أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، اليوم الأحد، أن رد الحركة على مقترح وقف إطلاق النار متوافق مع أسس خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي بشأن قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة لهنية بمناسبة عيد الأضحى، الذي حلّ اليوم، بعد أيام من اتهامات أميركية رسمية لحماس بالابتعاد عن المقترح الذي قدمه بايدن نهاية مايو/أيار الماضي.

وتبنى المجلس، في 10 يونيو/حزيران الجاري، مشروع قرار أميركي يدعو لوقف إطلاق النار، ورحبت به حماس آنذاك، وقالت إنها ستتعامل معه بكل إيجابية.

والثلاثاء الماضي، سلمت فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الوسطاء الرد على المقترح الإسرائيلي المتكون من 3 مراحل الذي عرضه بايدن.

وإثر ذلك، اتهمت الإدارة الأميركية حركة حماس بعرقلة التوصل إلى اتفاق قائلة إن "شروط حماس لا يمكن تطبيقها"، بإشارة إلى مطالبة الحركة بإعلان وقف دائم لإطلاق النار، وهذا ما ترفضه إسرائيل التي تصر على استعادة محتجزيها قبل إنهاء الحرب.

وكانت حماس أوضحت على لسان أحد قيادييها، في تصريحات لرويترز، أن التعديلات التي طلبتها "ليست كبيرة" وتشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتأكيدات بموافقة إسرائيل على إنهاء الحرب، وعدم العودة للقتال بعد انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة.

ومنذ انتهاء الهدنة السابقة مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، تواجه المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل عقبات عديدة، نتيجة إصرار الاحتلال على الاستمرار في عدوانه بذريعة "تحقيق أهداف الحرب واستعادة المحتجزين وتحقيق تقدم بالمباحثات عبر الضغط العسكري".

محتلون في كل الجبهات

وقال هنية في كلمته "عيد آخر يمر على فلسطين وهي تكافح وتجاهد ضد المحتلين في كل الجبهات". وأضاف "شعبنا يعيش الحصار الخانق وأقسى أنواع المعاناة من نزوح إلى نزوح ومن قصف إلى قصف، ومن فقد إلى فقد، في رحلة معاناة لم يعرف التاريخ لها مثيلا".

وشدد هنية على أن "الاحتلال الإسرائيلي لن يرى من شعب فلسطين إلا مزيدا من المقاومة والثبات والانتماء". وتابع "العدو المجرم، الذي يرتكب إبادة جماعية وحشية، فشل في تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها، وبدت ملامح التفكيك في حكومته، مما ينذر بهزيمته وانكساره".

وأردف هنية أن الاحتلال يواصل محاولاته الخداع والتحايل للحصول على الأسرى واستئناف حرب الإبادة.

ووسط نقص حاد في الغداء بقطاع غزة، دعا "الجميع إلى التحرك لإجبار العدو على فتح كل المعابر وإدخال كل احتياجات شعبنا بشكل فوري وعاجل".

وهذا العام يحل العيد بينما تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا على غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات معظمهم أطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ما الذي تخشاه حماس بخصوص الأسرى لديها من واشنطن وتل أبيب؟

أفادت مصادر صحفية بأن حركة "حماس" تخشى على الأسرى الإسرائيليين لديها، من محاولة "تحرير" من قبل الجيشين الإسرائيلي والأميركي، أو بتعاون "غير مباشر" مع الولايات المتحدة، خاصة بعد دخول المفاوضات في اضطرابات في أعقاب تصريحات لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين.

اقرأ ايضاًبينهم منتظري مساعدات.. عشرات الشهداء والجرحى في غزة

نشرت ذلك، صحيفة "الشرق الأوسط" التي أفادت عن مصادر ميدانية في "حماس"، أنها اتخذت إجراءات أمنية مشددة لكشف أي محاولات من قوات إسرائيلية خاصة أو غيرها، لمحاولة الوصول لأماكن يعتقد أنه يوجد بها مختطفون إسرائيليون.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصادر ذاتها، أنه تم إصدار تعليمات لعناصر "كتائب القسام" من مختلف الوحدات والمجموعات والتشكيلات، بمتابعة أي "تحركات مشبوهة" حتى من متخابرين مع إسرائيل أو غيرها، للكشف عن أي محاولات جديدة لتتبع أماكن يعتقد أن بها مختطفين.

وتتوقع هذه المصادر تنفيذ عمليات قريباً لمحاولة "تحرير" لأسرى إسرائيليين، مشيرةً إلى أنه في مرات سابقة خلال الحرب نفذت عمليات وفشلت بعد اكتشاف القوات التي حاولت تنفيذها.

وتقول، وفق الصحيفة، إنه "رغم هذه المحاذير وزيادة حالة التأهب في صفوف عناصر "كتائب القسام"، فإن الإجماع السائد أن أي عملية جديدة ستفشل، وأنه ليس أمام إسرائيل وأميركا سوى القبول بصفقة تبادل ضمن مفاوضات جادة، ولا يوجد أي سبيل لاستعادة أسراهم دون ذلك، كما تقول.

من جهة ثانية، كشفت مصادر أخرى من "حماس" وفصائل فلسطينية لديها مختطفون إسرائيليون، عن أنه صدرت تعليمات للمجموعات الآسرة بالقضاء على ما لديها من مختطفين، في حال نفذت أي عمليات بالمناطق التي يوجدون بها وشكلت ذلك خطراً، مشيرةً إلى أن تلك التعليمات كانت ألغيت في الفترة التي بدأ فيها وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والآن تم تفعيلها مجدداً.

اقرأ ايضاًوفاة 122 بينهم 83 طفلا "جوعا" في غزة.. إتلاف أطنان مساعدات

وهددت الولايات المتحدة بشكل واضح بخيارات بديلة، ومن بين ذلك ما يتعلق بمساعدة تل أبيب في تنفيذ عمليات جريئة لإنقاذ المختطفين من أنفاق "حماس".

 

المصدر: وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند ما الذي تخشاه حماس بخصوص الأسرى لديها من واشنطن وتل أبيب؟ السيسي يعلن باتصال هاتفي دعم المبادرة الفرنسية السعودية فيروز في "حالة انهيار".. الرئيس اللبناني ينعى الرحباني بينهم منتظري مساعدات.. عشرات الشهداء والجرحى في غزة قتلى وجرحى في هجوم على محكمة في إيران Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًغزة تباد.. نسف مبان في جباليا وقصف مستشفيات (فيديو)

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • الأمم المتحدة: «الهدنة فرصة لإنقاذ الأرواح».. ووصول سفينة «حنظلة» إلى إسرائيل
  • هولندا تدرج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • ما الذي تخشاه حماس بخصوص الأسرى لديها من واشنطن وتل أبيب؟
  • ابو زيد يتحدث عن “المسافة صفر”.. التكتيك الذي حيّد نظام “تروفي” المتطور
  • مركز عمليات الوعي قسم الحرب النفسية باستخبارات إسرائيل العسكرية
  • حماس: ويتكوف خالف السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة تماما
  • حدث استثنائي في أجواء غزة… ما الذي سمحت به إسرائيل فجأة؟
  • قناة: استئناف مفاوضات غزة الأسبوع المقبل