خطر الإجهاد الحراري يهدد الصحة في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالمية
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
بعد تصنيف "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية" لعام 2024 كالأكثر سخونة على الإطلاق، أطلق خبراء الصحة ناقوس الخطر بشأن تهديدات "الإجهاد الحراري"، الذي تسبب بوفاة العشرات من الهند إلى المكسيك واليونان. يعتبر "الإجهاد الحراري" من أخطر الظواهر المناخية، إذ يقتل عدداً أكبر من الناس مقارنة بالأعاصير أو الفيضانات، مما دفع العلماء إلى تسميته بـ"القاتل الصامت".
يُعرّف "الإجهاد الحراري" بأنه الحالة التي تُرهق فيها أنظمة التبريد الطبيعية في الجسم، مما يسبب أعراضاً تتراوح من الدوخة والصداع إلى فشل الأعضاء والموت. يحدث ذلك نتيجة التعرض لفترات طويلة للحرارة والعوامل البيئية الأخرى التي تقوض قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة. الأطفال الرضع، كبار السن، الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية، والعاملون في الهواء الطلق معرضون بشكل خاص للخطر. تقديرات المنظمة تشير إلى أنّ الحرارة تقتل نحو نصف مليون شخص سنوياً، لكن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير.
توجد العديد من الطرق لقياس الإجهاد الحراري، وأحد أهمها هو "درجة قياس الرطوبة"، التي تلخص القراءات البيئية المختلفة في رقم واحد. تشير دراسة أمريكية إلى أن 6 ساعات فقط من التعرض لحرارة 35 درجة مئوية مع رطوبة بنسبة 100% تكفي لقتل شخص سليم. عند هذا الحد، لا يمكن للعرق أن يتبخر من الجلد، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفرط وحدوث الوفاة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الإجهاد الحراری
إقرأ أيضاً:
جاهزية عالية للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري.. الصحة للحجاج : استخدموا المظلة لتفادي ضربة الشمس
البلاد ــ منى
مع توافد ضيوف الرحمن إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، تُكثّف المنظومة الصحية بقيادة وزارة الصحة جهودها في تعزيز الوقاية الصحية عبر مبادرات ميدانية وتوعوية شاملة؛ للتصدي للمخاطر الصحية، ودعم كفاءة الخدمات المقدّمة لضيوف الرحمن؛ وذلك انسجامًا مع مستهدفات برنامج “تحوّل القطاع الصحي”، وبرنامج “خدمة ضيوف الرحمن”، ضمن رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى بناء مجتمع حيوي يتمتع أفراده بصحة جيدة وتجربة حج آمنة.
وتمثّل الوقاية من الإجهاد الحراري أولوية صحية لدى وزارة الصحة للحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن، حيث تؤكد الوزارة أهمية اتباع الإجراءات الوقائية لتفادي التعرض لضربات الشمس، والإجهاد الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة، وتوصي الحجاج بالحرص على استخدام المظلة خلال التنقل بين المشاعر، وشرب الماء بانتظام حتى دون الشعور بالعطش، إضافة إلى ارتداء ملابس خفيفة وفاتحة اللون لتقليل امتصاص الحرارة.
وأوضحت وزارة الصحة أن من الأعراض التي تنذر بالإصابة بالإجهاد الحراري: الصداع، والدوخة، والتعرق الشديد، والعطش المفرط، والغثيان، مشددةً على أهمية التصرف السريع عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، وذلك عبر الانتقال إلى مكان مظلل، وتبريد الجسم بالماء، والإكثار من شرب السوائل، للحد من المضاعفات الصحية.
وحذّرت من التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا، و4 عصرًا، داعية إلى استخدام المظلة خلال هذه الفترة الزمنية، وتجنّب المشي على الأسطح الساخنة، والحذر من تسلّق الجبال أو المرتفعات في يوم عرفة؛ لما يسبّبه من إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرّض للإجهاد الحراري.
وأكدت الوزارة أن المنظومة الصحية تتمتع بجاهزية عالية للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري بشكل مباشر، حيث تم تخصيص أسرّة مجهّزة في أكثر من 34 وحدة صحية ميدانية موزعة في محيط المشاعر المقدسة؛ بهدف تقديم رعاية طبية عاجلة لهذه الحالات، بما يضمن سرعة الاستجابة، ويعزّز من سلامة الحجاج خلال أدائهم للمناسك.
وكانت “الصحة” أطلقت الحقيبة الصحية التوعوية الخاصة بموسم الحج، والمصممة لتكون مرجعًا إرشاديًا شاملًا، ومُتاحة بثماني لغات؛ لضمان استفادة جميع الحجاج من محتواها، حيث تضم الحقيبة مجموعة متكاملة من الإرشادات الصحية التي تُعنى بتعزيز الوقاية، بما يسهم في دعم صحة الحجاج وسلامتهم خلال تأدية المناسك.
وتواصل المنظومة الصحية بقيادة وزارة الصحة جهودها المتواصلة في تقديم خدمات صحية ووقائية متكاملة لضيوف الرحمن، عبر منظومة ميدانية متقدمة تشمل وحدات مجهزة وكوادر طبية مؤهلة، قادرة على الاستجابة الفورية لمختلف الحالات الطارئة، كما تستمر المنظومة في تكثيف التوعية الصحية في أوساط الحجاج؛ لتعزيز السلوكيات الوقائية، بما يُسهم في الحفاظ على صحتهم، وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، في بيئة صحية آمنة تدعم راحتهم طوال فترة الحج.