قـنا دون كورنيش.. أين قضي السكان نزهة العيد؟
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
تري أين قضي سكان مدينة قنا نزهة العيد؛ ومدينتهم دون كورنيش منذ مايو 2023؟! هذا المتنزه المُمتد بطول ألف و400 متر تقريبًا على الشاطئ الشرقي للنيل، والواقع خارج مدينة قنا لأسباب جغرافية تسمي ثنية قنا التي حالت دون مرور النيل داخل المدينة ليمر خارجها!
جاء عيد الأضحي؛ ومن قبله عيد الفطر، هذا العام، وكورنيش مدينة قنا الشرقي مغلق أمام السكان وهو المتنفس الوحيد أمام أهالي المدينة فى أيام الصيف شديدة الحرارة وخلال الأعياد والعطلات الرسمية، فى المدينة التي عانت كثيرًا من إنعدام وجود متنزهات عامة قبل إحداث طفرة تنموية فيها فى السنوات الخمس الأولي من الألفية الجديدة.
الوفد سألت، مواطنين قاطنين بمدينة قنا، وقد جاءت الإجابات إن الغالبية العظمي من السكان ذو الدخول الإقتصادية المحدودة فضلوا بقاء العيد فى منازلهم بسبب غلاء أسعار المتنزهات الخاصة سواء فى مدينة قنا الجديدة أو فى الكافيهات فى مدينة قنا الأساسية.
تقول هبة عبد الستار، موظفة، إن الذهاب للمتنزهات الخاصة أو الكافيهات المطلة على النيل لأسرة مكونة من 5 أفراد يتطلب توفير ميزانية تعجز الأسرة عن توفيرها بسبب الغلاء ومستلزمات العيد من ملابس وغيرها.
وتضيف كان كورنيش قنا هو المتنفس للأسر محدودة الدخل والفقيرة لأنه يعتبر متنزه حكومي وبالتالي فإن الدخول إليه لا يعتبر مغامرة غير محسوبة بالنسبة لأسعار الدخول والخدمات المقدمة.
مغلق لأجل التطوير:فى نهاية مايو 2023 وضع المحافظ الحالي اللواء أشرف الداودي، حجر أساس تطوير مشروع الكورنيش الشرقي وسط حالة من الجدل الكبير بين الأهالي المنتفعين بذلك المتنفس وذلك بسبب الإعلان عن غلق الكورنيش لمدة عامين وهي زمن تطوير المشروع الممول من برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر.
وفي إبريل الماضي، أعلن المحافظ إنه تم الانتهاء من تنفيذ المشروع بنسبة بلغت 50.6%، ومن المنتظر أن يضم الكورنيش متنزهات وحدائق ومطاعم وكافتيريات وأماكن جلوس وبرجولات وكراسى وأكشاك، ومبنى إدارى ودورات مياه عامة، بالإضافة إلى مراسي للسفن والمراكب الشراعية واللانشات، على مساحة إجمالية للكورنيش تبلغ 79 ألف و251 مترًا.
متي أقيم أول متنفس للسكان؟فما بين سنوات 2000 إلى 2005، وأثناء ولاية اللواء عادل لبيب محافظًا لقنا للمرة الأولي، تدارك الرجل فكرة تأثير البيئة والمناخ المحيط على السكان، وكان اللواء صفوت شاكر محافظ قنا الأسبق قد بدأ فى وضع أساسات إستغلال الشريط النيلي الشرقي ليكون متنفسًا للسكان.
وأولي لبيب، الكورنيش عناية خاصة وجعل له رونقا مميزا، بإعتباره المتنفس الوحيد لأبناء قنا من حرارة الصيف الملتهبة والتي تتجاوز خلال أشهر الصيف 40 درجة مئوية يوميًا.
حيث تم وضع كافة وسائل الترفيه من سينما ومدينة ملاه للأطفال وممشى للأهالي وحدائق ومساحات خضراء لتكون متنفسا لسكان وزوار المدينة ووسيلة من وسائل الترويج السياحي حيث يهدف من وراء ذلك إلى وضع زيارة مدينة قنا على رأس جدول رحلات البواخر النيلية والفنادق العائمة القادمة من الأقصر إلى مدينة دندرة التي تبعد عن قنا 5 كم.
وعقب رحيل لبيب، بدأ الكورنيش فى التدهور وأختلت خدماته المُقدمة للجمهور من مشروبات وأغذية، ولم يحظ ذلك المتنزه باهتمام المحافظين خلفاء عادل لبيب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قنا مدينة قنا كورنيش العيد عيد الأضحي عطلة العيد عيد الأضحى 2024 مدینة قنا
إقرأ أيضاً:
محمد الشرقي: الارتقاء بالصناعات الإبداعية لدعم التنمية المستدامة
الفجيرة (وام)
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية الاحتفاء بكافة أشكال الفنون الإسلامية وإحيائها واستقطاب مبدعيها، وتشجعيهم من مختلف دول العالم.
جاء ذلك خلال حضور سموه، حفل ختام الدورة الرابعة من مسابقة الفجيرة الدولية للخط والزخرفة.
وأشار سموه إلى دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، لقطاع الثقافة والفنون في الإمارة، وضرورة الارتقاء بمجال الصناعات الإبداعية بجميع أشكالها، انطلاقاً من دورها المحوري في دعم مسارات التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات.
وكرم سمو ولي عهد الفجيرة، الفائزين في فئات المسابقة، وهي الخط العربي «المحقق والنستعليق والنسخ والخط المغربي المبسوط»، بالإضافة إلى فئة خطاطي الإمارات، وفن الحروفيات، والخط الرقمي، إلى جانب فئتي الزخرفة والمنمنمات اللتين تشكلان امتداداً أصيلاً للموروث البصري الإسلامي.
وجاءت دورة المسابقة هذا العام لتسلط الضوء على الإرث الأدبي والفلسفي للأديب والعالِم المسلم «عمر الخيّام»، حيث استندت الأعمال الخطية إلى ترجمة أحمد رامي لرباعياته، فيما استلهمت فئتا الزخرفة والمنمنمات عناصرهما البصرية من هذه الرباعيات لإبداع أعمال فنية تجمع بين الشعر، واللون، والتكوين.
قالت الدكتورة إسراء الهمل، مديرة مدرسة الخط والزخرفة بالفجيرة في كلمتها الافتتاحية للحفل، أن المدرسة تواصل تجسيد رؤيتها الثقافية الهادفة إلى دعم الفنون الإسلامية وتمكين جيل جديد من الخطّاطين والمزخرفين، ضمن بيئة تفاعلية تجمعُ بين الإبداع والتعلم وإحياء التراث. وأضافت أن هذه المبادرات تساهم في تعزيز الحوار الثقافي ونقل المعرفة الفنية إلى الأجيال القادمة بأسلوب يجمع الجذور العميقة بروح العصر.
وأوضحت أنه مع اتساع المشاركات عاماً بعد عام، ترسخ مسابقة الفجيرة الدولية للخط والزخرفة مكانتها، باعتبارها من أهم الأحداث الفنية العالمية التي تربط الماضي بالحاضر، وتفتح للفنون الإسلامية آفاقاً جديدة من الإشراق في المشهد الثقافي الدولي.
وتضمن الحفل عروضاً مرئية عن المسابقة وفئاتها وأهميتها، وعدد المشاركات التي استقبلتها، وعرضاً شعرياً غنائياً بمشاركة دارة الشعر العربي بالفجيرة حمل موضوع المسابقة «حُجة الحق.. عمر الخيّام».
حضر الحفل الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وعدد من المدراء والمسؤولين والفنانين.