أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين أن سلطنة عمان تمكنت من تحقيق أداء مالي جيد خلال موازنة عام 2023، بالإضافة إلى تحقيق إنجازات اقتصادية أهمها انخفاض الدين العام، وارتفاع التصنيف الائتماني، وارتفاع النمو الاقتصادي، مع زيادة حجم الاستثمار الأجنبي مقارنة بالأعوام السابقة.

وتوقع الخبراء بأن الأداء الفعلي للميزانية العامة للدولة للعام الجاري سيواصل تسجيل أرقام ومؤشرات إيجابية خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار النفط عالميا، وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، وارتفاع مساهمة القطاعات الاقتصادية غير النفطية في الإيرادات العامة للدولة.

وأشاروا إلى أنه ينبغي أن تكون ميزانية 2024 مرتبطة بتطبيق سياسات مالية واقتصادية مستدامة وفعالة تدعم النمو الاقتصادي، وتحافظ على استقرار المالية العامة للدولة وزيادة الدخل، من خلال وجود بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمار المحلي والخارجي للدولة. وأوضح الخبراء أن موازنة 2024 تسعى إلى تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي، مع رفع من كفاءة مستوى المعيشة وتحسين الخدمات العامة والبنية التحتية وتوفير فرص العمل، والأخذ في الاعتبار المتغيرات السياسية والاقتصادية على مستوى العالم ومدى تأثيرها على الاقتصاد المحلي.

تحقيق أداء مالي جيد

في البداية أكد سعادة محمد بن حسن العنسي خبير اقتصادي وعضو مجلس الشورى ممثل ولاية صلالة: تمكنت سلطنة عمان من تحقيق إنجازات مهمة في عام 2023 من خلال انخفاض الدين العام، وارتفاع التصنيف الائتماني والنمو الاقتصادي، من خلال نمو الأنشطة غير النفطية بنسبة 3.9% للربع الثالث من عام 2023، مع نمو الأنشطة الخدمية بنسبة 6.5%، وزيادة حجم الاستثمار الأجنبي مقارنة بالأعوام السابقة. وأضاف سعادته: تمكنت سلطنة عمان من تحقيق أداء مالي جيد خلال موازنة عام 2023، مما حقق فائضًا في الموازنة العامة، فيشير الأداء الفعلي للميزانية إلى ارتفاع الإيرادات بنسبة 25% ليبغ 12.54 مليار ريال عماني، مقارنة مع تقديرات الميزانية المعتمدة البالغة 10.05 مليار ريال عماني، بالرغم من التحديات التي يواجها الاقتصاد العالمي.

وحول الأداء الفعلي للميزانية العامة للدولة خلال العام الجاري، قال سعادة العنسي: تسعى موازنة سلطنة عمان للعام المالي 2024 إلى تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي، مع رفع كفاءة مستوى المعيشة وتحسين الخدمات العامة والبنية التحتية وتوفير فرص العمل، والأخذ في الاعتبار المتغيرات السياسية والاقتصادية على مستوى العالم ومدى تأثيرها على اقتصادنا المحلي. وأضاف: تسهم الموازنة في تعزيز الحركة الاقتصادية وتمكين دور المحافظات اقتصاديا، من خلال الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين مما يتوافق مع الخطة الخمسية ورؤية عمان 2040.

الالتزام بتنفيذ الخطط المالية

من جانبه قال راشد بن عبدالله الشيذاني -باحث ومحلل اقتصادي-: "أرى أن الأداء الفعلي للميزانية العامة للدولة لعام 2023 أكثر انضباطا وحوكمة في الإنفاق رغم تسجيل ارتفاع طفيف في الإنفاق عما كان متوقعا، وربما يعود لتعزيز ميزانية المبادرات الاجتماعية التي أقرها مجلس الوزراء من بينها نظام الحماية الاجتماعية واستمرار بعض الدعوم، أما الإيرادات العامة للدولة فقد شهدت ارتفاعا عما كان متوقعا، ويعود لارتفاع أسعار النفط في فترات من العام الماضي، وحوكمة الإنفاق العام وتجويده بما يضمن العوائد المالية من الإنفاق عبر توجيه الصرف إلى الجوانب الاستثمارية وتقليل الصرف على الجوانب الاستهلاكية، وكذلك الإيرادات الضريبية، وإيرادات الغاز إضافة إلى مساهمة القطاعات غير النفطية في الإيرادات العامة للدولة بفضل فاعلية السياسات الاقتصادية والمالية المتخدة، وكذلك استمرار مبادرات برنامج الاستدامة المالية". مضيفا: من أسباب التحسن في أداء الميزانية العامة للدولة هو الالتزام بتنفيذ الخطط المالية، وارتفاع أسعار النفط أكثر عن السعر المعتمد في الموازنة العامة للدولة، إضافة إلى فاعلية السياسات المالية والاقتصادية المتخذة، وسداد جزء من الدين العام للدولة قبل موعد استحقاقه وجدولة مجموعة من الالتزامات المالية بنسبة فائدة أقل بعد تحسن التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان مما أسهم في خفض بند كلفة الدين العام.

وحول توقعاته بالأداء الفعلي للميزانية العامة للدولة خلال العام الجاري، قال الشيذاني: أعتقد أن الأداء الفعلي للميزانية العامة للدولة للعام الجاري سيواصل تسجيل أرقام ومؤشرات إيجابية خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار النفط عالميا، وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي عموما، وارتفاع مساهمة القطاعات الاقتصادية غير النفطية في الإيرادات العامة للدولة، وقرب الوصول إلى مستوى الآمن المحدد للدين العام، مما سيقلل الإنفاق على بند الدين العام للدولة. وأضاف: من خلال مؤشرات الربع الأول للعام الجاري شهدت المالية العامة للدولة تسجيل ارتفاع في الإيرادات المالية النفطية وغير النفطية ونقترب من نهاية النصف الأول من العام بمؤشرات إيجابية تعكس ضبط الإنفاق وتعظيم الإيرادات، مما يعكس حجم الجهود الكبيرة المبذولة لتحقيق نتائج إيجابية في الميزانية العامة للدولة خلال العام الجاري.

الأداء يعكس جهود الحكومة

وقال المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني خبير اقتصادي والرئيس التنفيذي لشركة الحوسني العالمية: الأداء الفعلي للميزانية العامة للدولة بنهاية العام العام الماضي كان إيجابيا، حيث كان هناك تحسن في توازن الميزانية وزيادة في الإيرادات، مما يعكس جهود الحكومة في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين الإدارة المالية. وأكد أن أحد العوامل التي قد أسهمت في تحسن أداء ميزانية سلطنة عمان هي استمرار ارتفاع أسعار النفط، وفرض الضريبة، وزيادة الصادرات، بالإضافة إلى الجهود المستمرة لتعزيز التنويع الاقتصادي، وتحفيز الاستثمار والنمو الاقتصادي.

وحول توقعاته بالأداء الفعلي للميزانية العامة للدولة خلال العام الجاري، قال الحوسني: من المتوقع أن تواجه سلطنة عُمان تحديات مالية واقتصادية متنوعة، وخاصة مع استمرار تقلبات أسعار النفط والظروف الاقتصادية العالمية، ومن المهم أن تواصل الحكومة جهودها لتعزيز التنمية المستدامة، وتحقيق التوازن في الميزانية، وتعزيز الشفافية والحوكمة المالية وتفعيل النشاط السياحي، وجلب الاستثمارات الأجنبية إلى لبناء منظومة اقتصادية متكاملة. وأضاف: ينبغي أن تكون ميزانية 2024 مرتبطة بتطبيق سياسات مالية واقتصادية مستدامة وفعالة تدعم النمو الاقتصادي، وتحافظ على استقرار المالية العامة للدولة وزيادة الدخل، من خلال وجود بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمار المحلي والخارجي للدولة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإیرادات العامة للدولة ارتفاع أسعار النفط فی الإیرادات الدین العام غیر النفطیة سلطنة عمان من خلال عام 2023

إقرأ أيضاً:

أرقام المغربي إبراهيم دياز تحرج ألونسو مدرب ريال مدريد

يأمل الدولي المغربي إبراهيم دياز الحصول على دقائق أكثر مع ناديه ريال مدريد متسلحا بأرقامه الجيدة هذا الموسم.

وخاض دياز حتى الآن 240 دقيقة مع ريال مدريد في الموسم الجديد 2025-2026 موزعة على 8 مباريات في جميع البطولات، سجل خلالها هدفا وحيدا وقدّم لزملائه تمريرتين حاسمتين بمعدل مساهمة تهديفية كل 80 دقيقة.

وترى صحيفة "آس" الإسبانية أن دياز يستحق مزيدا من الدقائق على أرض الملعب، خاصة أنه سجل هدفا ضد كيرات ألماتي في دوري أبطال أوروبا، وصنع آخر لزميله كيليان مبابي أمام فياريال في الدوري الإسباني رغم دخوله في تلكما المباراتين من مقاعد البدلاء ومشاركته في الدقيقتين الـ20 والـ15 على التوالي.

أرقام مميزة للمغربي دياز مع ريال مدريد

ولخصت الصحيفة عمل دياز مع ريال مدريد في حقبة المدرب تشابي ألونسو بالقول "دقائق قليلة مع تأثير كبير، اللاعب يريد المزيد ويعبر عن نفسه بوضوح على أرضية الملعب".

ولا يُعد الوضع الحالي لدياز جديدا بالنسبة له، إذ اضطر سابقا للقتال من أجل حجز مكان في التشكيلة الأساسية لريال مدريد بعد عودته من ميلان (2023)، وأقنع المدرب السابق كارلو أنشيلوتي بذلك من خلال عمله المتواصل وموقفه الإيجابي "مستثمرا كل فرصة أتيحت له".

إبراهيم دياز يساهم بهدف مع ريال مدريد كل 80 دقيقة خلال الموسم الحالي (الفرنسية)

وقالت الصحيفة "اليوم يستخدم دياز الوصفة نفسها، العمل والاجتهاد والصبر لاستعادة الدور الذي بدأ فرانكو ماستانتونو يأخذه تدريجيا منه، والآن يرفع اللاعب صوته عاليا من خلال أدائه ليطالب بمكانه المستحق".

وظهر دياز أساسيا في تشكيلة ريال مدريد في المباراة الأولى بالموسم ضد أوساسونا، وكرر الأمر ذاته في الجولة الرابعة ضد ريال سوسيداد في أنويتا، لكن ومنذ ذلك الحين وجد نفسه في دور البديل ويشارك في خطة التدوير التي يعتمدها المدرب ألونسو.

وبعد مباراة سوسيداد دخل دياز ضد مرسيليا في دوري الأبطال في الدقيقة الـ63، ثم أمام إسبانيول في الدقيقة الـ77، قبل أن يغيب تماما عن مواجهتي ليفانتي وأتلتيكو مدريد في الليغا.

غياب دياز عن تشكيلة ريال مدريد يحفزه على التألق

وحوّل دياز هذه الغيابات إلى "حافز بل إلى منصة انطلاق"، فبعدها مباشرة جاءت أهدافه ومساهماته من خلال تسجيل هدف في مرمى كيرات ألماتي بدوري الأبطال، وصناعة آخر أمام فياريال ليساعد الفريق على استعادة صدارة الليغا.

إعلان

وفي الوقت نفسه، يحظى دياز رغم قلة ظهوره بثقة ألونسو على اعتبار أن الأخير كان عنصرا أساسيا في إنهاء تفاصيل تجديد عقد اللاعب على الأقل حتى عام 2030، علما بأن الإعلان الرسمي عن ذلك لم يحدث بعد، لكن العلاقة بين الطرفين تتسم "بالانسجام التام".

ويرى ألونسو أن أسلوب دياز القائم على الضغط القوي والتضحية واللعب العمودي يتناسب تماما مع فلسفته التكتيكية، في وقت لم يتعامل فيه اللاعب مع قلة الدقائق "بتوتر أو قلق، بل بصبر وثقة في النفس مقتنعا بشعاره الدائم المتمثل في أنه بالعمل يمكن تحقيق كل شيء".

مقالات مشابهة

  • ضبط اتجار غير مشروع في العملات بقيمة 9 ملايين جنيه خلال 24 ساعة
  • بيئة القصيم تواصل حملتها الموجهة على أسواق النفع العام والمسالخ
  • الرقابة المالية: 38 مليار جنيه تمويلات لشراء سلع استهلاكية خلال 6 أشهر
  • رئيس وزراء فرنسا: هدف الحكومة الجديدة إقرار الميزانية قبل نهاية العام
  • النقد الدولي: تحصيل الإيرادات وترشيد النفقات وكبح التضخم أولويات لاستقرار الاقتصاد
  • أغلبها بمناطق الحوثيين.. تسجيل أكثر من 13 ألف حالة انتحار في اليمن خلال سنوات الحرب
  • أرقام المغربي إبراهيم دياز تحرج ألونسو مدرب ريال مدريد
  • عامان على طوفان الأقصى| أرقام الإبادة في غزة تفضح فظائع الاحتلال.. ومحلل يكشف
  • شباب ورياضة الشرقية تواصل تنفيذ برنامج اللياقة البدنية في الشوارع والميادين
  • المؤشرات المالية.. تحسن متواصل رغم تقلبات النفط