافيين.
وكان المنتجع الفاخر قد استضاف محادثات سلام سابقة حول السودان في عام 2002 وقبرص في عام 2004.
بوتين: نحو 700 ألف جندي روسي يقاتلون في أوكرانيااجتماعات الناتو تركز على دعم أوكرانيا المستمر وأوستن يؤكد أن الخسائر البشرية مرتفعة جداً في غزةعرض بوتين للسلام يواجه انتقادات عديدة: يسعى إلى خلق خلافات بين الدول الداعمة لأوكرانيا تهديدات الهجمات الإلكترونية والمعلومات المضللةالتهديدات لم تكن مادية فحسب، بل شملت أيضًا الهجمات الإلكترونية والمعلومات المضللة المحيطة بالحدث.
وقال وزير الخارجية السويسري إجنازيو كاسيس، إن هناك "اهتماما واضحا بإفساد الإدارة السلسة للمؤتمر".
وتعرضت المواقع الحكومية السويسرية لهجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS) في الأيام التي سبقت القمة.
تهدف هجمات DDoS إلى زيادة تحميل مواقع الويب بعدد كبير من الطلبات. لا يمكن عادةً معالجة حجم البيانات من قبل مؤسسة واحدة مما يتسبب في تعطل موقع الويب ونظام الكمبيوتر.
ومن المتوقع حدوث المزيد من الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا للمركز الوطني السويسري للأمن السيبراني.
كيف تأثر السكان المحليون؟ويحتاج أكثر من 400 من السكان الذين يعيشون في مناطق مجاورة إلى تصريح خاص للوصول إلى المنطقة.
وفقًا لموقع Watson الإخباري السويسري، أعرب بعض السكان عن إحباطهم من الإجراءات المحيطة بتنظيم المؤتمر.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إدراج رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة تيموشينكو على قائمة المطلوبين في روسيا ماكرون يطالب روسيا بالإفراج عن المواطن الفرنسي المتهم بالتجسس على بيانات عسكرية روسية بوتين يستبعد استخدام الأسلحة النووية في غياب تهديد يحدق بروسيا حاليا مسار السلام سويسرا أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة الشرق الأوسط مجموعة السبع مجاعة الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة الشرق الأوسط مجموعة السبع مجاعة مسار السلام سويسرا أوكرانيا الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل الشرق الأوسط غزة مجموعة السبع الحرب في أوكرانيا مجاعة الإسلام السعودية إيطاليا جورجيا ميلوني قطاع غزة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
مؤتمر نيويورك يعيد الزخم لتحقيق سلام عادل.. رؤية سعودية حاسمة تقود «حل الدولتين»
البلاد (جدة)
في لحظة سياسية فارقة من مسار القضية الفلسطينية، قادت السعودية إلى جانب فرنسا أعمال مؤتمر التسوية في نيويورك، لترسم ملامح جديدة لمساعي السلام العادل، وتؤكد أن حل الدولتين لا يزال الخيار الوحيد القابل للحياة في وجه واقع تتقاذفه الأزمات والانتهاكات.
الحضور الكثيف والتمثيل الدولي الرفيع؛ لم يكن مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل عكس إدراكًا متزايدًا لدى المجتمع الدولي بأن انسداد الأفق السياسي لم يعد مقبولًا، وأن استمرار المعاناة الفلسطينية يُهدد الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء.
السعودية، التي تبنّت مبادرة السلام العربية منذ أكثر من عقدين، عادت اليوم لتقود زمام المبادرة مجددًا، ولكن برؤية أكثر واقعية، مدعومة بتحركات سياسية واقتصادية وإنسانية متكاملة، إذ لم تكتف الرياض بإعادة التأكيد على الثوابت، بل دفعت نحو تبنّي مخرجات عملية قابلة للتنفيذ، وفي مقدمتها إعادة إطلاق مفاوضات جادة ومحددة بسقف زمني تحت رعاية دولية متعددة الأطراف، مع التأكيد على أن أي حل مستقبلي يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وقد تم الاتفاق على إنشاء آلية متابعة دولية مشتركة لرصد التقدم في العملية التفاوضية وضمان عدم الانحراف عن المرجعيات المتفق عليها، إضافة إلى التزام مالي فوري من عدة دول- في مقدمتها السعودية- لدعم السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، في خطوة تهدف إلى استعادة زمام المبادرة على الأرض وتقوية البنية المؤسسية للدولة الفلسطينية المنتظرة. كما تضمن البيان الختامي موقفًا موحدًا من محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي في مدينة القدس، محذرًا من أن الاستفزازات في الحرم الشريف تقوّض كل فرص الحل وتفتح الباب أمام دوامة عنف جديدة.
الدور السعودي بدا أكثر نضجًا وتوازنًا من أي وقت مضى؛ إذ جمعت المملكة بين موقف مبدئي صارم تجاه الحقوق الفلسطينية، وتحرك عملي يستهدف بناء تحالفات دولية حول رؤية سلام عادلة وشاملة. وقد أظهر وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، من خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، إصرار الرياض على أن السلام لا يمكن أن يتحقق بفرض الأمر الواقع أو من خلال صفقات غير متكافئة، بل عبر اعتراف حقيقي بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
المؤتمر، رغم أنه لا يشكّل تسوية نهائية، إلا أنه فتح نافذة أمل كانت مغلقة منذ سنوات، وأعاد التموضع الدولي تجاه القضية الفلسطينية إلى سياقه الأصلي: صراع تحرر وحقوق، لا مجرد ملف إنساني. وأكدت السعودية- بدورها- أن الحياد لم يعد خيارًا، وأن المنطقة تحتاج إلى حلول جذرية لا مسكنات مرحلية. كما أن الشراكة مع فرنسا منحت المؤتمر بعدًا أوروبيًا يُعيد التوازن إلى مائدة السلام، بعد سنوات من احتكار أحادي لم يُثمر إلا مزيدًا من الإحباط.
وتخرج الرياض من باريس وقد عززت رصيدها السياسي كدولة قائدة ومؤثرة في تشكيل النظام الإقليمي الجديد، رافعة شعار “لا سلام دون عدالة، ولا عدالة دون دولة فلسطينية حقيقية”. ومن هنا، فإن ما جرى في باريس لم يكن مجرد مؤتمر دبلوماسي، بل تجسيدًا لرؤية سعودية ترى أن استقرار المنطقة يمر من بوابة فلسطين، وأن لحظة الحقيقة قد حانت.