ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 37 ألفاً و296 شهيداً:«الأونروا»: أكثر من 50 ألف طفل في غزة يحتاجون للعلاج من سوء التغذية الحاد
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
الثورة / غزة /متابعات
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 37 ألفا و296 شهيدا، و85 ألفاً و197 جريحاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأوضحت الصحة الفلسطينية، في بيان أمس أن قوات العدو ارتكبت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ثلاث مجازر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 30 شخصا، وإصابة 95 آخرين.
وأضاف البيان، أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
ويتواصل العدوان الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة بحراً وبراً وجواً لليوم الثالث والخمسين بعد المئتين على التوالي، مخلفاً عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، ودماراً هائلاً في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلاً عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
وكانت أطقم الإنقاذ في قطاع غزة، تمكنت من انتشال جثامين تسعة شهداء من مناطق متفرقة في مدينة رفح، جنوب القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية بالمستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس، قولهم إن جثامين تسعة شهداء من مناطق مختلفة في مدينة رفح تم انتشالهم من منازل قصفها جيش العدو الصهيوني في أوقات سابقة.
وفي سياق متصل، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية، أنه منذ فجر أمس، استشهد 19 فلسطينيا، وأصيب 50 آخرون على الأقل، في غارات لطائرات الاحتلال استهدفت 3 منازل في الشجاعية، والتفاح شرقي مدينة غزة، فيما كثفت مدفعية الاحتلال قصفها لمناطق غربي مدينة رفح.
إلى ذلك قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن أكثر من 50 ألف طفل في قطاع غزة يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.
وأضافت وكالة «الأونروا»، على منصة «إكس»، أمس السبت، أنه مع استمرار القيود على المساعدات، لا يزال سكان غزة يواجهون «مستويات بائسة من الجوع»، مشيرة إلى أن فرقها تعمل بلا كلل للوصول إلى العائلات بالمساعدات، و»لكن الوضع كارثي».
يذكر أن الأوضاع الإنسانية ومعاناة المواطنين في قطاع غزة تتفاقم وتزداد يوما بعد يوم، نتيجة استمرار قوات الاحتلال بإغلاق المعابر ووقف تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية، وحرمان آلاف المرضى والمصابين من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جيمس إلدر، أمس السبت، إنه ليس من الطبيعي أن يعيش أطفال قطاع غزة في «رعب مستمر بسبب القصف «الإسرائيلي».
وأضاف إلدر، في تصريحات صحفية أن «الوضع في غزة يزداد سوءاً للأطفال يوماً بعد يوم، وسط اشتداد الحر وتكدس العائلات في خيام فوق الرمال».
وحول تداعيات النزوح القسري بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، قال إلدر إن «هناك 3 آلاف طفل كنا نقدم لهم مساعدات غذائية طارئة والآن لا نعلم مكانهم»، موضحا أنه «مع استمرار القيود على إدخال المساعدات، بعد ما يزيد عن 250 يوما من الحرب على غزة، يواجه أهالي غزة صعوبات بالغة في الحصول على الطعام لأطفاله”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وكالة صينية: الانقسام والصراع يحولان طرابلس إلى مدينة خوف بلا أمن
تقرير صيني: طرابلس تعيش انعدام الأمن بعد 14 عامًا من أحداث 2011
ليبيا – تناول تقرير إخباري نشرته وكالة أنباء “شينخوا” الصينية استمرار معاناة العاصمة طرابلس من حالة انعدام الأمن، رغم مرور 14 عامًا على أحداث عام 2011.
فشل التدخل العسكري وتداعياته
وأوضح التقرير، الذي تابعت صحيفة المرصد وترجمت أبرز مضامينه الخبرية، أن التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي، الذي أدى إلى الإطاحة الدموية بالعقيد الراحل معمر القذافي، فشل في تحقيق السلام أو الازدهار، وجلب بدلًا من ذلك فترة طويلة من الانقسام السياسي وانعدام الأمن.
مشاهد الخوف في العاصمة
ووفقًا للتقرير، تحلّق الطائرات المسيّرة في الأجواء، وتدوّي نيران الأسلحة والمدفعية، لتتحول طرابلس إلى مساحة خوف أصبحت جزءًا من نسيجها العمراني، حيث تظهر آثار الرصاص على الجدران، والمباني المنهارة، ويترافق ذلك مع صرخات الأطفال المفاجئة عند كل انفجار.
شلل اقتصادي وخدمات منهارة
وأشار التقرير إلى أن الخلافات السياسية المستمرة فاقمت الفراغ الأمني وأدت إلى شلل اقتصادي، بينما أسهمت التدخلات العسكرية الأجنبية في إطالة أمد الصراع، ما زاد من معاناة المواطنين في ظل انهيار مؤسسات الدولة وتكاثر الميليشيات المسلحة، وتأثر خدمات المياه والكهرباء، ونقص الإمدادات الطبية في المستشفيات.
معاناة الأسر وارتفاع الأسعار
وتابع التقرير أن إغلاق المدارس أصبح أمرًا معتادًا، بالتزامن مع ارتفاع جنوني للأسعار، وتراجع قيمة العملة، وتأخر صرف المرتبات. ونقل التقرير معاناة المواطن مصطفى المصري، البالغ من العمر 46 عامًا وأب لثلاثة أطفال، ويقيم في منزل يبعد نحو 10 كيلومترات عن وسط العاصمة.
حقيبة الهروب الدائم
وأوضح التقرير أن المصري بدا أكبر من عمره بفعل الإرهاق، مشيرًا إلى حقيبة صغيرة قرب باب منزله تحتوي على ملابس وأوراق رسمية وبعض النقود، قائلاً: «إنها جاهزة دائمًا، فإذا وقع هجوم أو انفجار قنبلة يجب أن نهرب، ولكن إلى أين؟ طرابلس بأكملها غير آمنة».
أطفال يعيشون على وقع الخوف
وأشار التقرير إلى أن المصري يراقب الشارع بحذر، بينما يجلس أبناؤه إلياس (15 عامًا) وعبد الله (13 عامًا) ومحمد (12 عامًا) في حالة قلق دائم، موضحًا أن دوي المدفعية يوقظهم فورًا، وأن مستواهم الدراسي تراجع، وأن الخوف أصبح جزءًا من حياتهم اليومية.
حالات اختطاف وانتهاكات
كما استعرض التقرير شهادة أحمد قرين (26 عامًا) من حي عين زارة، الذي تعرّض للاختطاف في 27 أغسطس الماضي قرب نقطة تفتيش، حيث أشار التقرير إلى آثار كدمات على وجهه، موضحًا أنه تعرض للتعذيب بعد اتهامه بالانتماء إلى اللواء 444، قبل الإفراج عنه لاحقًا دون توجيه أي تهمة.
مدينة تعيش من أجل البقاء
وبيّن التقرير أن معظم العائلات في طرابلس تعيش إما بحقيبة جاهزة للهروب أو بآثار جسدية ونفسية للاختطاف، في صورة لمدينة استُبدلت فيها الحياة اليومية بصراع دائم من أجل البقاء.
رؤية سياسية للأزمة
ونقل التقرير عن رئيس حزب التجمع الوطني والمرشح الرئاسي أسعد زهيو قوله إن معاناة الليبيين مرتبطة بشكل مباشر بالجمود السياسي والتدخلات الخارجية الفاشلة، مشيرًا إلى أن الاعتماد على النفط، والفساد، والانقسام السياسي أسهمت في الانهيار الاقتصادي والتفكك الاجتماعي وانتشار الميليشيات المسلحة.
الدعوة إلى الحل
وأكد زهيو أن المواطنين هم الضحايا الأكبر، داعيًا إلى توحيد المؤسسات السيادية والأمنية، وتشكيل حكومة فعالة تشرف على انتخابات حرة ونزيهة، وتطبيق العدالة الانتقالية، ومحاسبة الفاسدين، إلى جانب دور فاعل للمجتمع المدني ودعم دولي محايد.
تطلع الليبيين إلى دولة تحمي الكرامة وتستعيد الاستقرار
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن زهيو والمصري وقرين يشتركون في تطلعهم إلى دولة تُصان فيها العدالة، وتُحفظ الكرامة، ويُستعاد فيها الاستقرار، بعد سنوات طويلة من الصراع وانعدام الأمن.
ترجمة المرصد – خاص