الحجاج يؤدون طواف الوداع استعداداً للعودة.. وآخرون يتوجهون للمدينة المنورة لزيارة قبر الرسول
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
السعودية سخرت إمكانياتها لإنجاح موسم الحجتأشيرات الزيارة وراء تكدس وزحام المشاعر المقدسة إيهاب عبدالعال: أخطاء التنظيم غير مقصودة بسبب الزحام إيمان سامى: الحج السياحى أفضل تنظيمًا من العام الماضي والزحام بسبب تأشيرات الزيارة
انتهى حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسك الحج بعد رمى الجمرات الثلاث ومن المقرر أن يؤدوا طواف الوداع ليبدأوا فى العودة إلى بلادهم بعد أن قاموا بزيارة قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بالمدينة المنورة قبل بدء مناسك الحج، حيث يتوجه البعض الآخر إلى المدينة المنورة لزيارة قبر الرسول -عليه الصلاة والسلام- ثم يتوجهون بالعودة إلى بلادهم.
وأعلن الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة السعودى أن إجمالى عدد الحجاج فى موسم هذا العام بلغ 1.833.164 حاجًا وحاجة، قدموا مما يزيد على 200 دولة، منهم 221.854 ألفًا من داخل السعودية، ووصلت نسبة الذكور بينهم إلى 52 فى المائة والإناث 48 فى المائة، مشيراً إلى أنهم جميعاً شهدوا الوقوف على الصعيد الطاهر، وسينفرون إلى مشعر مزدلفة وفق جداول وخطط التفويج المعدة مسبقًا.
وثمّن وزير الحج اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وحرصهما على تقديم أفضل وأجود الخدمات للحجاج، منوهاً بما بذلته مختلف الجهات العاملة من جميع القطاعات المدنية والعسكرية؛ التى عملت نسيجاً واحداً لإنجاح الموسم، وتأمين راحة ضيوف الرحمن بما يحقق تطلعات القيادة، ومشيداً بالجهود المتميزة والاستعدادات المبكرة التى أسهمت فى الوصول إلى هذا المستوى من النجاح.
ومن ناحية اخرى شهدت المشاعر المقدسة أزمة بدأت من مشعر عرفات عند التوجة إلى المزدلفة ثم منى بسبب تأشيرات الزيارة بعد السماح لهم بالدخول والتى يصل عددها لأكثر من ٣٠٠ الف تأشيرة صدرت للعديد من المواطنين المصريين وأدت إلى حالة التكدس وعرقلة سير الحجاج النظاميين فى الوصول من عرفات إلى المزدلفة إلى اكثر من ١٢ ساعة بسبب غلق الطرق نتيجة الزحام الشديد، كما قال الدكتور وائل زعير عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، مؤكداً أن تلك المشكلة لم تحدث منذ عام ٢٠١٣، رغم التنظيم الجيد من قبل شركات السياحة والجهود الكبيرة التى تبذلها السلطات السعودية.
وقال ايهاب عبدالعال عضو اللجنة الفنية للحج والعمرة، إن حج السياحة شهد تنظيما جيدا، وكانت هناك متابعة مستمرة من قبل وزارة السياحة واللجنة الفنية بمتابعة الحجاج المتواجدين بعرفات ومنى على مدار ٢٤ ساعة.
وأشار إلى الاجراءات المشددة والتى بدات منذ اكثر من ١٥ يوما من الجهات الامنية السعودية وبدأت فى التصاعد حتى وصلت إلى ذروتها قبل التصعيد بيومين لعرفات إلى جانب التشديد الأمنى فى الدخول والخروج من المخيمات ورصد المخالفين واتخاذ الاجراءات القانونية.
وأشار «عبدالعال» إلى وجود بعض الاخطاء غير المقصودة فى المزدلفة وذلك نتيجة الزحام الشديد فى ظل الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، وفور العودة سيتم كتابة تقرير من اللجنة الفنية بعد انتهاء الحج بكل ملحوظات ما حدث هذا العام حتى تقوم الغرفة المنتخبة بتجاوزها العام القادم ان شاء الله.
فيما قالت إيمان سامى رئيس لجنة السياحة الدينية سابقا بغرفة الشركات الحج السياحى، هذا العام افضل من السنوات السابقة سواء فى الاعداد أو التنظيم وهذا يرجع للجهود الكبيرة لوزارة السياحة واللجنة الفنية للحج، ولكنهم يصطدمون بمشاكل تظهر خارجة عن إرادتهم بسبب سوء التنظيم الزحام الشديد فى المزدلفة ومنى والمسافات الطويلة سيراً للحجاج على الاقدام فى درجات حرارة مرتفعة والمشكلة الأكبر توقف التكييفات بسبب انقطاع الكهرباء.
واكدت « سامى» أن حج الخمس نجوم والفاخر يسير بشكل جيد ويعد الحج السياحى هذا العام افضل من السابق عدا الزحام الشديد بسبب السماح لحاملى تأشيرات الزيارة فخلق حالة من الربكة والزحام الشديد فى المناسك وفى الطواف بالحرم.
وقال ابراهيم الدراجين عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة الوضع سيئ جداً بسبب سوء التنظيم وغرفة السياحة طالبت الحجاج بالعودة يومياً إلى مكة والسير على الأقدام لمسافة ٣ كيلومترات فى حرارة مرتفعة جداً ولا يوجد وسائل للنقل والمشكلة أكبر مع الحج الاقتصادى السياحى هناك سوء تنظيم من غرفة الشركات والمطوفين ومع السماح لحاملى تأشيرات الزيارة تسببت فى حالات التكدس، وذلك نتيجة التدافع على المخيمات وهو تكرار لما حدث العام الماضى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حجاج بيت الله الحرام طواف الوداع قبر رسول الله مناسك الحج المدينة المنورة وزير الحج الحرمين الشريفين تأشیرات الزیارة هذا العام الشدید فى
إقرأ أيضاً:
طواف الإفاضة.. ماذا يفعل الحجاج أول أيام عيد الأضحى؟
يستكمل حجاج بيت الله الحرام أول أيام عيد الأضحى 2025 مناسك الحج وهو أول أيام التشريق، حيث يؤدي فيه الحجاج طواف الإفاضة، وفي السطور التالية نتعرف على أحكام طواف الإفاضة، وفضله وكيفية أدائه، وآخر موعد له..
حكم طواف الإفاضةاتفق الفقهاء على أن طواف الإفاضة من أركان الحج ولا يصح إلا به، لقوله سبحانه وتعالى: "وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ" سورة الحج:29.
وللحج أربعة أركان، هي: أولًا الإحرام، ثانيًا: الوقوف بعرفة، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: "الحج عرفة"، ثالثًا طواف الإفاضة حول الكعبة بعد الوقوف بعرفة، رابعًا السعي بين الصفا والمروة لقوله -عليه الصلاة والسلام-: "إنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ فَاسْعَوْا".
لماذا سمي طواف الإفاضة بهذا الاسم؟طواف الإفاضة له 5 أسماء منها: "طواف الإفاضة، وطواف الزيارة، وطواف الفرض، وطواف الركن، وطواف الصدر".
وذكر الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (8/ 12) فقال: وأمَّا طواف الإفاضة فله أيضًا خمسة أسماء: طواف الإفاضة، وطواف الزيارة، وطواف الفرض، وطواف الركن، وطواف الصدَر، -بفتح الصاد والدال- (وأما) طواف الوداع فيقال له أيضًا: طواف الصدر.
طواف الإفاضة عند المالكيةطواف الإفاضة يبدأ بعد طلوع الشمس يوم العيد عند أهل العلم، وأما الضعفاء من الشيوخ والنساء فيبدأ بعد نصف الليل ليلة عيد الأضحى عند جمعٍ من أهل العلم؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رخَّص للضّعفاء، فلهم أن يرموا في النصف الأخير من ليلة النحر، ولأتباعهم ومَن معهم كذلك على الصَّحيح.
واختلف أهل العلم في آخر موعد لطواف الإفاضة، فعند الإمام أبي حنيفة رحمه الله أن من أخَّره عن أيام التشريق فعليه دم، وعند الإمام مالك إلى نهاية الشهر، لقوله عزَّ وجلَّ: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ» [البقرة:197] قال: الأشهر المعلومات هي شوال وذي القعدة وشهر ذي الحجة هذا عند الإمام مالك، وعند الإمام أبي حنيفة والشافعي أنه وقته موسع حتى ولو بعد خروج وقت شهر ذي الحجة، ويجوز جمعه مع طواف الوداع وليس على الحج دم.
كيفية طواف الإفاضة حول الكعبةيعد الطواف أحد مناسك الحج والعمرة، التي يجب القيام بها، وحدد الفقهاء شروط الطواف الصحيح، وأنواعه، وحددت الشريعة الإسلامية أن يكون الطواف 7 أشواط حول الكعبة وله 3 أنواع.
وهناك للطواف ثلاثة أنواع، النوع الأول: طواف القدوم، ويسمَّى طواف القادم، وطواف الورود، وطواف الوارد، وطواف التحية، وطواف اللقاء، واختلف الفقهاء في حكمه على قولين: الأول: يرى أصحابه أنه سنة للقارن والمفرد القادمين من خارج مكة، وهو مذهب الجمهور من الحنفية، والشافعية، والحنابلة.
أما الثاني: يرى أصحابه أنه واجب، فإذا لم يطف لزمه دم، وهو مذهب المالكية، والقول المختار هو قول الجمهور القائل بأن طواف القدوم سنة من فعله أثيب، ومن تركه لا شيء عليه؛ لقوله –تعالى-: «وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ» (سورة النساء : 29) فالأمر في الآية مطلق وهو لا يقتضي التكرار.
والنوع الثاني: طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج لا يصح الحج إلا به باتفاق الفقهاء، ولا ينوب عنه شيء على القول المختار من أقوال الفقهاء.
أما النوع الثالث، فهو طواف الوداع، ويسمى طواف الصدر، لأنه يودع به البيت، ويصدر به عن البيت، ويسمى أيضًا طواف آخر العهد، فحين ينوي مغادرة مكة المكرمة، عليه أن يؤديه، وليس على من يؤدي العُمرة طواف الوداع على الصحيح من أقوال العلماء، ويجوز جمع طواف الوداع مع طواف الإفاضة، وحدد الفقهاء 6 شروط لـ طواف الوداع، ويجب على من أدى طواف الوداع أن يغادر مكة مباشرة، ولا يجوز للحاج أن يذهب للشراء من المحال إلا للأكل أو الشرب أو بنزين السيارة.
هل طواف الإفاضة بعده سعي ؟وحدد الفقهاء حالتين للسعي بعد طواف الإفاضة:
الحالة الأولى: أن المفرد بالحج والقارن ليس عليهما إلا سعي واحد، وهما مخيران بين تقديم سعي الحج بعد طواف القدوم أو تأخيره إلى ما بعد طواف الإفاضة.
الحالة الثانية: أن الحاج المتمتع فيلزمه سعيان سعي لعمرته وسعي لحجه بعد طواف الإفاضة، ويدل على ذلك ما رواه البخاري تعليقاً عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن متعة الحج، فقال: أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأهللنا، فلما قدمنا مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة إلا من قلد الهدي، فطفنا بالبيت وبالصفا، وأتينا النساء ولبسنا الثياب.